عاجل : تحقيق صهيوني يكشف معرفة جيش الاحتلال بعملية طوفان الأقصى وفشله في التصدي لها
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
سرايا - كان بإمكان جيش الاحتلال الإسرائيلي التحرك لمنع هجوم طوفان الأقصى الذي شنته المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأدى لمقتل 1200 من العسكريين والمستوطنين.
لكن الجيش لم يتحرك أو تحرك وفشل في التصدي للهجوم، وفق تحقيق جديد نشرته صحيفة هآرتس يسرد ما حصل طيلة ساعات الليل التي سبقت الهجوم.
وحسب التحقيق، فإن الاستخبارات أطلقت تحذيرات قبل هجوم المقاومة لكن جيش الاحتلال لم يتحرك لإخلاء الحفل الموسيقي الذي كان يقام في الهواء الطلق بالقرب من مستوطنة رعيم.
وقد دخل المسؤولون العسكريون الكبار في مشاورات عاجلة ليلا قبل بدء عملية طوفان الأقصى، ولكن أيا من مسؤولي الجيش لم يحذر المنظمين أو المشاركين في المهرجان ولـ9 ساعات لم يأت أحد لإنقاذهم.
وجاء في التحقيق أن قوات الأمن الإسرائيلية وصلتها تحذيرات كافية تشير إلى أن حماس بصدد تنفيذ هجوم في داخل المستوطنات الإسرائيلية.
وكان غريبا أن فرقة غزة العسكرية رخصت للمهرجان وعندما علمت بالتحذيرات، لم يقم أي أحد من الجيش بإطلاع آلاف المحتفلين على الخطر ولم يطلب منهم إنهاء المهرجان.
وحسب التحقيق فإن 360 من مرتادي الحفل قتلوا في هجوم المقاومة الفلسطينية وأخذ 40 منهم أسرى إلى غزة.
لكن تحقيقا آخر سبق أن كشف أن الجيش الإسرائيلي هو من قتلهم في غارات جوية هدف من خلالها لمنع عناصر المقاومة من اقتياد بعضهم أسرى إلى غزة.
وقال أحد المنظمين إنهم لو كانوا تلقوا تحذيرا قبل الهجوم بساعة واحدة، لتمكنوا من إخلاء المكان وأنقذوا المحتفلين من الموت والأسر.
الاجتماع الأول للجيش كان عبر الهاتف وانعقد حوالي منتصف الليل وضم مسؤولين كبارا من جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والاستخبارات العسكرية إلى جانب رئيس فرع العمليات في الجيش الجنرال عوديد باسيوك ورئيس القيادة الجنوبية اللواء يارون وغيرهما من كبار الضباط.
وقد تم إبلاغ رئيس الأركان هرتسي هاليفي بالتحذيرات والمشاورات العاجلة.
أما الاجتماع الثاني فعقد في الثالثة من صباح السبت وضم رئيس الشاباك رونين بار.
وعقب هذا الاجتماع، قرر الجيش اعتماد رأي الشاباك بأن حماس كانت تجري مناورات فقط ولا تستعد لهجوم داخل إسرائيل.
ونتيجة مخاوف الاستخبارات، وافق الجيش على أن تبقى القوات العسكرية الجنوبية على أهبة الاستعداد، تحسبا لاحتمال أن حماس بصدد تنفيذ هجوم.
وجاء في التحقيق أن قائد اللواء الشمالي بفرقة غزة العقيد حاييم كوهين كان على علم بالتحذيرات عندما وقّع في وقت سابق ترخيصا بإقامة الحفل.
وبعد الاجتماع الثاني، تلقى قائد قاعدة "بلماحيم" الجنرال عمري دو أمرا بتعزيز مراقبة الحركة في غزة من خلال الطائرات المسيّرة.
ويعني استدعاء مشغلي الطائرات المسيرة في عطلة نهاية الأسبوع الشعور بقرب حصول خطر وشيك.
ولاحقا، توصل الشاباك إلى أن رأيه بأن حماس تجري تدريبات فقط كان تقييما قاطعا أكثر من اللازم، وأرسل فرقة خاصة إلى مستوطنة ناحال عوز لمنع أي عمليات أسر قد تحصل.
وبشكل ملموس، قرر جيش الاحتلال وضع بعض القوات في أهبة الاستعداد للتصدي مؤقتا لأي اقتحام قد يحصل، وبعدها يتم استدعاء القوات الخاصة عندما تستدعي الحاجة ذلك.
إحدى مجندات المراقبة في مستوطنة كيسوفيم أبلغت عن وجود شخص مشبوه بالقرب من السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل.
وعندها وصلت قوة من لواء غولاني إلى المكان وأطلقت قنابل غاز مسيل للدموع، ثم غادرت وطلبت من المجندة أن تكون دقيقة في التحديد عندما تطلب تعبئة قوة مسلحة.
وعند الرابعة صباحا وبعد مخاوف من الأجهزة الأمنية، أُبلغت فرق صغيرة من قوات مكافحة الإرهاب بأن تكون على أهبة الاستعداد لحين انبلاج الصبح.
وطبقا لمعلومات حصلت عليها هآرتس لأول مرة، فإنه بحلول الساعة الخامسة صباحا، عبأت نقاط المراقبة قوة من لواء غولاني بالقرب من سياج مستوطنة نحال عوز، نظرا لأن شخصا يقترب من "الحدود".
وانطلقت القوة إلى المكان على متن سيارة جيب ولكن في طريقهم وصلهم أمر من قادتهم بعدم الاقتراب من السياج، نتيجة الخوف من قذائف مضادة للدبابات أو صواريخ تطلق من غزة.
وطوال تلك الليلة لم يأت أحد من الجيش أو الشاباك للمكان الذي يجري فيه الحفل الموسيقي، من أجل إطلاع المعنيين على المخاوف الأمنية المتلاحقة، بحسب الصحيفة.
ولكن عند الساعة 6:30 صباحًا، اكتشف القائمون على المهرجان أن القوات المعنية بالحماية لم تكن متمركزة بالقرب من السياج.
وقال أحد القادة لصحيفة "هآرتس" إن أحدا لم يبلغ القوات المستنفرة في تلك الليلة عن إقامة المهرجان.
وعلى نحو سريع، حطم عناصر كتائب عز الدين القسام السياج، وكان الحفل ما يزال جاريا.
وقالت الصحيفة إن مقاتلي القسام قتلوا عناصر من الشرطة والحراس الأمنيين ومئات المدنيين (المستوطنين).
ووفق الصحيفة، فإن عناصر الأمن حاولوا مواجهة رجال المقاومة ولم يستطيعوا الصمود لوقت طويل.
وعند السابعة صباحا تواصل القائمون على الحفل مع جهات عسكرية وتحدثوا مع المقدم إيلاد زنداني رئيس قيادة الجبهة الداخلية في فرقة غزة، وأخبروه بما يجري.
ساعتها كانت فرقة غزة تنهار، ولذلك رد زنداني بأنه غير قادر على المساعدة واقترح عليهم الدفاع عن أنفسهم. ولم تصل أي قوة من الجيش لمكان الحفل قبل الثالثة مساء.
وفي وقت سابق، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنهم حاليا يركزون على الحرب، ولكنه أكد أن تحقيقا معمقا سيجري حول ما حصل في السابع من أكتوبر وأن التفاصيل ستكشف في الوقت المناسب.
إقرأ أيضاً : صحيفة عبرية تقر باستشهاد 6 أسرى في سجون الاحتلال منذ 7 اكتوبر إقرأ أيضاً : قوات الاحتلال تنسحب من البلدة القديمة باتجاه المناطق الغربية من نابلسإقرأ أيضاً : مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار عربي بشأن غزة الجمعة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: جیش الاحتلال بالقرب من فرقة غزة أن حماس
إقرأ أيضاً:
تحقيق يكشف تعرض أسرى فلسطينيين لتعذيب وحشي:حكومة الاحتلال تقر طرقاً استيطانية تعزز فصل شمال الضفة عن جنوبها والمقاومة تُدين
الثورة / متابعات
أدانت حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، أمس الأحد، مصادقة كابينيت العدو الإسرائيلي، أمس الأول، على مشروع استيطاني لشقّ طرق استراتيجية تهدف إلى تعزيز ربط المستوطنات وعزل البلدات الفلسطينية في محيط مستوطنة “معاليه أدوميم” بمدينة القدس المحتلة.
وقالت الحركة في بيان: إن “مواصلة الاحتلال مشاريعه الاستيطانية في القدس المحتلة تكشف نواياه وخططه الخبيثة في تعزيز الاستيطان، والدفع نحو تهجير الفلسطينيين من المدينة المقدسة”.
وأكدت أنّ مشاريع الاحتلال التصفوية ستتحطم على صخرة ثبات الشعب الفلسطيني ورباطه على أرضه، وتمسّكه بحقوقه رغم كل التضحيات.
ودعت أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس المحتلة والضفة الغربية إلى تصعيد المقاومة والمواجهة في كل الميادين، والتصدّي بكل السبل لمخططات الاحتلال ومستوطنيه.
فيما اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن مصادقة “كابينيت العدو الإسرائيلي “على مشروع استيطاني جديد لشقّ طرق استراتيجية تربط المستوطنات وتعزل البلدات الفلسطينية، خاصة في محيط مستوطنة “معاليه أدوميم” بالقدس المحتلة تصعيد خطير في مخططات التهويد ونهب الأرض.
وقالت إنّ هذه القرارات تمثّل تطهيراً عرقياً ممنهجاً، فهو تعمّق عزل البلدات الفلسطينية، ويسرّع من مخططات التهجير القسري، ويعزّز قبضة الاحتلال على القدس، في تكريسٍ لنظام الفصل العنصري.
وأشارت الجبهة إلى أن استمرار الاحتلال في تنفيذ هذه المشاريع الاستيطانية لم يكن ليحدث لولا الدعم الأمريكي اللامحدود الذي يوفّر الغطاء السياسي والمالي لهذه الجرائم، مما يؤكد مجدداً على شراكة الإدارة الأمريكية في العدوان على شعبنا.
وأقرّت حكومة العدو الصهيوني مشروعًا لشق طرق إستراتيجية شرقي القدس المحتلة، تهدف لتعزيز ربط المستوطنات في المنطقة المعروفة بـE1، في خطوة تسعى عمليًا إلى تقويض التواصل الجغرافي الفلسطيني.
وقالت حكومة العدو في بيان أمس الأحد: إن المجلس السياسي والأمني الإسرائيلي “الكابينيت”، صادق مساء أمس السبت، على خطة تقدم بها وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس، تهدف إلى شق طرق جديدة في منطقة القدس المحتلة لربط المستوطنات وتوسيعها، وتحديدًا في محيط مستوطنة “معالي أدوميم”.
يدفع القرار وفق المركز الفلسطيني للإعلام باتجاه تعزيز الاستيطان والمستوطنات الواقعة في المنطقة المعروفة باسم E1، وتهدف إلى فصل شمال الضفة عن جنوبها.
ويشمل القرار شق طريقين رئيسيين. الأول هو طريق يربط بين قريتي العيزرية والزعيّم، والمخصص لحركة المركبات الفلسطينية دون المرور داخل كتلة “معالي أدوميم” الاستيطانية، بزعم تقليل الازدحام في شارع رقم 1 وتخفيف الضغط على حاجز الزعيم.
أما الطريق الثاني، فيتعلق بتخطيط ما يُعرف بـ”الطريق البديل 80″، وهو مسار التفافي جديد شرق “معالي أدوميم”، سيربط بين العيزرية وبين المنطقة الواقعة قرب قرية خان الأحمر إلى الشرق من مدينة القدس المحتلة.
ووفق بيان حكومة العدو، فإن الطريق سيشكّل بديلاً إضافيًا للطريق رقم 1، ويربط منطقة بيت لحم بمدينة أريحا والأغوار، ما يعزز الهيمنة الإسرائيلية على محاور الضفة الرئيسية.
وبحسب ما ورد في البيان، فقد جاء القرار بناءً على توصيات أمنية من جيش العدو اعتبرت أن الظروف الأمنية التي نشأت خلال حرب الإبادة على غزة “تستدعي شق هذه الطرق”، في إشارة إلى عملية إطلاق نار وقعت في محيط حاجز الزعيم خلال الحرب على غزة.
من جهة أخرى، استشهد شاب فلسطيني مساء أمس الأحد متأثراً بإصابته برصاص قوات العدو الإسرائيلي في بلدة طمون جنوب شرق طوباس بالضفة الغربية.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، أن الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية أبلغتها باستشهاد الشاب أحمد قاسم سليمان بني عودة (22 عاما)، برصاص العدو الإسرائيلي في بلدة طمون واحتجاز جثمانه.
وكانت قوات العدو الإسرائيلي قد اقتحمت صباح أمس بلدة طمون وحاصرت منزلا وأطلقت الرصاص على الشاب بني عودة وأصابته بجروح، قبل أن تعتقله دون معرفة طبيعة إصابته.
كما اعتقلت قوات العدو الإسرائيلي، مساء السبت، مواطنين فلسطينيين في محافظة أريحا والأغوار.
واعتقلت قوات العدو الإسرائيلي، فجر أمس الأحد، ثلاثة مواطنين فلسطينيين بينهم أسيران سابقين، خلال اقتحامها لبلدة بيت أمر.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية، بأن قوات كبيرة من جيش العدو وآليات عسكرية، اقتحمت فجر أمس، مناطق بيت زعتة والطربيقة، وداهموا عدة منازل، وخلال ذلك تم تحطيم أبواب وأثاث ومقتنيات المنازل التي تمت مداهمتها ومصادرة أجهزة تسجيل كاميرات مراقبة وتحطيم بعضها.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات العدو الإسرائيلي اعتقلت، صخر هشام هليل ابو مارية (32 عاما)، وبشير ازريق بشير ابو عياش (28 عاما) وهما أسيران سابقين كما تم اعتقال الجريح الفتى وسيم باسم خضر العلامي (16 عاما)، وتم الاعتداء عليهم خلال اعتقالهم من قبل جنود العدو وتم نقلهم إلى جهة غير معلوم.
فيما كشف تحقيق أجنبي، أمس، تعرض العديد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي لتعذيب وحشي.
وقال تحقيق لصحيفة الإندبندنت: “معتقلون فلسطينيون في سجون إسرائيل تحدثوا عن تعرضهم للتعذيب”، مبيناً ان معظم الانتهاكات في حق السجناء الفلسطينيين وقعت داخل سجن عوفر وقاعدة سدي تيمان”.
وأضاف التحقيق: جنود إسرائيليون اعتدوا على فلسطيني محتجز مقيد اليدين بالضرب والصعق وبأدوات حادة”.
كما كشف عن أن جنود إسرائيليون طعنوا فلسطينيا محتجزا ما أدى لثقب رئته وكسر أضلاعه”.
وتابع التحقيق للإندبندنت: “رصد كدمات وكسور في الأضلاع على جثمان فلسطيني توفي بعد احتجازه بسجن مجدو عام 2023م”.