تسجيل صوتي مؤثر.. الوداع الأخير بين الصحفي مؤمن الشرافي ووالدته قبل وفاتها
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
بقلبٍ مثقلٍ وحزنٍ عميقٍ؛ وقف مراسل قناة الجزيرة مؤمن الشرافي منتصبًا أمام كاميرا التصوير متحدثًا عن تفاصيل المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق عائلته الصامدة شمالي غزة محاولًا تمالك أعصابه فيما بدت علامات الحزن واضحة في عينيه.
وبقلبٍ يعتصره الألم، خاض الشرافي في تفاصيل المذبحة أمام ملايين المتابعين، وبدأ بسرد أسماء الضحايا من عائلته بحزن عميق: "أبي الأستاذ محمود وأمي أمينة.
A post shared by ???????????????????? ???????????????????????? ® (@belalkh)
وقال الشرافي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ألقت "برميلًا متفجرًا" على منزل ذويه في مخيم جباليا، شمالي غزة، وأدت إلى استشهاد 21 فردًا من عائلته وأحدثت حفرة عميقة تتراوح ما بين 5 و6 أمتار، معربًا عن أسفه لعدم تمكنه من دفن عائلته بالشكل المناسب بسبب الظروف القسرية التي تمنعه من التوجه نحو الشمال.
وذكر الشرافي بأن عائلته نزحت مرتين، أولاً من حي التفاح، ثم من حي النصر، وأخيراً انتقلوا إلى مخيم جباليا بناءً على أوامر الجيش الإسرائيلي.
هذه آخر رسالة صوتية ارسلتها والدة الزميل مؤمن الشرافي إلى ابنها ، قبل يوم من استشهادها ..
الوالدة الشهيدة: دير بالك على حالك يَمّا ..
الله يرضى عليك يَمّا رضا قلبنا ورضا ربنا ..
واللهْ إنّي مِشْتقالَكْ pic.twitter.com/67yAi38cGo
كشف المراسل الشرافي عن تلقيه آخر رسالة صوتيه من والدته الشهيدة أمينة في اليوم 54 من الحرب، عبرت فيها عن اشتياقها له ورضاها عنه وتدعو له ولزملائه بالسلامة.
وختم تقريره بتأكيد أنه وزملاؤه والمدنيين الذين يلتحفون حول المشفى أصبحوا هم أيضًا أهدافًا للآلة القتل الإسرائيلية، خاصة وأن جرائم الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الصحفيين والمراسلين وعائلاتهم بهدف حجب حقائق جرائمهم.
منذ بداية العدوان، استشهد 73 صحفيًا وأكثر من 300 من أفراد عائلاتهم، وتم تدمير أكثر من 60 مقرًا إعلاميًا، وتوقفت أكثر من 22 إذاعة عن العمل بسبب القصف.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: مؤمن الشرافي التاريخ التشابه الوصف مؤمن الشرافی
إقرأ أيضاً:
هكذا نسج الاحتلال الإسرائيلي رواية كاذبة لتبرير مجزرة بيت لاهيا
قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إن جيش الاحتلال يستخدم ادعاءات مفبركة لتبرير المجزرة التي ارتكبها في بيت لاهيا شمال القطاع، أمس السبت، وراح ضحيتها صحفيون وناشطون في العمل الإغاثي.
وأوضح أن البيان الذي نشره الناطق باسم جيش الاحتلال لتبرير مجزرة بيت لاهيا، "يثبت مجددا أن هذا الجيش وقادته يرتكبون الجريمة ثم ينسجون الأكاذيب والفبركات من وحي خيالهم الإجرامي المريض".
ولفت إلى أنه يحاول تضليل الرأي العام العالمي باتهامات باطلة ضد ضحايا المجزرة، وادعاءات ليس عليها أي دليل، "وتضخيم إنجازهم الوهمي بهذه الجرائم وإعطاءها صورة تخالف حقيقتها، بوصفها عمليات أمنية وبمشاركة ما يسمى الشاباك".
أكاذيب لتبرير المجزرة
وكشفت الحكومة في غزة، أن تفاصيل تتعلق بأكاذيب لجيش الاحتلال، ومنها، أن الصورة المعرفة للشهيد بلال أبو مطر ليست صورته، "وهذا دليل على عشوائية الاحتلال واختلاقه لمبررات كاذبة".
وأضاف أن الاسم الكامل المدرج في البيان للشهيد محمود اسليم، ليس صحيحا وهو يعود لشخص آخر ما زال على قيد الحياة، أما الشخص المذكور في البيان باسم "صهيب النجار" فهو لا يعمل ضمن الطاقم ولم يكن بين شهداء المجزرة أساسا.
كما أوضح أن الاسم المدرج للشهيد محمد الغفير ليس صحيحا، متسائلا: "إذا كان جيش الاحتلال ومخابراته لا يعرفون اسمه كاملا، فكيف يملكون المعلومات المذكورة عنه؟".
وبين أن الشخص المذكور باسم "مصطفى حماد" ويصفه بيان الجيش بـ"الإعلامي والناشط"، لم يكن ضمن الطاقم، وليس له علاقة بالعمل الإغاثي أو الإعلامي.
ولفت المكتب الإعلامي إلى أن بعض الأسماء جرى تداولها إعلاميا على بعض وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن يثبت عدم صحتها ويتم التدقيق في هوية شهداء المجزرة.
وقال إن هذا يعني أن جيش الاحتلال اعتمد على جمع هذه البيانات والأسماء الخاطئة، وألصق بها التهم والادعاءات المذكورة على عجل ودون تكليف نفسه عناء البحث والتحقق.
وشدد المكتب على أن جريمة جيش الاحتلال في بيت لاهيا بحق الطاقم الإغاثي والإعلامي المرافق له، تمت عن سبق إصرار وترصد، إذ إنه قصفهم مرتين بعد ملاحقتهم، وكان الجيش على دراية وإطلاع بطبيعة عملهم الإغاثي الذي وثقته طائراته المسيرة وكاميراته التجسسية المنتشرة بالقرب من مكان الجريمة.
وختم "الإعلامي الحكومي" بيانه بالتأكد أن محاولات التضليل والكذب التي يمارسها جيش الاحتلال وناطقوه، "لن تعفيهم من المسؤولية عن هذه الجريمة".
وكان تسعة فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون، في استهداف طائرة مسيرة للاحتلال لطواقم عمل مؤسسة "الخير" الخيرية، في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
مطالبات لبريطانيا بالتدخل
من جانبها خاطبت مؤسسة المساعدات الطبية لفلسطين المسجلة في بريطانيا، الحكومة البريطانية، لاتخاذ إجراءات من أجل حماية العاملين في المجال الإغاثي، بعد المجزرة التي ارتكبت بحق نشطاء الإغاثة والصحفيين العاملين في مؤسسة الخير الخيرية المسجلة في بريطانيا رسميا.
????MAP calls on the UK Government to take immediate, effective action to protect humanitarian workers following an attack by Israeli forces on a vehicle carrying aid workers from the UK-registered charity Al Khair Foundation and journalists, in northern Gaza, on Saturday 15 March. — Medical Aid for Palestinians (@MedicalAidPal) March 16, 2025
وقدم النائب البريطاني، تعازيه إلى أسر الشهداء وطلب من الحكومة البريطانية التحقيق في الموضوع، فيما غردت شخصيات أخرى للمطالبة بدعم المؤسسة التي تقدم العون في غزة.
Distressing news from Gaza. My heart and deepest condolences goes out to the Al Khair Foundation following the shocking killing of their volunteers and journalists in Gaza. I will be personally contacting the charity, which has offices in my constituency and writing to the… — Shockat Adam MP (@ShockatAdam) March 15, 2025
Less than an hour ago Israel broke the ceasefire in Gaza to kill humanitarian aid workers in Palestine. All worked for the British charity @alkhair Don’t get angry, get even. Punish the Zionists by donating to Al Khair by phoning their hotline 03000 999 786 in answer to the Beit… pic.twitter.com/r7pd2RrU3m — Yvonne “Newcastle” Ridley (@yvonneridley) March 15, 2025