هل تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على صحتنا العقلية؟
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
البوابة - يمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة رائعة للتواصل مع الأصدقاء والعائلة والبقاء على اطلاع وتعلم أشياء جديدة. ومع ذلك، يمكن أن يكون لها أيضًا تأثير سلبي على صحتك العقلية. على سبيل المثال، قد يكون استخدامك لوسائل التواصل الاجتماعي مشكلة إذا تسبب لك في إهمال العلاقات وجهًا لوجه أو صرف انتباهك عن العمل أو المدرسة أو تركك تشعر بالحسد أو الغضب أو الاكتئاب.
وبالمثل، إذا كنت متحمسًا لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمجرد أنك تشعر بالملل أو الوحدة أو ترغب في نشر شيء لإثارة الغيرة أو الانزعاج لدى الآخرين، فقد يكون الوقت قد حان لإعادة تقييم عاداتك على وسائل التواصل الاجتماعي.
9 مؤشرات على أن وسائل التواصل الاجتماعي قد تؤثر عليك أكثر مما تدرك:
1. تقضي وقتًا طويلاً على وسائل التواصل الاجتماعي: قد يؤدي ذلك إلى إهمال جوانب أخرى مهمة من حياتك، مثل العمل والمدرسة والعلاقات والهوايات. يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تعطيل أنماط نومك والمساهمة في الشعور بالعزلة والوحدة.
2. تقارن نفسك بالآخرين وتشعر بعدم القيمة: غالبًا ما تقدم وسائل التواصل الاجتماعي نسخة غير واقعية ومثالية لحياة الناس. وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشاعر عدم الكفاءة والغيرة وتدني احترام الذات.
3. تشعر بالخوف من تفويت شيء: رؤية الآخرين يستمتعون بتجارب ممتعة ومثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تجعلك تشعر وكأنك تفوت الحياة. وهذا يمكن أن يؤدي إلى القلق والاكتئاب ومشاعر العزلة الاجتماعية.
4. تشعر بالقلق أو الاكتئاب بعد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي: إذا وجدت نفسك تشعر بالسوء بعد قضاء الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي، فهذه علامة على أن لها تأثيرًا سلبيًا على صحتك العقلية.
5. تتعرض للتنمر أو التحرش عبر الإنترنت: يمكن أن يكون للتنمر والتحرش عبر الإنترنت تأثير مدمر على صحتك العقلية، مما يؤدي إلى القلق والاكتئاب وحتى الأفكار الانتحارية.
6. تجد صعوبة في الانفصال: إذا كنت تجد صعوبة في أخذ فترات راحة من وسائل التواصل الاجتماعي، حتى عندما تعلم أن ذلك يؤثر على صحتك العقلية، فقد يكون ذلك علامة على الإدمان.
7. عدم وجود وقت للتأمل الذاتي: تمتلئ كل لحظة فراغ بالتفاعل مع وسائل التواصل الاجتماعي، مما لا يترك لك سوى القليل من الوقت أو لا يترك لك وقتًا للتفكير في هويتك، أو ما تفكر فيه، أو لماذا تتصرف بالطريقة التي تتصرف بها - الأشياء التي تسمح لك بالنمو كشخص.
8. الانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر: المخاطرة من أجل الحصول على إعجابات أو مشاركات أو ردود أفعال إيجابية على وسائل التواصل الاجتماعي. أنت تمارس مقالب خطيرة، أو تنشر مواد محرجة، أو تتنمر على الآخرين عبر الإنترنت، أو تصل إلى هاتفك أثناء القيادة أو في مواقف أخرى غير آمنة.
9. المعاناة من مشاكل في النوم: هل تتحقق من وسائل التواصل الاجتماعي آخر شيء في الليل، أو أول شيء في الصباح، أو حتى عندما تستيقظ في الليل؟ يمكن للضوء المنبعث من الهواتف والأجهزة الأخرى أن يعطل نومك، مما قد يكون له بدوره تأثير خطير على صحتك العقلية.
فيما يلي بعض النصائح لإدارة استخدامك لوسائل التواصل الاجتماعي وحماية صحتك العقلية:
ضع حدودًا: ضع حدودًا زمنية لنفسك بشأن مقدار الوقت الذي يمكنك قضاءه على وسائل التواصل الاجتماعي كل يوم أو أسبوع.متابعة الحسابات الإيجابية: تابع الحسابات التي تلهمك وتشعرك بالارتياح، وقم بإلغاء متابعة الحسابات التي تشعرك بالسلبية.خذ فترات راحة: خذ فترات راحة من وسائل التواصل الاجتماعي بانتظام، وخاصة قبل النوم.انتبه لما تستهلكه: انتبه إلى ما تشعر به عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتجنب استهلاك المحتوى الذي يجعلك تشعر بالسوء.تواصل مع الأشخاص في الحياة الواقعية: خصص وقتًا للأنشطة والعلاقات التي تساعدك على التواصل مع الأشخاص في الحياة الواقعية.اطلب المساعدة المهنية: إذا كنت تواجه صعوبة في إدارة استخدامك لوسائل التواصل الاجتماعي أو كان لها تأثير سلبي على صحتك العقلية، فتحدث إلى معالج أو مستشار.من المهم أن تتذكر أنك لست وحدك. يعاني العديد من الأشخاص من الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي. من خلال إدراك العلامات واتخاذ الخطوات اللازمة لإدارة استخدامك، يمكنك حماية صحتك العقلية ورفاهيتك.
المصدر: helpguide.org / بارد
اقرأ أيضاً:
ما هو اضطراب الارتباط التفاعلي عند الأطفال؟
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: معاناة وسائل التواصل الاجتماعي ادمان العزلة الوحدة التنمر التاريخ التشابه الوصف على وسائل التواصل الاجتماعی لوسائل التواصل الاجتماعی على صحتک العقلیة قد یکون یمکن أن
إقرأ أيضاً:
تقرير :بعد 20 عاما على تسونامي ... شبكات التواصل الاجتماعي تساعد في الإنقاذ من الكوارث
جاكرتا "أ ف ب": عندما ضربت أمواج تسونامي دولا على ساحل المحيط الهندي في 26 ديسمبر 2004، استغرق الأمر أياما لمعرفة نطاق الكارثة في بعض المناطق، بسبب عدم توفّر وسائل اتصال. بعد عشرين عاما، أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي قادرة على متابعة الكوارث الطبيعية في الوقت الفعلي واستباق حدوثها في بعض الأحيان.
فيما كانت شبكات التواصل الاجتماعي لا تزال غير معروفة، كان مارك أوبرلي يحرز تقدّما على طريق الحداثة في العام 2004 عبر مدوّنته التي سمحت له بإبلاغ عائلته وأصدقائه وحتى أشخاص غير معروفين بالنسبة إليه، عن كارثة تسونامي التي نجا منها.
كان هذا السائح الأمريكي يمضي إجازته في مدينة فوكيت التايلاندية التي طالتها أمواج عملاقة، كما هو حال أماكن أخرى.
ظنّ الجميع هناك أن التسونامي كان محليا. ولكن مركز الزلزال كان في الواقع في إندونيسيا بالقرب من جزيرة سومطرة.
وبلغت قوة الزلزال 9,1 درجات على مقياس ريختر، وتسبّب في حدوث أمواج ضخمة اجتاحت السواحل وأسفرت عن مقتل أكثر من 220 ألف شخص في 14 دولة. كما تحرّكت الأمواج بسرعة قصوى بلغت حوالى 800 كيلومتر في الساعة.
ويقول أوبرلي وهو طبيب ساعد الضحايا "من خلال الرسائل النصية التي أرسلها الأصدقاء في بلداننا، بدأنا ندرك حجم الكارثة".
ويضيف "كتبت هذه المدوّنة لأنّ كان هناك العديد من الأصدقاء والأقارب الذين أرادوا معرفة المزيد. كما تلقّيت الكثير من الطلبات من مجهولين. كان الناس يائسين لتلقي أنباء جيدة".
"مأساة"
في العام 2004، كان المدوّنون يعامَلون على أنّهم من الرواد إلى حدّ أنّهم حصلوا على لقب "شخصية العام" من قبل قناة "اي بي سي نيوز" الأمريكية.
وكان موقع فيسبوك الذي أُطلق في وقت سابق من ذاك العام، لا يزال في مراحله الأولى.
ورغم أنّ بعض صور تسونامي نُشرت على موقع "فليكر"، إلا أنّها لم تُنشر في وقت حدوث الكارثة كما هو الحال اليوم على منصة إكس أو إنستغرام أو بلوسكاي.
ومؤخرا، قالت لورا كونغ رئيسة المركز الدولي للمعلومات بشأن تسونامي ومقرّه هونولولو، إن كارثة العام 2004 "كانت مأساة"، مضيفة "حتى لو كنّا نعلم أنّ شيئا ما يحدث، لم يكن بوسعنا أن نخبر أحدا".
من جانبه، يشير جيفري بليفينس أستاذ دراسات الصحافة في جامعة سينسيناتي الأمريكية، إلى أنّ "وسائل التواصل الاجتماعي كان من الممكن أن تساعد على الفور في تحديد مكان الناجين الآخرين وجمع المعلومات".
ويضيف "ربما كان من الممكن تحذيرهم مسبقا".
أجرى دانييل ألدريخ الأستاذ في "نورثإيسترن يونيفيرسيتي" في بوسطن في الولايات المتحدة، مقابلات مع ناجين في منطقة تاميل نادو في الهند، أخبروه أنّه لم تكن لديهم أي فكرة في العام 2004 عن ماهية التسونامي، ولم يتلقّوا أي تحذيرات.
ويقول "في الهند، كان هناك حوالى 6 آلاف شخص غير مستعدّين للأمر، وغرقوا". اليوم، يبرز تناقض واضح مع العام 2004. ففي فبراير، تمّ إنقاذ طالب يبلغ من العمر 20 عاما من تحت الأنقاض في تركيا التي ضربها زلزال، بعدما نشر موقعه عبر الإنترنت.
وخلال فيضانات اجتاحت جنوب إسبانيا في أكتوبر، لجأ متطوّعون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للمساعدة في البحث عن مفقودين.
مخاطر
فضلا عن ذلك، يسمح العدد الكبير من الصور المنشورة عبر الإنترنت في فهم أسباب الكوارث الطبيعية بشكل أفضل.
وفي العام 2018، جمع علماء مقاطع فيديو لموجات تسونامي في مدينة بالو الإندونيسية قتلت أكثر من أربعة آلاف شخص، وذلك بهدف إعادة بناء مسارها والوقت المنقضي بين الموجات.
وخلصوا إلى أنّ سرعة التسونامي كانت كبيرة بسبب انزلاقات التربة تحت الماء بالقرب من الساحل.
غير أنّ انتشار شبكات التواصل الاجتماعي في كلّ مكان ليس خاليا من المخاطر.
ويحذر متخصّصون من خطر نشر معلومات مغلوطة وشائعات، كما حصل خلال إعصار هيلين الذي ضرب الولايات المتحدة في سبتمبر.
فقد واجهت جهود المنقذين عراقيل هناك، بسبب توترات مع السكان على خلفية نظريات مؤامرات تقول إنّ المساعدات تمّ تحويلها إلى مكان آخر، وتمّت التغطية على العدد الفعلي للضحايا.
ويوضح ألدريخ أنّ المسعفين أبلغوا عن تهديدات من قبل ميليشيات مسلّحة واضطرّوا إلى نقل بعض أنشطتهم وتكييفها.
ويخلص إلى إنّ "شبكات التواصل الاجتماعي غيّرت طريقة الاستجابة للكوارث، للأفضل وللأسوأ".