ما هو الإجهاد الناجم عن الصدمة وما هي أعراضه؟
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
البوابة - من الطبيعي أن تعاني من الإجهاد الناتج عن الصدمة بعد وقوع حدث مزعج، سواء كان حادث مروري أو تحطم طائرة أو جرائم عنف أو هجوم إرهابي أو جائحة عالمي أو كارثة طبيعية مثل زلزال أو إعصار أو فيضان. قد تشعر بصدمة شديدة أو ارتباك أو خوف أو تشعر بالخدر أو الإرهاق بسبب مجموعة من المشاعر المتضاربة، وأحيانًا كلها مرة واحدة.
ولا تقتصر هذه المشاعر على الأشخاص الذين عاشوا الحدث.
التغطية الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي على مدار الساعة تعني أننا جميعًا نتعرض لوابل من الصور المروعة للمأساة والمعاناة والخسارة في اللحظة التي تحدث فيها تقريبًا في أي مكان في العالم. التعرض المتكرر يمكن أن يطغى على جهازك العصبي ويخلق ضغطًا مؤلمًا تمامًا كما لو كنت قد مررت بالحدث بشكل مباشر.
يمكن أن يؤدي الإجهاد الناجم عن الصدمة إلى تحطيم إحساسك بالأمان، مما يجعلك تشعر بالعجز والضعف في عالم خطير - خاصة إذا كان الحدث المؤلم من صنع الإنسان، مثل إطلاق النار أو القصف على المدنيين. قد تشعر بالاستنزاف الجسدي والعاطفي، أو يتغلب عليك الحزن، أو تجد صعوبة في التركيز أو النوم أو التحكم في أعصابك. هذه كلها استجابات طبيعية لأحداث غير طبيعية.
في كثير من الأحيان، تبدأ الأفكار والمشاعر المزعجة الناجمة عن الإجهاد الناتج عن الصدمة - بالإضافة إلى أي أعراض جسدية غير سارة - في التلاشي مع عودة الحياة تدريجيًا إلى طبيعتها خلال الأيام أو الأسابيع التالية لحدث أو أزمة كارثية. ولكن هناك أيضًا الكثير الذي يمكنك القيام به للمساعدة في تعافيك والتأقلم بشكل أفضل مع الصدمة التي تعرضت لها. سواء عشت الحدث نفسه أو شاهدته أو كنت مستجيبًا للطوارئ أو عاملًا طبيًا أو تعرضت لصدمة نفسية في أعقابه، فهناك الكثير من الطرق لتهدئة جهازك العصبي واستعادة توازنك العاطفي.
علامات الإجهاد الناجم عن الصدمة
يمكن أن يظهر الإجهاد الناتج عن الصدمة بطرق مختلفة، جسديًا وعاطفيًا. قد يظهر على الأفراد الذين يعانون من هذا بعض أو كل هذه العلامات:
الأعراض الجسدية:
الصداع: الصداع المتكرر أو الشديدآلام في المعدة: غثيان أو قيءالتعب: الشعور بالتعب طوال الوقتآلام وأوجاع الجسم: آلام جسدية غير مبررةالأعراض التدخلية:
ذكريات الماضي: إعادة تجربة حية وغير طوعية للحدث الصادمالكوابيس: أحلام متكررة حول الحدث الصادمأفكار أو ذكريات غير مرغوب فيها: أفكار أو صور ثابتة تتعلق بالحدث الصادمالضيق العاطفي: مشاعر شديدة من الخوف أو الغضب أو الحزن أو الذنب عند التذكير بالحدث الصادمالأعراض النفسية:
تجنب الأشخاص أو الأماكن أو الأنشطة: تجنب أي شيء يذكرهم بالحدث الصادمعدم القدرة على تذكر أجزاء من الحدث الصادم: صعوبة تذكر التفاصيل المهمة للحدثفقدان الاهتمام بالأنشطة التي استمتعت بها سابقًا: الشعور بالخدر أو الانفصالصعوبة في التركيز: الشعور بالتوتر أو سهولة البدءالتغيرات السلبية في المزاج والتفكير:
المعتقدات السلبية عن النفس أو العالم: الشعور بعدم القيمة أو اليأساللوم المشوه على النفس أو على الآخرين: إلقاء اللوم على أنفسهم أو على الآخرين بسبب الحدث الصادمفقدان الاهتمام بالأنشطة التي استمتعت بها سابقًا: الشعور بالخدر أو الانفصالصعوبة تجربة المشاعر الإيجابية: الشعور بعدم القدرة على الشعور بالسعادة أو الفرحالتغييرات في الإثارة والتفاعل:
صعوبة في النوم أو الاستمرار في النوم: الشعور بعدم الراحة أو الانفعالزيادة التهيج أو نوبات الغضب: الغضب أو الإحباط بسهولةاليقظة المفرطة: الحذر الدائم من الخطرالاستجابة المفاجئة: تفاجأ بسهولة بالأصوات العالية أو الحركات المفاجئةمن المهم أن تتذكر أن هذه العلامات يمكن أن تختلف في شدتها ومدتها اعتمادًا على الفرد وشدة الصدمة.
إذا كنت تعاني من أي من هذه العلامات، يرجى طلب المساعدة المتخصصة. يمكن لأخصائي الصحة العقلية المؤهل تشخيص وعلاج الإجهاد الناتج عن الصدمة ومساعدتك على تطوير آليات التكيف.
المصدر: ptsd.va.gov / helpguide.org / بارد
اقرأ أيضاً:
8 طرق سهلة للتعامل مع مشاعر الوحدة والعزلة الاجتماعية
نصائح ومحاذير مناقشة شخص يعاني من الكذب المرضي
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الصدمة الإجهاد الصحة العقلية صعوبة النوم الانفعال اليأس التاريخ التشابه الوصف یمکن أن
إقرأ أيضاً:
خبير: إسرائيل تحولت إلى مصدر خطر كبير على دول الشرق الأوسط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال أكرم سريوي، خبير الشؤون العسكرية، إن الجيش اللبناني انتشر فوريا في المنطقة التي انسحبت منها إسرائيل، وجاهز لتنفيذ كل ما يُطلب منه، موضحًا أن زيارة قائد الجيش اللبناني لمرجعيون بالأمس فضلا عن اجتماع رئيس الحكومة مع اليونيفل تؤكد جاهزية الجيش لتنفيذ المطلوب منه.
وأضاف سريوي في حواره لفضائية "القاهرة الإخبارية" اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل دخلت إلى قرى لبنانية لم تنجح في دخولها أثناء المعارك قبل عقد اتفاق وقف إطلاق النار، مثل قرية الناقورة، بينما دخلت إسرائيل إليها الآن، وجرفت بعض المنازل والبساتين، وهذا ما تفعله في عدة قرى أخرى.
وأوضح، أن إسرائيل تشعر بالقوة حاليا، إذ إنها دمرت غزة ولبنان والجيش السوري، فضلا عن احتلال أراضي سورية ولبنانية، كما تهدد العراق واليمن وإيران وكل دول المنطقة.
وأردف، خبير الشؤون العسكرية، أن إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان أكثر من 300 مرة خلال شهر واحد، وتحاول الالتفاف على بنود الاتفاق، ولم تُنفذ ما هو مطلوب منها، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تنسحب من لبنان سوى في مدينة الخيام فقط.
وأشار إلى أن إسرائيل تحولت إلى مصدر خطر كبير على كل دول منطقة الشرق الأوسط، متابعا: «دولة الاحتلال تتحدث دائما عن كونها تشعر بالخطر، بينما هي التي تُحدث الخطر لكل شعوب المنطقة، كما باتت لا تلتفت لأي قانون دولي أو محاسبة لدرجة جعلت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشعر وكأنه قادر على فعل كل ما يريد في الوقت الذي يحدده وبالطريقة التي يرغبها بتلك المنطقة».