رئيس «الطاقة الجديدة والمتجددة»: العمل على تطوير مشروعات طاقة متجددة باستثمارات 5.3 مليار دولار
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
أخبار متعلقة
«اقتصادية القناة» تبحث مع «أدانى» الهندية التعاون فى الطاقة المتجددة واللوجستيات
سفير أستراليا بالقاهرة: مصر وكانبرا يتمتعان بإمكانيات هائلة كمنتجين ومصدرين للطاقة المتجددة
«فودافون»: تقليل انبعاثات ثانى أكسيد الكربون واستخدام الطاقة المتجددة بنسبة 100% بحلول عام 2025
أكد رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، الدكتور محمد الخياط، في مقابلة مع «العربية»، أنه من المقرر طرح محطة رياح الزعفرانة للاستثمار ضمن برنامج الطروحات الحكومية.
وقال الخياط إن هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر تعمل كميسر للسوق وهي الجهة المسؤولة عن تطوير مشروعات الطاقة المتجددة من خلال المشروعات التي تنفذ مع الحكومات الصديقة مثل مجمع الزعفرانة لطاقة الرياح، وأيضا مجمع خليج جبل الزيت، ومشروعات خليج السويس، بجانب التنسيق مع القطاع الخاص مثل مصدر الإماراتية، وأكوا باور السعودية، وسكاتك النرويجية.
ولفت إلى ما تحقق خلال السنوات الماضية في زيادة الإقبال على مشروعات الطاقة المتجددة والاستثمار في مصر، حيث إن هناك مجموعة من المشروعات قيد الإنشاء بقدرة 1250 ميجاوات باستثمارات 1.3 مليار دولار، بالإضافة إلى 3 آلاف ميجاوات قيد التطوير باستثمارات 4 مليارات دولار.
وكشف عن إجمالي الطاقات المتجددة في مصر والتي تبلغ أكثر من 6 آلاف ميجاوات، منها 50% من الطاقة المائية، والنصف الآخر يوزع بين الطاقة الشمسية والرياح.
وفيما يتعلق بمشروع تحالف مصدر الإماراتية وانفينتي باور وحسن علام القابضة، قال الخياط إنه تم توقيع الإحداثيات الخاصة بالمشروع الشهر الماضي، ويقع في غرب سوهاج على مساحة 3 آلاف كيلو متر مربع، تستوعب 10 آلاف ميجاوات.
وأوضح أن المشروع ينقسم إلى عدة مراحل، الأولى تتضمن 2000 ميجاوات- من طاقة الرياح، والبدء فيها في غضون عام ونصف إلى عامين، بعد الانتهاء من جمع البيانات المناخية بالمنطقة، قائلا: «المشروع سيصل لكامل طاقته المستهدفة في غضون 6 سنوات».
وذكر أن المشروعات والاتفاقيات الخاصة بمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة تأتي في إطار مؤتمر المناخ كوب 27 المنعقد في شرم الشيخ في نوفمبر الماضي، والذي نتج عنه توقيع العديد من الاتفاقيات لمشروعات إنتاج الكهرباء من الرياح.
وتابع «مؤتمر كوب 27 شهد توقيع مذكرات تفاهم لمشروعات بطاقة 28 ألف ميجاوات منها 10 آلاف ميجاوات تحالف مصدر الإماراتية وانفينتي باور وحسن علام القابضة، وأيضا شركة سكاتك النرويجية بالإضافة إلى أكوا باور السعودية وتحالف أوراسكوم بطاقة 3 آلاف ميجاوات».
وأشار إلى أن هذا التنوع للمستثمرين يعكس التنوع الكبير في الاستثمارات في مجالات الطاقة المتجددة وجاذبية السوق المصرية لهذه الاستثمارات من مؤسسات التمويل العالمية.
رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة الدكتور محمد الخياط هيئة الطاقة الجديدة والمتجددةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين الطاقة المتجددة
إقرأ أيضاً:
بطاريات الجاذبية.. ثورة في تخزين الطاقة المتجددة
#سواليف
يشهد العالم تحولا سريعا نحو #الطاقة_المتجددة، ما يفرض تحديات جديدة في كيفية #تخزين_الكهرباء الناتجة عن مصادر متقطعة مثل #الشمس والرياح.
ومع تزايد الطلب على الطاقة وضرورة توفيرها بشكل مستمر، يظهر هذا الحل الحيوي للحفاظ على استقرار الشبكات الكهربائية.
وأوضح الخبراء أن مصادر الطاقة المتجددة توفر كميات كبيرة من الطاقة، لكن إنتاجها يظل متقلبا، حيث ينخفض إلى مستويات منخفضة أو ينعدم عندما لا تكون الشمس مشرقة أو الرياح ضعيفة. علاوة على ذلك، يزداد الطلب على الكهرباء مع تزايد أعداد المركبات الكهربائية وانتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تتطلب طاقة حوسبة ضخمة.
مقالات ذات صلةوتعد #شبكات_الكهرباء التقليدية في خطر بسبب هذه التقلبات في الإنتاج وزيادة الطلب، ما يجعل من الضروري وجود حلول لتخزين الطاقة على نطاق واسع مثل الميغاواط ساعة (MWh) أو الغيغاواط ساعة (GWh) لضمان استقرار إمدادات الطاقة.
وبهذا الصدد، تظهر تقنية جديدة ومبتكرة تتمثل في ” #بطاريات_الجاذبي ة”، التي تعتمد على استخدام قوة الجاذبية لتخزين الطاقة وتحويلها عند الحاجة. وتعد هذه التقنية بفرص كبيرة لخلق حلول مستدامة ومرنة بعيدا عن الاعتماد على البطاريات التقليدية مثل بطاريات الليثيوم أيون.
وتعتمد بطاريات الجاذبية على مبدأ الطاقة الكامنة، فعندما يتم رفع كتلة كبيرة إلى ارتفاع معين، يتم تخزين الطاقة في الكتلة بفضل الجاذبية. وعندما تنخفض الكتلة، يتم تحويل الطاقة الحركية الناتجة إلى كهرباء بواسطة مولدات أو توربينات.
وتعتبر طاقة الجاذبية أكثر استدامة من البطاريات الكيميائية، حيث لا تتعرض للتدهور مع مرور الوقت طالما أن الأجزاء الميكانيكية تعمل بكفاءة. وهذه الخاصية تجعلها خيارا مناسبا لتخزين الطاقة على المدى الطويل.
وفيما يلي مشاريع رائدة في تقنية بطاريات الجاذبية
تعد الصين واحدة من الدول الرائدة في استخدام هذه التقنية من خلال مشروع EVx، الذي تم تطويره بالتعاون بين شركة Energy Vault والحكومة الصينية.
ويتم رفع كتل عملاقة تزن 24 طنا على برج ميكانيكي ضخم يبلغ ارتفاعه 120 مترا، وذلك في أوقات فائض الطاقة. وعندما تحتاج الشبكة إلى المزيد من الكهرباء، يتم خفض الكتل، ما يحول طاقتها الكامنة إلى كهرباء.
وهذه التقنية تتمتع بكفاءة تزيد عن 80% وتبلغ السعة الإجمالية للمشروع 100 ميغاواط ساعة. كما أن عمرها التشغيلي المتوقع يصل إلى 35 عاما، ما يجعلها حلا طويل الأمد واقتصاديا.
مشروع Gravitricity في اسكتلندااختبرت شركة Gravitricity الناشئة منصة تخزين طاقة باستخدام أوزان ثقيلة، حيث تم رفع وخفض كتل تزن 25 طنا في ميناء “ليث”، ما أظهر قدرة على تحسين استقرار الشبكة وتحقيق كفاءة في تخزين الطاقة.
وتخطط الشركة لتوسيع هذه التقنية باستخدام المناجم المهجورة، حيث يمكن تعليق أوزان ضخمة تحت الأرض، ما يتيح زيادة سعة التخزين. كما أن استخدام البنية التحتية للمناجم يخفض التكاليف الرأسمالية وينعش الاقتصادات المحلية.
وعلى الرغم من إمكانياتها الواعدة، تواجه بطاريات الجاذبية بعض التحديات، مثل التكلفة الأولية الكبيرة والتآكل الميكانيكي للأجزاء المتحركة على المدى الطويل.
لكن مدافعون عن هذه التقنية يشيرون إلى أن الصيانة الدورية لهذه الأنظمة أسهل مقارنة بتحديات إعادة تدوير البطاريات الكيميائية. كما أن توفر المساحة الرأسية في المواقع المناسبة يشكل عاملا آخر في نجاح هذه التقنية.
ومع أن بطاريات الجاذبية ما زالت في مرحلة التطوير، فإن المشاريع مثل EVx وGravitricity تظهر إمكانيات كبيرة لتحقيق استقرار الشبكات الكهربائية على المدى الطويل.