مسقط- العُمانية

تفتتح شركة تنمية أسماك عُمان اليوم مشروع مزرعة استزراع الروبيان بمنطقة الخويمة بولاية جعلان بني بوعلي، والذي يعد مشروعًا تنمويًّا ومُساهمًا رئيسًا في تحقيق الأمن الغذائي بسلطنة عُمان.

ويعد مشروع الاستزراع السمكي في سلطنة عُمان ركيزة أساسية في التنويع الاقتصادي، إذ أثبتت الدراسات والبحوث الاقتصادية أن سلطنة عُمان مؤهلة لأن تكون رائدة في مجال الاستزراع السمكي.

وقال المهندس بلعرب بن عمر البطاشي مهندس مشروع مزرعة استزراع الروبيان بمنطقة الخويمة، إن المشروع يقام على مساحة مليوني متر مربع بقيمة استثمارية وصلت إلى 16 مليون ريال عُماني، وسيصل إنتاجه السنوي في عام 2024 إلى 3700 طن من الروبيان ذي الأرجل البيضاء (الفنمي) ، وقد يرتفع الإنتاج ليصل إلى 4000 طن، مشيرا إلى أن الحصاد التجريبي للمشروع بدأ في شهر مارس من العام الجاري بكمية وصلت إلى 500 طن.

وأضاف أن مزرعة الروبيان في الخويمة، تحتوي على وحدة التفريخ و48 حوضًا من أحواض الحضانة الأولية و126 حوضًا من أحواض التسمين الخارجية وقناة التغذية الرئيسة بطول 1500 متر وقناة السحب الرئيسة ومصنع ثلج بإنتاج يصل إلى 25 طنًّا يوميًّا ومحطة تحلية المياه سعتها 150 مترًا مكعبًا يوميًّا وورش للصيانة ومرافق المعالجة المسبقة والتعبئة ومكاتب إدارية ومستودعات ومختبر وورش صيانة وأماكن إقامة للموظفين .

وأشار البطاشي إلى أن مجموعة منتجات مزرعة الخويمة للروبيان تركز على الروبيان الأبيض ذي الأرجل البيضاء لأن هذه المنتجات تلبي الطلب المتزايد على الروبيان عالي الجودة من مصادر محلية، مبيناً أن هذا النوع من الروبيان يعد مناسباً للاستزراع في سلطنة عُمان نظرا للظروف المناخية والطبيعية الجغرافية إضافة إلى أنه مقاوم للأمراض بشكل أكبر وإنتاج غزير.

وأكد المهندس بلعرب بن عمر البطاشي أن المشروع يتوافق مع رؤية الحكومة للتنويع الاقتصادي والسلامة الغذائية، كما أن المزرعة سوف تسهم في إيجاد الفرص للمواطنين والشركات الصغيرة والمتوسطة في الصناعات المرتبطة بها.

وقال إن نسبة التعمين بالمشروع وصلت الآن إلى 35 بالمائة، حيث بلغ عدد العُمانيين العاملين 45 شخصًا من أصل 170 عاملًا في شركة الاستزراع الشرقي للروبيان (الشركة المشغلة) .

ونوه بلعرب بن عمر البطاشي مهندس مشروع مزرعة الروبيان بمنطقة الخويمة إلى أنه من المتوقع أن تسهم مزرعة الخويمة للروبيان بشكل كبير في الاقتصاد الأزرق للبلاد، مما يوجِد فرصًا لمشروعات القيمة المضافة ونقل التكنولوجيا وتعزيز قدرات القوى العاملة الوطنية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

الأمن الغذائي في ليبيا مهدد مع تصاعد الأسعار واستمرار عدم الاستقرار الاقتصادي

ليبيا – تقرير: ارتفاع أسعار الغذاء والتضخم يفاقمان الأزمة الاقتصادية والمعيشية

سلّط تقرير تحليلي نشره موقع “إيفريم أغاجي” التركي، ومقره الولايات المتحدة، الضوء على الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية في ليبيا، مما تسبب في أزمة معيشية متزايدة للمواطنين، وسط تصاعد معدلات التضخم وانعدام الاستقرار الاقتصادي.

تفاقم الأزمة وتأثيرها على الأمن الغذائي

وبحسب التقرير، الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، فإن تكلفة الغذاء المتزايدة تهدد الأمن الغذائي في ليبيا، حيث أصبح الوضع المعيشي أكثر صعوبة للأسر الليبية، التي تواجه خيارات محدودة لتلبية احتياجاتها الأساسية.

ونقل التقرير عن الخبير الاقتصادي أحمد فراج قوله:
“معدلات التضخم الحالية لا تطاق بالنسبة لليبي العادي، ما يؤثر على الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد، ويسلط الضوء على أزمة اقتصادية واجتماعية صعبة.”

الضروريات تتحول إلى كماليات

وأشار التقرير إلى أن العديد من السلع الأساسية أصبحت في متناول فئات قليلة فقط، حيث أكدت ليلى منصور، بائعة في السوق، أن الأسعار تتغير باستمرار قائلة:
“نعيش تحت ضغط هائل، فالتكاليف ترتفع كل أسبوع، ولا يبدو أن هناك نهاية في الأفق.”

ضعف الاستجابة الحكومية وتأثير الأسواق العالمية

وأفاد التقرير بأن تغير ديناميكيات التجارة الخارجية، وانخفاض قيمة الدينار الليبي، وارتفاع تكاليف الاستيراد، كلها عوامل ساهمت في تفاقم الأزمة.

وفي هذا السياق، عبر الخبير المالي رحيم سعد عن قلقه قائلًا:
“انخفضت قيمة عملتنا بسرعة كبيرة، وأصبح من المستحيل على بعض الأسر تحمل تكاليف السلع الأساسية، مما يعزز أزمة الأمن الغذائي.”

احتكار السوق وغياب التدخل الحكومي

وأكد التقرير أن احتكار بعض الموردين للمواد الغذائية يؤدي إلى تفاقم الأزمة، حيث أشار الخبراء إلى أن التضخم لم يؤثر فقط على القدرة الشرائية، بل طال حتى الأنشطة الاجتماعية والتجمعات العائلية التي كانت تدور حول وجبات الطعام.

وحذّر التقرير من أن استمرار غياب الإصلاحات والتدخلات الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات اجتماعية متزايدة، في ظل تصاعد السخط الشعبي، مشيرًا إلى أن المسؤولين ظلوا صامتين أو غير فعالين في مواجهة هذه الأزمة.

استياء عام ودعوات عاجلة للإصلاح

وأفاد التقرير أن غياب الاستجابات الحكومية الفعالة جعل الليبيين يشعرون بالتخلي عنهم، وسط مطالب متزايدة بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة ارتفاع الأسعار وضبط الأسواق، قبل أن تتحول الأزمة الاقتصادية إلى مصدر جديد للتوترات الاجتماعية والسياسية في البلاد.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • آمنة الضحاك: الزراعة ركيزة الأمن الغذائي الوطني المستدام
  • بقيمة تتجاوز 68 مليون ريال.. أمانة القصيم توقع عقد مشروع سفلتة أحياء بمدينة بريدة
  • الأمن الغذائي في ليبيا مهدد مع تصاعد الأسعار واستمرار عدم الاستقرار الاقتصادي
  • اليابان وإيكاردا تتعاونان لتنفيذ مشروع لتعزيز الأمن الغذائي في مصر
  • اليابان وإيكاردا تتعاونان لتعزيز الأمن الغذائي في مصر
  • اليابان والمركز الدولي للبحوث الزراعية يتعاونان لتعزيز الأمن الغذائي في مصر
  • 30 ألف ريال أقصى عقوبة في مخالفات حوادث التسمم الغذائي
  • عاجل - 30 ألف ريال أقصى عقوبة في مخالفات حوادث التسمم الغذائي
  • 500 مليون يورو سنويا تكلفة أضرار سرقة المتاجر في النمسا
  • باستثمارات 90 مليون ريال.. إطلاق مشروع “وادي زها” بعمان