مسقط- الرؤية

ناقشت جلسات مسقط الحوارية 2023 في يومها الثاني محوري الفرص الاستثمارية والتقنية والابتكار، حيث يأتي تنظيم هذه الجلسات ترجمةً للتوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- سعيًا لتحقيق شراكة مجتمعية، وذلك بإشراك المجموعات والشرائح المستهدفة من المجتمع في لقاءات حوارية لتحديد المشاريع والأفكار ذات الأولوية لكل محور، والنظر في تنفيذها وفقًا لرؤية عُمان 2040، وإستراتيجية ورؤية المحافظة.

واستعرض أحمد بن عبدالله البلوشي رئيس قسم البرامج والمشاريع في وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، برنامج الاقتصاد الرقمي والبرامج التقنية مثل التحول الرقمي والتجارة الإلكترونية وبرامج الذكاء الاصطناعي وبرامج الأمن السيبراني والبنى الأساسية وبرامج التكنومالية، كما تم التطرق لأفضل الممارسات التقنية المحلية في المجال التقني، إلى جانب عدد من التجارب العالمية الناجحة في ذات المجال، مثل: برامج الواقع المعزز، والذكاء الاصطناعي التوليدي، إضافةً إلى استعراض أبرز التوجهات المستقبلية في قطاع التقنية، مثل الحوسبة السحابية والحوسبة الكمية .

وجاء محور "تعزيز الفرص الاستثمارية" ضمن باكورة العمل الحواري الذي سعت مُحافظة مسقط إلى إثرائه مع المشاركين؛ لاستلهام الأفكار والمقترحات الداعمة لبرامج ومشاريع المحافظة، وقدم عباس بن عبدالفتاح اللواتي رئيس تطوير الاستثمار في البرنامج الوطني للاستثمارات وتنمية الصادرات "نزدهر" عرضًا حول منهجية اختيار الفرص الاستثمارية للتأطير وفق برنامج "نزدهر" وخطوات الاختيار وأولوياته، وما إلى ذلك من المتطلبات الأساسية للتأطير من مختلف القطاعات، مع التطرق للنماذج المعدة من قبل البرنامج والفريق المشرف على دراسة الفرص، إضافةً إلى منهجية التسويق المتبعة لاستقطاب الفرص الاستثمارية وجذب المستثمرين.

وشهدت الجلسة الحديث عن النماذج المعدة لبيانات تأطير الفرص الاستثمارية، وبعض المشاريع التي تبناها فريق "نزدهر" من بعض الجهات ذات العلاقة، ومنها مشروع "استزراع الصفيلح العُماني" المتعلق بقطاع الأمن الغذائي، والذي يتمثل في إقامة مزارع استزراع بمحافظة ظفار وتصديرها للأسواق الخارجية.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الفرص الاستثماریة

إقرأ أيضاً:

في رمضان فقط..

1 - تبدو الشوارع قبل نصف ساعة من الإفطار أشبه بحلبة سباق، يتنافس في شوارعها سائقون صائمون للوصول قبل أذان المغرب لتناول الإفطار مع أهلهم في إحدى نواحي محافظة مسقط.. منذ سنوات وسرعة المتسابقين تسفر عن حوادث مؤسفة.

2 - رغم أن من بين أهم حِكم فرض صوم شهر رمضان المبارك تهذيب النفوس وتقنين نزواتها وتعويدها الصبر وتحمل مشاق الجوع والعطش بما يرفع من مستوى صحة الإنسان، إلا أن الشهر مع مرور الوقت أصبح نافذة تتسلل منها الأمراض والعِلل إلى الأبدان، ويُدمّر تحت شعارات الاحتفاء بقدومه نظام التغذية الصحية.

في رمضان فقط تزدحم الموائد بالوجبات المُشبعة بالسكر والدهون وتتكدس على سطوحها المعجنات بكافة أشكالها بعد اختفاء مُريب امتد لأحد عشر شهرًا.. في أيام رمضان فقط يجد أي صائم يُفضّل النأي بنفسه عن هذه النوعية من الطعام معزولًا عن العالم فأينما يولي ثمة أطباق تُورِث السقم.

3- لا يختلف اثنان على أن أول أهداف فرض الصوم هو الإحساس بمعاناة المُعوزين والمحتاجين والفقراء لكن الواقع يقول غير ذلك تمامًا؛ إذ تتنافس الأسر المُقتدرة في شهر رمضان لإظهار قدراتها على الإسراف.

أُسر كثيرة لا تستنكف قبل قدوم الشهر من استبدال أواني الطبخ وتغيير فُرش المنزل والمبالغة في نصب الزينات وإدخال كل جديد لا يرتبط بروحانية شهر رمضان وغاياته مما تجود به مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المرئية.

4 - وضع الشوارع العامة في أيام شهر رمضان جدير بأن يُدخِل أي شخص حليم قادر على ضبط انفعالاته وأعصابه في حالة من التوتر والعصبية؛ فالمشوار الذي كان من المفترض أن يستغرق ساعة من الوقت يمتد إلى ثلاث ساعات.

ولأن البعض مُصرّ على قطع مسافة ٢٠٠ إلى ٣٠٠ كيلومتر يوميًا لتناول الإفطار في ولايته تزدحم شوارع محافظة مسقط الرئيسية قبل صلاة الفجر وبعد انتهاء فترات الدوام المختلفة التي أعلنت عنها الحكومة للتخفيف من احتقان الشوارع.

مئات السيارات القادمة من الولايات والعائدة إليها تتقاطر على مرمى البصر كل يوم. اختناقات مرورية مملة تُعطل مصالح العديد من الأفراد والمؤسسات الحكومية والشركات.

5 - الذي يخرج من ولايته البعيدة كل فجر رمضانيّ قاصدًا مقر عمله في مسقط سيظل مسكونًا منذ لحظة عبوره عتبة بيته بقلق الوصول متأخرًا إلى مكتبه، وعندما يعود إلى بيته بعد انتهاء ساعات العمل سيصاحبه قلق العودة متأخرًا على الإفطار وهكذا يستمر قلق التأخير الذي لا يرغب البعض في تهدئته مدة ثلاثين يومًا.

النقطة الأخيرة..

بحلول شهر رمضان نشعر أن عامًا انقضى، نتذكر أحبة وأصدقاء كانوا بيننا وقد اختفوا للأبد، نسترجع صخب آخرين هم الآن مرضى، لم يعودوا قادرين على إتيان الصخب، رمضان للتأمل فيما فات، رمضان لإيقاظ النفس ومحاسبتها، رمضان من أجل العودة لله سبحانه وتعالى.

عُمر العبري كاتب عُماني

مقالات مشابهة

  • 46 معرضاً لتوظيف المخرجات التقنية
  • الدكتور بن حبتور يشارك في فعالية إشهار الاعتماد الأكاديمي لعدد من كليات وبرامج جامعة صنعاء
  • بن حبتور يشارك في فعالية إشهار الاعتماد الأكاديمي لعدد من كليات وبرامج جامعة صنعاء
  • اللجنة الاستشارية تعقد اجتماعها الرابع.. مناقشات بنّاءة حول القضايا الهامة
  • حماس تتحدث عن مؤشرات إيجابية.. ونتنياهو يعقد مناقشات إسرائيلية
  • في رمضان فقط..
  • أنشطة وبرامج وفعاليات رمضانية متنوعة بمراكز الشباب بالمنيا
  • الإمارات تتبع استراتيجية شاملة لتوطين الصناعات التقنية
  • الأحد.. مجلس النواب يستكمل مناقشات قانون العمل
  • ‏في خطوة مهمة نحو تعزيز استخدام الطاقة المتجددة في العراق .. رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار يؤكد ..