أقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على خطوة نادرة، الأربعاء، بتحذير مجلس الأمن رسمياً من تهديد عالمي تمثله حرب غزة في الوقت الذي تسعى فيه الدول العربية لدفع المجلس إلى الدعوة إلى وقف إطلاق النار، خلال أيام.

وقدمت الإمارات إلى المجلس مشروع قرار مقتضب، يعمل بناء على رسالة غوتيريش بالمطالبة "بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية" في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال دبلوماسيون إن الإمارات تهدف إلى طرح النص للتصويت، الجمعة، عندما يطلع غوتيريش المجلس على الوضع في غزة.

ويتطلب تبني القرار موافقة ما لا يقل عن 9 أصوات والامتناع عن استخدام حق النقض، الفيتو من  الدول الخمس دائمة العضوية، الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا ،وبريطانيا.

I've just invoked Art.99 of the UN Charter - for the 1st time in my tenure as Secretary-General.

Facing a severe risk of collapse of the humanitarian system in Gaza, I urge the Council to help avert a humanitarian catastrophe & appeal for a humanitarian ceasefire to be declared. pic.twitter.com/pA0eRXZnFJ

— António Guterres (@antonioguterres) December 6, 2023

وقال نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة روبرت وود: "الولايات المتحدة لا تؤيد أي إجراء آخر من جانب مجلس الأمن في الوقت الحالي".

وأضاف: "لكننا لا نزال نركز على الدبلوماسية الصعبة والحساسة لإطلاق سراح المزيد من الرهائن وتدفق المزيد من المساعدات إلى غزة وتوفير حماية أفضل للمدنيين".

وتعارض الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل وقف إطلاق النار وتقولان إنه سينفع حماس. وبدل من ذلك، تدعم واشنطن إعلان هدن لحماية المدنيين، والسماح بالإفراج عن الرهائن الذين احتجزتهم حماس في 7 أكتوبر(تشرين الأول) على إسرائيل.

وقالت بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة على منصة إكس: "يحظى مشروع القرار الذي تقدمت به الإمارات بدعم المجموعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والذي يعد ضرورة أخلاقية وإنسانية نحث عبرها جميع الدول على دعم دعوة الأمين العام".

وقال المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن من المقرر أن يزور الوزراء العرب واشنطن اليوم الخميس، وسيناقشون مشروع قرار مجلس الأمن مع المسؤولين الأمريكيين.

وأضاف للصحافيين بينما كان السفراء العرب لدى الأمم المتحدة يقفون بجواره "على رأس جدول الأعمال ضرورة وقف هذه الحرب. يجب وقف إطلاق النار ويجب أن يحدث ذلك على الفور".

وقال غوتيريش للمجلس في رسالته إن الحرب قد تؤدي إلى تفاقم التهديدات القائمة للسلم والأمن الدوليين.

واعتمد غوتيريش في ذلك على المادة 99 من الميثاق التأسيسي للأمم المتحدة التي تسمح له بلفت انتباه مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حماية السلم والأمن الدوليين. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن المادة لم تستخدم منذ عقود.

وكتب غوتيريش في الرسالة "نواجه خطراً شديداً يتمثل في انهيار النظام الإنساني". وأضاف أن التداعيات قد تكون لا رجعة فيها على الفلسطينيين وعلى الأمن الإقليمي، داعياً مرة أخرى إلى إعلان وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.

واتهم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان غوتيريش بأنه بلغ "انحطاطاً أخلاقياً جديداً" بإرسال الرسالة إلى مجلس الأمن، مضيفاً "دعوة الأمين العام لوقف إطلاق النار هي في الواقع دعوة لإبقاء حكم حماس الإرهابي في غزة".

وتقول إسرائيل إن 1200 شخص قُتلوا واحتُجز 240 رهينة خلال هجوم حماس. وردت إسرائيل بقصف غزة وفرض حصار عليها وتنفيذ هجوم بري.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن 16015 شخصاً قُتلوا حتى الآن في القطاع.

وأشار غوتيريش لمجلس الأمن في رسالته إلى أنه لا توجد حماية فعالة للمدنيين في غزة. وكتب "لا يوجد مكان آمن في غزة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل مجلس الأمن لدى الأمم المتحدة وقف إطلاق النار مجلس الأمن فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: وضع الأمن الغذائي في غزة لا يحتمل ويجب فتح جميع المعابر

جنيف - صفا

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، الأربعاء، إن وضع الأمن الغذائي في غزة "لا يحتمل"، داعيًا إلى فتح "جميع نقاط العبور" إلى القطاع.

جاء ذلك في تصريحات صحفية لغريفيث بمقر الأمم المتحدة في جنيف، تعليقًا على تقرير "التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي"، الصادر الثلاثاء عن 19 وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة.

وأفاد التقرير بأن "نحو 96% من سكان غزة يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينهم أكثر من 495 ألف يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في المرحلة الخامسة، التي تواجه فيها الأسر نقصًا شديدا للغذاء والتضور جوعا".

وقال غريفيث إن الأرقام "لا تزال تظهر وضعًا قاسيًا بشكل مدهش"، لافتًا إلى أن الحديث عن نحو نصف مليون شخص يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد "لا يزال غير محتمل".

ومنذ بداية الحرب أغلقت "إسرائيل" معابر قطاع غزة ومنعت دخول البضائع، فيما سمحت بدخول كميات قليلة ومحدودة جدا من المساعدات الإنسانية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، قبل أن تسيطر عليه في 7 مايو وتدمره بالكامل.

وشدد غريفيث على ضرورة "فتح جميع نقاط العبور وأمن وسلامة قوافل المساعدات وخفض الاشتباكات وعدم استهداف عمال الإغاثة والمؤسسات الصحية"، مضيفًا "مازلنا نريد وقف إطلاق النار والذي بدونه لن يكون الناس في أمان".

وتشن "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا على غزة خلفت نحو 124 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل "إسرائيل" حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها "فورا"، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

 

المصدر: الأناضول

مقالات مشابهة

  • غريفيث: وضع الأمن الغذائي في غزة لا يحتمل ولا بد من وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات
  • الأمم المتحدة: وضع الأمن الغذائي في غزة لا يحتمل ويجب فتح جميع المعابر
  • البيت الأبيض: نواصل العمل من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
  • الأمم المتحدة: موظفو الإغاثة في غزة يتعرضون لمخاطر لا تحتمل
  • الأمم المتحدة: موظفو الإغاثة بغزة عرضة لمخاطر لا تحتمل
  • منصور يدعو المجتمع الدولي إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة
  • روسيا تطالب إسرائيل بالتخلي عن العملية العسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة
  • هجوم إسرائيلي جديد على غوتيريش بسبب مواقفه من الاحتلال
  • غوتيريش يتهم إسرائيل بنشر معلومات مضللة عنه
  • هجوم إسرائيلي جديد على غوتيريش بسبب مواقفه ضد الاحتلال