كشفت الأمم المتحدة، الأربعاء، أن عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين تكدسوا في منطقة رفح على حدود قطاع غزة مع مصر هربا من القصف الإسرائيلي على الرغم من مخاوفهم من أنهم لن يكونوا في مأمن هناك أيضا.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير أن معظم النازحين في رفح ينامون في العراء بسبب نقص الخيام رغم أن الأمم المتحدة تمكنت من توزيع بضع مئات منها.

ويصل المدنيون إلى المنطقة بعد أوامر إخلاء أصدرها الجيش الإسرائيلي شملت مناطق داخل وحول مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وكان مئات الآلاف من الفلسطينيين قد فروا بالفعل من شمال غزة إلى الجنوب في الصراع الدائر منذ شهرين بين إسرائيل وحركة حماس.

ومع أحدث موجات النزوح الجماعي، يتزايد تكدس الفلسطينيين بالقرب من الحدود المصرية في منطقة يقول الجيش الإسرائيلي إنها آمنة.

وقال سمير أبو علي (45 عاما) وهو أب لخمسة أطفال لرويترز من رفح إن الإسرائيليين يكذبون وإنه لا يوجد مكان آمن في غزة وإنهم سيلاحقونهم عاجلا أم آجلا في رفح.

ومضى يقول إن الإسرائيليين يريدون نكبة أخرى، لكنه عقد العزم على ألا يتجاوز رفح إلى مكان آخر.

وردد سكان آخرون من غزة مخاوفه.

وقالت نازحة أخرى ذكرت أن اسمها زينب عبر الهاتف من خان يونس إن إسرائيل تدفعهم نحو رفح ثم ستهاجم المكان.

عرقلة توزيع المساعدات

يقول الجيش الإسرائيلي الذي يريد القضاء على حركة حماس بعد هجوم 7 أكتوبر إنه يطلب من المدنيين مسبقا إخلاء المناطق التي يعتزم تنفيذ عمليات فيها، وذلك باستخدام الرسائل الهاتفية والبيانات والمنشورات على الإنترنت.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 80 بالمئة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة فروا من منازلهم في أثناء الحرب، وإن كثيرين منهم انتقلوا مرات تحت وطأة القصف الجوي.

وتقع مدينة رفح على بعد نحو 13 كيلومترا من خان يونس التي تتعرض لهجوم عنيف، وتقع على الحدود مع مصر، ويعد معبر رفح نقطة العبور الوحيدة بين مصر وقطاع غزة.

وقال تقرير الأمم المتحدة الصادر، الأربعاء، إنه على الرغم من دخول بعض المساعدات إلى غزة من مصر مرورا بالمعبر، تواجه المنظمة الدولية عقبات في توزيعها بسبب نقص الشاحنات وعدم قدرة الموظفين على الذهاب إلى معبر رفح نتيجة تصاعد أعمال القتال منذ انتهاء الهدنة الأسبوع الماضي.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأمم المتحدة رفح الجيش الإسرائيلي إسرائيل حركة حماس الحدود المصرية الجيش الإسرائيلي خان يونس نازحو غزة رفح الجيش الإسرائيلي قطاع غزة قصف قطاع غزة سكان قطاع غزة الأمم المتحدة رفح الجيش الإسرائيلي إسرائيل حركة حماس الحدود المصرية الجيش الإسرائيلي خان يونس أخبار فلسطين الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يشن غارات على مواقع لحزب الله جنوبي لبنان

في تصعيد جديد للتوترات على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية على مواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان. 

ووفقًا لوسائل اعلام عبرية نقلا عن الجيش الإسرائيلي، استهدفت الغارات مواقع عسكرية تحتوي على وسائل قتالية ومنصات صاروخية تابعة لحزب الله، معتبرًا وجود هذه المعدات تهديدًا لإسرائيل وخرقًا للتفاهمات بين البلدين.

ومن الجانب اللبناني، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غارات متتالية على مناطق عدة في الجنوب اللبناني، بما في ذلك تلة زغربن في جبل الريحان بمنطقة جزين، ومناطق بين بلدتي ياطر وزيقين، ووادٍ في بلدة البابلية، ومنطقة مريصع بين بلدتي أنصار والزرارية، ومنطقة الحمدانية بين بلدتي كفروة وعزة. 

وأشارت الوكالة إلى تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي على ارتفاعات منخفضة فوق منطقة الزهراني.
مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في جنوب لبنانحزب الله: لا اتفاق سري مع إسرائيل وعلى الاحتلال الانسحاب من جنوب لبنان

وتزامنت هذه الغارات مع حادثة دخول مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين إلى جنوب لبنان تحت غطاء "زيارة دينية" لقبر العباد، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2000. 

ووفقًا لمصادر رسمية وأمنية لبنانية، نظمت قوات الجيش الإسرائيلي هذه الزيارة، معتبرةً إياها انتهاكًا للسيادة اللبنانية وخرقًا للقرارات الدولية، لاسيما القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار.

ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية، وضع حدًا لمواجهات استمرت لأكثر من عام على خلفية الحرب في قطاع غزة. ورغم أن الاتفاق نص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، إلا أن إسرائيل أبقت على وجودها في خمس نقاط رئيسية في المنطقة الحدودية اللبنانية بعد انتهاء المهلة المحددة في 18 فبراير الماضي.

وفي 8 مارس 2025، أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن غارة جوية استهدفت عنصرًا من حزب الله في جنوب لبنان، زاعمًا أنه كان يعمل على إعادة بناء بنية تحتية إرهابية لتوجيه أنشطة الحزب في المنطقة. 

وأكد المتحدث باسم الجيش أن إسرائيل ستواصل العمل لإزالة أي تهديدات ومنع محاولات إعادة تموضع حزب الله.

وفي المقابل، أفادت مصادر لبنانية رسمية بمقتل شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية على طريق بلدة خربة سلم في جنوب لبنان. ووفقًا لمصدر أمني لبناني، استهدفت الغارة سيارة مدنية بصاروخين (جو-أرض)، مما أدى إلى اندلاع حريق في السيارة، وعملت عناصر الدفاع المدني على إخماده.

وهذه التطورات تشير إلى تصاعد التوترات بين الجانبين، مما يثير مخاوف من اندلاع مواجهات أوسع في المنطقة. المجتمع الدولي مدعو إلى التدخل لتهدئة الأوضاع وضمان الالتزام بالاتفاقات الدولية للحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان.
 

مقالات مشابهة

  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 48.572 شهيدًا
  • تقرير لـ «الأمم المتحدة» يكشف فظائع بمعتقلات الدعم السريع و الجيش بالخرطوم
  • الأمم المتحدة تعارض الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة العازلة بين سوريا والجولان المحتل
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق يُشيد بـ "حماس"!  
  • إيران تتهم واشنطن ولندن بدعم إبادة الفلسطينيين عبر هجماتهما في اليمن
  • الجيش الإسرائيلي يطلق النار عشوائيا في غزة احتفالا بعيد "المساخر"
  • تحقيق: هكذا فشل الجيش الإسرائيلي في حماية نير عوز بـ7 أكتوبر
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 17 فلسطينيًا في الضفة.. والمستوطنون يحرقون منازل ومركبات الفلسطينيين
  • «التعاون الخليجي» يطالب بتكثيف الجهود لحماية الأطفال الفلسطينيين
  • الجيش الإسرائيلي يشن غارات على مواقع لحزب الله جنوبي لبنان