موقع 24:
2025-01-31@13:03:19 GMT

نريد النور؟!

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

نريد النور؟!

في النصف الثاني من ستينيات القرن الماضي اجتاحت براغ احتجاجات شبابية واسعة.

كانت تشيكوسلوفاكيا آنذاك، خاضعة لهيمنة الاتحاد السوفيتي وفكره الاشتراكي وشعاراته الثورية التي رغم جاذبيتها وقوتها، لم تنجح في منع انقطاع الكهرباء عن الناس.
خرج طلاب جامعة براغ بتظاهرات عارمة أدت الى تغيير سكرتير الحزب الشيوعي وانتخاب سكرتير إصلاحي جديد قاد ما سمي آنذاك "ربيع براغ".

كان الشعار الذي رفعته مظاهرات شباب براغ ملهماً وعميقاً رغم أنه تألف من كلمتين فقط تطالبان ظاهراً بعودة الكهرباء، لكنهما وصفة للتغيير الشامل: نريد النور! لم يَرُق النور للسوڤييت وعَدّوه خدمة للامبريالية، فسحقوه بدباباتهم في عام 1968.
وهاهي قصة الخفافيش التي تكره النور تتكرر في أماكن أخرى، وبمسميات أخرى، وأزمنةً أخرى. وها هي إيران تحكم قبضتها على عواصم عربية مهمة دمشق - بيروت - بغداد - صنعاء، وتمتد أصابعها لقطاع غزة، فتصادر القرار الوطني وتحجب النور وتقطعه عن نسائم الحرية والعيش الكريم لشعوب هذه الدول التي أصبحت مرتهنة لقرارات الولي الفقيه.
في لبنان تقف الدولة والجيش عاجزين تماماً عن إحكام السيطرة على مساحة البلد الجغرافية في لحظة فارقة وصعبة، وقد تعود بنتائج كارثية على بلد منهك، ومنتهك في الوقت ذاته. وتفتقد الدولة أصعب وأهم القرارات التي يجب أن تتخذها وهو قرار الحرب والسلم، فأصبح البلد أسير قرار الوكيل الإيراني على الأرض اللبنانية، حزب الله، الذي بات خطراً على السلم الأهلي وعلى مستقبل لبنان كدولة قائمة إذ يقوده لمغامرات طائشة يُتخذ قرارها الطائش في طهران.
وفي استباحة واضحة للسيادة الوطنية اللبنانية أعلنت حركة حماس في لبنان عن تأسيس "طلائع طوفان الأقصى" ودعت الشباب الفلسطيني للالتحاق بها. وهذا انتهاك صارخ للقرار الوطني اللبناني وزيادة عدد الميليشيات العابثة على الأرض اللبنانية ميليشيا جديدة، والوكلاء للقوى الخارجية وكيلاً جديداً. وبالطبع اتخذت حماس هذا القرار بالتنسيق الكامل مع حزب الله، الذي يريد أن يوسع دائرة سيطرته لتشمل المخيمات الفلسطينية في لبنان، وبعثرة أوراق الأزمة السياسية والاجتماعية والطائفية والاقتصادية التي تعصف بلبنان.
تغول حزب الله في لبنان على ما يبدو مستمر ويتعمق، وها هي حركة حماس تسانده لتعقّد المشهد اللبناني أكثر فأكثر، وليصبح مصير هذا البلد الجميل في مهب الريح.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل فی لبنان

إقرأ أيضاً:

"فرنسي إسرائيلي" ضمن الرهائن الثلاثة التي ستفرج عنهم حماس غدا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت تقارير فرنسية أن فرنسيا إسرائيليا يدعى "عوفر كالديرون" سيتم إطلاق سراحه ضمن الرهائن الثلاثة التي ستفرج عنهم حركة حماس غدا /السبت/؛ في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين.

 جاء ذلك بحسب قائمة نشرتها الجمعة حركة حماس لأسماء الرهائن المقرر الافراج عنهم غدا ونقلتها وسائل إعلام فرنسية. 

 وكان عوفر كالديرون ( البالغ من العمر 54 عاما) قد تم احتجازه في 7 أكتوبر2023، من كيبوتس نير عوز مع طفليه إيريز (12 عاما) وساهار (16 عاما)، اللذين أطلق سراحهما خلال نوفمبر 2023 في إطار اتفاق الهدنة الأول.

ومن المقرر أن تطلق حماس قريبا سراح الإسرائيلي الفرنسي أوهاد ياحالومي (50 عاما) كجزء من الهدنة الحالية في قطاع غزة.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن - في 17 يناير الجاري - أن الرهينتين الفرنسيين-الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، عوفر كالديرون وأوهاد ياحالومي، من بين قائمة الرهائن الـ33 الذين سيطلق سراحهم في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل.

وقال الرئيس الفرنسي إن بلاده تواصل "تعبئتها" - بلا كلل - حتى يتمكن عوفر كالديرون وأوهاد ياحالومي من العودة إلى عائلاتهما.
 

مقالات مشابهة

  • "فرنسي إسرائيلي" ضمن الرهائن الثلاثة التي ستفرج عنهم حماس غدا
  • الكشف عن قادة حماس الذي قتلوا إلى جانب محمد الضيف (أسماء)
  • الراعي: لتنفيذ الخطط الإصلاحية لأن البلد منهك ويجب إنقاذه
  • آخر اعتراف إسرائيليّ بشأن حزب الله.. تقريرٌ جديد
  • ضابط سابق في الشاباك: ليس بمقدورنا إيقاف استعراض قوة حماس في غزة
  • “هآرتس”: الحشود التي تعبر نِتساريم حطّمت وهم النصر المطلق‎
  • بيان الأعضاء التي يجب السجود عليها في الصلاة
  • دعوة إسرائيلية لعدم إبعاد الأسرى خارج فلسطين لصعوبة متابعتهم
  • المفتي قبلان: محاولات تدويل قضية لبنان وإعادة صرفه بلعبة الخارج يضع البلد بقلب الخراب
  • بري: يجب على الاحتلال وقف خرق اتفاق الهدنة فورا