واشنطن تراجع تقريرا بشأن ذخائر أميركية في ضربات إسرائيلية
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تراجع تقريرا صادرا عن منظمة العفو الدولية "أمنستي" أفاد بأن "ذخائر أميركية تسببت في مقتل مدنيين خلال غارات جوية في غزة".
وذكر تقرير المنظمة، الذي صدر الثلاثاء، أن "شظايا من ذخائر الهجوم المباشر المشترك أميركية الصنع" عثر عليها "في أنقاض منازل مدمرة في وسط غزة إثر غارتين أسفرتا عن مقتل 43 مدنيا بالمجمل بينهم 19 طفلا".
ودخلت الحرب بين إسرائيل وحماس يومها الـ61، الأربعاء، عقب هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية على إسرائيل، في 7 أكتوبر، وأسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين وفقا للسلطات الإسرائيلية.
وردت إسرائيل على الهجوم بحملة قصف مدمر على قطاع غزة، وتنفذ منذ 27 أكتوبر عمليات برية واسعة النطاق، ما أدى إلى مقتل أكثر من 16200 شخص بينهم أكثر من 7100 طفل وفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة حماس.
هل هي "جرائم حرب"؟ويصف تقرير منظمة العفو الدولية غارتين جويتين "مميتتين" بأنها "جرائم حرب" يجب التحقيق فيها، إذ أنها استهدفت "منازل مليئة بالمدنيين في قطاع غزة.. وكانتا إما هجمتين مباشرتين على مدنيين أو أعيان مدنية، أو هجمتين لا تميزان بين العسكريين والمدنيين".
وفي تفاصيل الغارتين، أكد ناجون منها للمنظمة أنهم لم "يتلقوا أي تحذير بشأن حدوث الغارة" التي أسفرت عن مقتل العشرات.
ووقعت إحدى هذه الغارات التي شنها الطيران الإسرائيلي، في 10 أكتوبر الماضي، والتي استهدفت منزل عائلة النجار في دير البلح، وأسفرت عن مقتل 24 شخصا، فيما استهدفت غارة أخرى، في 22 أكتوبر، منزل عائلة أبو معيلق في المدينة ذاتها وأسفرت عن مقتل 19 شخصا.
وتؤكد المنظمة أنها لم تجد أي مؤشر على تواجد "أي أهداف عسكرية في موقعي الغارتين أو على أن الأشخاص في المباني كانوا أهدافا عسكرية مشروعة"، متخوفة من "أن هاتين الغارتين كانتا هجمتين مباشرتين على المدنيين".
وذكرت "أمنستي" أنه يجب التحقيق فيهما كـ "جريمتي حرب" إذ أن "استخدام أسلحة متفجرة ذات آثار واسعة النطاق في مثل هذه المناطق المكتظة بالسكان يمكن أن يجعل هاتين الهجمتين عشوائيتين لا تميزان بين العسكريين والمدنيين".
"ذخائر أميركية"واعتمدت المنظمة على فحوصات خبراء الأسلحة وصور الأقمار الصناعية وصور التقطت للدمار الحاصل في الموقعين وشظايا ذخائر عثر عليها وسط الركام، ويرجح أن "القنبلة التي أصابت منزل عائلة النجار كانت تزن 2000 رطل أي ما يعادل الطن من المتفرجات. أما القنبلة التي أصابت عائلة أبو معيلق ودمرت منزلها، فمن المرجح أنها كانت تزن 1000 رطل، أي نصف الطن، على الأقل".
وفي كلا الهجومين، "استخدمت القنابل من ذخائر الهجوم المباشر المشترك أميركية الصنع" بحسب المنظمة، حيث تظهر صور الشظايا المعدنية من الأسلحة بوضوح "المسامير المتميزة ونظام الحزام الذي يشير إلى أنها كانت جزءا من الإطار الذي يحيط بجسم القنبلة من ذخائر الهجوم المباشر المشترك".
وأشارت المنظمة إلى أن "الرموز المختومة على اللوحات من مجموعتي الشظايا التي عثر عليها برقم 70P862352، مرتبطة بذخائر الهجوم المباشر المشترك المصنعة من قبل شركة بوينغ"، وهي قد صنعت في عامي 2017 و2018.
الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنياس كالامار، قالت إن "استخدام الجيش الإسرائيلي ذخائر أميركية الصنع في هجمات غير قانونية ذات عواقب مميتة على المدنيين يجب أن يدق ناقوس خطر لدى إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن. لقد سهلت الأسلحة أميركية الصنع عمليات القتل الجماعي لعائلات ممتدة بأكملها".
وأضافت أنه قُتلت "عائلتان في هاتين الهجمتين، ما يشكل دليلا آخر على أن الجيش الإسرائيلي مسؤول عن قتل وإصابة مدنيين بشكل غير قانوني في قصفه على غزة".
ودعت كالامار "الولايات المتحدة، والحكومات الأخرى، بالتوقف فورا عن نقل الأسلحة إلى إسرائيل، التي من المرجح أن تستخدم لارتكاب أو زيادة خطر ارتكاب انتهاكات للقانون الدولي. تعارض المساعدة، عن عمد، في الانتهاكات الالتزام بضمان احترام القانون الدولي الإنساني. يمكن للدولة التي تستمر في توريد الأسلحة المستخدمة في ارتكاب الانتهاكات أن تُشارك في تحمل المسؤولية عن هذه الانتهاكات".
وأعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، الأربعاء، أن الفلسطينيين في قطاع غزة يعيشون في "رعب مطلق يتفاقم"، متحدثا خلال مؤتمر صحفي في جنيف.
وأشار إلى "مخاطر متزايدة" بوقوع "جرائم فظيعة" من إبادة وجرائم في حق الإنسانية وجرائم حرب في مثل "هذه الظروف الانسانية الكارثية".
قال تورك إنه بعد شهرين على "الهجمات المروعة التي نفذتها حماس ومجموعات فلسطينية مسلحة أخرى على إسرائيل ... ما زال المدنيون في غزة يتعرضون لقصف إسرائيلي متواصل ولعقاب جماعي".
ودعا إلى وقف فوري للأعمال العسكرية وإطلاق سراح جميع الرهائن.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: ذخائر أمیرکیة عن مقتل
إقرأ أيضاً:
واشنطن: إطلاق سراح أميركية كانت محتجزة لدى طالبان بوساطة قطرية
قال الموفد الأميركي السابق إلى كابل زلماي خليل زاد إن حركة طالبان أفرجت اليوم السبت عن أميركية احتجزتها الحركة بصحبة بريطانيين اثنين ومترجم أفغاني في وقت سابق من هذا العام.
وكتب الموفد السابق على منصة إكس "أفرجت طالبان للتو عن المواطنة الأميركية فاي هول، وهي الآن في حماية أصدقائنا القطريين في كابل، وستكون قريبا في طريقها إلى الوطن".
واعتُقلت هول في فبراير/شباط مع بيتر وباربي رينولدز وهما في السبعينيات من العمر، خلال توجّههم إلى منزل الزوجين البريطانيين في ولاية باميان بوسط البلاد.
وأرفق خليل زاد منشوره بصورة لهول تبدو فيها مبتسمة مع ممثلين من دولة قطر قبل مغادرتها أفغانستان.
وخليل زاد موجود في العاصمة الأفغانية التي وصل إليها في وقت سابق من الشهر الحالي في زيارة نادرة لمسؤولين أميركيين للقاء سلطات طالبان برفقة المبعوث الأميركي الخاص لشؤون الرهائن آدم بولر.
وعقب الزيارة، أعلنت حكومة طالبان الإفراج عن المواطن الأميركي جورج غليزمان الذي احتجز أكثر من عامين، في اتفاق تم التوصل إليه بوساطة قطرية.
ومن المتوقع أن تفرج طالبان عن مزيد من الأميركيين المحتجزين لديها هذا العام.
American citizen Faye Hall, just released by the Taliban, is now in the care of our friends, the Qataris in Kabul, and will soon be on her way home. Thank you, #Qatar, for your ongoing and steadfast partnership. #USA #Afghanistan pic.twitter.com/cMSBuaq7qR
— Zalmay Khalilzad (@realZalmayMK) March 29, 2025
إعلانوالثلاثاء الماضي، أعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن شكر الولايات المتحدة لدولة قطر على تيسيرها الإفراج عن المواطن الأميركي جورج غليزمان الذي كان محتجزا بأفغانستان.
وقبل شهرين، أعلنت أفغانستان أن الولايات المتحدة أطلقت سراح سجين أفغاني مقابل معتقلين أميركيين، بموجب اتفاق توسطت فيه دولة قطر.
وجاء ذلك بعد يوم على تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي تم التوصل في ولايته الأولى إلى اتفاق مع حركة طالبان مهّد للانسحاب الأميركي من أفغانستان عام 2021 وعودة طالبان إلى السلطة.