RT Arabic:
2025-03-04@10:32:49 GMT

ملابسات حكم إعدام نووي!

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

ملابسات حكم إعدام نووي!

شنت القوات البحرية اليابانية في 7 ديسمبر عام 1941 هجوما مفاجئا على الأسطول الأمريكي في جزر هاواي وألحقت به خسائر كبيرة، واشتعلت إثر ذلك حرب ضروس انتهت بقنبلتين نوويتين.  

إقرأ المزيد كيف استدرج الإيرانيون "الوحش الأمريكي" إلى الفخ؟

القوات البحرية الأمريكية في ميناء بيرل هاربور بجزر هاواي تعرضت لخسائر كبيرة ولكنها لم تكن قاتلة كما كان يأمل القادة اليابانيون، حيث سلمت جميع حاملات الطائرات الأمريكية، ومع ذلك كانت العملية ضربة معنوية كبيرة للأمريكيين بالدرجة الأولى.

ذلك الهجوم المدمر وقع من دون إنذار مسبق، فيما استلمت واشنطن إشعارا عن إعلان اليابان الحرب عليها  بعد الهجوم، ولذلك عدته "جبانا"، وتجاوز الانتقام الأمريكي الحدود بحرق مدينتي هيروشيما وناغازاكي بقنبلتين نوويتين نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945.

لماذا قرر اليابانيون الهجوم على الولايات المتحدة؟

في أعقاب الحرب العالمية الأولى، تبنت اليابان مبدأ لا يستبعد دخول بحريتها في حرب ضد الولايات المتحدة، ولذلك درس العسكريون اليابانيون بدقة العدو المحتمل.

بالمقابل كانت الولايات المتحدة منزعجة تماما من سعي الإمبراطورية اليابانية إلى توسيع نفوذها في جنوب شرق آسيا.

العلاقات بين واشنطن وطوكيو توترت في ذلك الوقت، وجمدت إدارة فرانكلين روزفلت في يوليو عام 1941 الأصول المالية اليابانية على أراضيها وتوقفت عن بيعها النفط، وذلك بعد أن احتلت القوات اليابانية ما كان يعرف بمنطقة "الهند الصينية الفرنسية"، كما انضمت بريطانيا وهولندا إلى ذلك الحظر.    

ذلك الحظر النفطي كان بالنسبة لليابان الفقيرة بموارد الطاقة والمواد الخام، بمثابة ضربة خطيرة، ووقف بيع النفط أيضا يعد النقطة الأكثر ضعفا بالنسبة للبحرية اليابانية التي كانت تبلغ احتياطاتها من زيت الوقود ستة ملايين ونصف طن، وكانت في تناقص في كل يوم، وكانت تغطي الاحتياجات بحد أقصى لا يتجاوز الأربع سنوات.

في تلك الآونة أجرت الولايات المتحدة واليابان بين شهري أبريل ونوفمبر عام 1941 مفاوضات لحل الإشكالات بينهما إلا أنهما فشلتا في ذلك، فكانت الكلمة كما هي العادة في مثل هذه الحالات، للعسكر أصحاب الأحذية الثقيلة.

الأدميرال ياماموتو القائد العام للأسطول الحربي الياباني وكان درس في الولايات المتحدة في جامعة هارفرد، وضع خطة جريئة لمهاجمة بيرل هاربور، القاعدة الرئيسة لأسطول المحيط الهادئ الأمريكي.

كان الادميرال الياباني الشهير يأمل في أن يتم تدمير حاملات الطائرات الامريكية التابعة لأسطول الحيط الهادئ إضافة إلى البوارج الكبيرة ما من شأنه أن يضع المبادرة الاستراتيجية في يد اليابان، ويمنع الأمريكيين أيضا من التصدي للهجوم الياباني في جنوب المحيط الهادئ بهدف السيطرة على المناطق الغنية بالنفط.

أخذ الأمريكيون في بيرل هاربور على حين غرة، وألقيت في موجات متتالية من الغارات الجوية القنابل والطوربيدات على السفن الحربية الأمريكية الراسية في الميناء، وتم أولا تدمير البارجة أريزونا وقتل فيها أكثر من ألف بحار، تلتها البارجة أوكلاهوما و395 من طاقمها، وتم تعطيل قسم من أسطول المحيط الهادئ الأمريكي ما يعد فشلا للخطة التي كان يراد بها تحييد كامل الأسطول الأمريكي في المنطقة، وتعطيل ميناء  بيرل هاربور لأطول فترة.

قتل في الغارات اليابانية على بيرل هاربور حوالي 2500 عسكري أمريكي، فيما خسر اليابانيون 64 عسكريا و29 طائرة فقط.

الرئيس الأمريكي روزفلت خاطب الكونغرس في 8 ديسمبر 1941 قائلا إن الولايات المتحدة "تعرضت لهجوم جبان وغير مبرر من قبل القوات البحرية والجوية لإمبراطورية اليابان...أطلب من الكونغرس إعلان حالة الحرب".

روزفلت افتتح حرب الانتقام من اليابانيين، وأكمل هاري ترومان الذي خلفه في منصب الرئاسة في عام 1945، المهمة بإجبار اليابان على الاستسلام بعد هزيمتها وخسارتها معظم قواتها البحرية والجوية. استعمال ترومان السلاح النووي لأول مرة في التاريخ ضد مدينتين يابانيتين فيما يشبه ضمنيا تنفيذ حكم إعدام نووي.

 المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف قنبلة ذرية هيروشيما الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

إيلون ماسك يؤيد انسحاب الولايات المتحدة من الناتو

أيد الملياردر الأميركي إيلون ماسك، الذي يرأس إدارة الكفاءة الحكومية، الدعوات إلى انسحاب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ومن الأمم المتحدة أيضا.

وأعرب ماسك عن دعمه لهذه الدعوات على منصة "إكس"، السبت، عندما علق بـ"أوافق" على منشور ينص على أنه "حان الوقت لمغادرة الناتو والأمم المتحدة".

ويتماشى تأييد ماسك، أحد الشخصيات البارزة في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع الدعوات المتزايدة من بعض المشرعين الجمهوريين، لإعادة النظر في التزام الولايات المتحدة بالحلف.

وكان السناتور الجمهوري مايك لي، وهو منتقد قديم للناتو، وصف الحلف بأنه "بقايا الحرب الباردة"، معتبرا أنه "يجب حله".

وقال لي إن "الموارد الأميركية يتم استنزافها لحماية أوروبا (من خلال الناتو)، بينما تقدم القليل من الفوائد المباشرة للأمن الأميركي".

وتأتي تعليقات ماسك وسط مناقشات أوسع داخل إدارة ترامب حول مستقبل دور الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي والتحالفات الدولية الأخرى.

كما تحمل دعوة ماسك أهمية أكبر، كونها تأتي بعد المشادة العنيفة بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، السبت.

وفي حين لم يصرح ترامب صراحة بنيته الانسحاب من الحلف، فقد ضغط مرارا على الدول الأوروبية لزيادة إنفاقها الدفاعي، مشيرا إلى أن بلاده "لا ينبغي أن تتحمل العبء المالي للتحالف بمفردها".

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: نعوّل على دعم الولايات المتحدة لإحلال السلام
  • زيلينسكي: نأمل في الحصول على دعم الولايات المتحدة لتحقيق السلام
  • زيلينسكي يعلن استعداده لتوقيع صفقة المعادن مع الولايات المتحدة
  • إيلون ماسك يؤيد انسحاب الولايات المتحدة من الناتو
  • الولايات المتحدة تنشر قوات إضافية على الحدود مع المكسيك
  • أول عقوبة من أوروبا ضد الولايات المتحدة
  • ترامب: ترحيل 8326 مهاجرا غير نظامى من الولايات المتحدة
  • ترامب: 8326 مهاجرا غير نظامي تم ترحيلهم من الولايات المتحدة
  • ترامب: 8326 مهاجرا غير نظامى تم ترحيلهم من الولايات المتحدة
  • الضربات التي أوجعت الولايات المتحدة!!