RT Arabic:
2024-09-19@22:25:45 GMT

إلى جانب من تقف تركيا؟

تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT

إلى جانب من تقف تركيا؟

رغم كونها عضوا في حلف الناتو تتصرف تركيا على نحو يزيد من شكوك الولايات المتحدة والغرب حول حقيقة ولائها. فما الدلائل على ميلها نحو خصوم الغرب وفق روبرت إليس في ناشيونال إنترست؟

منذ ظهرت حكومة حزب العدالة والتنمية في عام 2002 لم تعد تركيا ذلك الحليف القوي للولايات المتحدة كما كانت خلال الحرب الباردة. وفي عام 2009 صرْح وزير الخارجية أحمد داود أوغلو أن هدف السياسة الخارجية هو جعل البلقان والقوقاز والشرق الأوسط مع تركيا مركزا للسياسة لعالمية مرة أخرى.

في عام 2012 صرح مستشار أردوغان، إبراهيم كالين، في منتدى إسطنبول، عن إطار جيوسياسي يرفض النظام السياسي والاقتصادي المتمركز حول الغرب، ورفض النموذج الأوروبي للديمقراطية العلمانية.

جدْد كالين دعوته لإنشاء هيكل أمني عالمي جديد في منتدى قطر عام 2022، وكانت توجهاته متسقة مع وجهات نظر الرئيس بوتين في الجلسة العامة لنادي فالداي.

وهناك أدلة على انفصال تركيا عن الولايات المتحدة عام 2019 عندما قررت شراء نظام الدفاع الجوي الروسي S-400. وتم فرض عقوبات، بموجب قانون مكافحة أعداء أمريكا، على تركيا.

إحدى النقاط الشائكة في العلاقات بين أمريكا وتركيا هي دعم واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد، والتي ساهمت في هزيمة داعش.

في عام 2022 اجتمع الثلاثي؛ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان والإيراني إبراهيم رئيسي، في طهران. وأكد الثلاثي تعاونهم للقضاء على الإرهابيين في سوريا.

هناك اتهام لبنك خلق التركي بتحويل 20 مليار دولار إلى إيران. كما أن هناك امتعاض من إعلان أردوغان عزمه على الانضمام إلى منظمة شنغهاي.

رغم عضوية تركيا في حلف الناتو ارتفعت تجارتها مع روسيا بنحو 200٪. وأكد أردوغان تعاونه مع بوتين لجعل تركيا مركزا لتزويد أوروبا بالغاز الطبيعي. وفتحت تركيا أبوابها للأوليغارشيين الروس الذين أنشأوا 2000 شركة في تركيا ويتصدرون القائمة في شراء العقارات. كما تستقبل تركيا آلاف السياح الروس، وهناك واحد من كل أربعة مهاجرين إلى تركيا في عام 2022 كان روسيا.

هددت الولايات المتحدة تركيا بفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية عليها بسبب انخراطها الاقتصادي الكبير مع روسيا الخاضعة للعقوبات. كما تتهم الولايات المتحدة تركيا بدعم موسكو في حربها ضد أوكرانيا.

وتخشى الولايات المتحدة من قدرة حماس على العثور على دعم مالي في تركيا للاستمرار في الحرب.

في النهاية يرى الكاتب أنه حان الوقت لتحديد من هو الخصم ومن هو الصديق بالنسية لتركيا بدلا من إرضائها بصفقة طائرات F-16 مقابل أن تسمح للسويد بالانضمام إلى حلف الناتو.

المصدر: ناشيونال إنترست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أحمد داوود أوغلو إبراهيم رئيسي الاتحاد الأوروبي الحرب الباردة حلف الناتو داعش رجب طيب أردوغان طائرات حربية قوات سوريا الديمقراطية الولایات المتحدة فی عام

إقرأ أيضاً:

هل العنف السياسي غريب على الولايات المتحدة؟

تشهد الانتخابات الأمريكية حالة استقطاب عنيف جداً وتوترات وطنية أسفرت عن محاولتين لاغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وانسحاب رئيس بايدن من السباق، وهجمات خطابية شرسة، مما يدفع للتساؤل هل سبق للولايات المتحدة أن شهدت انتخابات مثل هذه؟

تضاعفت التهديدات ضد أعضاء الكونغرس عشرة أضعاف

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد أن أطلق مسلح النار على أذن دونالد ترامب وقتل شخصاً في 13 يوليو (تموز) إن "فكرة وجود عنف سياسي أو عنف في أمريكا مثل هذا أمر غير مسبوق".

وكرر هذا الشعور يوم الأحد، بعدما قال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه يحقق في محاولة "واضحة" لاغتيال ترامب في ملعب الغولف الخاص به في فلوريدا.
لكن صحيفة "التايمز" تقول إن هذا ليس استثناءً في السياسة الأمريكية. إنه أمر مألوف للغاية بشكل مخيف.
ومنذ المعارك الرئيس الثاني للولايات المتحدة جون آدامز والرئيس الثالث توماس جيفرسون، كانت الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة سيئة السمعة بسبب الخطاب الفاضح واحتمالات الفوضى.
ففي انتخابات عام 1800، كانت الهجمات الشخصية بين أتباع المتنافسين عنيفة للغاية، إذ وُصف فوز جيفرسون بأنه سيؤدي إلى "تعليم وممارسة القتل والسرقة والاغتصاب والزنا وزنا المحارم علناً"، بينما اتُهم آدامز بأنه "متشدد مثير للاشمئزاز" وله "شخصية خنثوية بشعة".

كما أشارت الصحيفة إلى أن العنف السياسي ليس جديداً في الولايات المتحدة، إذ اغتيل أربعة من بين 45 رئيساً، وتعرض 16 آخرون لمحاولات اغتيال. 

"There is no place for political violence in America"
- What Every Anti-America Dem/Rhino is Parroting

This is the Reality ???????????????????????? pic.twitter.com/Sr0kt4OajN

— D. Valory ✞???????????? Ⅹ (@DsJ0URNEY) July 14, 2024

وكان التعديل الأول للدستور علامة بارزة في السياسة الديمقراطية التي دافعت عن حقوق الأمريكيين في التعبير عن آرائهم، وكثيراً ما تم اختباره إلى أقصى حدوده في الحملات السياسية.

وفيما دعا ترامب - في البداية على الأقل - إلى الوحدة بعد المحاولة الأولى لاغتياله، فقد خرج ليلقي باللوم على منافسيه الديمقراطيين ويستخدم المحاولة الأخيرة كصرخة حاشدة حزبية، قائلاً: "خطابهم يتسبب في إطلاق النار علي، بينما أنا من سينقذ البلاد وهم الذين يدمرون البلاد".
ويلقي الجمهوريون باللوم على بايدن لأنه ذهب بعيداً في وصف ترامب مراراً وتكرارًا بأنه تهديد للديمقراطية ووصف فلسفته بأنها "شبه فاشية".
وتضاعفت التهديدات ضد أعضاء الكونغرس عشرة أضعاف بين عامي 2016 و2021، بينما ارتفع الإنفاق على الأمن الشخصي في الكونغرس خمسة أضعاف بين عامي 2020 و 2022، وفقاً لبحث تم الاستشهاد به في Threats as Political Communication، وهي ورقة بحثية من تأليف ناثان كالمو وليليانا ماسون.
الواقع أن العديد من المراقبين، مثل مستشار الأمن القومي السابق لترامب هربرت ماكماستر في كتابه "في حرب مع أنفسنا"، ألقوا بعض اللوم في الأجواء المحمومة اليوم على الشائعات والإهانات التي تشتعل بسرعة كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتقدم إيلون ماسك، الملياردير المالك لموقع "إكس"  الذي رد على منشور يسأل "لماذا يريدون قتل دونالد ترامب؟" بكتابة "لا أحد يحاول حتى اغتيال بايدن-كامالا"، مع رمز تعبيري لوجه مفكر. ثم أدرك أنه ذهب بعيداً وحذف المنشور.

لكن هذه الانتخابات لن تصبح أكثر هدوءاً.

والسبب الآخر وراء هذه الأجواء المتقلبة هو شخصية ترامب نفسه، الذي بنى حياته المهنية في مجال الأعمال على عقلية الفوز بأي ثمن.
وكانت حملة عام 2024 استثنائية ولكنها ليست بعيدة عن التوترات التي شهدها عام 1968، عندما انسحب الرئيس جونسون، وقُتل روبرت كينيدي بالرصاص بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في كاليفورنيا، وكانت هناك احتجاجات في المؤتمر الوطني للحزب في شيكاغو.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تتيح للحصول على جوازات السفر عبر الإنترنت
  • زعيم المعارضة في الولايات المتحدة بالتزامن مع زيارة أردوغان
  • الولايات المتحدة تهنئ اليمن على الريادة في الشرق الأوسط
  • البيت الأبيض: الولايات المتحدة لم تشارك في الهجمات التي شهدها لبنان أمس واليوم
  • أردوغان يكشف عن أرقام اقتصادية عملاقة تضع تركيا الثانية عالميا بعد الصين..
  • أردوغان: تركيا الثانية عالميا في عدد شركات المقاولات
  • هل العنف السياسي غريب على الولايات المتحدة؟
  • هل تدفع أعداد اللاجئين السوريين في تركيا عجلة المصالحة بين أردوغان والأسد؟
  • هل يدفع أعداد اللاجئين السوريين في تركيا عجلة المصالحة بين أردوغان والأسد؟
  • بلينكن يزور مصر الثلاثاء لبحث جهود وقف إطلاق النار في غزة