كيف تنجي نفسك من عذاب القبر وظلمته ؟
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
قال الشيخ يسري عزام، إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص، إن القبر إما روضة من رياض الجنة وإما حفرة من حفر النار.
وأضاف عزام فى فيديو عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه إذا دخلت القبر وأُغلق عليك وأقمت للسؤال وانفض عنك الأهل والمال والعيال؛ تقوم وحيدًا، الإنسان المؤمن إذا دخل القبر يفسح الله له القبر ويرى مقعده فى الجنة ويقال له فى قبره نام نومة العروس، اما الانسان غير الصالح تختلف أعضائه فى القبر ويرى مقعده فى النار.
وتابع: على الانسان ان يتعوذ بالله من عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات، ويدعو الله ان يحسن الختام وينور القبر وهنيئا لمن قضي وقته فى الدنيا مع القرآن.
عذاب القبر ونعيمه أمور غيبية، جاءتنا عن طريق الشرع الشريف، أخبرنا بها الله سبحانه وتعالى وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية، فهي من الأمور التي مستندها الشرع الشريف والنصوص الشرعية.
«حساب القبر وارد وموجود، ونعيم القبر وعذاب القبر موجود أيضا، يقول الله تعالى في سورة غافر في حق آل فرعون (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) صدق الله العظيم.
وحديث رسول صلى الله عليه وسلم عندما مر بقبرين فقال: «إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير، فكان أحدهما لا يستبرئ من بوله (أي كان يقضي حاجته ولا يستبرئ، أي لا يستنجي فملابسه تكون متنجسة ويصلي صلاته غير صحيحة فعبادته غير صحيحة)، وأما الآخر فكان يمشي بين الناس بالنميمة.
ومعنى ذلك أن عذاب القبر ثابت وموجود، وأن على الإنسان أن يعمل على ذلك فيجد ويجتهد حتى يكون قبره روضة من رياض الجنة، ولا يكون حفرة من حفر النار.
اتفق أهل السنّة والجماعة على أنّ نعيم القبر وعذابه يكون على الروح والجسد، وليس على أحدهما فقط، فالروح تبقى في نعيم أو عذاب حتى بعد انفصالها عن الجسد ثمّ إنّها أحياناً ترتبط به فيتنعمان معاً أو يتعذبان معاً، ويوم القيامة يشاء الله -عزّ وجلّ- أن ترتبط الأرواح جميعها بأجسادها فيكون النعيم أو العذاب عليهما جميعاً في الآخرة
عذاب القبر في الحياة البرزخية من بعد موت الإنسان؛ إذ ينتقل من حياة إلى أخرى، ومن هذه الحياة البرزخية الوسطى إلى الحياة الأخرى عند البعث، هذه الحياة البرزخية يكون الإنسان مدفون في قبره وهذا القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار كما ورد في الحديث الشريف.
وإن كان الإنسان قضى الله تعالى عليه بأن يناله شيء من العذاب في قبره يحصل له ذلك، وإن قضى الله عليه بأن يناله شيء من النعيم يحصل له ذلك، وتلك مقدمات لمنزلته في الآخرة.
إنهم يعذبون بسبب جهلهم بالله ، وعدم طاعتهم لأمره ، وارتكابهم المعاصي ، فلا يعذب الله روحاً تعرفه ، وأحبته وتطيع أمره ، واجتنبت ما نهاه ، فعذاب القبر ، وعذاب الآخرة نتيجة غضب الله وسخطه على عباده الكافرون والعصين لأمره ، فمن يغضب الله في الحياة الدنيا ، و لم يتب ومات وهو على ذلك ، كان له من عذاب القبر ، وذلك بقدر غضب الله وسخطه عليهم .
النميمة؛ وهي العمل على إيقاع الخلاف بين الناس.
ترك الاستنزاه من البول؛ أي التطهّر منه، ويكون ذلك بأمرين؛ هما: أن يحرص الإنسان على ألّا يصيبه رشاش البول عند تبوله، والثاني أن يبادر إلى إزالة ما أصابه منه إن حصل ذلك.
الغيبة؛ حيث مرّ الرّسول -عليه السّلام- مرّة بجانب قبرين فأخبر أنّ من فيهما يعذبان، وذكر أنّ سبب ذلك الغيبة والبول.
الغلول من الغنيمة؛ والمقصود به السرقة من الغنيمة التي يغنمها المسلمون من الكفّار في الجهاد.
هجر القرآن الكريم. ترك الصلاة المفروضة على المسلم بالنوم عنها.
كيف أقي نفسي من عذاب القبر-قراءة سورة الملك .
-القيام بالأعمال الصالحة : ودليل ذلك " عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ : قَالَ : "إِذَا دَخَلَ الإنْسَانُ قَبْرَهُ ، فَإِنْ كَانَ مُؤْمِنًا أَحَفَّ بِهِ عَمَلُهُ ، الصَّلاةُ وَالصِّيَامُ"
-الاستعاذة بالله من عذاب القبر بعد كل صلاة الطهارة.
-الاستبراء من البول.
وترك النميمة بين الناس كما أمر النبي.
-الموت بسبب مرض البطن الموتُ بيومَ الجمعة .
-الموت مرابطاً في سبيل الله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عذاب القبر من عذاب القبر
إقرأ أيضاً:
كيف يبدأ الإنسان بالتغيير من نفسه؟.. علي جمعة يوضح
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الإنسانُ كائنٌ مركَّبٌ، متشابكُ الطباع، شديدُ التغيّر، كثيرُ التقلّب، وما سُمِّي الإنسانُ إلا لنسيِه ولا القلبُ إلا أنه يتقلّبُ .
وأضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن سيدُنا النبي ﷺ يصف هذه الحقيقة، ويربطها بربِّنا سبحانه وتعالى، فيقول:
«إن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن، يقلِّبها كيف يشاء».
وأشار إلى أن القلب يتقلّب ويتغيّر، والإنسان يتقلّب ويتغيّر، وينبغي عليه أن يتغيّر إلى الأحسن.
هو قادرٌ على أن يتغيّر إلى الأسوأ، وقادرٌ كذلك على أن يتغيّر إلى الأحسن.قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}.
وسيدُنا النبي ﷺ وضع منهج التغيير، فقال: «ابدأْ بنفسك ثم بمن تعول»، فوضع لنا منهجاً عظيماً، وهو أن الإنسان لا يتّكل على الآخرين، ولا ينتظر تغيُّرهم، بل عليه أن يبدأ بنفسه.
كيف يبدأ بنفسه؟ عليه، بكل بساطة، أن يلتزم بالعبادات.
وهذه العبادات أنشأها اللهُ سبحانه وتعالى على هذه الحقيقة: أن الإنسان يتغيّر، وأنه في حاجة دائمة إلى تصحيح مساره.
وأنه إذا تغيّر، وقرّر أن يتغيّر، فعليه أن يتغيّر إلى الأحسن.
ومن هنا، فُرضت علينا خمسُ صلواتٍ في اليوم والليلة: تذكّرنا، وتُرجِعُنا، وتصحّح لنا المسار؛ فهي نفحات، وهي نقاط انطلاق، مرةً بعد مرة.
وجعل لنا اجتماعًا أسبوعيًّا، وهو يوم الجمعة وجعل لنا، في كلِّ سنة، ذلك الشهر العظيم: شهر رمضان.
قال ﷺ: «الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالجُمُعَةُ إِلَى الجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ».كلها فُرص من أجل أن نبدأ من جديد.
وكان سيدُنا رسول الله ﷺ يقول: «جدّدوا إيمانكم» وهو ليس تجديدًا بمعنى الهدم والبناء، بل هو بمعنى الاستمرار.
يقول ربُّنا سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا}، فكيف يُطالَب المؤمنون بالإيمان؟
المقصود: استمرّوا في إيمانكم، جدّدوه، لا نبدأ من الصفر، وإنما نجدد الإيمان.