اليمنيون يحولون سفينة “غالاكسي ليدر” إلى مزار سياحي
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
الجديد برس:
حول اليمنيون، سفينة “غالاكسي ليدر” التي تعود ملكيتها إلى رجل أعمال إسرائيلي، والتي احتجزوها قبل نحو أسبوعين بالبحر الأحمر، إلى مزار سياحي، بحسب ما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت مذيعة في “القناة 12” الإسرائيلية، إن السفينة الإسرائيلية التي احتجزها اليمنيون في شواطئ الخليج، “تحولت إلى وجهة سياحية”.
كما أشارت المذيعة إلى أن “السياح اليمينيين من جميع المناطق يصلون إلى السفينة، ويستمتعون بعدة نشاطات هناك، ويقومون بالدوس فيها على علمي إسرائيل والولايات المتحدة، كما لو أنهما سجادة”.
كذلك، ذكرت القناة أن اليمنيين رفعوا علمي فلسطين واليمن على السارية، “ويمكن أن نرى كيف يتمتعون بأشعة الشمس على متن السفينة”.
من جانبها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن سفينة “غالاكسي ليدر” الإسرائيلية التي تم السيطرة عليها قبالة سواحل اليمن، أصبحت مزاراً سياحياً لليمنيين الذي يتجولون على سطح السفينة، ويلتقطون صور سيلفي، ويدوسون على العلّمين الإسرائيلي الأمريكي.
وفي 19 نوفمبر الماضي، نجحت قوات صنعاء، ضمن عملية نوعية، في احتجاز سفينة “غالاكسي ليدر” إسرائيلية في البحر الأحمر. ومن حينها، بات المئات من اليمنيين يتوافدون كل يوم على متن قوارب صغيرة للصعود إلى ظهر السفينة.
وأشارت عدة تقارير إلى أن هذا التدافع والحرص على زيارة وصعود السفينة يعبر عن التأييد الشعبي اليمني المطلق للقيادة بصنعاء في كل الخطوات التي تتخذها دعما للمقاومة الفلسطينية والمشاركة الفاعلة.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن احتجاز السفينة من قبل اليمنيين قد يؤدي إلى إلغاء خطوط شحن إلى الأراضي المحتلة.
وفي أعقاب احتجاز السفينة، أكدت صنعاء استمرارها في “تنفيذ العمليات العسكرية ضد سفن ومصالح العدو الإسرائيلي، حتى يتوقف عدوانه على غزة ويكف عن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني”.
كذلك، أكدت صنعاء أنها تعمل على ضمان الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر، وأن ما تقوم به من هجمات محصورة في استهداف السفن الإسرائيلية كرد على العدوان المستمر بحق أبناء غزة.
شاهد.. رقص وغناء بجوار سفينة "جالاكسي ليدر"، السفينة الإسرائيلية التي اختطفها الحوثيون قبالة سواحل اليمن! pic.twitter.com/cdyrjWn3Oo
— مجلة ميم.. مِرآتنا (@Meemmag) December 1, 2023
اليمنيون يحولون سفينة جالاكسي ليدر الإسرائيلية إلى إستراحة???? pic.twitter.com/jehNyYRbTK
— محمد الوجيه (@moalwajih) November 27, 2023
غالاكسي ليدر".. الحوثـ ـيون يحوّلون السفينة المختطفة إلى مزار سياحي في #اليمن pic.twitter.com/OVZoW2tFJi
— أخبار عمان_ مسقط (@omanmuscat_) December 7, 2023
ما احلاكم يا اهل اليمن ❤️
"صور شهداء لبنان في مواجهة الصهاينة على متن السفينة "غالاكسي ليدر" .."pic.twitter.com/oO0GUTw7oN
— Leyla (@Leyla_journal) November 30, 2023
“البحر الأحمر محرم على الاحتلال”وفي سياقٍ متصل، أكد وزير الدفاع في حكومة صنعاء، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، الأربعاء حرص صنعاء على حماية وتأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر، مشدداً على حق اليمن في أن يحمي الملاحة البحرية في مياهه الإقليمية.
وطمأن اللواء العاطفي “دول العالم كافة أن البحر الأحمر منطقة آمنة للملاحة والتجارة الدولية ومرور السفن، عدا السفن الخاصة بالكيان الصهيوني أو التي لها علاقة به”.
كما شدد على أن البحر الأحمر من خليج العقبة وحتى باب المندب، “أصبح محرماً على الكيان الصهيوني”، مؤكداً أنه “سيتم الاستيلاء على أي سفينة للكيان الصهيوني في البحر الأحمر أو إنزال الضربات عليها”.
وأشار إلى أن “القوات البحرية والقوة الصاروخية والطيران المسير جاهزة لإنزال أقسى الضربات الفردية والجماعية على الأهداف الثابتة أو المتحركة للكيان الصهيوني نصرةً لأهلنا في غزة”.
كذلك، أكد الاستمرار في تنفيذ الضربات الصاروخية والطيران المسير على أي أهداف تخص الاحتلال حتى يوقف عدوانه على غزة.
وزير الدفاع ومعه قيادة المنطقة العسكرية الخامسه على متن سفينة جالاكسي ليدر …#غزه_مقبرة_الغزاة #غزة_تُباد #أبوعبيدة pic.twitter.com/hVNXg5xfmd
— زيد علي ابوطالب ???? ????????✌️. (@zaidali114) December 6, 2023
أنصار الله: من يحمي السفن الإسرائيلية عليه أن يتلقى الضربات
وفي وقت سابق، جدد عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله”، علي القحوم، موقف اليمن الواضح والمعلن من القضية الفلسطينية، ومواجهة السفن الإسرائيلية والبارجات الأمريكية والغربية.
وقال القحوم، إن موقف اليمن الواضح كدولة، ووقوفه مع فلسطين قولاً وفعلاً من خلال العمليات الكبرى التي يشنها في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، يثير “ضجيج” الإسرائيليين والأمريكيين.
وأضاف القحوم في منشور غلى حسابه بمنصة “إكس” إن “الضجيج الأمريكي والإسرائيلي يتزايد يوماً بعد يوم، مع نسج المؤامرات المستمرة على اليمن والمنطقة”.
كما تحدث القحوم عن التدفق المتزايد للقوات الأمريكية والغربية إلى البحر الأحمر وباب المندب قبالة السواحل اليمنية، تحت ذريعة “حماية الملاحة البحرية الدولية”.
وأكد أنها محاولات يائسة لمنع استهداف السفن الإسرائيلية، مشيراً إلى أن “اليمن كدولة وقيادة، مستمرة في استهداف السفن الإسرائيلية ومن يقوم بحمايتها عليه أن يتلقى الضربات”.
كذلك، قال عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله”، إن “العدوان والحصار الأمريكي على اليمن، والتواجد العسكري في باب المندب وقبالة السواحل اليمنية لم يكن وليد اللحظة وعدوانهم مستمر منذ 9 سنوات”.
وأضاف القحوم أن الولايات المتحدة هي التي “تعيق عملية السلام بتدفق قواتها وبارجاتها الحربية قبالة السواحل اليمنية”.
ورأى أن وجود هذه القوات، “غير مبرر ويمثل خطورة على المنطقة بالدرجة الأولى” وهو ما يهدد الأمن الدولي والإقليمي.
واختتم القحوم كلامه بالتمسك بقضية فلسطين حيث كتب “قضية فلسطين والقدس هي البوصلة الأولى والمركزية، وكقضية إسلامية عربية لن نتخلى عنها، مهما كانت التلويحات والتحركات العدائية الأمريكية والغربية على اليمن والمنطقة وعلى فلسطين”.
وكانت قوات صنعاء قد نفذت الأحد الماضي، عملية جرى خلالها استهداف سفينتين إسرائيليتين في باب المندب، فضلاً عن السيطرة على سفينة إسرائيلية في نوفمبر الماضي.
بدوره، أكد عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله”، محمد البخيتي، أن عمليات صنعاء العسكرية في البحر الأحمر وبحر العرب لها أهداف إنسانية وأخلاقية معلنة ومعروفة للجميع، ولا تستهدف إلا السفن الإسرائيلية.
وفي منشور عبر منصة “إكس”، قال البخيتي إنه “إذا كانت دول العالم قصرت في أداء واجبها، أخلاقياً وإنسانياً، من أجل وقف جرائم الإبادة في غزة، فننصحها بعدم التورط في دعم مرتكبيها”.
وأشار إلى أن “عملياتنا العسكرية ستستمر وستتوسع ضد الكيان المغتصب حتى يوقف جرائمه بحق الفلسطينيين”، مؤكداً أنه “لن تثنينا تهديدات الدول المتحالفة معه، مهما كلفنا ذلك من تضحيات، وحتى لو اضطررنا إلى مواجهة العالم كله”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: السفن الإسرائیلیة فی البحر الأحمر غالاکسی لیدر باب المندب أنصار الله pic twitter com على متن إلى أن
إقرأ أيضاً:
هكذا أصبحت عمليات اليمن ترند مِنصات الإعلام
يمانيون../
نجاح عمليات القوات اليمنية المساندة لغزة في اختراق عمق الكيان ومعركة البحر مع قوات أمريكا والغرب، وفشل الاخيرات في العدوان على اليمن، باتت ترند مِنصات الإعلام الصهيو – غربي والعالمي.
برأي صحيفة “ذا ناشيونال”، تدور في البحر الأحمر معركة دون هوادة بين قوات صنعاء وجيوش أمريكا وبريطانيا و”إسرائيل” الأكثر تطوراً في العالم.
وفق سردية “ذا ناشيونال”، بدأت الهجمات اليمنية بهجوم افتتاحي مُذهل قبل أن يقع 297 هجوماً حتى 18 نوفمبر الماضي.
وتؤكد وفقاً لـ”المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية”، تطور الأسلحة اليمنية ودقة تكتيكات عملياتها القتالية بشكل أكثر مُنذ بدء استهداف السفن التجارية والحربية المعادية.
وتقول صحيفة أخبار الهند “ونديا نيوز” في تقرير حديث، بعنوان “مسيرات اليمن تتجاوز “القبة الحديدية”: “على الرغم من إمتلاك “إسرائيل” أنظمة دفاع متطورة، تمكنت الصواريخ والمسيرات اليمنية من ضرب أهدافها بدقة في يافا “تل أبيب”، مخلفة أضراراً جسيمة”.
تحديات كلاهما مر
في نظر الصحيفة الهندية، هذا النجاح اليمني يضع دفاع الكيان أمام تحديات صعبة كلاهما مُر في مواجهة التهديد الجديد القادم من اليمن.
بحسب وسائل إعلام غربية، أثار التطور الملفت في ترسانة الأسلحة اليمنية مخاوف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته بايدن وشكل قلقاً كبيراً لوزارة دفاعه (البنتاجون)؛ لامتلاك أسلحة صنعاء قدرات متطورة تغيّر موازين القوة في المنطقة.
فاسيليوس جريباريس، وهو أميرال في البحرية اليونانية، يجرم بالقول”: “اليمنيون أثبتوا قدرتهم على تكييف التكنولوجيا العسكرية وتوجيه الصواريخ نحو أهدافها”.
وضع درامي
برأي جوشوا هاتشينسون، يعمل مدير إداري للاستخبارات والمخاطر في شركة أمبري، الوضع في البحر الأحمر درامي، قائلاً:” إنه انفجارات، إنه صواريخ، واليمنيون يتبعون تكنولوجيا تسمح بالاشتباك في الميل الأخير مع الهدف، بشكل يصعب على السفن المستهدفة اتخاذ إجراءات المراوغة أو التخفي”.
ويضيف: “اليمنيون واضحون للغاية ويستهدفون سفن أمريكا وبريطانيا و”إسرائيل” والتابعة لها، ويسمحون لسفن غير تلك الدول بالمرور عبر البحر الأحمر”.
وفق هاتشينسون، فإن إيقاف تشغيل نظام التعريف للسفن لا يعني عدم إستهدافها أو تعرضها للإصابة.
يؤكد ستافروس كارامبيريديس (يشغل منصب رئيس مجموعة أبحاث النقل البحري بكلية بليموث للأعمال)، أن الضربات الأمريكية والبريطانية و”الإسرائيلية” لم تؤثر على قدرات اليمنيين، فلا تزال سفن دول العدوان تبحر من رأس الرجاء الصالح.
سردية الإعلام العبري
وتقر صحيفة “معاريف” العبرية، بمواجهة الكيان صعوبات في التعامل مع التهديد القادم من اليمن، على المستوى الدفاعي والهجومي.
وقالت: “لا بُد من الإعتراف بفشل قدرات “إسرائيل”، وعدم قدرتها على التعامل ومواجهة اليمنيين الذين حظروا ملاحة سفنها في البحر الأحمر، وهاجموها في العمق وأضروا اقتصادها مُنذ أكثر من عام”.
ناطق جيش الاحتلال بالعربي، إفيخاي أذرعي، يؤكد سردية “معاريف” باعترافه على منصة “X” ، بوجود صعوبات لوجستية في مواجهة اليمنيين، وإن بعد المسافة تعد أبرز العوائق.
برأي قناة “كان”،”اليمنيون يتصرفون بحرية ويزيدون هجماتهم ضد “إسرائيل”، ولا أحد يتوقع ما سيفعلونه مستقبلاً”.
وتؤكد القناة “السابعة” نقلاً عن خبير في شؤون الاستخبارات أن الهجمات “الإسرائيلية” على اليمن لم تؤثر بشكل حقيقي.
وتشير القناة الـ”12″، إلى أن هناك صعوبة حقيقية في معالجة المنظومات الخاصة باليمن، والمنتشرة في مناطق واسعة جداً في البلاد.
وقالت: “من الصعب الوصول إلى المنظومات اليمنية وجمع معلومات استخبارية، ترصد بنك أهداف”.
ليس عدواً عادياً
تصف “معاريف”، المشكلة مع اليمن بـ”المعقّدة للغاية.. إنّه ليس عدواً عادياً”.
ووفقا لها، يقول مصدر أمني “إسرائيلي”: “بصراحة يمثل اليمنيون تحدياً لم نواجهه من قبل ولم نكن نعرف كيفية التعامل معه”.
ويشكل اليمنيون في نظر رئيس حكومة الكيان المجرم نتنياهو، تهديدا للنظام العالمي بأكمله، وليس فقط على الملاحة البحرية الدولية.
وقال في لقائه بمستوطنين صهاينة أمس :” أستوصيكم بالصبر والثبات والالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية وسنفعل ما يلزم ضد اليمنيين”.
حصيلة خسائر
بالمناسبة، ارتفعت أسعار الشحن البحري أكثر من الضعف في 2024، بسبب العمليات اليمنية في البحر الأحمر، بحسب بيانات بنك “أوف أميركا”.
وتستمر هجمات قوات اليمنية بالصواريخ والمسيّرات، ضرب عُمق “إسرائيل”؛ إسنادا للمقاومة الفلسطينية، ونصرة لغزة، مكبدة دول العدوان “الإسرائيلي” – الأمريكي – البريطاني – الأوروبي على غزة واليمن فاتورة خسائر بلغت 220 قِطعة بحرية مُنذ نوفمبر 2023.
السياسية – صادق سريع