فرونتيسكا للجنة الخارجيّة: تعديل القرار 1701 غير مطروح في مجلس الأمن
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
كتب محمد بلوط في" الديار": ما هي حقيقة المعلومات المتداولة حول محاولة تعديل القرار 1701، وهل بدأ الحديث في اروقة مجلس الامن والامم المتحدة عن مثل هذا التعديل؟
هذا السؤال كان موضع نقاش اساسي في اجتماع لجنة الشؤون الخارجية النيابية برئاسة رئيسها النائب فادي علامة والمنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان السيدة يوانا فرونتسكا امس في مجلس النواب، لا سيما في ضوء ما يجري من تسريبات عبر تقارير اعلامية في هذا الشأن، وعبر ايحاءات جهات خارجية تماهيا مع ما بدأه العدو الاسرائيلي مؤخرا، بالضغط لاقامة منطقة امنية عازلة في الاراضي اللبنانية الجنوبية لطمأنة المستوطنين في شمالي فلسطين المحتلة.
ويعتبر المصدر النيابي ان اثارة موضوع تنفيذ القرار 1701 اليوم، هو من باب ذر الرماد في العيون، خصوصا ان العدو الاسرائيلي كان دائما المسؤول الاول عن عدم تطبيق القرار المذكور، ومصدر عدم الاستقرار في المنطقة . كما ان محاولة التوجه الى لبنان لتنفيذه دون العدو الاسرائيلي، يخدم في الحقيقة ما بدأ يسعى اليه هذا العدو للانقلاب على القرار لاقامة منطقة امنية عازلة داخل الاراضي اللبنانية، الهدف منها اولا واخيرا حماية المستوطنات والمعسكرات "الاسرائيلية"، وتفريغ هذه المنطقة من اهلها او تحويل القوات الدولية الى قوة حماية للعدو في المنطقة الشمالي لفلسطين المحتلة.
وفي ظل كل ما يحكى اليوم بهذا الخصوص، حرصت السيدة فرونتسكا في اجتماعها مع لجنة الشؤون الخارجية النيابية امس، على التأكيد القاطع ان كل ما يطرح هو تطبيق القرار 1701.
وقالت في مداخلة مطولة امام النواب " ان ما يطرح في بعض وسائل الاعلام في لبنان عن نية لتعديل القرار 1701 ليس صحيحا وليس بهذه الصورة. وكل ما طرح حول هذا الموضوع في دوائر مجلس الامن، هو الالتزام بتطبيق هذا القرار كما كان يحصل كل مرة، لان تطبيقه يخلق حالة الاستقرار الذي نطمح اليه للجنوب وللبنان".
واشارت الى " ان الاجواء في مجلس الامن والامم المتحدة لم تتبدل، ولم يطرأ عليها اي جديد سوى الحرص على استقرار لبنان والمنطقة في الجنوب، وعلى دور قوات اليونيفيل والجيش اللبناني وتنفيذ القرار 1701". واعربت المسؤولة الدولية "عن الموقف الدولي الداعم للجيش اللبناني ودوره، وللاستمرار في تمويل دعمه وفق البرنامج مع الولايات المتحدة الاميركية وبرامج اخرى".
وذكرت «نداء الوطن» أنّ فرونتيسكا قدمت ملخصاً للتقرير الأخير الذي رفعته للأمم المتحدة والذي يتضمن تأكيد الدول الداعمة للبنان على ضرورة تطبيق القرار 1701 وضرورة حل المشاكل الأساسية، ولا سيما مسألة إنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة لكي يعرف المجتمع الدولي مع من سيتحدث وإلى من سيتوجه. رئيس اللجنة النائب فادي علامة أوضح لـ»نداء الوطن» أنه تم الإتفاق مع فرونتسكا على جلسة مطولة تعقد خلال الأسابيع المقبلة لخوض نقاش تفصيلي حول مضمون وتفاصيل القرار 1701 والتقارير التي صدرت بشأنه وكل النقاط التي أثيرت، ولا سيما مسألة الافكار والمقترحات الممكنة لإنسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبقية الأراضي المحتلة. وقد أبلغت فرونتيسكا اللجنة أنه جرى خلال العامين 2018 و2019 بحث جدي في أروقة الأمم المتحدة لإيجاد حل لمسألة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبعد ذلك توقف النقاش حول هذا الأمر.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
توسّع احتلالي في الجنوب رهن مزاج العدو.. حزب الله للحكومة: ننتظر الافعال لا الاقوال
واصل العدو الاسرائيلي امس انتهاكاته لوقف اطلاق النار في الجنوب، بالتعرض للمواطنين الجنوبيين وخرق السيادة اللبنانية، اضافة الى توسيع نطاق احتلاله لبعض المناطق في تخوم القرى.ويشكل واقع الإخلال الإسرائيلي باتفاق وقف النار والمعركة الديبلوماسية التي يخوضها العهد لحمل إسرائيل على إنهاء واقع احتلالها لخمس مواقع حدودية، الأولوية الأساسية خصوصاً في ظل تصاعد الأخطار التي ترتبها خطوات احتلالية إضافية لإسرائيل في سوريا بما يثير الخشية اللبنانية من تفلّت الدولة العبرية من أي ضغوط دولية لا سيما منها أميركية لردعها عن السياسات الاحتلالية والتصعيدية.
وكتبت" الاخبار": على طول البلدات الحدودية المنكوبة، تعود الحياة ببطء فيما يبدو أن هناك قراراً دولياً بتأخير العودة. في المقابل، تتوسّع المناطق المحتلة والعازلة على طول الحدود وآخرها في أطراف رميش، حيث توغّلت قوة إسرائيلية إلى عمق نحو 300 متر وقطعت عدداً من الأشجار ونفّذت أعمال تجريف بالقرب من مركز اليونيفل، وشقّت طريقاً من وادي سعسع باتجاه تلة حرمون.
وكتبت" اللواء": حسب مصادر متابعة، فإن هذا التوسع الاحتلالي يُعقّد اكثر لاحقاً مهمة لبنان بالتفاوض مع الكيان الاسرائيلي، وبعد ان كان الحديث قبل سنتين يدورحول 13 نقطة قديمة محتلة تحفّظ عليها لبنان في العام 2006، اصبح التفاوض اصعب مع الاحتلال مع اضافة التلال الخمس المحتلة والتوغل اليومي لقوات الاحتلال في اراضٍ جنوبية حدودية يقيم فيها نقاطاً ثابتة تضاف الى المناطق والنقاط الاخرى المحتلة. ولعل الكيان الاسرائيلي يقوم بتوسيع احتلاله ليس لأسباب امنية فقط، بل من اجل تحسين شروط تفاوضه لاحقاً وفرض شروط جديدة على لبنان.
واشارت مصادر مطلعة على موقف حزب الله ل" الديار" الى ان وقوف الحزب راهنا خلف الدولة لتحرير الارض لا يعني اطلاقا تسليم السلاح والاستسلام، لافتة الى ان «الحزب قالها اكثر من مرة وابلغ المعنيين بذلك لجهة ان ما يقوم به لبنان الرسمي حتى الساعة غير كاف لدحر الاحتلال، ولذلك ستبقي المقاومة يدها على الزناد للتدخل بالوقت المناسب لوضع حد للعربدة الاسرائيلية».
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري «أن الحكومة غير قادرة على إخراج إسرائيل بالقوة العسكرية من بلادنا».وقال متري على ما نُقِلَ عنه في حديث تلفزيوني : لا نملك حالياً إلّا تكثيف الجهود الدبلوماسية للضغط على إسرائيل للانسحاب من أرضنا.
وأضاف: نسعى أن تكون الدولة صاحبة قراري الحرب والسلم، وأن يكون الجيش اللبناني مسؤولاً عن تأمين الحدود والدفاع عن السيادة!
موقف سلام
وأعلن رئيس الحكومة نواف سلام لـ"النهار" تعليقاً على أصداء جولته في الجنوب الأسبوع الماضي أن الخطوة الأولى التي قرر اتخاذها بعد نيل الحكومة الثقة هو أن يتوجه إلى الجنوب مع عدد من الوزراء "للتواصل مع أهلنا لنقول ولنثبت لهم أن الدولة تقف إلى جانبهم وأنها تلتزم إعمار بلداتهم. وأريد أن تصل هذه الرسالة إلى كل من يعنيهم الأمر. وأردنا أن نقول للجيش أيضاً أن أمن الجنوب وسلامته هي من مسؤولياته. ونحييه على عملية الانتشار التي نفذها حيث يقوم بالواجبات المطلوبة منه وسط ظروف صعبة".
وفي موضوع النقاط الخمس التي تحتلها إسرائيل، قال سلام إنه وصل إلى أقرب نقطة من هذه النقاط في الخيام "لنؤكد أن لا استقرار مستداماً إذا لم تنسحب إسرائيل انسحاباً كاملاً منها أي الى خطوط (اتفاقية) الهدنة عام 1949 المعترف بها دولياً. وأن استمرار وجودها في هذه النقاط وعدم انسحابها هو اعتداء على السيادة اللبنانية والـ1701 زائد تهديدها لتفاهم وقف اطلاق النار".