كتبت غادة حلاوي في"نداء الوطن": فرضت حرب غزة على «حزب الله» التواجد في الصفوف الأمامية على الحدود وصار وجوده مقلقاً لإسرائيل، ما استوجب استنفارها العالم، ويتوجه وفد من عشرين شخصية أمنية مخابراتية في جولة على دول مختلفة طلباً لعودة الواقع إلى ما كان عليه. لعب الفرنسيون دور العراب للمطلب الإسرائيلي. وما كان المجتمع الدولي يتغافل عنه لناحية خروق اسرائيل المستمرة للقرار 1701، صارت هذه الانتهاكات شغلها الشاغل، ولكن من جانب لبنان.

زار مدير المخابرات الفرنسية برنار ايميه على رأس وفد «حزب الله» وشخصيات سياسية عدّة، مستتبعاً زيارة الموفد الرئاسي جان ايف لودريان. تركز المطلب الفرنسي على أن تتحول قرى الجنوب الحدودية مع اسرائيل إلى منطقة عازلة خالية من وجود عناصر «حزب الله»، ولا سيما «قوة الرضوان»، قال إنّ المطلوب إعادة الوضع على الحدود إلى ما كان عليه ووقف العمليات وقصف الصواريخ وانسحاب «قوة الرضوان» إلى شمال الليطاني. وقال لودريان إنّ المطلب الملح هو تطبيق كامل بنود القرار 1701، موضحاً أنّ استمرار الوضع متوتراً يمنع عودة المستوطنين إلى مستوطناتهم على الحدود الشمالية، ليذهب أبعد من ذلك بكثير، رابطاً بين الواقع الحالي ومصير وجود الجنود الفرنسيين في عداد قوات الطوارئ العاملة في جنوب لبنان لما يشكّل عامل قلق على حياتهم. ولم ينفِ النيّة في انشاء منطقة عازلة فاصلة تماماً كما هو حاصل في غزة.«حزب الله» الذي يردّ بتكثيف عملياته ضد إسرائيل، لم يقدّم جواباً شافياً لمراجعيه في شأن تطبيق القرار 1701، وينصحهم بنقاش الموضوع مع الحكومة، ويعتبر أن لا فِرق داخله فالحزب واحد، ويتألف من أبناء القرى التي تتعرض لإعتداءات. كل ما في الأمر أنّ هؤلاء انتقلوا من قراهم المختلفة للتواجد على الحدود بما يتوافق مع طبيعة المعركة مع اسرائيل. يلاحظ «حزب الله» كيف يتم التعامل الاسرائيلي مع قوات حفظ السلام المكلفة حفظ الأمن وعدم خرق القرار 1701، تجبر اسرائيل عناصر «اليونيفيل» عبر اتصال هاتفي النزول إلى الملاجئ فيلتزم الجنود، وتتعرض مناطق تواجدهم لقصف اسرائيلي، وعندما يستهدف الجيش تشتغل الوساطات على ضفتي اعتذار اسرائيل والتزام الجيش سياسة عدم الرد على عدوان استهدفه! فيتم التعامل مع اعتداءات اسرائيل على القطعة، تستنكر حين يستهدف الجيش ويمر الأمر عادياً مع استهداف المدنيين وقصف منازل الأهالي، وكأنه ليس اعتداء على السيادة! محظوران لـ»حزب الله» جنوباً: الانسحاب حتى شمال الليطاني، وإيجاد منطقة عازلة، والثالثة فهمها الفرنسيون أنّ البحث عن مصلحة اسرائيل وحدها يصعّب عليهم لعب دور. وثمة معلومات تقول إن فرنسا تعمل حقيقة على التحضير لمهمة الموفد الاميركي آموس هوكشتاين لتطبيق القرار 1701 مقابل انسحاب من كفرشوبا والغجر ومزارع شبعا... وهي تدخل شريكاً في هذه التسوية وتسعى الى انجاحها.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: على الحدود القرار 1701 حزب الله

إقرأ أيضاً:

الجيش الأردني يتصدى لمحاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا

أعلنت القوات المسلحة الأردنية الإثنين، عن إحباط محاولة واسعة لتهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة عبر الحدود مع سوريا.

وأوضح بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن "المنطقة العسكرية الشرقية" رصدت فجر اليوم مجموعة من المهربين تحاول اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة.

 ووفق المصدر العسكري، تحركت دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك أسفر عن إصابة عدد من المهربين وفرار آخرين باتجاه العمق السوري، بينما أسفرت عمليات التفتيش عن ضبط كميات ضخمة من المخدرات، جرى تحويلها إلى الجهات المعنية.

وأكد الجيش الأردني استمراره في التصدي بكل حزم لمحاولات التهريب والتسلل، حفاظًا على أمن المملكة واستقرارها.

المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل وتهريب مواد مخدرة من الأراضي السورية#بترا #الاردن https://t.co/MGTQST9E6k pic.twitter.com/6ICrd1G0Dv — Jordan News Agency (@Petranews) April 28, 2025
تصاعد ظاهرة تهريب المخدرات من سوريا:
وتشكل الحدود الأردنية السورية منذ عام 2018 ساحة رئيسية لعمليات تهريب المخدرات، وخاصة أقراص الكبتاغون التي تُنتج بكثافة في جنوب سوريا، بحسب تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في يونيو 2023.


وتعتبر تجارة الكبتاغون واحدة من أكبر مصادر الدخل غير المشروع في سوريا، حيث قدّر تقرير "المجلس الأطلسي" في 2023 أن قيمة صادرات الكبتاغون من سوريا تجاوزت 10 مليارات دولار سنويًا.

وكان الأردن قد أطلق خلال العامين الماضيين سلسلة من الإجراءات الأمنية والعسكرية لتعزيز قدراته الدفاعية على الحدود، شملت نشر أجهزة مراقبة متطورة وزيادة التنسيق مع دول إقليمية للتصدي لشبكات التهريب.

وبينما يواصل الجيش الأردني إحباط هذه المحاولات، تبقى التهديدات قائمة، وسط دعوات دولية متزايدة لفرض ضغوط على النظام السوري لوقف هذه الأنشطة.


وفي وقت سابق، قال قائد المنطقة العسكرية الشرقية الأردنية، العميد الركن طلال الشرمان، في تصريحات صحفية، إن القوات المسلحة الأردنية "رفعت مستوى الجاهزية على الحدود الشمالية، وأقامت أبراج مراقبة جديدة وزادت من التنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى للتصدي لمحاولات التهريب المنظمة".

مقالات مشابهة

  • عون: إسرائيل تعيق انتشار الجيش اللبناني في الجنوب
  • تداعيات متوقعة بعد انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال وأجزاء من فرنسا.. التفاصيل
  • الجيش الباكستانى يعلن مقتل 71 مسلحا قرب الحدود مع أفغانستان
  • الجيش الأردني يتصدى لمحاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا
  • الرئيس اللبناني يشدد على انسحاب الجيش الإسرائيلي من التلال الخمسة
  • “يديعوت أحرونوت” .. أزمة غير مسبوقة في الجيش الإسرائيلي
  • الـ 1559 تحت الفصل السابع؟
  • لواء احتياط إسرائيلي: لهذه الأسباب لن يتمكن الجيش من هزيمة حماس في غزة
  • الخارجية اللبنانية: للضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها وخروقاتها المتكررة لقرار مجلس الامن١٧٠١
  • جنرالان إسرائيليان: الجيش غير قادر على تنفيذ أهداف الحكومة في غزة