NYT: الأسيرات المفرج عنهن في صفقات التبادل يخشين من رد إسرائيلي عنيف
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا لمدير مكتبها في إسطنبول، بن هبارد قال فيه، "إنه من بين 240 سجينا ومعتقلا فلسطينيا تم إطلاق سراحهم خلال وقف إطلاق النار الذي استمر أسبوعا بين إسرائيل وحماس، كانت هناك 15 امرأة يختلفن عن الأخريات: كن مواطنات في إسرائيل".
وأضاف في التقرير الذي ترجمته "عربي21، "أن النساء جزء من الأقلية العربية في إسرائيل، تم القبض على معظمهن بعد الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر ووجهت إليهم اتهامات بناء على منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي بالانتماء إلى منظمة إرهابية".
وتابع، "لم تتم إدانة أي منهم بارتكاب جريمة، وعارضوا جميعا، باستثناء واحد، إطلاق سراحهم كجزء من الصفقة، مفضلين الدفاع عن أنفسهم في المحكمة، وفقا لمقابلات مع إحدى النساء وثلاثة محامين شاركوا في قضاياهم".
وأوضح، "في النهاية، تم إطلاق سراح هؤلاء الـ 14 من أصل 15 ضد إرادتهم، كما قال المحامون، مما تركهم في حيرة من أمرهم بشأن وضعهم القانوني".
وقالت ناريمان شحادة زعبي، المحامية في عدالة، وهي منظمة إسرائيلية تدافع عن حقوق الأقليات، والتي تمثل إحدى النساء: "من الناحية الاجتماعية، الأمر إشكالي للغاية، كما نتوقع أنه سيكون هناك وضع معقد للغاية اجتماعيا بالنسبة لهم بعد إدراجهم في هذه الاتفاقية، وبدأنا نرى أمثلة هنا وهناك".
وقد دفعت بعض النساء بالفعل ثمن إدراجهن في الصفقة، وأطلقت أعيرة نارية بالقرب من منزل أحدهن، ويشعر الكثيرون بالقلق من احتمال تعرضهن لهجوم في الشارع.
وقام معهد التخنيون "الإسرائيلي" للتكنولوجيا بطرد إحدى النساء التي كانت تدرس علوم الكمبيوتر.
وقالت دورون شاهام، المتحدثة باسم الجامعة: "الأمر واضح للغاية: الشخص الذي تم إطلاق سراحه كجزء من صفقة الرهائن مع حماس لا يمكنه الدراسة هنا".
وبينت، "أن حوالي خمس الإسرائيليين هم من العرب الذين كانت عائلاتهم تعيش في ما أصبح فيما بعد إسرائيل قبل تأسيس الدولة في عام 1948، وعلى عكس اللاجئين الفلسطينيين الذين انتهى بهم الأمر في الضفة الغربية وغزة والدول العربية المجاورة، بقيت هذه المجموعة في إسرائيل وحصلت على المواطنة".
ورغم أنهم يحملون جوازات سفر إسرائيلية ويصوتون ويمكنهم ممارسة حقوق مدنية أخرى، فإن العديد من عرب إسرائيل يتهمون إسرائيل بمعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية ويتعاطفون مع الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة وفي أنحاء الشرق الأوسط.
ومع تصاعد الحرب، نشرت معظم النساء الخمس عشرة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أدت إلى اعتقالهن.
وشاركت إحدى النساء نكتة حول أسر جندية ومنشورا جاء فيه: "أين كان الناس الذين يدعون إلى الإنسانية عندما قُتلنا؟" على صور الأطفال الفلسطينيين، بحسب لقطات الشاشة التي اطلعت عليها صحيفة نيويورك تايمز.
وأضافت امرأة أخرى رمزا تعبيريا على شكل قلب نابض إلى منشور كتب عليه "غزة اليوم" مع صورة لفلسطينيين يركبون مركبة عسكرية إسرائيلية تم الاستيلاء عليها وشاركت صورة لفلسطينيين يقتحمون ثغرة في السياج الحدودي لغزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر مع النص الذي اقرأ: "بينما كان الجيش الذي لا يُهزم نائم".
وتم القبض على هاتين المرأتين و12 آخرين ووجهت إليهم تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية وتهم أخرى، حيث كانت امرأة أخرى في المجموعة قد اعتقلت في وقت سابق بتهم تشمل محاولة القتل والانتماء إلى جماعة إرهابية، لكنها لم تتم إدانتها بأي جرائم.
وفي 24 تشرين الثاني/ نوفمبر، وافقت إسرائيل وحماس على أول هدنة من بين عدة هدن تستمر أسبوعا وتسمح بالإفراج عن 105 أسرى من غزة، مقابل 240 امرأة وقاصرا فلسطينيا كانت تحتجزهم إسرائيل.
وكان معظم الفلسطينيين المفرج عنهم من الضفة الغربية والقدس الشرقية، لكن القائمة شملت أيضا المواطنين "الإسرائيليين" الخمسة عشر.
وقالت المحامية زعبي إن إسرائيل تجنبت منذ فترة طويلة السماح لمواطنيها العرب بأن يتم تمثيلهم من قبل الجماعات الفلسطينية مثل حماس في مثل هذه الاتفاقيات، وأنه ليس من الواضح لماذا تصرفت الحكومة بشكل مختلف هذه المرة.
ورفض ديفيد بيكر، المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التعليق على إطلاق سراح النساء.
وقالت زعبي إن الحكومة لم تسأل النساء أو محامييهن عما إذا كن يرغبن في إدراجهن في الصفقة ولم تستجب لطلبات محاميهن بإبقائهن خارجها، ومثل المحامين الآخرين الذين تمت مقابلتهم، أرادت زعبي الدفاع عن موكلتها في المحكمة بسبب أفعال وصفتها بأنها "تقع بالتأكيد في حدود حريتها في التعبير".
وقال أحمد مصالحة، وهو محام آخر يمثل إحدى النساء: "لقد كتبت أن موكلتي لا تريد أن يتم إطلاق سراحها في الصفقة مع حماس، كما أن تصنيفك على أنك تابع لحماس هو أسوأ من أي عقوبة كانت ستفرضها المحكمة".
وقالت إنه بعد بضعة أسابيع، تم إطلاق سراحها ولم تعلم أنها قد تم تضمينها في صفقة توسطت فيها حماس إلا بعد عودتها إلى منزلها.
وقالت: "ظللت أفكر، ’كيف يمكنني إقناع الناس بأنني لا أدعم حماس بعد أن كنت جزءا من هذه الصفقة؟".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة غزة صفقة التبادل الأسيرات الفلسطينيات صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تم إطلاق
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم: الميدان هو الذي سيوقف العدوان وصواريخنا ستصل لكل إسرائيل
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم "إن الخيار الحصري لحزب الله هو منع الاحتلال الإسرائيلي من تحقيق أهدافه"، وشدد على أن وقف الحرب العدوانية يتوقف على الميدان، وأن صواريخ وطائرات المقاومة ستصل إلى كل مكان في إسرائيل.
وأثار قاسم في كلمته نقاطا عديدة تتعلق بالمقاومة اللبنانية وبمسارها في مواجهة العدوان الإسرائيلي على لبنان، والذي قال إنه يهدف إلى القضاء على حزب الله.
وأوضح أن المقاومة اللبنانية لديها 3 عوامل قوة أساسية، وهي أن المقاومين والحزب يحملون "عقيدة إسلامية راسخة" تجعلهم يقفون مع الحق والثبات والعزة، وثانيا أن المقاومين "أعاروا جماجمهم لله"، وثالثا أن حزب الله هيأ نفسه وإمكانياته وقدراته للمواجهة مع الاحتلال.
وفي المقابل، فإن إسرائيل لديها أيضا 3 عوامل قوة، تتعلق بالإبادة وقتل المدنيين والظلم والاحتلال، ولديها قدرة جوية استثنائية وشبكة اتصالات، يضاف إليها دعم غير منته من "الشيطان الأكبر"، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وقال الأمين العام لحزب الله إن إسرائيل تشن حربا عدوانية على لبنان، تهدف إلى إنهاء وجود الحزب واحتلال لبنان ولو عن بعد وجعله شبيها بالضفة الغربية، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لديه مشروع كبير يتخطى قطاع غزة ولبنان.
وأعرب المسؤول الأول في حزب الله عن قناعته بأن وقف العدوان الإسرائيلي يتعلق بالميدان، وليس بالحراك السياسي والاستجداء لوقف هذا العدوان، كما قال.
وفي السياق ذاته، أكد على مسألة المقاومة في الحدود والجبهة الداخلية الإسرائيلية، وقال "ستصرخ إسرائيل من الطائرات والصواريخ ولا يوجد مكان في إسرائيل ممنوع من الطائرات والصواريخ". و" الأيام الماضية كانت نموذجا".
كما كشف أن حزب الله لديه عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين الذين يستطيعون المواجهة والثبات، بالإضافة إلى إمكانيات متوفرة في المخازن وفي أماكن التموضع.
وبينما شدد على أن المقاومة ستجعل الاحتلال يسعى للمطالبة بوقف العدوان، أوضح قاسم أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري "يحمل راية المقاومة السياسية"، وعندما يقرر الاحتلال وقف العدوان هناك طريق للمفاوضات عبر الدولة اللبنانية.
كما تطرق قاسم عن حادث اختطاف قوة كوماندوز بحرية إسرائيلية في وقت سابق أحد المواطنين في شمال البلاد، مطالبا الجيش اللبناني بإصدار توضيح لما حصل، وكيف حصل الخرق، وما دور قوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) وخاصة الألمان.
ويذكر أن قاسم ألقى كلمته في ذكرى "الأربعين" لاغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، الذي استهدفته غارة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر/أيلول الماضي.