تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تغلغل المسلحين الفلسطينيين، شيئًا فشيئًا، في منطقة نشاط حزب الله.
وجاء في المقال: أعلنت حركة حماس الفلسطينية عن إنشاء وحدة قتالية في لبنان تابعة لها. فدعت الشباب المحلي إلى الانضمام إلى طلائع طوفان الأقصى، في إشارة إلى عملية 7 أكتوبر.
حول ذلك قال الخبير المستقل أنطون مارداسوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا" إن نشاط الفلسطينيين في لبنان ليس جديدا. وفي الوقت نفسه، فإن العلاقات بين حماس وحزب الله في لبنان بعيدة كل البعد عن المثالية.
وأضاف: "العام 2017، شهد دفئا في العلاقات بينهما، وهو ما علل بتغيير في الكوادر، وتغيرات إقليمية. فقد اضطرت حماس إلى التكيف مع الأحداث في المنطقة، مثل الحصار الذي فُرض على قطر والتقارب التركي مع إسرائيل".
وبحسب مارداسوف، كانت تلك سيرورة مفيدة لإيران، فقد أصبحت حماس تعتمد بشكل متزايد على طهران، ونتيجة لذلك، زاد ثقل موازن لثقل حزب الله، وهو أمر ضروري في كثير من الأحيان، نظرا لخصوصيات العلاقة بين إيران والقوات المتحالفة الأخرى. و"هذا هو السبب وراء ظهور مجموعات أسطورية أو مفارز سرعان ما تنطفئ، بشكل دوري في لبنان، كما في سوريا أو العراق".
وختم مارداسوف، بالقول: "لا تزال هناك خلافات في "جبهة المقاومة الموحدة". لا يتعلق الأمر حتى بأن حماس تشن بشكل دوري هجمات على إسرائيل من جنوب لبنان، تضطر حزب الله في كثير من الأحيان إلى الانضمام إليها على مضض، إنما في أنهم في كثير من الأحيان لا يبلغون حزب الله عن تنظيم معسكرات التدريب والتجنيد في مناطقه. من الواضح أن إنشاء وحدات جديدة لحماس يعود الآن إلى الضرورة، لأن حزب الله، الذي يراعي الخطوط الحمراء، انضم منذ فترة طويلة إلى الحرب بين حماس وإسرائيل. لكن من الصعب الحديث عن عواقب هذه الخطوة، طالما نهاية الصراع وآفاق بقاء حماس على حالها السابق لا تزال غير واضحة".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: حركة حماس فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
سموتريتش: لا مفر من حرب حاسمة وسريعة مع حزب الله
سموتريتش: "حماس" تعمل بمثابة وكيل لإيران
قال وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إنه لا مفر من "خوض حرب حاسمة وسريعة مع حزب الله اللبناني".
وزعم سموتريتش في تصريحات له، الأحد، أن "حماس" تعمل "كوكيل لإيران"، وأن الهدف المباشر في غزة يجب أن يكون التدمير الكامل للحركة لمنع إعادة تأهيلها السريع وعودتها إلى الساحة.
وأضاف أن الضفة الغربية تبدو هادئة ظاهرياً، لكنها عملياً تصبح ساحة ذات إمكانات استراتيجية خطيرة جداً على المدى القصير، وذلك بسبب حجم المسلحين وأسلحتهم والقرب الجغرافي من التجمعات المستوطنات.
وتحدث سموتريتش عن "الخطة الإيرانية التي ترتكز على إطلاق نار هائل بعشرات الآلاف من الصواريخ في جميع أنحاء البلاد دفعة واحدة من العديد من الأماكن التي يبني فيها الإيرانيون وكلاء في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بالإضافة إلى اجتياح بري من عدة ساحات، بما في ذلك الساحات الداخلية".
ناشد سموتريتش الأغلبية في المستوطنين ألا تنجرف وراء أقلية صاخبة تحاول جر البلاد إلى حروب داخلية.