تمهيداً لإضراب شامل.. إغلاق جزئي للمحال التجارية في تعز
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن تمهيداً لإضراب شامل إغلاق جزئي للمحال التجارية في تعز، الجديد برس أغلقت المحال التجارية بـ مدنية تعز في مناطق سيطرة فصائل التحالف، اليوم الأربعاء، أبوابها بشكل جزئي استمر لساعات،بحسب ما نشر الجديد برس، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات تمهيداً لإضراب شامل.
الجديد برس|
أغلقت المحال التجارية بـ مدنية تعز في مناطق سيطرة فصائل التحالف، اليوم الأربعاء، أبوابها بشكل جزئي استمر لساعات.
وقالت مصادر محلية إن تجار الجملة والتجزئة في المدينة نفذوا إضرابًا جزئيًا وأقفلوا محالهم التجارية لعدة ساعات اليوم، على خلفية استمرار الانهيار الكبير والمتسارع للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
وهدد التجار بالتصعيد والدخول في إضراب كامل في حال استمرار تجاهل الحكومة والتدخل لوقف الانهيار الحادث في العملة.
وأكدوا بأن الانهيار تسبب بمضاعفة التكاليف في المواد الغذائية، وسط انهيار القدرة الشرائية للمواطنين ما خلف لهم خسائر كبيرة.
وتشهد المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف والفصائل الموالية لها، انهيارًا غير مسبوق في العملة المحلية بالتزامن مع انهيار شامل في كافة القطاعات الخدمية وعلى رأسها خدمة الكهرباء، ما فاقم من أوضاع المواطنين المعيشية.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
3 أسباب وراء الانهيار السريع للجيوش
لم يكن أكثر معارضي الرئيس السوري بشار الأسد، تفاؤلاً ولا أكثر مؤيديه تشاؤماً يتوقع هذا الانهيار السريع والمفاجئ لنظام حكمه، واختفاء جيشه حتى تدخل الفصائل المسلحة دمشق دون قتال.
فهذه التطورات السريعة التي لم تستغرق أكثر من 10 أيام، جاءت بعد أن تصور الكثيرون أن حكم بشار الأسد قد استعاد عافيته تماماً، وقضى على الثورة التي تفجرت ضده في 2011.
فمنذ 2017 توقفت عمليات الفصائل المسلحة تقريباً، ونجح الرئيس السوري في استعادة السيطرة على حوالي ثلثي مساحة البلاد.
وبعد أن استعاد استقرار حكمه، بدأ الأسد يسافر إلى الخارج، وبدا أن الجميع قبلوا ولو على مضض، بأن حكم هذا الرجل القوي الوحشي سيبقى.
Why Armies Crumble https://t.co/icOisMHhyo
— RealClearDefense (@RCDefense) December 14, 2024وأصبح "التطبيع" مع سوريا هو شعار المرحلة، ليس فقط للدول الشرق أوسطية وإنما لبعض الدول الغربية. ففي سبتمبر (أيلول) الماضي، عينت إيطاليا أول سفير لها في دمشق، بعد حوالي 13 عاماً من تجميد العلاقات الدبلوماسية.
ولكن يوم السبت الماضي، وبعد 10 أيام فقط من بدء الهجوم المفاجئ من جانب الفصائل المسلحة التابعة لهيئة تحرير الشام، انهار هذا الاستقرار الذي نعم به نظام الأسد. وتبخر الجيش السوري وترك جنوده مواقعهم وخلعوا ستراتهم العسكرية. واستولت الفصائل على العاصمة دمشق دون قتال وفر الأسد وأسرته إلى موسكو.
وفي تحليل نشرته مجلة "ناشونال إنتريست" الأمريكية، تحت عنوان "لماذا تنهار الجيوش؟"، قال ستوارت رايد الباحث الزميل البارز في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي ومؤلف كتاب "مؤامرة لمومبا": إن "هذا الاستسلام المفاجئ للجيش السوري جزء من تقليد راسخ لدى الجيوش القوية ظاهرياً، والهشة داخلياً التي تنهار بسرعة في مواجهة تقدم الفصائل".
ففي عام 2021، انهار الجيش الوطني الأفغاني - الذي دربته الولايات المتحدة وأنفقت عليه ما يصل إلى 83 مليار دولار في غضون أشهر مع صعود طالبان إلى السلطة. وقبل ذلك، في العراق تبخرت قوات الجيش في عام 2014 أمام مسلحي تنظيم داعش الإرهابي الذين سيطروا على جزء كبير من البلاد، بما في ذلك مدينتي الفلوجة والموصل.
وفي نفس العام، استولى المتمردون الحوثيون في اليمن على العاصمة صنعاء، في غضون أيام قليلة وأطاحوا بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وفي أماكن أخرى، حدثت الظاهرة نفسها. ففي عام 2013 انهار جيش وحكومة جمهورية أفريقيا الوسطى أمام المتمردين في غضون أشهر، وهرب رئيس البلاد المحاصر فرانسوا بوزيزي إلى الكاميرون.
وفي زائير، انهارت قوات الرئيس الراحل موبوتو سيسي سيكو في عام 1997 عندما اجتاح المتمردين البلاد. ومع اقتراب المتمردين من قصره في الغابة، فر موبوتو، الذي كان يحكم البلاد منذ ستينيات القرن الـ 20، إلى المغرب.
ويقول ستوارت رايد إنه "في حين من المستحيل التنبؤ بتوقيت انهيار أي جيش، يكشف تحليل نماذج انهيار الجيوش في العالم على مدى العقود الماضية عن 3 أسباب رئيسية تكررت في كل حالة وأدت إلى الانهيار السريع للجيوش في مواجهة المتمردين".
السبب الأول هو الإقصاء العرقي، حيث تكدس الحكومات جيوشها بأبناء عرقها وبخاصة في المناصب القيادية بهدف ضمان تماسك وولاء الجيش، في حين أنها تثير سخط واستياء المجموعات العرقية الأخرى في الدولة، ويحول الجيش إلى كيان طائفي وليس وطنياً فيصبح انهياره ممكناً إذا ما انهار حكم الطائفة.
وفي سوريا شكلت الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد حوالي 70% من الجنود و80% من الضباط في الجيش السوري، في حين أن هذه الطائفة لا تشكل أكثر من 13% من سكان سوريا. وكان العلويون يسيطرون بالكامل تقريباً على الحرس الجمهوري وهي قوة النخبة التي كان يقودها أحد أشقاء بشار الأسد. لذلك لم يكن لدى أفراد وضباط الجيش من غير العلويين استعداداً للموت من أجل نظام حكم لا يمثلهم.
السبب الثاني هو الفساد، الذي يعتبر أقوى عامل تآكل للجيوش. وغالباً ما تعجز الحكومات الضعيفة عن تحمل تكلفة شراء ولاء قواتها، لذلك تتساهل مع فساد هذه القوات، وبخاصة كبار الضباط الذين يتوسعون في التربح من كل شيء متاح، بدءاً من تسجيل آلاف الأسماء الوهمية في قوائم الجنود حتى يمكن للقادة اختلاس رواتبهم. كما أن الترقي في صفوف هذه الجيوش يكون لمن يستطيع دفع الرشاوى أو من له اتصالات قوية وليس للأكفأ ولا الأكثر تأهيلاً. وفي أفغانستان كان ضباط في القوات الجوية يعملون في تهريب المخدرات والأسلحة .
وفي الوقت نفسه، يثير فساد الجيوش سخط السكان الذين يدعمون المتمردين وينضمون إليهم. كما أنه يجعل هذه الجيوش أقل كفاءة بسبب اختلاس الأموال وعدم توجيه الموارد نحو شراء الأسلحة والمعدات ودفع الأجور للجنود.
وفي تقرير حكومي أمريكي، عن انهيار جيش أفغانستان، قال مسؤول أفغاني "لا أحد يريد الموت من أجل الأشخاص الذين جاءوا إلى هنا من أجل سرقة البلد".
أما السبب الثالث والأكثر أهمية وراء انهيار الجيوش فهو فقدان الدعم الخارجي. فالحكومات الضعيفة تحتاج عادة للمساعدة من أجل استمرار سيطرتها على البلاد. وعندما ينسحب الدعم الخارجي تكون نهاية هذه الحكومة وجيشها.
فبعد انتهاء الحرب الباردة، لم تعد الولايات المتحدة تحتاج إلى نظام موبوتو في زائير وتركته يسقط. وفي جمهورية أفريقيا الوسطى عندما سحبت فرنسا دعمها لحكومتها عام 2013 انهارت الحكومة خلال شهور.
السيناريو نفسه تكرر في سوريا، حيث لم يستطع نظام بشار الأسد القتال لأكثر من 10 أيام بعد فقد دعم روسيا وإيران، فانهار الحكم وتبخر الجيش ودخلت الفصائل المسلحة العاصمة دون قتال.
وأخيراً، فإن جيوش الدول المستبدة تكون نماذجاً مصغرة لحكوماتها. ومثل الجيش السوري، كانت الدولة السورية قد تعرضت للتجريف عبر سنوات من الفساد والإقصاء العرقي وعاشت على الدعم الخارجي. لذلك فإن المثير للدهشة لا يكون السرعة التي انهار بها النظام، وإنما الفترة الطويلة التي ظل فيها قابضاً على الحكم في البلاد.