الراعي اليوم في جنوب كل لبنان متضامنا
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
سيقوم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اليوم بزيارة تضامنية إلى الجنوب على رأس وفد من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك وسيستهل الراعي زيارته التفقدية من مطرانية صور المارونية على أن ينتقل بعدها إلى مطرانية الروم الكاثوليك ويتخلل الزيارة لقاء مع ممثلي الطوائف الروحية الإسلامية والمسيحية في المنطقة.
وكتبت" نداء الوطن": في مرحلة معقّدة يمر فيها لبنان، ولا سيما جنوبه، جاء إعلان زيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي للجنوب اليوم، على رأس وفد من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك، للتضامن مع أهله، وللتعبير عن «التعاطف مع الجنوبيين والنازحين»، كما ورد في الإعلان. والزيارة تعني بوضوح وضع الجنوب عملياً «في قلب لبنان»، والتأكيد على أنّ الجنوب هو «لكل لبنان»، وخارج الاصطفافات والتصنيفات.
وكان المطارنة الموارنة دانوا في بيانهم الشهري في بكركي " فتح جبهات جديدة فب جنوب لبنان لاي فصيلةٍ من الفصائل الفلسطينيّة لأنّه إنتهاكٌ لسيادة لبنان كدولةٍ مستقلّة.
وذكروا بأنّ "قرار الحرب والسلم يجب أن يكون في يد الدولة اللبنانيّة وحدها لما له من تبعات على كامل الشعب اللبنانيّ".
كما اعتبروا "أنّ الدولة اللبنانيّة التي من حقّها الحصريّ أن تأخذ قرار الحرب والسلم، يجب أن تكون مكتملة الأوصاف بمؤسّساتها الدستوريّة، وأن يكون لديها أداة ٌ فعّالة للدفاع عن البلاد وأهلها. وهذا دور الجيش الذي ينبغي أن يُحافظ عليه كمؤسّسة دستوريّة أساسيّة، ويساند في وحدته وقيادته والثقة به، ولا يُسمح للفراغ أن يهدّد مراكز القيادة فيه".
وأعربوا عن "خشيتهم أن يؤدّي تغييب رأس الدولة الى مزيد من الإستفرادات بقرار الحرب باسم لبنان، وإلى شلّ الجيش، والعبث بالقرار 1701، واستعمال لبنان كساحة في صراعات عسكريّة إقليميّة وفتح حدوده وساحته مجدّداً أمام السلاح غير اللبنانيّ؛ كلّ ذلك هو خروج فاضح على الميثاق وعلى اتّفاق الطائف الذي أعاد السلم الداخلي والخارجي إلى لبنان".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الراعي: من يفاوض على وقف إطلاق النار ورئيس الجمهورية مغيّب؟
أشار البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في عظة الأحد من بكركي إلى الواقع المؤلم الذي يعيشه لبنان، قائلًا: "نحن في حرب بالأسلحة الفتاكة مع ما يترتب عليها من ضحايا ودمار لا يمكن تقديره، إضافة إلى مليون ونصف المليون نازح بلا مأوى". وأكد أن لبنان يعاني من غياب رئيس الجمهورية منذ سنتين بشكل مقصود، ومن مجلس نيابي فاقد هيئته التشريعية، إذ أصبح مجرد هيئة ناخبة لا تنتخب منذ عامين، بالإضافة إلى حكومة لتصريف الأعمال فاقدة للصلاحيات ومنقسمة على نفسها. وتساءل: "لماذا كل هذا الخراب؟" وسأل الراعي:" من يفاوض على وقف إطلاق النار؟ بإسم من ولصالح من؟ وهي أولى صلاحيات رئيس الجمهورية غير الموجود عن عمد وهكذا يبقى عملهم منقوصا وغير شرعي".