قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن الولايات المتحدة ناقشت مع إسرائيل جدولها الزمني للعمليات العسكرية في غزة. وأشار مسؤول أميركي إلى أن واشنطن تحدثت مرارا مع الإسرائيليين بشأن مستقبل الحكم في قطاع غزة، وقد بحث البيت الأبيض مع مسؤولين فلسطينيين ما وصفه بـ"تنشيط السلطة الفلسطينية" بحيث تكون قادرة على حكم غزة والضفة الغربية وفق تعبيره.

ونقلت وكالة رويترز عن سوليفان أن إسرائيل أرسلت بالفعل موقع عمليتها البرية بدون أن يذكر تفاصيل. وأضاف "سأقول فقط إننا تحدثنا معهم حول ما يفكرون فيه فيما يتعلق بالمدة وكيف يندرج ذلك ضمن إستراتيجية طويلة المدى لمعالجة هذه القضية التي تتجاوز مجرد الوسائل العسكرية".

من جانبه قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن الولايات المتحدة تحدثت لمرات عدة مع الإسرائيليين بشأن مستقبل الحكم في قطاع غزة. وأضاف كيربي أن المحادثات ستستمر بشأن مرحلة ما بعد الحرب في غزة.

كيربي: الولايات المتحدة لا تدعم أي احتلال إسرائيلي لغزة أو تهجير لأهلها (الفرنسية) رفض أميركي

وأشار كيربي إلى أن الولايات المتحدة لا تدعم أي احتلال إسرائيلي لغزة أو تهجير لأهلها. وأضاف أن أية سلطة تحكم غزة مستقبلا يجب أن تمثل الفلسطينيين وتستجيب لتطلعاتهم، مؤكدا أن بلاده لا تعرف بعد كيف سيكون شكل هذه السلطة مستقبلا حسب تعبيره.

وأضاف كيربي أن واشنطن تعمل مع الجانب الإسرائيلي لمساعدته على توخي أكبر قدر ممكن من الحذر خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة على حد وصفه.

من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن واشنطن تعارض أي تقليص في مساحة غزة بعد انتهاء الحرب. وأكد أن الولايات المتحدة تعارض إقامة أي مناطق عازلة مقترحة داخل حدود القطاع.

كما حذر مسؤولون أميركيون إسرائيل في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأميركية من ضرورة انتهاء الهجمات الإسرائيلية بشكلها الحالي على غزة بحلول يناير/كانون الثاني المقبل. وأضاف المسؤولون، أن الولايات المتحدة تعتقد أن الوقت الذي يتعين على إسرائيل الحفاظ عليه لمواصلة الدعم الدولي لها يتضاءل بسرعة.

وقبل أيام قليلة، نقلت وكالة رويترز عن أحد مستشاري نتنياهو أن إسرائيل تعد خطة تفصيلية لإقامة منطقة عازلة في غزة.

كما نقلت عن مسؤول إسرائيلي آخر أنه ليس واضحا عمق هذه المنطقة العازلة، وأضافت أنها قد تصل إلى كيلومتر أو كيلومترين أو مئات الأمتار داخل غزة.

لقاء سابق بين عباس (يمين) ووزير الخارجية الأميركي (الأناضول) تنشيط السلطة

وفي سياق التحركات الأميركية قال البيت الأبيض إن فيل جوردون مستشار نائبة الرئيس للأمن القومي الأميركي التقى الرئيسَ الفلسطيني محمود عباس ومسؤولين فلسطينيين برام الله حيث أطلعهم على فحوى اجتماعاته مع المسؤولين الإسرائيليين.

وأضاف البيت الأبيض أن جوردون بحث مع المسؤولين الفلسطينيين "تنشيط" السلطة الفلسطينية.

وأكد أن السلطة الفلسطينية التي يتم تنشيطها يجب أن تكون قادرة على حكم غزة والضفة الغربية.

وشدد على ضرورة تعزيز قوات أمن السلطة الفلسطينية لتتولى المسؤوليات في غزة في نهاية المطاف، وفق تعبير البيت الأبيض.

كما اعتبر المسؤول الأميركي أن "حماس لا تمثل الفلسطينيين" وأنها لا تستطيع السيطرة على غزة عند انتهاء الحرب على حد تعبيره.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت 16 ألفا و248 شهيدا، بينهم 7112 طفلا و4885 امرأة، بالإضافة إلى 43 ألفا و616 جريحا.

ومنذ بداية الحرب التي اندلعت عقب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا إن إسرائيل تسعى لانتزاع السيطرة الأمنية في غزة والاحتفاظ بها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة الولایات المتحدة البیت الأبیض قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

السلطة الفلسطينية تتهم حماس بالتخابر مع جهات أجنبية بعد لقاء مبعوث ترامب

انتقدت السلطة الفلسطينية، السبت، اتصالات حركة حماس مع "جهات أجنبية وإجراء مفاوضات دون تفويض وطني"، وذلك بعد أيام من لقاءات قادة الحركة مع آدم بوهلر مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الأسرى.

جاء ذلك في بيان لمتحدث باسم الرئاسة، نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، في أعقاب لقاءات عقدها آدم بوهلر مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الأسرى مع قادة في "حماس".

والأسبوع الماضي، التقى بوهلر بمسؤولين كبار من حماس في العاصمة القطرية الدوحة دون علم إسرائيل، لإجراء مباحثات حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبينهم 5 أمريكيين.

والاثنين، قال متحدث "حماس" عبد اللطيف القانوع في بيان، إن المفاوضات التي جرت مع الوسطاء المصريين والقطريين وبوهلر ارتكزت على إنهاء حرب الإبادة الجماعية والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وعملية إعادة الإعمار.




وقالت الوكالة: "استنكر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية إصرار حركة حماس على تشتيت الموقف الوطني الفلسطيني من خلال فتح قنوات اتصال مع جهات أجنبية وإجراء مفاوضات معها دون تفويض وطني وبما يتعارض مع أحكام القانون الفلسطيني الذي يجرم التخابر مع جهات أجنبية".

وأضافت أن ناطق الرئاسة دعا حماس إلى "إنهاء الانقسام وتسليم قطاع غزة للسلطة الوطنية الفلسطينية تحت قاعدة وطنية واحدة وقانون واحد وسلاح واحد وتمثيل سياسي شرعي واحد".

ومطلع مارس/ آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" والاحتلال، بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

وترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.


مقالات مشابهة

  • واشنطن ترحب باتفاق حكومة دمشق مع قسد.. قلقة على الأقليات
  • بعد محادثات جدة..زيلينسكي: على واشنطن إقناع موسكو بوقف إطلاق النار
  • زيلينسكي: على واشنطن «إقناع» موسكو بوقف إطلاق النار
  • السلطة الفلسطينية تتهم حماس بالتخابر مع جهات أجنبية بعد لقاء مبعوث ترامب
  • حركة فتح تعقب على تصريحات حماس ضد السلطة الفلسطينية
  • المقاومة الفلسطينية تكشف كواليس مفاوضات مع الولايات المتحدة
  • أول تصريح لرئيس وزراء كندا الجديد: بلادنا لن تصبح أبدا جزءا من الولايات المتحدة
  • جهاز الخدمة السرية يطلق النار على رجل لوّح بسلاح ناري قرب البيت الأبيض
  • لماذا لا يمكن للسلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل واختيار المقاومة؟
  • حزب بن غفير يدفع بمشروع قانون لإلغاء اتفاقيات وقعتها إسرائيل مع السلطة الفلسطينية