اعتراف إسرائيلي: هزيمة "حماس" لا تزال بعيدة المنال وأمامنا تحديات عديدة
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
قال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال الإسرائيلي "أمان"، تامير هايمن، إن هزيمة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة لا تزال بعيدة المنال.
واستند هايمن في مقال تحليلي نشرته القناة "12" العبرية، إلى تحديات لا سيما في جنوب القطاع، شدد فيها على أنها تهدد تحقيق "تل أبيب" انتصارا سريعا على حماس.
وشدد المقال الإسرائيلي على أن "الخلاصة في الوقت الحالي هي أننا ما زلنا بعيدين عن ذلك، هناك الكثير من العمل في شمال قطاع غزة، أما في الجنوب فقد بدأنا للتو".
وأضاف: "استؤنف القتال في غزة بعد هدوء مؤقت، وتزايدت التحديات التي تواجهها دولة إسرائيل، والإنجاز التكتيكي الذي سيستمر ويتكثف في الفترة المقبلة يجب أن يترجم إلى خطة استراتيجية شاملة".
وتابع: "يجب علينا شراء الوقت، لأنه ليس لدينا خيار آخر، ولن يضمن لنا مكانتنا الرادعة وأمننا في الشرق الأوسط سوى تحقيق انتصار ساحق".
وتطرق هايمن، إلى عدد التحديات التي يواجهها جيش الاحتلال في تحقيق هدفه المعلن بالقضاء على حركة حماس، على وقع توسع العمليات البرية في جنوب قطاع غزة عقب الهدنة المؤقتة.
وأوضح أن من التحديات الرئيسية "تحدي الزمان والمكان وإدارة الحرب، والجهد السياسي، إضافة إلى ما سيحدث في اليوم التالي للحرب"، بحسب تعبيره.
وبشأن تحدي الزمان والمكان، قال هايمن إن "هناك 3 عناصر رئيسية، وهي: تفكيك حماس، ورغم أن هذا ليس أمرا دقيقا، إلا أنه من الممكن اعتبار أن تدمير 60 بالمئة من الذراع العسكرية لحماس (كتائب القسام) سيؤدي إلى تدميرها".
وشدد كاتب المقال، على أن دولة الاحتلال تحتاج من أجل هزيمة المقاومة إلى "الإجهاز على 16 فوجا من أفواج حماس الـ24، بالإضافة إلى تحييد القيادة العسكرية العليا، مع التركيز على يحيى السنوار".
وأكد على ضرورة "تحييد النظام السري، وتدمير سبل سيطرة حماس في قطاع غزة".
وحول عمليات الاحتلال في جنوب قطاع غزة، ذكر هايمن، أنها "ستكون أكثر تعقيدا لأن المنطقة كثيفة بالسكان بشكل خاص، بعد أن نزح نحو مليون شخص إضافي من الشمال إلى الجنوب، ويعيش الآن حوالي مليوني شخص في مساحة تبلغ حوالي 200 كيلومتر مربع".
وتابع: "ثالثا، فإن زمن الحملة يفرض تحديا آخر أمام القتال، مرتبطا بثلاثة عناصر وهي: الشرعية الداخلية للمجتمع الإسرائيلي، واستمرار الدعم الأمريكي، والوقت اللازم للقتال".
ويواصل الاحتلال عدوانه الوحشي على قطاع غزة عقب انهيار الهدنة الإنسانية المؤقتة، مرتكبا مجازر مروعة بحق المدنيين، أسفرت عن مئات الشهداء.
وصباح الجمعة، استأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة بعد انهيار الهدنة الإنسانية المؤقتة التي دخلت حيز التنفيذ في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عقب مفاوضات طويلة بوساطة قطرية ومصرية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى أكثر من 16248 شهيدا جلهم من النساء والأطفال، فضلا عن 7600 مفقود، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 43616 مصابا بجروح مختلفة، بحسب مصادر فلسطينية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: إحراز تقدم في محادثات الولايات المتحدة مع حماس
أفادت هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن مسؤول، بأن هناك تقدمًا معينًا في المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع حركة حماس.
في هذا السياق، أكدت الهيئة أن الاجتماع المقرر للمجلس الوزاري المصغر في وقت لاحق من اليوم سيكون حاسمًا، حيث سيحدد حجم التفويض الذي سيتم منحه لطاقم التفاوض الإسرائيلي في المرحلة المقبلة.
وأشارت الهيئة إلى أن محادثات وفد التفاوض الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة ستركز في البداية على وضع إطار عام للمفاوضات، تمهيدًا للمرحلة التالية من المحادثات.
وأعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل سترسل وفدًا إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم الاثنين المقبل، بهدف دفع مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى الأمام.
من جانب آخر، أعلنت حركة حماس، اليوم الأحد، أن وفدها بحث في القاهرة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة ومسار مفاوضات تبادل الأسرى، مشيرةً إلى موافقتها على مقترح تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي.
وأوضحت الحركة، في بيان رسمي، أنها وافقت على تشكيل "لجنة الإسناد المجتمعي"، والتي ستتألف من شخصيات وطنية مستقلة، لتتولى إدارة قطاع غزة مؤقتًا، إلى حين استكمال ترتيب البيت الفلسطيني وإجراء الانتخابات العامة على المستويات الوطنية والرئاسية والتشريعية.
وأشار البيان إلى أن وفد حماس، برئاسة محمد درويش، ناقش مع المسؤولين المصريين آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا على ضرورة الالتزام بجميع بنود الاتفاق، بما في ذلك البدء الفوري بمفاوضات المرحلة الثانية، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات الإغاثية دون شروط، ورفض أي محاولات تهجير لسكان غزة.