إيطاليا تنسحب من مبادرة الحزام والطريق الصينية
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
انسحبت إيطاليا رسميا من مبادرة الحزام والطريق الصينية الضخمة للبنى التحتية، بعد أكثر من أربع سنوات على انضمام الدولة الوحيدة في مجموعة السبع إلى المشروع، حسبما أفاد مصدر حكومي الأربعاء.
وذكرت صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية أن قرار الانسحاب من هذا المشروع الضخم للبنى التحتية البحرية والبرية الذي أطلقته الصين في 2013، والذي كان منتظرا منذ عدة أشهر، أُبلغ إلى بكين قبل ثلاثة أيام، بدون أن يصدر أي بيان رسمي عن أي من الجانبين.
وأكد مصدر في الحكومة الإيطالية لوكالة فرانس برس أن روما انسحبت، من دون تقديم مزيد من التفاصيل، مكتفيا بالقول إن ذلك تم بطريقة "لإبقاء قنوات الحوار السياسي مفتوحة".
في العام 2019 قررت ايطاليا التي كانت ترزح تحت وطأة دين عام، الانضمام إلى هذه المبادرة لتصبح الدولة الوحيدة في مجموعة السبع التي تشارك في برنامج الاستثمارات الصيني الضخم هذا.
وقبل توليها السلطة العام الماضي، قالت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني إن القرار الذي اتخذته حكومة سابقة بالانضمام للمشروع كان "خطأ فادحا". وندد معارضو الخطة الاستثمارية بالمشروع، معتبرين أنه يهدف إلى شراء النفوذ السياسي.
وهذا المشروع الطموح البالغة قيمته أكثر من تريليوني دولار والذي أطلق قبل عشر سنوات بدفع من الرئيس الصيني شي جين بينغ، يهدف إلى تحسين العلاقات التجارية بين آسيا واوروبا وأفريقيا وحتى أبعد من ذلك، عبر بناء موانئ وسكك حديد ومطارات او مشاريع صناعية.
والبرنامج الذي انضمت إليه أكثر من 150 دولة بحسب بكين، يواجه انتقادات في العالم أيضا بسبب المديونية الخطيرة التي يفرضها على دول فقيرة.
وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في أيلول/ سبتمبر الماضيإن الانضمام للمشروع "لم يؤد إلى النتائج التي كنا نأملها".
ويتضمن المشروع، واسمه الرسمي "مبادرة الحزام والطريق"، خصوصا بناء خطوط للسكك الحديد شديدة السرعة تعبر جنوب شرق آسيا وتنفيذ أشغال كبرى في قطاعات النقل والطاقة والبنى التحتية في مختلف أنحاء آسيا الوسطى. لكن عدم وجود شفافية حول تفاصيل هذا المشروع، عزز ارتياب حلفاء روما، فيما أعرب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن قلقهما اعتبارا من العام 2019.
وكان من المقرر تجديد الاتفاق تلقائيا في آذار/ مارس 2024 ما لم تنسحب إيطاليا بحلول نهاية هذا العام، لكن روما كانت حذرة من استفزاز بكين والمخاطرة بالانتقام من الشركات الإيطالية التي أُضعفت بسبب انتشار وباء كوفيد-19 وبسبب العقوبات التي اعتُمدت ضد روسيا بعد غزوها أوكرانيا.
في أيار/ مايو قالت ميلوني إنه لم يتم اتخاذ أي قرار بهذا الشأن بعد والذي "يجب أن يتم التعامل معه بالكثير من الحذر". وأوضحت ميلوني للصحفيين في قمة مجموعة العشرين في نيودلهي في أيلول/ سبتمبر أنه إذا انسحبت روما من المشروع، فإنها "لن تعرض علاقاتها مع الصين للخطر".
ولفت الخبراء إلى أن اقتصادات أوروبية كبرى أخرى مثل ألمانيا وفرنسا لم تنضم إلى المشروع، لكنها أبرمت اتفاقات تجارية ضخمة مع بكين.
وقدّر تقرير نشره معهد "إيد داتا" للبحوث في جامعة "وليام آند ماري" بولاية فرجينيا الأمريكية في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي؛ أن تكون الصين قد أقرضت مبالغ يزيد مجموعها عن تريليون دولار في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، وأن نحو 80 في المئة من هذه القروض ممنوحة لدول تعاني من صعوبات مالية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي إيطاليا الصينية اقتصادات اقتصاد إيطاليا الصين بنية تحتية مبادرات المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحزام والطریق
إقرأ أيضاً:
بكين تتوقع سلاماً عادلاً في أوكرانيا
أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس السبت، إلتزام بكين المستمر بتعزيز السلام، وذلك خلال لقائه بنظيره الأوكراني أندريه سيبيها في مدينة ميونخ الألمانية.
وقال وانغ، الذي يشغل أيضاً عضوية المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إنه عقد اللقاء بناء على طلب سيبيها على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، بحسب وكالة أنباء شينخوا الصينية.
وأوضح وانغ، أن الصين وأوكرانيا تتمتعان بصداقة تقليدية وقد أقامتا شراكة استراتيجية في عام 2011، وأن العلاقات الثنائية بين البلدين حافظت على تطورها الطبيعي.
وأشار وانغ إلى أن الصين كانت أكبر شريك تجاري لأوكرانيا في السنوات الأخيرة، وأضاف أن هذا الإنجاز تحقق رغم الظروف الحالية، مما يبرز الإمكانيات والفرص للتعاون بين الجانبين.
وأكد وانغ أن الصين تعتبر أوكرانيا صديقاً وشريكاً، وتتعامل دائماً مع علاقاتها مع أوكرانيا من منظور طويل الأمد، مشيراً إلى استعداد الصين للعمل مع أوكرانيا لتجاوز العوامل السلبية، وتعزيز العلاقات الثنائية، وتنفيذ التعاون العملي.
We met with China’s Foreign Minister Wang Yi together with @AndriyYermak to reaffirm mutual respect for territorial integrity. We discussed the development of bilateral relations and trade. We also shared Ukraine’s vision of the path to a comprehensive, just, and lasting peace. pic.twitter.com/ENRaBGAYJr
— Andrii Sybiha ???????? (@andrii_sybiha) February 15, 2025كما أعرب عن أمله في أن تواصل أوكرانيا ضمان سلامة المؤسسات والموظفين الصينيين في أوكرانيا.
وفيما يتعلق بأزمة أوكرانيا، قال وانغ، إن الصين كانت دائماً ملتزمة بتعزيز السلام والمفاوضات.
وأضاف أن الحقائق وتطور الوضع قد أثبتت مرة أخرى أن المبادئ والمقترحات التي قدمها الرئيس شي جين بينغ، بما في ذلك مقترحاته الأربعة حول ما يجب القيام به وثلاث ملاحظات، هي موضوعية ومحايدة وعقلانية وعملية.
وأكد وانغ أن الصين ستستمر في اتباع هذه المبادئ ولعب دور بناء في التسوية السياسية للأزمة وتحقيق السلام.
Chinese Foreign Minister Wang Yi on Saturday reaffirmed #China's commitment to promoting peace while meeting with his Ukrainian counterpart Andrii Sybiha on the sidelines of the Munich Security Conference. China will continue to follow these principles and play a constructive… pic.twitter.com/SwRZRgbvus
— Global Times (@globaltimesnews) February 16, 2025وأعرب عن دعم الصين لجميع الجهود المكرسة للسلام وتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق سلام عادل ودائم وملزم يقبله جميع الأطراف المعنية.
وأضاف أن منصة "أصدقاء السلام"، التي أطلقتها الصين ودول الجنوب العالمي، ستواصل بناء التوافق لتعزيز السلام والمفاوضات.
من جانبه، قال سيبيها إن أوكرانيا والصين حافظتا على حوار مستمر، ويتمتع شعبا البلدين بعلاقات صداقة.
وأشار إلى أن التعاون المفيد للطرفين بين أوكرانيا والصين قد عاد بالفائدة على شعب البلدين.
وأكد سيبيها أن أوكرانيا تلتزم بشدة بمبدأ "صين واحدة"، مضيفاً أن بلاده مستعدة لتعزيز التبادلات والتعاون مع الصين وتعميق الشراكة الاستراتيجية.
وأعرب سيبيها عن تعهد أوكرانيا بمواصلة بذل كل الجهود لحماية سلامة المؤسسات والمواطنين الصينيين.
وأشاد سيبيها بتأثير الصين كدولة كبرى، وأثنى على الموقف الموضوعي والمتوازن للصين، معرباً عن توقعاته أن تلعب الصين دوراً هاماً في تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم.