"المهلة الأخيرة".. هل يلبي العراق مطالب إيران وينزع سلاح المليشيات في شمال البلاد؟
تاريخ النشر: 12th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن المهلة الأخيرة هل يلبي العراق مطالب إيران وينزع سلاح المليشيات في شمال البلاد؟، خلق هذا الوضع نوعا من التصعيد على حدود الدولتين، نظرا للصعوبات التي قد تعترض تنفيذ تلك المطالب الإيرانية، ما يثير تساؤلا عن الخطوات التي تتخذها .،بحسب ما نشر سبوتنيك، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات "المهلة الأخيرة".
خلق هذا الوضع نوعا من التصعيد على حدود الدولتين، نظرا للصعوبات التي قد تعترض تنفيذ تلك المطالب الإيرانية، ما يثير تساؤلا عن الخطوات التي تتخذها إيران ضد العراق، وماذا لو لم يتمكن العراق من نزع سلاح المليشيات في شمال البلاد؟بداية يقول د.غازي السكوتي، مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، إن هناك تداعيات خطيرة للتهديد الذي تحدث عنه الجيش الإيراني (المهلة الأخيرة) لنزع سلاح المليشيات في شمال العراق.تهديد خطيروأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، هذا التصريح يحمل الكثير بالنسبة للوضع في العراق، ففي حالة عدم تمكن الحكومة في بغداد وأربيل من تنفيذ المطالب الإيرانية، يكون لدى طهران المبرر لاستمرار القصف الصاروخي والمدفعي و بالطائرات المسيرة على المناطق الحدودية، وفي بعض الأحيان في العمق العراقي في كردستان.وأكد السكوتي، أن أي تطور في المشهد الحدودي بين العراق أو شمال العراق في كردستان، يشكل تهديدا خطيرا للأمن والسلام والاستقرار في كردستان أولا وعلى صعيد العراق، ثم على صعيد تهديد فرص بناء السلام بين العراق وإيران.وأشار المحلل السياسي إلى أن إيران تحاول أن تجد حلولا لمشكلة أكراد إيران اللاجئين في العراق عبر القوة العسكرية ليس عبر الحوار السياسي البناء داخل إيران، الأكراد الإيرانيين هم مواطنون في كردستان إيران.واستطرد: "يفترض على الحكومة والسلطات الإيرانية البحث عن طبيعة مقاصدهم وأهدافهم واحتياجاتهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ومشكلاتهم، ومن الممكن الذهاب إلى شكل من أشكال الحكم الذاتي كما حصل في العراق، أو نظام فيدرالي في إطار مبدأ حق تقرير المصير للشعوب، وفق ميثاق الأمم المتحدة الذي تم وضعه بعد الحرب العالمية".تجديد التحذيراتمن جانبه يقول حكم أمهز، المحلل السياسي الإيراني، من الواضح أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تزال تتعرض لاعتداءات وتدخلات من قبل الجماعات المعارضة الإيرانية الانفصالية الموجودة في شمال العراق، وبالتالي هذا التهديد الإيراني ليس جديدا، ولكنه بطبيعة الحال لن يكون الأخير.وتابع في حديثه لـ"سبوتنيك"، "ما أشار إليه قائد الأركان الإيراني، اللواء محمد باقري، يأتي في إطار تجديد التحذيرات للعراق من مغبة استمرار هذه الجماعات بتنفيذ اعتداءاتها ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتدخلات في شؤون الأمن القومي الإيراني، بإيعاز من القوات الأمريكية والإسرائيلية المتواجدة في شمال العراق".وأضاف أمهز أن ما أشار له القائد في الجيش الإيراني يأتي في إطار، أن العراق وإيران وقعا اتفاقية لحفظ الحدود بين الطرفين، لكن هذه الاتفاقية لم تحقق نتائجها حتى الآن.وأشار المحلل السياسي، إلى أن المطلوب من الحكومة العراقية تشديد إجراءاتها لمنع هذه الجماعات من المساس بالأمن القومي الإيراني، إما عن طريق نزع سلاح تلك الجماعات أو بمنعها من الوصول إلى الأراضي الإيرانية والتدخل في الشؤون الإيرانية وتنفيذ اعتداءات داخل الأراضي الإيرانية.مرحلة جديدةوأوضح أمهز، "في حال عدم تنفيذ بغداد المطالب الإيرانية السابق ذكرها، فإن طهران سوف توجه ضربات إضافية أكبر وأكثر قوة وأشد من تلك التي نفذتها ضد هذه الجماعات ومقراتها في شمال العراق".وعبر المحلل السياسي عن عدم اعتقاده بأن إيران يمكن أن تقوم باجتياح بري للأراضي العراقية لضرب هذه الجماعات، كما تفعل تركيا ضد جماعات حزب العمال الكردستاني، وعلى بغداد وأربيل أن ينفذا التعهدات التي قطعاها للجمهورية الاسلامية الإيرانية في الاتفاقات التي حصلت في الفترة الماضية، وبالتالي المهلة الأخيرة التي يجري الحديث عنها هى مهلة إضافية أعطتها إيران للعراق حتى سبتمبر/أيلول المقبل، وإن لم تتخذ خطوات جادة ستكون هناك مرحلة جديدة من الضربات التي توجهها إيران لتلك الجماعات الانفصالية.حدد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أمس الثلاثاء، "المهلة الأخيرة لنزع سلاح الجماعات المسلحة شمالي العراق".وقال باقري، خلال المؤتمر السنوي لقادة القوات البرية للحرس الثوري الإيراني في مشهد: "سننتظر حتى سبتمبر/ أيلول المقبل، ونأمل أن تقوم الحكومة العراقية بمسؤوليتها، ولكن إذا مر هذا الموعد وبقي هناك مسلحون أو نفذوا عمليات، فإن عملياتنا ضد هذه الجماعات ستكون بالتأكيد أشد وسوف تتكرر بشكل أكبر"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.وأضاف: "نفذت القوات البرية التابعة للحرس الثوري عمليات صاروخية وطائرات مسيرة فعالة ضد هذه الجماعات من أجل حماية أمن البلاد والحفاظ عليه، وبعد أن التزمت الحكومة العراقية بنزع سلاح هذه المجموعات ومنع تحركاتها بحلول سبتمبر توقفت العملية".وتابع اللواء باقري: "إذا لم تف الحكومة العراقية بالتزاماتها تجاه الجماعات المسلحة شمالي العراق، فإننا سنكرر العمليات ضد هذه الجماعات بشكل أكبر".الوضع الأمني على الحدودووصف رئيس الأركان الإيراني الوضع الأمني الحدودي بأنه أفضل للغاية مما كان عليه في الماضي، مؤكدا أن بعض الدول المجاورة للأسف لا تتصرف بشكل صحيح فيما يتعلق بمسؤوليتها تجاه الحدود.وهدد الحرس الثوري الإيراني، الشهر الماضي، "الحكومة العراقية بإعادة استهداف مواقع الجماعات المسلحة في إقليم كردستان العراق إن لم تلتزم بنزع سلاح هذه الجماعات".وقال قائد القوات البرية للحرس الثوري الإيراني، محمد باكبور، في حديث مع وكالة "تسنيم" الإيرانية، إنه "تم الاتفاق مع الحكومة العراقية، وتعهدت بالقضاء على الجماعات الإرهابية ونزع سلاحها وطردها من العراق".ووقع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، أخيرا، اتفاقا أمنيا للتنسيق بين البلدين في حماية الحدود المشتركة بينهما.وأعلنت القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني، في مارس/ آذار الماضي، شن هجمات جديدة ضد مقر من وصفتها بـ"الجماعة الإرهابية الانفصالية"، في كركوك شمالي العراق.وتستهدف إيران بشكل متكرر، إقليم كردستان العراق بهدف قصف ما تسميه "مواقع جماعات انفصالية وإرهابية"، في الوقت الذي تنفي فيه بغداد إيواء أي جماعات تهدد دول ال
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الحکومة العراقیة الثوری الإیرانی القوات البریة فی کردستان
إقرأ أيضاً:
كيف انحسر النفوذ الإيراني في سوريا؟
لم يكن الثامن من ديسمبر/ كانون الأول للعام 2024 يومًا عاديًا في تاريخ الشعب السوري. فانهيار نظام البعث وآل الأسد في سوريا يمثل نقطة الانعطاف المهمة والنصر بعد أربعة عشر عامًا من الثورة التي قادها الشعب السوري؛ لإسقاط النظام الاستبدادي، دفع خلالها السوريون الآلاف من أبنائهم وبناتهم، كما هُجّر أكثر من عشرة ملايين، سواء داخل سوريا أو إلى بقاع أخرى في العالم.
لكن هذه المسألة التي تبدو سورية بحتة، هي في الحقيقة زلزال سياسي على مستوى منطقة الشرق الأوسط، بل ويتجاوز ذلك ليساهم في تطورات جديدة على المستوى العالمي، وتغيير في طبيعة التحالفات التي ستتأثر بموجب هذا الانهيار وطبيعة التحالفات التي ستظهر.
فانتهاء وسقوط حزب البعث في سوريا، أعلن انحسار النفوذ الإيراني في عاصمتين عربيتين هما دمشق، وبيروت، من بين أربع عواصم كانت إيران تسيطر عليها في العقد الماضي، هي: بيروت، ودمشق، وبغداد، وصنعاء. وبانحسار هذا النفوذ في سوريا، ولبنان بالتسارع الذي حصل، يحضر سؤال حول قدرة ذلك النفوذ على الاستمرار في العاصمتين الأخريين في مواجهة ماراثون التغييرات الإقليمية والدولية.
لقد بدأت ملامح ذلك النفوذ تتشكل قبل بدء الربيع العربي، وتحديدًا في العام 2003، حيث سقوط نظام البعث في العراق. تسعى هذه المقالة إلى تحليل جذور المعطيات التي أدت إلى إعلان انحسار النفوذ الإيراني في سوريا ومعها لبنان، وكيف لم تنجح إيران في الحيلولة في منع انحسار ذلك النفوذ رُغم الاستثمار السياسي، والاقتصادي، والأمني في النظام السوري لأكثر من 44 عامًا.
إعلان العراق مفتاح السرلا يمكن فهم العلاقة السورية الإيرانية إلا من خلال فهم التناقض بين نظام البعث في سوريا، ونظام البعث الذي كان قائمًا في العراق، وكذلك تدهور العلاقة بين إيران، والعراق، مع تأسيس الجمهورية الإسلامية.
لقد كان وجود نظام البعث في العراق محركًا كبيرًا نحو دفع العلاقة بين آل الأسد في سوريا وبين الجمهورية الإسلامية، خاصة في وقت كانت فيه إيران تتطلع إلى علاقة مع غرب المشرق العربي المطل على البحر الأبيض المتوسط. علاقة تُضيف إلى خطابها المتعلق بتبنّي الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يُعزز الشرعية الداخلية وصورة النظام السياسي في الخارج.
التقى ذلك مع التنافس بين حزبَي البعث السوري، والعراقي في تبنّي القضية الفلسطينية، حيث كان التصور العام أن الدعم العراقي للحق الفلسطيني أكثر صلابة من السوري آنذاك.
عبر هذه العلاقة استطاعت إيران أن تجد ملاذًا للشيعة المعارضين لنظام البعث في العراق، كما استطاعت أن تُحدث اختراقًا في المشهد السياسي العراقي. يضاف إلى ذلك تمكنها من بناء الجسور القوية مع حركات التحرر والمقاومة الفلسطينية ابتداءً من منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت، وانتهاءً بحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وفي سياق البعد المذهبي أولًا، ثم خطاب المقاومة ثانيًا، أسست لعلاقة قوية مع حزب الله في لبنان، حيث وفّرت سوريا له جسرًا للإمداد السياسي والعسكري.
بقي العراق حتى العام 2003 في قلب تطور العلاقة السورية الإيرانية، لكن انهيار نظام البعث في العراق أفقد العلاقة أحد أهم روافعها الأصلية، وتحول العراق كله ساحة للنفوذ الإيراني، وربما بكلفة أقل من العلاقة مع سوريا، لكن الوجود الأميركي في العراق كان معيقًا لإيران في ممارسة نفوذها الكامل هناك.
لم تزل أهمية سوريا تمامًا في خريطة النفوذ الإيراني، والدليل على ذلك هو تبنّي الجمهورية الإيرانية سياسة التدخل العسكري المباشر للدفاع عن النظام السوري، حتى وإن تم ذلك ظاهريًا بناءً على دعوة الرئيس المخلوع بشار الأسد عام 2012.
إعلانمنحت ما تسمى "الحرب على الإرهاب" في غرب العراق، ثم في شرق سوريا، إيران فرصة كبيرة لتجديد وتعزيز نفوذها في البلدين بعد العام 2014، لا سيما أن تلك الحرب كانت تجري في سياق تحالف دولي تقوده واشنطن.
وقد قدّمت إيران نفسها كلاعب إقليمي متضرر من الجماعات الإرهابية، ويستطيع المساعدة، وبهذه الإستراتيجية تعزز نفوذ إيران في سوريا، وفي العراق، كما نجحت في تقديم سردية قوية للداخل الإيراني حول السياسة الخارجية الإيرانية في هذين البلدين، تُبدد أي شك يمكن أن يطرحه معارضو النظام.
رُهاب تغيير الوضع القائمدفعت إيران بمجهودها السياسي والأمني والعسكري؛ للمحافظة على الوضع القائم الذي أسست فيه لنفوذها في سوريا، وقد بدأت ذلك بتأسيس سردية حول مظاهرات السوريين ضد نظام الأسد تصفها بأنها موجهة لما يُسمى بمحور المقاومة الذي تقوده طهران، متجاهلة ما كان يتعرّض له السوريون من بطش واستبداد.
تبنّي هذه السردية وربطها بالحرب الأممية والتحالف الدولي ضد الإرهاب، أدخلها إلى "جحر الضب"، حيث إن الاستمرار في دعم نظام الأسد كان استنزافًا سياسيًا وأمنيًا، وفي ذات الوقت فإن التراجع عن دعمه سيقود إلى انحسار طالما حاولت طهران تأجيله.
لقد جعل التدخل الإيراني في سوريا الجمهورية الإسلامية هدفًا سهلًا لإسرائيل التي ربما لم تتوقع أن يحصل مثل هذا الأمر. فكلما زادت طهران من وجودها على الأرض السورية، تعددت الأهداف التي يقصفها الإسرائيليون.
وقد تزايدت هذه الهجمات الإسرائيلية بشكل مضاعف بعد العام 2015، حيث الحضور العسكري لحزب الله، وكذلك ما كانت تسميه إيران بالمستشارين العسكريين الذين كانوا يقدمون الدعم للنظام السوري؛ لإبقائه متماسكًا.
لقد دفعت إيران وحلفاؤها: (حزب الله والمليشيات الأفغانية، وغيرهما)، ثمنًا بشريًا لسياستها في سوريا، حيث تتحدث الإحصائيات عن مقتل أكثر من 2300 من قوات الحرس الثوري الإيراني، وحوالي 2000 من لواء "فاطميون" الأفغاني الذي كان يقاتل في سوريا، فيما قُتل حوالي 1000 من مقاتلي حزب الله.
إعلانخسرت الجمهورية الإسلامية أخلاقيًا؛ بسبب الدعم اللامتناهي للنظام السوري، وتجاهلها تطلّعات السوريين إلى التحرر من الاستبداد، وتناست أو تجاهلت ما فعل الإيرانيون أنفسهم حين قاوموا استبداد النظام الملكي البهلوي، وجاؤوا بالجمهورية الإسلامية.
هذا التجاهل أبقى السؤال قائمًا: ما الذي غاب عن صُنّاع القرار في طهران حين اختاروا أن يدافعوا عن الاستبداد؟ وهل كان القرار من منطلق مصلحة الثورة، أم منطلق مصلحة الدولة؟
ما أعتقده هو أن المنطلق كان مصلحة صورة الثورة ومنظومتها العقدية اللتين تواجهان شعورًا بالتهديد، وفي مثل هذه الحالات عادة ما تغيب البدائل، وينتج عن ذلك الخسارة.
أما الأنظمة التي تفكّر من منطلق مصلحة الدولة، فعادة ما تملك بديلًا أو بدائل تقلل من خسائرها، وتحميها من خسارة مدوية على مستوى الصورة والنفوذ.
لقد تعززت تلك الخسارة حين فشلت الجمهورية الإسلامية في الإبقاء على التناغم الكافي في دعم القضية الفلسطينية، في حين تراجعت علاقتها مع حركة حماس التي لم تؤيد النظام السوري في سياسته نحو السوريين، لكنها لم تنقطع تمامًا.
كما أن إيران – وفق المتاح من المعلومات – لم تضغط على نظام الأسد لوقف الهجمات على أماكن إقامة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك وغيره، والتي تبين أنها تعرضت لما يشبه الإبادة الجماعية المسكوت عنها.
لقد ظهر جليًا أن هناك ما يمكن تسميته بـ " الرُهاب" من تغيير الوضع القائم، لا سيما إذا لم تكن هناك يد لطهران في ظهور وضع أو تطور جديد.
من هنا رحّبت إيران بالتغيير في العراق؛ لأنه أنتج واقعًا يحقق مصالحها، مقارنة بالعراق في ظل البعث. ولكنها أصيبت بحيرة كبيرة إزاء الربيع العربي، قبل أن تنحاز لمصالحها على حساب القيم في التعامل مع دوله، ففي حين كانت منفتحة إيجابيًا على ما يحدث في البحرين، تبنّت موقفًا معاديًا تمامًا للحراك السوري، وذهبت لاعتباره مدعومًا أميركيًا، واتهمت تركيا بأنها في إسلامها إنما تمثل الإسلام الأميركي.
إعلانواستمر "الرُهاب" من تغيير الوضع القائم ليمتد إلى طوفان الأقصى. فرغم الدعم السياسي المعلن، لا يبدو أن إيران ترحب بتغيير الوضع القائم في غزة، ولا في إضعاف قوة حزب الله التي نتجت عن عملية طوفان الأقصى.
خاتمةيبدو أن انحسار النفوذ الإيراني لم يكن إلا نتيجة إستراتيجيات تغيب عنها البدائل، والفهم العميق للمتغيرات المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط، كما أنها بدأت بخسارة أخلاقية في غياب التناغم في فهم "الدفاع عن المظلومين والمستضعفين"، فسطوة المستبدين لا تختلف عن سطوة المحتلين.
في نفس السياق، فإن هذا الانحسار في كل من سوريا، ولبنان، ليس إلا البداية، كما أنه يمثل انهيارًا لأحد أهم مرتكزات نظرية الأمن القومي الإيراني بعد الحرب العراقية الإيرانية، التي كانت تستند إلى الحضور خارج الحدود؛ لمواجهة الأخطار المحتملة وليس انتظارها حتى تقترب من الحدود. ولعل العراق – وفق المعطيات – سيكون المحطة التالية التي سيواجه فيها النفوذ الإيراني تحديات، وربما اختبارات صعبة.
إن أي تطور يطرأ على النفوذ الإيراني في العراق سيكون مرتبطًا بشكل العلاقة الأميركية العراقية، والأميركية الإيرانية في عهد الإدارة الأميركية للرئيس السابع والأربعين دونالد ترامب.
كما يجب عدم تجاهل تأثير أي مواجهة عسكرية محتملة بين إيران وإسرائيل.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية