ليبيا – اعتقد المحلل السياسي الانفصالي فرج دردور، أنه لا أحد عاقل في ليبيا يفكر بأن مجلس النواب يسيطر على أي جزء في ليبيا بل هو عبارة عن معول من “معاول حفتر”، مشيراً إلى أن القوة الوحيدة الموجودة هي في شرق ليبيا ولا توجد أي قوة إلا عسكرية مملوكة لحفتر.

دردور قال خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا الثلاثاء وتابعته صحيفة المرصد إن ما قاله عبد الحميد الدبيبه شروط عامة ويستبعد رفضها من أي شخص حتى من الطرف الثاني.

وتابع: “لم أرى أي صحيفة دولية تتحدث عن عقيلة صالح لا من قريب ولا من بعيد، الأمر غير متاح، نوري بوسهمين خرج الليبيين وعلقوا كرسيه على عمود كهربائي وانصاع ودخل فبراير وسلم السلطة، أريد نفس الشيء أن تخرج الناس لعقيلة وتعلق كرسيه وأن يخرج من البرلمان، هل هذا سيحصل؟ لن يحصل وعلى العكس الناس الذين في طبرق قمعوهم وهناك حالة ثبات وجمود سياسي وتعويض عن الثقافة والعمل السياسي بلقاء قبائل وتركوا العمل السياسي، الدول لا تقاد بهذه الطريقة، إن كان هناك تغيير أو استقرار للدبيبه ورضينا يتغير السراج ومن قبله لا يوجد مشكله”.

وأضاف: “الأهم أن يكون هناك استقرار للسلطة ولكن أن تأتي بأولاد عمك وتجلس بهم وتناقش أمور الليبيين عبيدات وعواقير والتبو ويتصورون معهم! كيف سأناقشك سياسياً غير ثقافتك اولاَ. اعلم أن المنطقة الشرقية فيها من العلماء والمثقفين الذين لا يرضون بهذا الهراء ولكنهم مغلوبين على أمرهم. المشهد في المنطقة الشرقية مأساوي. دول مؤسسات وهياكل ومنظومات بغض النظر عن إذا كانت حكومة حماد توفر له المال الفاسد، ليعمل طريق بمليار ونص! وأخذوا 15 مليار؟ هذا لا يخدم المنطقة الشرقية. وكل ما يقوم به حفتر وعقيلة من اجتماعاتهم وخطاباتهم واعلامهم عبارة عن فتنة وتعزيز الانقسام”.

ورأى أن من ضمن التنافس في الانتخابات هو التنافس السلوكي، في الدول المتقدمة قبل الصمت الانتخابي يتم عمل مناظرة بين الرئيسين المتنافسين، وعلى ضوئها الشعوب تقرر من خلال السلوك لكل شخص، لكن في ليبيا لم يتفهموا هذا الأمر وهم لا يريدون دولة ديمقراطية بل يريدون دولة على مقاس عقيلة صالح فقط بحسب قوله.

وأشار في الختام أن أي صاحب مشروع سياسي يريد أن يظهر سلبياته وايجابياته سيتم اعتبار ذلك نوع من التكرار، مبدياً رفضهم قوانين عقيلة صالح لأنها لن تصل لقوانين انتخابات موضوعية بل ستصل بالبلاد لنفس الشكل والهيكل.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: عقیلة صالح

إقرأ أيضاً:

الجنوبيون يريدون من الانتقالي استعادة دولة لا تقاسم سلطة!؟

كتب / ماجد الداعري:

أقسم، لو أن المحيطين بالقائد اللواء عيدروس زبيدي، رئيس  المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي صادقين معه ومخلصين لقضية شعبهم الجنوبي، ومن الكفاءات الوطنية النزيهة التي لاتسعى لتحقيق مصالحها الشخصية والأسرية على حساب قربهم منه أواستغلالا لنفوذهم قربه لأجل الثراء الشخصي وبناء مشاريع هنا وهناك، ماكان هذا حال الانتقالي اليوم ولا مصير القضية الجنوبية المغيبة على مستوى كل خطط السلام والحلول والمفاوضات الإقليمية والنقاشات الدولية، لأن كل هذا الغياب والتغييب للرجل وقضية شعبه ليس من صالحه ومستقبله شخصيا على كل المسويات ومن وحي جلوسي معه وسماعي منه لأكثر من مرة..

ولأن بطانته لو كانوا صادقين ومخلصين معه وقضيته، لأخبروه بهذه الحقائق الصادمة، مهما كانت مرارة حقيقتها ونتائج صدقهم وشجاعتهم معه، باعتبار الأمر جد خطير، والكل بات يطمع اليوم أكثر من أي وقت مضى لالتهام الجنوب ويخطط لابتلاعه والسيطرة عليه بكل الطرق والوسائل والأساليب الممكنة، بينما الانتقالي يتعامل مع الأمور وكأنه ميت لا يسمع ولا يرى تارة، ولا يهمه أويعنيه ذلك تارة أخرى..

لذلك فإن مشكلة الانتقالي اليوم تبقى حقيقة في قياداته وغياب مصداقية واخلاص وكفاءة وصراحة من يحيطون برئيسه الزبيدي، وتطفيش ومحاربة الصادقين المخلصين ومنعهم حتى من الوصول إليه، بهدف الابقاء على نفود ومصلحة الشلة المقربة منه وعدم امتلاكها لأي مسؤولية اوشجاعة وطنية للتجرد من المصالح الشخصية ومصارحته بحقيقة أن سفينة الانتقالي تبحر نحو المجهول المحفوف بكل المخاطر وينبغي سرعة تدارك الأمور لتصحيح مسارها باستيعاب الجميع ومشاركة الكل في البحث عن بوصلة ترشدها نحو الطريق الآمن وتجنب كارثة الغرق المحدقة بها وكل من عليها دون محالة.

مصارحة رئيس الانتقالي ونوابه بهكذا حقيقة مصيرية تهم الجميع، بات ضرورة وطنية ملحة، ينبغي على كل قيادات الانتقالي القيام بهآ، وليكن الثمن مايكون، طالما الأمر يخص مصير شعب وتضحيات آلاف الشهداء والجرحى ممن سقطوا من أجل استعادة دولة وليس تقاسم سلطة…
وعليه.. فلا يمكن لأي وطني عاقل مخلص صادق مع قضيته وأهدافه النبيلة وقيادته، ان يقبل باستمرار  تخبطها وغياب أي رؤية حقيقة لديها هكذا، دون أن يقدم لها كل مايمكنه من رؤى ونصائح وأفكار صادقة، ولو من باب إراحة الضمير، ومهما دفع ثمن موقفه الشجاع وخسر من امتيازات من الانتقالي، كما فعل الكثير من قادته الصادقين المعزولين والمغيبين اليوم عن المشهد ضريبة صدقهم واخلاصهم، وحرصهم على إيصال نصائحهم وتكثيف جهودهم لإعادة تصويب مسار سفينة الانتقالي،وإعادة توجيهها نحو بر الأمان قبل الغرق في خضم عاصفة الرياح والامواج العاتية المحيطة بهآ، ولكنهم لم يفلحوا وانما اكتفوا يشرف المحاولة،باعتبار القبطان مختطف من قبل قرصان يتولون قيادة السفينة المبحرة باسمه ويقودونها بتهور وأنانية وسط كل مخاطر العاصفة، كما أحسن في توصيف ذلك المشهد التراجيدي المحزن
الدكتور صالح محسن الحاج Saleh Mohsen قبل أسابيع
وكما يحرص المهندس عدنان الكاف Adnan Alkaf على إيصال رسائل مماثلة كل أسبوع بطرق مختلفة
والقائمة تطول من قادة الانتقالي الصادقين ممن حاولوا واصطدموا بما لم يتوقعوا من قوة لوبي الممانعة التعطيلية لأي اصلاح أو محاولة لانقاذ موقف الانتقالي الآيل للغرق والسقوط الجماعي، ففضلوا الابتعاد بهدوء والاكتفاء برسائل تلميح بين الفينة والأخرى عبر شبكات التواصل الاجتماعي..

وسيأتي عما قريب لا محالة، من يجدد مواقفهم الرافضة لاستمرار الانتقالي في السير بالقضية الجنوبية نحو المصير المجهول والمحاصصة السياسة المخجلة والبحث عن مكاسب ومصالح فئوية على حساب كل تضحيات ومعاناة الشعب الجنوبي المسحوق بكل الأزمات والكوارث والمآسي التي لاتنتهي، بينما شلة الانتقالي النافذة يزدادون تخمة ومشاريع ويتنقلون من منصب إلى آخر، ومن وظيفة لأخرى، وكأنهم الجنوب وقضيته وكل مايحتاجه وينتظره الشعب الجنوبي من الإنتقالي..

ملاحظة ختامية:
منشوري هذا أرسلته على رقم الواتس الشخصي للقائد اللواء عيدروس الزُبيدي لتعرفوا مستوى ديمقراطية قيادتنا بالجنوب..
ومازلت منتظر رده..

مقالات مشابهة

  • عقيلة صالح: يجب إنقاذ المصرف من سيطرة جماعات تمنح المال لحكومة منتهية
  • عقيلة صالح يهاجم الرئاسي، ويحذر من ارتفاع سعر الدولار لـ10 دنانير
  • “الشعاب” يبحث مع نائب الممثل لبرنامج الأمم المتحدة آخر مستجدات عملية انتخابات
  • المفوضية تبحث مستجدات عملية انتخابات المجالس البلدية
  • انطلاق أول انتخابات محلية بكشمير منذ إلغاء الحكم الذاتي
  • عقيلة صالح: التقارب المصري التركي فرصة لحل الأزمة وإخراج القوات الأجنبية
  • سياسي: نرفض التدخلات الأجنبية في ليبيا منعا لأي حروب جديدة
  • الجنوبيون يريدون من الانتقالي استعادة دولة لا تقاسم سلطة!؟
  • عقيلة صالح: التقارب المصري التركي يسهم في حل الأزمة الليبية
  • وسط تحديات كبيرة.. انطلاق الانتخابات المحلية في «جامو وكشمير» مطلع أكتوبر