لا تزال ظاهرة النينو، تضرب دول العالم، واحدة تلو الأخرى، والتي تسببت في فيضانات أودت بحياة مئات البشر على مدار الأيام الماضية، ما جعل حالة من الرعب تسيطر على العالم، من وصول تلك الظاهرة إليهم، لا سيما مع بداية فصل الشتاء.

«ارتفاع عدد الضحايا إلى 165»، هكذا كشف إسحاق مورا، المتحدث باسم الحكومة بالعاصمة الكينية نيروبي، مؤكدا أن الفيضانات المدمرة الناجمة عن أمطار النينيو النشطة بشكل غير عادي التي ضربت عدة أجزاء من الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، جعلت العديد من الطرق مدمرة، موضحا:  «إصلاحات الطرق مستمرة في المناطق المتضررة اعتمادًا على مستويات مياه الأمطار وإمكانية الوصول إليها».

ما هي ظاهرة النينو التي أودت بحياة المئات حول العالم؟

لم تكتفِ الفيضانات بتدمير الطرق، بل تسببت في انتشار الكوليرا وغيرها من الأمراض المنقولة بالمياه، بحسب مورا، حيث أكد أن السلطات الصحية اكتشفت 103 حالات إصابة بالكوليرا في مقاطعة لامو على الساحل الكيني، ما أدى إلى وفاة شخصين.

«آلاف المنازل جرَّفتها المياه أو تقطعت بها السبل، وغمرت المياه الأراضي الزراعية وغرقت الماشية»، هكذا كشفت تقارير حكومية كينية عن حجم الدمار الذي تعيشه البلاد بسبب ظاهرة النينو.

وأطلقت منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة «الفاو»، تحذيرا خلال الأيام الماضية، مؤكدة أن ظاهرة النينو تهدد حياة أكثر من 4 ملايين شخص حول العالم، في ظل تأثيرها على الأمن الغذائي.

«عاصفة نهاية الأسبوع تشكل تهديدا للطقس القاسي والرياح والأمطار الغزيرة عبر شرق الولايات المتحدة»، تحت هذا العنوان كشف مركز تنبؤات «FOX» أن نظام العواصف المتطور سوف يؤدي إلى تساقط الثلوج والأمطار على نطاق واسع، فضلا عن العواصف الشديدة والرياح العاصفة في النصف الشرقي من الولايات المتحدة مع عطلة نهاية الأسبوع.

وأكد التقرير أن جميع المؤشرات تؤكد أن هناك عاصفة كبيرة ستحدث قد تتسبب في تعطيل السفر وانقطاع التيار الكهربائي لملايين الأمريكيين.

تشير بعض نماذج التوقعات إلى أن الرياح المدمرة التي تتراوح سرعتها بين 50 و70 ميلاً في الساعة يمكن أن تهب على الساحل الشرقي، وخاصة وسط المحيط الأطلسي إلى نيو إنجلاند من أواخر يوم السبت حتى الأحد.

ووضع مركز التنبؤ بالعواصف (SPC) التابع لـ NOAA المنطقة في المستوى 1 من 5 على مقياس مخاطر العواصف الرعدية، ويشمل ذلك مدينتي تولسا وبروكن آرو في أوكلاهوما، وسبرينجفيلد في ميسوري، وفورت سميث وفايتفيل في أركنساس.

هل تصل ظاهرة النينو إلى مصر؟

«هل تصل ظاهرة النينو إلى مصر؟» سؤال طرح نفسه في ظل القلق الذي يعيشه المواطنون بعد اجتياح العواصف لدول أفريقية على رأسها كينيا، وهو ما تحدث عنه الدكتور محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، الذي كشف لـ«الوطن» في تصريحات سابقة، أن ظاهرة النينو بالفعل أثرت على مصر خلال فصل الصيف الذي شهد ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة، موضحا: «سيمتد تأثير الظاهرة خلال فصل الشتاء، الذي سيصل ذروته في شهري يناير وفبراير».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ظاهرة النينو النينو ظاهرة النينو فيضانات النينو النينو مصر ظاهرة النینو

إقرأ أيضاً:

مرض نادر يهدد حياة طفل بريطاني.. كيف نجا من الموت بمعجزة؟

طفرة جينية نادرة أدت إلى نمو ساق «أكسل هورجان» البالغ من العمر عامين بشكل أسرع من بقية أعضاء جسمه، ليصبح بذلك واحدًا من 200 شخص فقط حول العالم يعانون من هذه الحالة، وقيل لوالديه بسببها إنه من المُحتمل ألا يعيش بعد سن الثانية أو الثالثة، ولن يتمكن أبدًا من المشي أو التحدث بصورة طبيعية، لكنه أثبت خطأ الأطباء.  

المشي رغم ضخامة إحدى ساقيه

الحالة الوراثية التي يعاني منها الطفل البريطاني تسمى «فرط النمو الدهني» وتتسبب في نمو أجزاء من الجسم بسرعة أكبر من غيرها، يمكن أن تسبب مزيجًا من تشوهات الأوعية الدموية والجلد والعمود الفقري والعظام أو المفاصل، وفقًا ما ذكرته صحيفة «The sun» التي أجرت حوارًا مع أسرة الطفل أوضحت خلاله أن ساقه اليسرى كانت كبيرة منذ ولادته، ثم استمرت في النمو حتى بدت ضخمة مقارنةً بجسمه الصغير، وبعكس ما قيل للأسرة حول مستقبل «أكسل» تمكن  الطفل من تحدي الصعاب ليخطو خطواته الأولى على الأرض، ورغم ذلك لا تزال أمامه مأساة ستغير مجرى حياته إلى الأبد.

 

عملية جراحية ستغير حياته

في يناير المقبل سيكون على الطفل الخضوع لعملية بتر قدميه، حتى يتمكن من العيش دون ألم في المستقبل، وسيحتاج إلى تعلم كيفية المشي باستخدام طرفين اصطناعيين في العلاج الطبيعي، وهو ما يتوقع والداه أن يسبب له الشعور بالمعاناة مرتين، الأولى هي التي يعيشها الآن بسبب مرضه، والأخرى بسبب فقدانه لأطرافه بدايةً من عام 2025، وعدم تمكنه من العيش بصورة طبيعية مثل أي طفلٍ آخر.

المرض الذي يعاني منه الطفل البريطاني

مرض فرط النمو أو تضخم بعض الأطراف هو اضطراب هرموني ينشأ عندما تفرز الغدة النخامية كمية كبيرة للغاية من هرمون النمو، دون توزيعها بشكل سليم في أجزاء الجسم، فينتج عنها أطراف ضخمة للغاية مقارنةً بمثيلتها، حسب موقع «مايو كلينك» الذي أوضح أن تلك الحالة المرضية غير شائعة، وتحدث نتيجة خلل هرموني في الجينات الوراثية، وعادةً ما لا يبقى أمام الأطباء علاجًا له سوى التخلص من العضو المتورم للحفاظ على حياة المريض.

مقالات مشابهة

  • هكذا تمكنت إيطاليا من جذب أصحاب الملايين والمليارديرات في أوروبا إليها
  • موجات الحر تهدّد الملايين في الولايات المتحدة الأمريكية
  • البعوضة الزاعجة.. كارثة صحية تهدد حياة السكان رغم جهود المكافحة
  • لم تشهد مثلها منذ 135 عاما.. درجات الحرارة في موسكو تهدد حياة السكان
  • «القومي للأمومة» يبحث سبل التعاون مع الأمم المتحدة للقضاء ظاهرة زواج الأطفال
  • حذر منه ملياردير شهير.. سؤال وجواب عن الوباء الفتاك الذي يهدد العالم ويقتل الملايين خلال أشهر
  • الأمم المتحدة: عواقب الحرب تهدد الأجيال القادمة في غزة
  • أم تنهي حياة ابنها بسبب مرض نادر .. "قصة صادمة"
  • “هيئة الطرق”: عقبة برمة.. شريان عسير النابض الذي يربط بين جبال السراة وسهول تهامة
  • مرض نادر يهدد حياة طفل بريطاني.. كيف نجا من الموت بمعجزة؟