أردوغان يحذر إسرائيل من محاولة استهداف قادة حماس على الأراضي التركية
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تحذيرا شديد اللهجة، بشأن احتمالية قيام إسرائيل بعملية استهداف لقادة حماس في تركيا، قائلاً: «ستدفع ثمناً باهظاً إذا حاولت فعل ذلك على الأراضي التركية».
وردا على سؤال احتمالية قيام إسرائيل بعملية استهداف لقادة حماس في تركيا، قال أردوغان إن على من يفكر في فعل مثل هذا الأمر، ألا ينسى أن عواقبه ستكون وخيمة، ليس في العالم من لا يدرك ما حققته أجهزة الاستخبارات والأمن في تركيا من إنجازات.
وأضاف خلال لقاء مع الصحافيين، بعد عودته من قطر، حيث حضر القمة الخليجية بالدوحة، «تركيا ليست دولة تأسست أمس، وعلى الجميع ألا ينسى ذلك».
وقال أردوغان إنه لولا دعم جميع الدول الغربية، خصوصاً الولايات المتحدة، لإسرائيل، لما كنا نواجه مثل هذا المشهد في منطقتنا حالياً.
كان رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» رونين بار، قال إن تعليمات صدرت بالقضاء على زعماء حماس في أي مكان بالعالم.
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لن يفلت من تداعيات عدوانه على غزة، وسيُحاكَم ويدفع ثمن جرائمه، كما أنه حالياً في وضع يواجه فيه الإفلاس، ويرفع راية الاستسلام في أي لحظة.
واختتم الرئيس التركي حديثه حول أهمية العودة إلى مفاوضات السلام، قائلا: «نحن في تركيا على استعداد لتولي دور الضامن واستضافة المؤتمر أيضاً، بشرط توافر إرادة حقيقية للسلام». جاء ذلك وفق ما نقلته الشرق.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أردوغان الرئيس التركي حكومة الاحتلال قادة حماس الأراضي التركية فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
مصادر لـعربي21: تركيا مطلعة وتشعر بارتياح إزاء اتفاق قسد ودمشق.. تفاصيل مهمة
كشف مصدر خاص لـ"عربي21"، الثلاثاء، اطلاع تركيا على وثيقة الاتفاق الموقع بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والدولة السورية، لافتا إلى أن أنقرة تشعر بالارتياح لهذا التطور.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا أواخر العام الماضي، دأب المسؤولون الأتراك على التلويح بعملية عسكرية ضد "قسد" شمالي شرق سوريا، لكن خطاب زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا عبد الله أوجلان الداعي إلى حل التنظيم وإلقاء السلاح فتح الباب أمام العملية السياسية.
وكان حزب المساواة وديمقراطية الشعوب "ديم" المناصر للأكراد في تركيا كشف عن إرسال أوجلان ثلاث رسائل قبل خطابه "التاريخي" واحدة منها إلى "قسد"، التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المدرج على قوائم الإرهاب لديها.
ومساء الاثنين، وقع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي على اتفاق دمج الأخير في مؤسسات الدولة، وذلك ضمن مساعي دمشق لحل كافة الفصائل المسلحة وبسط سيطرتها على كافة التراب الوطني.
قبل ذلك بساعات، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة له عقب اجتماع للحكومة في العاصمة أنقرة إن الشرع ينتهج سياسة شاملة منذ سقوط نظام المخلوع بشار الأسد في أواخر العام الماضي دون الوقوع في "فخ الانتقام"، مشيرا إلى أنه "إذا استمرت هذه القوة في التزايد، فستفسد المكائد ضد سوريا".
وشدد على أن أنقرة لن تسمح بإعادة رسم الخرائط في سوريا، موضحا أن "من ينظر إلى سوريا ولا يرى فيها إلا الطوائف والمذاهب والأعراق فهو حبيس التعصب الأعمى"، بحسب وكالة الأناضول.
وقال باحث في الشؤون السورية، طلب عدم الكشف عن هويته، إن التطورات في تركيا بخصوص إمكانية إلقاء حزب العمال الكردستاني سلاحه ساهمت في دفع "قسد" لتوقيع الاتفاق مع دمشق.
في سياق متصل، كشف مصدر آخر لـ"عربي21" أن الولايات المتحدة أخبرت حلفاءها الأكراد أنها ستنسحب من سوريا.
وتعد قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
كما تحظى هذه القوات التي تسيطر على مساحات شاسعة من شمال شرقي سوريا، بدعم عسكري من واشنطن.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعا في تصريحات أدلى بها في كانون الثاني /يناير الماضي، الجميع إلى رفع أيديهم عن سوريا، في إشارة إلى القوات الأمريكية في سوريا.
وشدد أردوغان على قدرة بلاده على "سحق" التنظيمات "الإرهابية" في سوريا، بما في ذلك تنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلون الأكراد، الذين تراهم أنقرة خطرا على أمنها القومي.