أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأربعاء، أن إسرائيل ستسمح بزيادة "بالحد الأدنى" لإمدادات الوقود إلى جنوب قطاع غزة بما يكفي "لتجنب انهيار إنساني" في القطاع الفلسطيني.

وقال مكتب نتانياهو في منشور على منصة "إكس" إنه تمت الموافقة على "دخول حد أدنى من الوقود الضروري لمنع حصول انهيار إنساني وتفشي الأوبئة، إلى جنوب قطاع غزة".

وأشار إلى أن هذه "الكمية الدنيا سيتم تحديدها بشكل دوري من قبل مجلس الحرب" الإسرائيلي الذي يدير المعركة ضد حماس وذلك تبعا لتطورات الوضع الإنساني في القطاع الفلسطيني.

ودخلت الحرب بين إسرائيل وحماس يومها الـ61، الأربعاء.

واندلعت الحرب عقب هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية على إسرائيل في 7 أكتوبر وأسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين وفقا للسلطات الإسرائيلية.

وردت إسرائيل على الهجوم بحملة قصف مدمر على قطاع غزة، وتنفذ منذ 27 أكتوبر عمليات برية واسعة النطاق، ما أدى إلى مقتل أكثر من 16200 شخص بينهم أكثر من 7100 طفل وفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة حماس.

وتفيد إسرائيل أن 138 رهينة اقتيدوا إلى قطاع غزة، في 7 أكتوبر، لا يزالون محتجزين بعد الإفراج خلال هدنة عن 105 رهائن من بينهم 80 إسرائيليا أفرج عنهم مقابل إطلاق إسرائيل 240 معتقلا فلسطينيا من سجونها.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، الأربعاء، من "انهيار كامل وشيك للنظام العام" في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف اسرائيلي مستمر، وذلك في رسالة غير مسبوقة إلى مجلس الامن شدد فيها على وجوب إعلان وقف إنساني لإطلاق النار.

وكتب أنطونيو غوتيريش متطرقا للمرة الأولى منذ توليه الأمانة العامة في 2017 إلى المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية التي تتيح له "لفت انتباه" المجلس إلى ملف "يمكن أن يعرض حفظ السلام والأمن الدوليين للخطر"، "مع القصف المستمر للقوات الاسرائيلية، ومع عدم توفر ملاجئ أو حد أدنى للبقاء، أتوقع انهيارا كاملا وشيكا للنظام العام بسبب ظروف تدعو إلى اليأس، الأمر الذي يجعل مستحيلا تقديم مساعدة إنسانية حتى لو كانت محدودة".

وأضاف "قد يصبح الوضع أسوأ مع انتشار أوبئة وزيادة الضغط لتحركات جماعية نحو البلدان المجاورة".

وأشار إلى أنه في حين أن المساعدات الإنسانية التي تمر عبر معبر رفح "غير كافية، نحن ببساطة غير قادرين على الوصول إلى من يحتاج إلى المساعدات داخل غزة".

وقال "قوضت قدرات الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني بنقص التموين ونقص الوقود وانقطاع الاتصالات وتزايد انعدام الأمن".

وحذر غوتيريش "نحن نواجه خطرا كبيرا يتمثل في انهيار النظام الإنساني. الوضع يتدهور بسرعة نحو كارثة قد تكون لها تبعات لا رجعة فيها على الفلسطينيين وعلى السلام والأمن في المنطقة".

وأضاف "يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية استخدام نفوذه لمنع تصعيد جديد ووضع حد لهذه الأزمة" داعيا أعضاء مجلس الأمن إلى "ممارسة الضغط لتجنب حدوث كارثة إنسانية".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

لوموند عن سوريا: انهيار داخلي بطيء ويائس

قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن سوريا، لا تزال، بعد مرور أكثر من 10 سنوات على بدء الحرب الأهلية التي شنها نظام بشار الأسد بوحشية غير مسبوقة، تعاني من الفقر المدقع ولا يزال مجتمعها مستمرا في التفكك.

وتساءلت الصحيفة -في افتتاحيتها- ماذا بقي من سوريا منذ انتهاء الحرب الأهلية التي بدأت عام 2011، خلال موجة "الربيع العربي"؟ وقالت إن التقارير التي تنشرها تباعا منذ 15 سبتمبر/أيلول الجاري، توفر معلومات قيّمة، تظهر أن سوريا دولة منغلقة أكثر من أي وقت مضى، وتقدم دروسا مثيرة للقلق.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزويك: الأسطول الروسي يفر من قاعدة رئيسية وسط تهديد الصواريخ الغربيةlist 2 of 2صحف إسرائيلية: تغيير نتنياهو لغالانت مخاطرة سياسية ذات حسابات شخصيةend of list

وتصف هذه التقارير بلدا وصل إلى انهيار داخلي بطيء ويائس، بعد اندلاع الحرب التي خاضها النظام السوري والمعارضة المسلحة بوحشية لا تصدق، وهي لا تقف عند الأطلال التي لا تمكن استعادتها والفقر المستشري، بتقطيع أوصال المجتمع وطمس جيل مزقت إغراءات المنفى منه ما لم تسحقه الحرب.

أسباب الانهيار

وذكرت الصحيفة أن أسباب هذا الانهيار معروفة، إذ فازت الأسرة الحاكمة في السلطة في دمشق بدعم من إيران وروسيا المدفوعتين بمصالحهما الإستراتيجية الخاصة، حيث ركزت الأولى على بقائها والثانية مشغولة بحربها في أوكرانيا.

وأضافت أن لا أحد يملك السبل اللازمة لاستكمال الاستعادة الكاملة لسيطرة بشار الأسد على المنطقة التي لا تزال أجزاء منها خارج قبضته، ناهيك عن تمويل عملية إعادة الإعمار المكلفة والطويلة الأمد.

وأشارت لوموند إلى أن النفوذ الذي اكتسبته إيران خلال العقد الماضي في منطقة فقدت جزءا كبيرا من سيادتها، لا يمكن إلا أن يثني دول الخليج عن التدخل، كما تشكل العقوبات التي فرضها الغرب عقبة أخيرة، خاصة قانون قيصر الذي اعتمده الكونغرس الأميركي لحماية المدنيين في سوريا عام 2019 باسم مكافحة الإفلات من العقاب.

الإرهاق الدولي

أما الرئيس السوري بشار الأسد فيرى -حسب الصحيفة- أن السياسة الواقعية ستؤدي في نهاية المطاف إلى اختفاء هذه العقوبات، بمجرد الاعتراف بالقوة الوحيدة المتبقية له، وهي الإزعاج الذي يسببه دوره الضار في تهريب مخدرات اصطناعية مدمرة على نطاق واسع في المنطقة، دون التنازل عن أدنى جزء من السلطة.

ومع ذلك، يبقى هذا الحساب عبثا، لأن إعادة الدمج الرمزي لسوريا في جامعة الدول العربية العاجزة، لم تغير المأزق الذي تجد سوريا نفسها فيه.

وخلصت الصحيفة إلى أن هذا المأزق يستمر في إثارة الضجر الدولي، خاصة في البلدان التي استقبلت أكبر عدد من اللاجئين السوريين الذين شردتهم الحرب الأهلية، لأنهم كلما اعتقدوا أن بلادهم أصبحت آمنة لعودة اللاجئين، تظهر التقارير أن الأمر ليس كذلك.

مقالات مشابهة

  • لوموند عن سوريا: انهيار داخلي بطيء ويائس
  • أوتشا: التهجير القسري يفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة
  • وسائل الإعلام الألمانية تطالب إسرائيل بالسماح لها بالدخول إلى غزة
  • الأمم المتحدة: إسرائيل أصدرت 55 أمر إخلاء لسكان غزة منذ بداية الحرب
  • محافظ الشرقية يُقرر النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بمدارس التعليم الفني
  • محافظ الشرقية يُقرر تخفيض الحد الأدنى في تنسيق الصف الأول الثانوي الفني
  • إسرائيل تعلن توسيع أهداف الحرب
  • الجزائر تدين استهداف موظفي الإغاثة في غزة.. خنجر بصميم القانون الإنساني
  • الجزائر أمام مجلس الأمن: مهاجمة عمال الإغاثة بغزة خنجر في القانون الإنساني
  • معضلة التوفيق بين التدخل الإنساني ومبدأ السيادة الوطنية