إسرائيل تتوعد بتحرك عسكري يبعد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بإبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني بجنوب لبنان عبر تسوية دولية استنادا إلى القرار الأممي رقم 1701، ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن غالانت أنه إذا لم تنجح التسوية السياسية الدولية فإن إسرائيل ستتحرك عسكريا لإبعاد حزب الله عن الحدود على حد تعبيره.
يأتي ذلك في ظل تحركات للمبعوث الأميركي إلى لبنان عاموس هوكستين يعمل من خلالها على إبرام اتفاق لتقليص احتمالات التصعيد.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت عن مسؤولين إسرائيليين أن واشنطن تدرس إمكانية التوصل إلى تسوية بين إسرائيل ولبنان بشأن الحدود. وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف من الاتفاق المحتمل هو إبعاد حزب الله بشكل دائم عن الحدود.
وفي السياق قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها لا تريد رؤية نزاع بين حزب الله وإسرائيل.
وعلى الجانب اللبناني قالت مصادر لبنانية لقناة الجزيرة إن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أكد لرئيس مخابرات فرنسا ووزير خارجيتها أن بيروت ستجرى مفاوضات عبر الأمم المتحدة خلال الأشهر المقبلة لاستكمال تنفيذ القرار رقم 1701، وشدد على أن لبنان سيسعى عبر الأمم المتحدة للاتفاق على النقاط الخلافية الحدودية مع إسرائيل.
وملف الخلاف الحدودي بين لبنان وإسرائيل بدأ عام 1978 بعد أن شنت إسرائيل عملية عسكرية كبيرة سمتها "عملية الليطاني"، احتلت فيها أكثر من عشر مساحة لبنان ووصلت إلى جنوب نهر الليطاني، ثم انسحبت وسلمت حزاما بنحو 10 كيلومترات إلى مليشيا سعد حداد التابعة لها.
ونفذت إسرائيل عام 1982 اجتياحا أوسع ووصلت للعاصمة بيروت، وعند انسحابها احتفظت بشريط حدودي بمساحة 850 كليومترا كانت تحتله مليشيا جيش لبنان الجنوبي التابعة لها، وأبقت عليه لحين انسحابها من جنوب لبنان عام 2000 وترسيم الحدود وفق ما سمي بالخط الأزرق.
وبعد حرب عام 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية، وأن تكون المنطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من أي مسلحين عدا قوات الأمم المتحدة.
ومنذ عملية طوفان الأقصى وبدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تتواصل المواجهات الميدانية على جانبي الحدود جنوب لبنان، وفي أحدث التطورات قال حزب الله إنه استهدف مواقع الرادار الإسرائيلي في مزارع شبعا بالأسلحة المناسبة، وحقق فيها إصابات مباشرة.
وكان مراسل الجزيرة قد أفاد بتسجيل إصابات، نتيجة استهداف منزل في بلدة ميس الجبل جنوبي لبنان بصاروخ من مسيّرة إسرائيلية. وأشار المراسل إلى إطلاق 8 صواريخ من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في الجليل الأعلى. في حين قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات عيتا الشعب وعيترون ومارون الراس ويارون في القطاع الأوسط من جنوبي البلاد، وأطراف شبعا وكفرشوبا وراشيا الفخار والهبارية في القطاع الشرقي.
وقال الناطق العسكري الإسرائيلي إن مسيّرات عسكرية تابعة لسلاح الجو قصفت مقر قيادة وبنى تحتية لحزب الله، وإن المدفعية والمدرعات تقصف مواقع مختلفة في الأراضي اللبنانية منذ صباح الأربعاء.
وأعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي عن رصد قذائف أطلقت من لبنان على مواقع مختلفة في الجانب الإسرائيلي من الحدود مع لبنان.
وأضاف أن الجيش رد على مصادر إطلاق النار وقصف مواقع مختلفة داخل الأراضي اللبنانية.
من جانبه أعلن حزب الله تنفيذ 11 عملية ضد مواقع وتجمعات إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط يدين القصف الإسرائيلي على درعا ويطالب بتحرك دولي لوقف العدوان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بشدة القصف الإسرائيلي الذي استهدف قرية كويا بريف درعا الغربي، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين الأبرياء.
وأكد أبو الغيط، عبر المتحدث الرسمي باسمه جمال رشدي، رفض الجامعة القاطع للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، معتبرًا أنها انتهاك صارخ لسيادة سوريا ومحاولة لاستغلال المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد لتمزيق أراضيها وتأجيج الصراعات.
وشدد أبو الغيط على أن مجلس الأمن مطالب بالتحرك العاجل لوقف هذا العدوان الإسرائيلي غير المبرر، وإلزام تل أبيب باحترام القانون الدولي واتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.
كما دعا المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف صارمة لردع السلوك الإسرائيلي العدواني تجاه دول وشعوب المنطقة.
وجددت جامعة الدول العربية تضامنها الكامل مع سوريا في مواجهة هذه الانتهاكات، مؤكدة دعمها لوحدة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها.