استضافت ورشة عمل خلال قمة «وايز».. «الاتصالات» تناقش دمج الذكاء الاصطناعي في مناهج التدريس
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
استضافت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال ستوديو 5 ورشة عمل ضمن جلسات «الفصول الدراسية المبتكرة» بعنوان «التعلم الآلي كأداة تعليمية»، وذلك خلال انعقاد النسخة الحادية عشرة من قمة «وايز»، بهدف تسليط الضوء على قدرة المعلمين على اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي، ودمجه في مناهج التدريس في مختلف التخصصات المتنوعة للرفع من جودة المخرجات التعليمية والنهوض بقطاع التعليم.
وبهذه المناسبة، صرحت السيدة ضحى البوهندي، مديرة إدارة المجتمع الرقمي والكفاءات الرقمية في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: «تُجسد ورشة عمل ستوديو 5 في النسخة الحادية عشرة من قمة «وايز» التزامنا بإثراء المشهد التعليمي بأدوات الغد، والعمل على صياغة أطر جديدة لإدماج أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، وتطوير الابتكار والاستراتيجيات الرقمية لتحديد فجوات مناهجه والسير نحو تعزيز التعليم الرقمي ومنصات التدريس الافتراضية».
من جهتها قالت السيدة شهد مازن دولة، مسؤولة المنظومات الحاضنة للتعليم في «وايز»: سررنا بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لعقد هذه الورشة في إطار التزامنا الراسخ بتطوير الابتكار في مجال التعليم، استمرارًا لجهودنا المتواصلة للتعريف بالابتكارات في مجتمعنا ولتمكينها من تعزيز تأثيرها فيه.
وأضافت أن ورشة عمل ستوديو 5 مثلت جزءًا من فعاليات مختبرات التعلم المقامة في النسخة الحادية عشرة من قمة «وايز»، والتي سلطت الضوء على الأساليب والأدوات التعليمية المبتكرة التي يمكن للمدرسين استخدامها لتحقيق نتائج متقدمة في عملية التعليم.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزارة الاتصالات وايز الذكاء الاصطناعي في التعليم الذكاء الاصطناعي التعلم الآلي ورشة عمل
إقرأ أيضاً:
محمد مغربي يكتب: تداعيات «DeepSeek».. انقلاب في عالم الذكاء الاصطناعي
تحدثنا فى مقال سابق عن «DeepSeek»، مطور الذكاء الاصطناعى الذى أعلنت الصين عنه ليكون على غرار ChatGPT، كما أوضحنا الفرق بين النموذجين ونقاط ضعف وقوة كل نموذج؛ لتكون أمام المستخدم خريطة متكاملة يمكن من خلالها الاختيار حسب ما يناسب احتياجاته وما يريده.
لكن ما لم يكن فى الحسبان أن يُحدث «DeepSeek» ما يشبه انقلاباً فى عالم الذكاء الاصطناعى، انقلاباً ليس له علاقة بالمستخدمين والتقنيات وما إلى ذلك، بل فيما يتعلق بالصناعة نفسها ومستقبلها ومدى تنافس الشركات العملاقة التى اشتدت بمجرد أن نزلت الصين الحلبة، ومن خلال التصريحات التى صدرت خلال الأسبوع الماضى يمكن القول إن هناك حرباً شرسة قد بدأت ولن تنتهى سريعاً.
بالطبع كان يوم 28 يناير الماضى يشبه زلزالاً هزّ بقوة عروش وادى السيلكون، ففيه تم طرح «DeepSeek» لأول مرة رسمياً، ووصل الإقبال عليه لدرجة أثرت على اتصاله بالإنترنت، أما الأخطر فإن صعود أسهم التطبيق الصينى أفقد أغنى 500 شخص فى العالم ما يقارب 108 مليارات دولار، وكان أبرز الخاسرين لارى إليسون، مالك «أوراكل» العالمية، الذى فقد 22.6 مليار دولار، كما خسر جينسن هوانج، مؤسس مشارك فى «إنفيديا»، 20% من ثروته، بينما كان نصيب مايكل ديل، صاحب «ديل»، 13 مليار دولار.
تأثير «DeepSeek»، كما أوضحت صحيفة الـ«واشنطن بوست»، وصل إلى أنه حطم استراتيجية وادى السيلكون التى تنص على أن الإنفاق الضخم والتمويل الكبير للذكاء الاصطناعى هو ما يضمن الريادة الأمريكية لهذا القطاع، بينما تكلف التطبيق الصينى 5.6 مليون دولار بحسب البيانات الرسمية، واستطاع أن يصل إلى مختلف أنحاء العالم وأن يحقق أرقاماً ضخمة مقارنة بغيره من التطبيقات.
وللتوضيح أكثر، يمكن اعتبار سنة 2024 سنة محورية بالنسبة للذكاء الاصطناعى بسبب تضخم حجم الاستثمارات الذى وصل إلى 400 مليار دولار، فبعد أن نجحت «OpenAI»، من خلال ChatGPT، فى تحقيق أرباح بلغت مليون دولار يومياً، أطلقت «جوجل» نموذجها Gemini 2.0 للمنافسة، وكذلك سارت على نفس الطريق شركات «أمازون وأبل وميتا» سواء بنماذج جديدة على غرار ChatGPT أو بتمويل أبحاث للتطوير، وبحسب مجلة «ذى إيكونوميست»، فمن المتوقع أن يبلغ حجم سوق الذكاء الاصطناعى 1.3 تريليون دولار فى 2032.
أمام تلك الاستثمارات الضخمة لم تقف شركات الذكاء الاصطناعى العملاقة مكتوفة الأيدى وهى ترى البساط ينسحب من تحت أقدامها ليذهب إلى الجانب الصينى، بل سرعان ما حاولت إنقاذ ما يُمكن إنقاذه؛ وكانت البداية من عند مارك زوكربيرج، الذى أعلن أن نموذجه «Meta AI» سيكون هو الرائد فى العالم خلال العام الجارى، بل وأطلق نموذجه مجاناً فى الشرق الأوسط وأفريقيا منذ أيام قليلة، وبالتزامن مع ذلك أعلنت شركة «على بابا» العملاقة أنها ستطرح مطور ذكاء اصطناعى خاصاً بها خلال الفترة المقبلة لتشتعل حلبة المنافسة أكثر.
أما «OpenAI»، وهى الشركة الأبرز فى هذا المجال وتعقد شراكة منذ عام 2019 مع «مايكروسوفت»، فقررت أن تضرب «تحت الحزام» حين اتهمت «DeepSeek» بأنه قد يكون سرق بيانات من «OpenAI»، مؤكدة أنها ستحقق فى هذا الملف الشائك، وزاد من هذا التعقيد تصريح «ترامب» مؤخراً بأن أمريكا يجب أن تستعيد الريادة فى مجال الذكاء الاصطناعى، مقرّاً من ناحية أخرى بأن وادى السيلكون لم يعد فى مكانته العالمية بعد الصعود الصينى.
هكذا جاءت تداعيات «DeepSeek» خلال أيام قليلة، ثروات فُقدت، وشركات تحفزت، وأخرى استعدت للضرب «تحت الحزام»، لكن الأخطر أنه مع تنفيذ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لوعوده بفرض رسوم كبيرة واستئناف الحرب الاقتصادية مع الصين، ستكون المنافسة الأشرس فى مجال الذكاء الاصطناعى، وستخرج الحرب من كونها مجرد تصريحات بين شركات متنافسة إلى معارك تكسير عظام لن ينجو منها إلا الأكثر شراسة.