رغبتنا قادتنا للقب الأول رغم الصعوبات 
كان من الظلم عدم تواجد الجيل الذهبي في كأس العالم 
قطر ستنظم نسخة استثنائية على غرار المونديال
توقع المتوج باللقب صعب.. وأفضلية لقطر في هذا الأمر 
 

جورفان فييرا.. هو المدرب الذي دخل قلوب الشعب العراقي بعد أن حقق إنجازا فريدا سيظل عالقاً في الاذهان بعد التتويج بلقب كأس آسيا 2007 عن جدارة واستحقاق بعد الفوز في المباراة النهاية على السعودية بهدف دون رد للنجم السابق يونس محمود، بعد أن استحقت اسود الرافدين اللقب بالفعل بعد مشوار مميز وحافل بجيل مثالي ونجوم عديدة امثال يونس محمود ونشأت أكرم وهوار الملا محمد وكرار جاسم وعلي رحيمة ونور صبري وغيرهم من الأسماء، ادخلوا البهجة للشعب العراقي بالتتويج الأول وقتها، ومع اقتراب كأس آسيا القادمة في قطر والمقرر انطلاقها يناير المقبل.

. «العرب» تواصلت مع صانع السعادة للشعب العراقي البرازيلي جورفان فييرا المدرب الحالي للسيب العماني والذي توج مع أسود الرافدين باللقب الآسيوي، والذي تحدث عن شعوره وقتها بالفوز باللقب، كما تحدث عن البطولة القادمة وكيف يراها من وجهة نظره، مؤكداً أن قطر سوف تنظم نسخة مميزة على غرار كأس العالم قطر 2022.

ـ مع بدء العد التنازلي لكأس آسيا.. حدثنا عن ذكرياتك مع العراق بعد التتويج بلقب 2007؟
ذكريات تتويجي بكأس آسيا 2007 لا تنسى مع المنتخب العراقي، بعد أن قدمنا عملا رائعا من الجميع بداية من الجهاز الفني واللاعبين، ولذلك هي لحظات خاصة لانها كانت بطولة صعبة وواجهنا منتخبات قوية، ولكن رغبة المجموعة ككل قادتنا للفوز بالبطولة، وهي فرحة مميزة كان يحتاجها اللاعبون وأيضا الشعب العراقي، مع رئيس اتحاد رائع وهو حسين سعيد، ونحن استطعنا تحقيق شيء بسيط للشعب العراقي، ولكن لا يمكن وصفه بالكلمات مطلقاً.

ـ أخبرنا عن شعورك وقتها بعد نهاية المباراة أمام السعودية في النهائي؟
عقب إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة كان شعورا لا يصدق، وكنت أقول لنفسي نحن ابطال آسيا، فهو امر رائع، ووقتها شهدنا الافراح عمت للعراقيين داخل وخارج البلاد، والجميع كان سعيدا بتتويجنا باللقب الآسيوي، ونحن كان لدينا مجموعة جيدة من المواهب، وهؤلاء اللاعبون كانوا يريدون تحقيق شيء، وبالفعل كانوا على قدر المسؤولية.

ـ هل من الظلم أن الجيل الذي فاز باللقب لم يلعب في كأس العالم؟
نعم الجيل الذي توج بكأس آسيا ظلم بعدم التواجد والمشاركة في نسخة من كأس العالم، لقد كانوا يقومون بعمل رائع، بفضل امكانياتهم ولكن هذا حال كرة القدم.
ـ هل لازلت تتواصل مع الجماهير العراقية؟
بالفعل هناك تواصل دائما وحديث مع الجماهير العراقية، وحديث مع اللاعبين من وقت للاخر نتواصل، وانا ممتن للغاية لهذا الامر، لأننا نجحنا في تحقيق انجاز سيظل عالقاً في الاذهان.
النسخة القادمة في قطر.. ما توقعاتك لها؟
بالنسبة لتوقع لهوية الفائز في هذه البطولة فهو امر صعب لان هناك العديد من المنتخبات القوية والتي بمقدورها التتويج بالبطولة، ولكن من ضمن المرشحين المنتخب القطري لاسيما أنه يلعب على ارضه ووسط جماهيره بجانب أيضا أنه بطل كأس آسيا في النسخة الأخيرة ويأمل في تحقيق اللقب للمرة الثانية على التوالي. 

ـ هل تتوقع تنظيم نسخة خاصة لقطر على غرار كأس العالم؟
متاكد أن قطر سوف تنظم بطولة مثالية ورائعة في كأس آسيا على غرار كأس العالم قطر 2022، وسوف تستمتع الجماهير بالاجواء المميزة في قطر وبالمباريات.

- بما أنك تتابع كثيراً الكرة العراقية..كيف ترى مستواها في التوقيت الحالي؟
الكرة العراقية تعيش تطورا كبيرا في التوقيت الحالي، وهناك نوعية مميزة من اللاعبين وعمل رائع يقومون به، والدليل نجاحهم في حصد 6 نقاط في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، وحتى الدوري قوي ومميز، بجانب التتويج بالنسخة الماضية بلقب كأس الخليج، ولذلك المسؤولون يقومون بعمل مميز ويسيرون بخطى ثابتة. 

- أنت تعمل حاليا في عمان. ما الفرق بين كرة القدم العمانية وبقية الدوريات التي تواجدت فيها؟
الفرق بين الدوري العماني والدوريات الأخرى يكمن في أن لكل منها خصوصيته، من حيث التنظيم ونوعية اللاعبين، في رأيي أن عمان لديها لاعبون جيدون جداً وذوو نوعية عالية، ولكن الأندية تحتاج إلى دعم مادي أكبر، الاتحاد يقدم الكثير من الدعم ولكن من الضروري أن يكون هناك رعاة وهذا سيساهم في تقدم الكرة العمانية.

ـ ماذا عن توقعاتك للمنتخب العماني في كأس آسيا؟
المنتخب العماني في مجموعة صعبة مع المنتخب السعودي وتايلاند وقرغيزستان، ولكن اتمنى لهم التوفيق وتحقيق النتائج المرجوة في البطولة وهم قادرون على تحقيق نتائج مميزة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر اسود الرافدين کأس العالم على غرار کأس آسیا فی کأس

إقرأ أيضاً:

لغز السعادة

السعادة لغز قديم، شغل الفلاسفة والمفكرين، وأرهق الباحثين عنها في كل زمان ومكان.
البعض يراها في النجاح، والبعض الآخر يظنها في المال، وهناك من يربطها بالحب، أو بالسفر، أو بتحقيق الأحلام. ومع ذلك، يمضي الكثيرون حياتهم في ملاحقتها دون أن يجدوها، كمن يطارد خيط دخان. والمفارقة أن هناك من يعيش ببساطة، لا يفكر كثيرًا في سرها، ومع ذلك يبدو سعيدًا بما لديه، كأنه وجد مفتاحًا خفيًا لم يدركه الآخرون. فما الذي يجعل بعض الناس سعداء رغم قسوة الظروف، بينما يبقى آخرون غارقين في التعاسة رغم أن الحياة قد منحتهم أكثر مما يحتاجون؟ الجواب لا يكمن فقط في الظروف، بل في طريقة فهم الإنسان لها، وفي الطريقة التي ينظر بها إلى الحياة ويتعامل مع تقلباتها.
يقول سينيكا: “السعادة ليست في امتلاك الأشياء، بل في التحرر من الحاجة إليها.” وهذه هي الحقيقة التي يغفل عنها كثيرون، فالتعلق المستمر بالماديات لا يولد سوى مزيد من الرغبات التي لا تنتهي، وكأن الإنسان يسير في سباق لا خط نهاية له. أما من أدرك أن ما لديه كافٍ، وأن القناعة ليست استسلامًا بل نوع من الذكاء، فقد عرف طريق السعادة دون الحاجة إلى الركض خلفها. ليس هذا إنكارًا لأهمية الطموح أو السعي نحو الأفضل، لكنه تأكيد على أن السعادة ليست مؤجلة لحين تحقيق شيء معين، وإنما هي حالة يمكن أن يعيشها الإنسان في كل لحظة، إذا امتلك الفهم الصحيح لمعناها.
أما فولتير، فقد قال: “السعادة ليست شيئًا جاهزًا، بل تأتي من الفهم الجيد للحياة والتصرف بحكمة.” وهذا يعيدنا إلى التساؤل: هل الوعي بالحياة شرط للسعادة؟ أم أن هناك من يعيش سعيدًا رغم أنه لا يفكر كثيرًا في معانيها؟ الحقيقة أن هناك نوعان من السعادة: سعادة تأتي من البساطة، وسعادة تأتي من الفهم العميق. الأولون يعيشون وفق إيقاع الحياة دون أن يرهقوا أنفسهم بأسئلة كبرى، يجدون الفرح في تفاصيل يومهم، ولا يضعون أنفسهم تحت ضغط البحث المستمر عن معنى لكل شيء. أما الآخرون، فيدركون أن السعادة لا تعني غياب المشكلات، بل القدرة على التعامل معها دون أن يفقدوا توازنهم. هذا النوع من السعادة أعمق وأطول عمرًا، لأنه لا يعتمد على الظروف الخارجية، بل على قدرة الإنسان على خلق حالته الخاصة من الرضا.
وهنا يبرز السؤال: هل الجهل نعمة حقًا؟ يعتقد البعض أن الأشخاص الذين لا يشغلون أنفسهم بالتفكير قد يكونون أكثر سعادة، لأنهم لا يرهقون عقولهم بتعقيدات الحياة. لكن هذه السعادة غالبًا ما تكون هشة، تنهار عند أول اختبار، لأنها لم تُبنَ على أساس متين. أما من أدرك طبيعة الدنيا وفهم قوانينها، وامتلك وعيًا متزنًا، فإنه يمتلك سعادة أعمق، لأنها لا تتأثر بالتغيرات العابرة، ولا تتبدد عند مواجهة الأزمات. الشخص الذي لا يشغل نفسه بالتفكير في المعنى الأعمق للحياة قد يشعر بالسعادة طالما أن الأمور تسير وفق ما يريد، لكنه عندما يواجه أزمة حقيقية، فإنه ينهار بسهولة، لأنه لم يكن مستعدًا نفسيًا أو فكريًا لمثل هذه اللحظات. بينما من يمتلك وعيًا ناضجًا بالحياة، يدرك أن التحديات جزء من الرحلة، وأن السعادة لا تعني غياب المشاكل، بل تعني امتلاك القدرة على التعامل معها دون أن يفقد اتزانه الداخلي.
السعادة الحقيقية لا تأتي من الهروب من الواقع أو إنكاره، بل من التكيف معه. هناك من يرى في كل مشكلة نهاية العالم، وهناك من يراها تحديًا يمكن تجاوزه. الفرق ليس في حجم المشكلة، بل في طريقة التفكير. كذلك، هناك من يعيش عمره يقارن نفسه بالآخرين، فلا يرى في حياته إلا ما ينقصه، بينما هناك من يدرك أن لكل إنسان رحلته الخاصة، وأن الانشغال بالذات أكثر نفعًا من الانشغال بالمقارنات التي لا تنتهي. البعض يظن أن الحصول على ما يمتلكه غيره سيمنحه السعادة، لكنه يكتشف لاحقًا أن المقارنة لا تقوده إلا إلى مزيد من السخط، وأن السعادة ليست فيما عند الآخرين، بل فيما يمكن أن يجده هو في حياته، إذا تعلم كيف يرى الجمال فيما لديه.
السعادة ليست هدفًا بعيدًا، بل أسلوب حياة. هي في التفاصيل الصغيرة التي يمر بها الإنسان دون أن ينتبه إليها، في لحظة رضا، في ابتسامة غير متكلفة، في بساطة العيش بعيدًا عن التعقيد. البعض يظنها كنزًا مخفيًا يجب البحث عنه، لكنها في الحقيقة قريبة، تحتاج فقط إلى عين ترى، وعقل يفهم، ووعي يعرف كيف يكون ممتنًا. السعادة ليست أن تكون حياتك مثالية، بل أن تعرف كيف تتعامل مع كل لحظة فيها، وتجد فيها شيئًا يستحق أن يُعاش. البعض يطاردها كما لو كانت غزالًا جامحًا، بينما هي جالسة بجواره، تنتظر منه فقط أن يراها.

مقالات مشابهة

  • أوبتا: ليفربول بطل «الشامبيونزليج» وبرشلونة وصيفاً!
  • جيسوس :هدفنا تحقيق نخبة آسيا
  • رمضان صانع الدهشة
  • بهاء عبد الحسين عبد الهادي: مشاهير العرب قوة مؤثرة.. ولكن المسؤولية الاجتماعية أولًا
  • أحمد موسى: القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى.. وأتمنى خروج القمة العربية بقرارات واضحة ومحددة
  • لغز السعادة
  • المصرف العراقي للتجارة يمنح الاتحاد العراقي لكرة القدم (3.5) مليارات دينار لتغطية انشطته الكروية
  • بطولة دبي.. تسيتسيباس يتوج باللقب
  • السنة والشيعة .. بانوراما الضد والتوازن !
  • برلمانى : المتحف المصرى الكبير إنجاز تاريخى ويدعم السياحة والاقتصاد الوطني