ضخ المياه في الأنفاق.. مخاوف لدى أهالي الأسرى الإسرائيليين
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
تكشف الكلمات القاسية التي سمعها أعضاء المجلس الوزاري الحربي الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، من أهالي الأسرى في غزة مخاوف من مقتل أقاربهم في ضوء تقارير عن مخطط لاستخدام خراطيم المياه لإغراق الأنفاق بالقطاع.
الأهالي، وبعض الأسرى ممن أطلقتهم «حماس» مؤخرا، أشاروا إلى أنه «كان يتم احتجازهم في أنفاق بغزة».
وفي ضوء تقارير نشرتها وسائل إعلام أمريكية عن مخطط إسرائيلي لاستخدام خراطيم المياه لإغراق الأنفاق فإن تساؤلات برزت عن مصير الأسرى في الأنفاق.
ونقل موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي، الأربعاء، عن زوجة أسير أطلق سراحها مؤخرا قولها لأعضاء المجلس الوزاري الحربي في الاجتماع المشحون الذي عقد في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب مساء الثلاثاء: «إنهم (الأسرى) في الأنفاق، وأنتم تتحدثون عن إغراقها بمياه البحر».
وأضافت، دون أن يذكر الموقع اسمها: «لقد وضعتم السياسية فوق إعادة المختطفين، لقد ضرب زوجي نفسه (لا يزال أسير لدى المقاومة) لأن الأمر كان صعباً عليهم، وأنتم لا تفكرون إلا في إسقاط حماس».
ونقل موقع «واينت الإخباري» الإسرائيلي، الأربعاء، عن ذات الإسرائيلية، التي لم يذكر اسمها، ذات الأقوال: «شعرنا وكأن لا أحد يفعل أي شيء من أجلنا. الحقيقة هي أنني كنت في مخبأ تعرض للقصف وأصبحنا لاجئين جرحى».
وتابعت: «تم فصل زوجي عني قبل ثلاثة أيام من عودتي إلى إسرائيل وتم نقله إلى الأنفاق. وأنتم تتحدثون عن إغراق الأنفاق بمياه البحر؟ أنتم تقصفون طرق الأنفاق في المكان الذي يتواجدون (الأسرى الإسرائيليين) فيه بالضبط».
ونقل موقع «واللا» عن إسرائيلية أخرى، لم يتم ذكر اسمها: «كنا في الأنفاق في ظروف صعبة إلى مستحيلة. تحت الأرض مع نقص الأكسجين، وأيام كاملة كنا في الظلام. الظروف الصحية السيئة التي تسبب مشاكل في الجهاز الهضمي».
وأضافت عن الأسرى الإسرائيليين في غزة: إنهم «على وشك فقدان الأمل».
ومن جهته قال أحد الأسرى الذين أطلق سراحه مؤخرا، ولم يتم ذكر اسمه: «إن الأسرى لن ينجوا من قصف الجيش الإسرائيلي».
وأضاف: «كنا خائفين من أن إسرائيل وليس حماس هي التي ستقتلنا».
وقال شارون شرابي، الذي تحتجز حماس شقيقيه يوسي وإيلي شرابي في قطاع غزة: «إن الجيش الإسرائيلي يقصف الشقق التي يتم العثور فيها على المختطفين».
ونقل موقع «واينت» الإخباري الإسرائيلي، الأربعاء، عن إسرائيلي أطلق مؤخرا من غزة، قوله في اللقاء: «لقد واجهت الأسر وأتفهم صعوباته.كنا في الأنفاق، مرعوبين من أن حماس لن تقتلنا، بل إسرائيل، ثم يقولون إن حماس هي التي قتلتك».
وأضاف الإسرائيلي، الذي لم ينشر اسمه: «لذا، أحث بشدة على بدء عملية تبادل الأسرى في أقرب وقت ممكن وعلى الجميع العودة إلى ديارهم. لا ينبغي أن يكون هناك تسلسل هرمي. الجميع على نفس القدر من الأهمية».
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطاع غزة إغراق الأنفاق فی الأنفاق
إقرأ أيضاً:
آخر تطورات صفقة الأسرى ووقف الحرب في غزة.. عاجل
عواصم - رويترز
أشار مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون اليوم الاثنين إلى تقلص بعض الفجوات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بشأن إمكانية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن دون التوصل إلى حل لنقاط خلاف حاسمة.
واكتسبت محاولة جديدة للوساطة من جانب مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء القتال وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب زخما هذا الشهر، ومع ذلك لم يتم الإعلان عن أي تقدم حتى الآن.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إنه في حين تم حل بعض النقاط العالقة، لم يتم الاتفاق بعد على هوية بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح رهائن محتجزين لدى حماس، وكذلك لم يتم الاتفاق بشأن تفاصيل النشر الدقيق لقوات إسرائيلية في غزة.
وجاء ما قاله المسؤول الفلسطيني متوافقا مع تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي الذي قال إن القضيتين لا تزالان قيد التفاوض. ومع ذلك قال شيكلي إن الجانبين أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كانا عليه قبل أشهر.
وقال شيكلي لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) "يمكن أن يستمر وقف إطلاق النار هذه المرة ستة أشهر أو يمكن أن يستمر عشر سنوات، وهذا يعتمد على التحركات التي ستتم على الأرض". وأضاف أن الكثير يتوقف على السلطات التي ستدير غزة وتعيد تأهيل القطاع بمجرد توقف القتال.
وشكلت مدة وقف إطلاق النار نقطة خلاف أساسية خلال عدة جولات من المفاوضات غير المثمرة. وتريد حماس إنهاء الحرب، في حين تريد إسرائيل إنهاء إدارة حماس لقطاع غزة أولا.
وقال المسؤول الفلسطيني إن "مسألة إنهاء الحرب تماما لم يتم حلها بعد".
وقال زئيف إلكين، عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإذاعة الجيش إن الهدف هو إيجاد إطار متفق عليه من شأنه حل نقاط الخلاف خلال مرحلة ثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار الوزير شيكلي إلى أن المرحلة الأولى ستكون مرحلة إنسانية تستمر 42 يوما وتتضمن إطلاق سراح رهائن.
* مستشفى
أطلقت إسرائيل حملة عسكرية على غزة ردا على هجوم شنته حماس عليها في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 وأسفر وفقا لإحصاءات إسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
وتقول وزارة الصحة في القطاع إن أكثر من 45300 فلسطيني قتلوا في الحملة الإسرائيلية منذ ذلك الحين. كما نزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتحول جزء كبير من القطاع إلى أنقاض.
وقال مسعفون إن 11 فلسطينيا على الأقل قتلوا في غارات إسرائيلية اليوم الاثنين.
ويسعى أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل جزئيا في شمال القطاع، وهي منطقة تتعرض لضغوط عسكرية إسرائيلية مكثفة منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، إلى الحصول على مساعدة عاجلة بعدما أصابته النيران الإسرائيلية.
وقال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان "نواجه تهديدا مستمرا يوميا... القصف مستمر من جميع الاتجاهات، مما يؤثر على المبنى والأقسام والموظفين". وجدد أبو صفية مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية والمساعدة الإنسانية.
ولم يدل الجيش الإسرائيلي بتعليق بعد. وقال أمس الأحد إنه يزود المستشفى بالوقود والغذاء ويساعد في إجلاء بعض المرضى والموظفين إلى مناطق أكثر أمانا.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالسعي إلى إخلاء شمال غزة من السكان بشكل دائم لإنشاء منطقة عازلة، وهو ما تنفيه إسرائيل.
وتقول إسرائيل إن عملياتها عند المناطق السكنية الثلاث في الطرف الشمالي لغزة، وهي بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، لاستهداف مسلحي حماس.
وقال توم فليتشر منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة اليوم الاثنين إن القوات الإسرائيلية تعيق جهود توصيل المساعدات الضرورية إلى شمال غزة.
وأضاف "شمال غزة يخضع لحصار شبه كامل منذ أكثر من شهرين، مما يثير شبح المجاعة... وجنوب غزة مكتظ جدا بالسكان مما يجعل الظروف المعيشية مروعة والاحتياجات الإنسانية أكبر مع حلول فصل الشتاء".