تختم الإدارة العامة لرعاية الشباب بجامعة القاهرة، تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، مهرجان العروض المسرحية القصيرة، والذي أقيم بمشاركة 16 فرقة مسرحية على مستوى كليات الجامعة، وذلك في إطار حرص الجامعة على دعم الأنشطة الإبداعية للطلاب، وتعزيز دور المسرح الجامعي، بما يساهم في تقديم جيل جديد من طلاب مسرح الجامعة لمصر والعالم.

وقال الدكتور محمد الخشت، إن جامعة القاهرة تولي اهتمامًا كبيرًا بالثقافة والفنون عامة والمسرح الجامعي خاصة، كونه جامعا للفنون ويعيد بناء المخيلة والوجدان، وله دور فعال في اكتشاف المواهب الشابة واحتضانها ودعم قدراتها، ورفع درجة وعي الطلاب بأهمية المسرح ورسالته الهادفة مما يساهم بقوة في التنوير والارتقاء بالإنسان ثقافيًا وفكريًا، وذلك في إطار تفعيل دور الجامعة كإحدى المؤسسات التنويرية التي يقع عليها الدور الأكبر في بناء شخصية المواطن، وبالتالي المساهمة الفعالة في النهوض بالمجتمع ككل.

وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن مهرجان المسرح الجامعي يهدف إلى اكتشاف المواهب الشابة وتعزيزها واحتضانها ودعم قدراتها، مشيرًا إلى أن الفنون الراقية التي ترعاها جامعة القاهرة تتفاعل مع عقلية الشباب بما يمكنه من ترقية ذوقه وفكره ليصبح قادرًا بوعي على مواجهة أي فكر متطرف والمساهمة بقوة في التنوير والذي بدوره يساهم في النهوض بالمجتمع ككل، مؤكدًا أن الجامعة لم تترك فراغًا تنمو فيه أية أفكار لا تسعى لخدمة الوطن وبنائه، كما جففت منابع التطرف بتكوين جيل واع يمتلك فكرا نقديا متميزا، وحسا فنيًا واعيًا.

ويتضمن مهرجان العروض المسرحية القصيرة إقامة عروض مسرحية من 16 كلية على مستوى الجامعة، حيث تُقدم كلية الآثار عرضها المسرحي يوم 22 نوفمبر، وكلية التجارة يوم 23 نوفمبر، وكلية التخطيط الإقليمي والعمراني يوم 24 نوفمبر، وكلية العلاج الطبيعي يوم 25 نوفمبر، وكلية الطب البيطري يوم 26 نوفمبر، وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية يوم 27 نوفمبر، وكلية طب الفم والأسنان يوم 28 نوفمبر، وكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي يوم 29 نوفمبر، وكلية الهندسة يوم 30 نوفمبر، وكلية الصيدلة يوم 1 ديسمبر، وكلية الآداب يوم 2 ديسمبر، وكلية الحقوق يوم 3 ديسمبر، وكلية رياض الأطفال يوم 4 ديسمبر، وكلية العلوم يوم 5 ديسمبر، وكلية طب قصر العيني يوم 6 ديسمبر، وكلية الإعلام يوم 7 ديسمبر.

جدير بالذكر أن جامعة القاهرة بذلت جهودًا كبيرة على مدار الـ 6 سنوات الأخيرة في دعم الأنشطة الإبداعية للطلاب وفتح مسارات جديدة من الأنشطة لاكتشاف ورعاية الطاقات الإبداعية من الطلاب وتنمية شخصياتهم، وذلك من خلال الأنشطة التي تسعى إلى تغيير طرق تفكير الطلاب وتوظيفها في الحياة عامة، وتحفيزهم وصقل مواهبهم الإبداعية ودعم روح التنافس بينهم، بالإضافة إلى دعم النشاط المسرحي، وإنشاء مسرح دولت أبيض وفقًا لأحدث التقنيات العالمية والذي يُمثل نقلة نوعية في النشاط المسرحي والفني الجامعي، ليصبح للجامعة دور فعال في تشكيل معالم حركة المسرح العربي في السنوات المقبلة من خلال إتاحة الفرصة لكل المواهب لتعبر عن نفسها بكل قوة وتقديمها بشكل لائق للمجتمع الفني.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جامعة القاهرة الإدارة العامة لرعاية الشباب مهرجان العروض المسرحية مهرجان العروض المسرحية القصيرة فرقة مسرحية جامعة القاهرة

إقرأ أيضاً:

فرقة مسرح الشرق تجيب على أسئلة الموت والحياة في من بعثنا من مرقدنا

د. شبير العجمي: "الفضاءات المفتوحة مسرح تفاعلي يقدم الأفكار بشكل ارتجالي"

المخرج خالد العامري: "المونودراما فن يشبه العزف المنفرد يعتمد على الكاريزما"

عمران الرحبي: "الممثل من ذوي الإعاقة يعتمد على الخيال لرسم الشخصية بطريقة إبداعية"

تتواصل فعاليات مهرجان المسرح العماني الثامن، حيث تكون الفترة الصباحية مخصصة للنقاش والحوار وتبادل الخبرات ووجهات النظر بين المتخصصين والمشتغلين في المسرح، بينما تخصص الفترة المسائية لمتابعة العروض المختلفة، تبدأ بعرض الفضاءات المفتوحة، وتنتهي بمنافسة العروض المسرحية التي تكون ختام كل يوم من أيام المهرجان.

وكان اليوم الخامس من المهرجان محتضنا في فترته الصباحية حلقة عمل بعنوان "تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في المسرح" قدمها الفنان عمران الرحبي، تحدث فيها عن أهم ما يمتلكه الفرد من ذوي الإعاقة من مهارات ومواهب وإمكانياته المختلفة على خشبة المسرح.

كما أوضح الرحبي من خلال الحلقة أبرز الاحتياجات التي لابد أن توفر للممثل من ذوي الإعاقة لإيصال الفكرة للجمهور، مع ضرورة اعتماده على الخيال لرسم الشخصية وأبعادها الفنية.

نجاح سياحي مسرحي..

كما أقيمت مساء اليوم الجلسة الثانية من ندوة "نحو مسرح عماني فاعل" أدارتها الدكتورة رحيمة الجابرية، قدم فيها الدكتور مرشد راقي ورقة عمل بعنوان: "مشاركات المسرح العماني في المهرجانات السياحية رصد وقراءة فنية" قال فيها إن ما يمز المهرجانات السياحية قدرتها على إنعاش الاقتصاد، وتوفيرها فرص العمل، وتقلل نسب البطالة، كما أنها تسهم في التعريف بالهوية الثقافية من خلال المسرح، ويمكننا القول بأنها منتج صناعي ملهم بالثقافة".

وأضاف الدكتور مرشد: "المهرجانات السياحية عملت على ترسيخ التجربة المسرحية في عقول الجمهور، وكثير من المهرجانات صنعت نجوم الفن، واستثمرت الفرق المسرحية المهرجانات، كما أسهمت العروض المسرحية في تحقيق مكاسب نوعية، أهمها استمرار الفرق في تقديم عروضها، وأسهمت أيضا في استمرار العروض وأدى ذلك لتحقيق مكاسب اقتصادية، كما أن العروض المسرحية في المهرجانات السياحية أصبحت مقصدا سياحيا، ومنطقة جذب للجمهور لحضور العروض المسرحية".

وعرج الدكتور مرشد في حديثه إلى ما أضافه المسرح العماني لمهرجان صلالة السياحي، الذي يعد أحد أسباب نجاحه وازدهاره، كما أدى مهرجان صلالة السياحي لولادة ممثلين مسرحيين وروج لفرق أهلية.

مسرح الفضاء المفتوح..

وقدم الدكتور شبير العجمي ورقة عمل بعنوان: "مسرح الفضاءات المفتوحة في عمان.. رؤية معاصرة"، قال فيها: "وجد مسرح الشارع منذ العصور الوسطى، وتطور مع مرور المراحل التالية، ففي عصور النهضة أصبحت عروض الشارع مشاهد يقدمها المثقفون كرؤى لأفكار سياسية للجمهور في الشارع".

وعرف العجمي مسرح الفضاءات المفتوحة بقوله: "هو مسرح تفاعلي يقدم الأفكار بشكل ارتجالي، لا يحوي نصا مكتوبا، وإنما يبنى على أفكار المسرحيين، ومسرح الشارع يجب ألا يكون فيه بوستر لمسرحية، لابد لفريق التمثيل أن يطرح فكرته في البيئة أو المكان المناسب، مسرح الشارع يجب أن يوجد حوارا تفاعليا مباشرا بين الممثلين والحضور، وإن لم يكن كذلك فيمكن أن يطلق عليه اسم آخر".

مشاركات خارجية وجوائز..

وتحدث المخرج يوسف البلوشي حول المسرح العماني المشاركات والجوائز، وسرد قصص تجاربه ومشاركاته خارج السلطنة، بداية من تجربته الأولى التي حفرت في الذاكرة، وقال: "المشاركات مهمة جدا، والجوائز لها أثر حيث تسعى من خلالها لتطور من ذاتك، والجائزة هي إنجاز للفرقة، وإنجاز شخصي وإنجاز للبلد".

وقال البلوشي إن المشاركة الخارجية تساعد في صنع رغبة التواصل مع الآخر ومشاهدة تجارب الآخرين، وأكد في حديثه أن المسرح العماني ليس أقل من أي مسرح آخر، وقال: "الفرق العمانية اليوم تشارك وتفوز بجوائز خارجية، وتنظم مهرجانات بمعايير عالية، كما أن المسرح العماني لديه الرغبة في الاستفادة من المهرجانات الخارجية والتجارب العالمية وهو ما كان متضحا من خلال المهرجانات المحلية المقامة في الفترة الحالية".

العزف المونودرامي المنفرد..

وقدم المخرج خالد العامري ورقته التي حملت عنوان: "المونودراما في عمان تجارب فاعلة"، حيث استعرض تجربته في المونودراما والتي كانت الأولى من نوعها في سلطنة عمان، حيث كان العرض في مهرجان مسرحي في جامعة السلطان قابوس، لاقى استحسان الجمهور وتفاعلهم.

وقال العامري: "للمونودراما في سلطنة عمان تجارب فاعلة، وهي فن يشبه العزف المنفرد، يعتمد على ممثل واحد يستعرض قدراته وأدواته أمام الجمهور، ولابد أن يمتلك الممثل العديد من المقومات والمهارات والإمكانيات في تقديم هذا العرض بصورة فنية إبداعية".

من بعثنا من مرقدنا؟

وكان مساء اليوم الخامس من أيام المهرجان محتضنا أيضا للعرض المسرحي "من بعثنا من مرقدنا" لفرقة مسرح الشرق، حيث تطرح الفرقة في عرضها الكثير من الأسئلة المتعلقة بالموت والحياة، في إثارة لفضول الجمهور وجذبهم أمام ما يقدمه العرض للمشاهد، وما ينافس به باقي العروض في المهرجان.

مقالات مشابهة

  • جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية تُنهي كافة الاستعدادات لإستقبال العام الجامعي الجديد   
  • مؤتمر صحفي بجامعة أسيوط بمناسبة افتتاح العام الجامعي الجديد
  • غدا.. انطلاق العام الجامعي الجديد بـ"طيبة التكنولوجية" بالأقصر
  • رئيس جامعة الإسكندرية يتفقد انتظام الدراسة في أول أيام العام الجامعي الجديد
  • في اليوم الأول للعام الجامعي.. وزير التعليم العالي يجتمع مع مجلس جامعة حلوان
  • رئيس جامعة عين شمس يشهد مهرجان استقبال العام الجامعي 2024-2025
  • مهرجان استقبال الطلاب في جامعة عين شمس (صور)
  • رئيس جامعة الإسكندرية يتفقد الحرم الجامعي في أول يوم دراسي
  • انطلاق فعاليات مهرجان العروض القصيرة في المعهد العالي للفنون الشعبية
  • فرقة مسرح الشرق تجيب على أسئلة الموت والحياة في من بعثنا من مرقدنا