اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، الأربعاء، أن ولاية الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تمثل "تهديداً للسلام العالمي" بعد أن طلب الأخير تفعيل آلية نادرة في مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب في قطاع غزة.

وقال كوهين في منشور على منصة إكس إن "ولاية غوتيريش تمثل تهديدا للسلام العالمي. إن مطالبته بتفعيل المادة 99 (من ميثاق الأمم المتحدة) والدعوة لوقف لإطلاق النار في غزة يشكّلان دعماً لمنظمة حماس الإرهابية".

Guterres’ tenure is a danger to world peace.
His request to activate Article 99 and the call for a cease fire in Gaza constitutes support of the Hamas terrorist organization and an endorsement of the murder of the elderly, the abduction of babies and the rape of women.
Anyone who…

— אלי כהן | Eli Cohen (@elicoh1) December 6, 2023

وللمرة الأولى منذ توليه الأمانة العامة، في عام 2017، تطرق الأمين العام للأمم المتحدة، غوتيريش، الأربعاء، إلى المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية، محذرا من أن النزاع بين إسرائيل وحماس "يمكن أن يعرض حفظ السلام والأمن الدوليين للخطر".

وفي رسالة غير مسبوقة إلى مجلس الأمن، حذر غوتيريش من "انهيار كامل وشيك للنظام العام" في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف اسرائيلي مستمر بعد هجمات 7 أكتوبر، مشددا على وجوب إعلان وقف إنساني لإطلاق النار.

وكتب غوتيريش، متطرقا إلى المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية التي تتيح له "لفت انتباه" المجلس إلى ملف "يمكن أن يعرض حفظ السلام والأمن الدوليين للخطر"، قائلا: "مع القصف المستمر للقوات الاسرائيلية، ومع عدم وجود ملاجئ أو حد أدنى للبقاء، أتوقع انهيارا كاملا وشيكا للنظام العام بسبب ظروف تدعو إلى اليأس، الأمر الذي يجعل مستحيلا (تقديم) مساعدة إنسانية حتى لو كانت محدودة".

في سابقة تاريخية.. حرب غزة تدفع أمين عام الأمم المتحدة للتطرق للمادة 99 للمرة الأولى منذ توليه الأمانة العامة في 2017، تطرق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش،  إلى المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية، محذرا من أن حرب إسرائيل وغزة "يمكن أن يعرض حفظ السلام والأمن الدوليين للخطر".

وأضاف "قد يصبح الوضع أسوأ مع انتشار أوبئة وزيادة الضغط لتحركات جماعية نحو البلدان المجاورة"، مشيرا إلى إلى أنه في حين أن المساعدات الإنسانية التي تمر عبر معبر رفح "غير كافية، نحن ببساطة غير قادرين على الوصول إلى من يحتاج إلى المساعدات داخل غزة".

وقال "قوّضت قدرات الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني بنقص التموين ونقص الوقود وانقطاع الاتصالات وتزايد انعدام الأمن". 

وحذّر غوتيريش "نحن نواجه خطرا كبيرا يتمثل في انهيار النظام الإنساني. الوضع يتدهور بسرعة نحو كارثة قد تكون لها تبعات لا رجعة فيها على الفلسطينيين وعلى السلام والأمن في المنطقة".

وأضاف "يتحمّل المجتمع الدولي مسؤولية استخدام نفوذه لمنع تصعيد جديد ووضع حد لهذه الأزمة"، داعيا أعضاء مجلس الأمن إلى "ممارسة الضغط لتجنب حدوث كارثة إنسانية".

وعلق ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش، أن "الأمين العام يشير إلى إحدى السلطات النادرة التي يمنحه إياها الميثاق"، متحدثا عن "خطوة ذات دلالة كبيرة" لأنه لم يتم اللجوء الى المادة 99 "منذ عقود".

وأضاف "نريد أن نرى مجلس الأمن يدعو إلى وقف إنساني لإطلاق النار".

ومنتصف نوفمبر، وبعد رفض أربعة مشاريع قرارات، خرج مجلس الأمن عن صمته في نهاية المطاف وتبنى قرارا دعا فيه إلى "هدن وممرات للمساعدات الإنسانية" في قطاع غزة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: السلام والأمن الأمین العام مجلس الأمن من میثاق المادة 99

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطى فى حوار مع «البوابة نيوز»: مصر تدين التصعيد الإسرائيلى وتدعو لاحترام سيادة لبنان.. وهدفنا الأساسى منع انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطى فى حوار مع “البوابة نيوز”: 

 

مصر تدين التصعيد الإسرائيلى وتدعو لاحترام سيادة لبنان
 هدفنا الأساسى منع انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية

 

  حريصون على المطالبة بمقعد دائم فى مجلس الأمن لرفع الظلم عن أفريقيا  

 

 مصر تواصل جهودها لحفظ الأمن الإقليمى

 

 نؤكد ضرورة الالتزام بالقانون الدوليوزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطى فى حوار مع “البوابة نيوز”

 

في ختام مشاركته المكثفة في اجتماعات الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وعلى الرغم من جدول أعماله المزدحم الذي تجاوز ١٣٦ لقاءً ثنائيًا مع نظرائه وكبار المسئولين من مختلف الدول والمنظمات، خصّ وزير الخارجية، الدكتور بدر عبدالعاطي، «البوابة نيوز» بوقت ثمين لإجراء هذا الحوار الخاص، الذي تحدث فيه عن الصراعات الدائرة في المنطقة، وموقف مصر منها وجهودها المتواصلة لحفظ الأمن الإقليمي.
الدكتور عبد العاطي لا يتسم بكونه مجرد دبلوماسي ذي خبرة، بل يمتلك جذورًا ثقافية وإعلامية عميقة تضفي على حديثه لمسة من السهل الممتنع، شفافيته وتلقائيته سرعان ما تُبرز بُعد نظره وسرعة بديهته، فهو ينتمي إلى مدرسة دبلوماسية عريقة غرست في أعماق تاريخ مصر الحديث، وإلى نص الحوار..


■ بداية.. ما رؤيتكم لمستقبل المنطقة فى ظل التوتر الحالى خاصة بعد اغتيال حسن نصرالله زعيم حزب الله اللبنانى وقيام إسرائيل بشن المزيد من الهجمات على عدة جبهات؟


- نحن نتابع ببالغ القلق التوتر المتصاعد وغير المبرر من الجانب الإسرائيلي، والتصعيد الذي لا يمكن قبوله بأي شكل، ندين هذا التصعيد بكل قوة لما يمثله من انتهاك صارخ لسيادة دولة عربية شقيقة، وهي لبنان، والتعدي على وحدتها وسلامة أراضيها. 
إن مصر حذرت مرارًا وتكرارًا من احتمالية تفاقم الأوضاع طالما استمر العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، فالمشكلة الأساسية تكمن في هذا العدوان، ومن هنا كان تركيزنا الكامل منصبًا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، بالإضافة إلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. نؤمن أن هذه الخطوة من شأنها تخفيف حدة التوتر في المنطقة، فما نشهده من تصعيد ما هو إلا أعراض جانبية لأصل الأزمة، ألا وهو العدوان المتواصل على غزة.


■ كيف ترى مصر الجهود المبذولة لمنع تصعيد الصراع في المنطقة؟

- الجهد المصري لن يتوقف، فنحن نواصل اتصالاتنا مع الولايات المتحدة، والدول الأوروبية، واليابان، والدول الغربية، وكذلك مع أشقائنا وأصدقائنا في منطقة الشرق الأوسط. الهدف الأساسي هو منع انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة قد تكون لها تداعيات كارثية. 
نحن نخشى من تدخل أطراف أخرى في هذا الصراع، ما قد يؤدي إلى انفجار شامل في المنطقة، وهو أمر لا يخدم الأمن والاستقرار، لا في المنطقة ولا في العالم. لذلك سنواصل العمل بلا توقف من أجل وقف إطلاق النار، مع التركيز على عدم تشتيت الانتباه، كما يحاول بعض الأطراف الذين يرغبون في الهجوم على غزة وافتعال تصعيد لأسباب سياسية ضيقة. 
مرة أخرى، سنظل نضغط لمنع التصعيد، فالقانون الدولي يجب أن يطبق على الجميع، ولا يمكن أن تكون هناك دولة فوق القانون.


■ بماذا ترد مصر على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول قدرة إسرائيل على الوصول إلى أي مكان في الشرق الأوسط؟

 

- نحن نؤكد مرة أخرى على أهمية الالتزام الكامل بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وكذلك مبادئ الأمم المتحدة، أي انتهاك لهذه المبادئ من شأنه أن يقود العالم إلى حالة من الفوضى تحكمها شريعة الغاب، وهذا ما نرفضه تمامًا.
لا توجد دولة محصنة من المسئولية، فهناك مسئولية جماعية على الجميع، ولا أحد فوق القانون، جميع الدول ملزمة بالامتثال لمبادئ القانون الدولي، ومن هنا تأتي أهمية دور المجتمع الدولي، مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة في ضمان تطبيق هذه المبادئ. 
كما نرى أن بعض الأطراف الغربية أحيانًا تتعامل بمعايير مزدوجة، وهذا أمر غير مقبول، ونحن نؤكد ضرورة وجود معيار واحد يتم تطبيقه على جميع الدول، خاصة في حال تمادت دولة معينة في انتهاك القانون الدولي.


■ ما موقف مصر تجاه جهود الوساطة للإفراج عن الرهائن في ظل التعنت الإسرائيلي، وهل هناك أمل في تحقيق تقدم في هذا الملف؟

- مصر، بالتعاون مع الأشقاء في قطر والأصدقاء في الولايات المتحدة، لن تتوقف عن بذل كل الجهود المخلصة للوصول إلى حل لهذا الملف الحساس، والهدف الأسمى في الوقت الراهن هو حقن دماء الأبرياء من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وتوصيل المساعدات الإنسانية. من غير المقبول في القرن الحادي والعشرين أن يتم استخدام التجويع كسلاح أو سياسة العقاب الجماعي، فهذا يمثل انتهاكًا صارخًا لأبسط قواعد القانون الدولي الإنساني، لذلك، سنستمر في هذه الجهود ولن نتوقف، بل سنعمل على تكثيف الضغوط واستخدام كل أدوات التأثير المتاحة لتحقيق هذا الهدف، ولا يمكن ترك الأمور لأهواء دولة أو شخص لجر المنطقة إلى حرب إقليمية تهدد الاستقرار والأمن، وتؤدي إلى انفجار شامل لا يخدم مصالح أي طرف.


■ وماذا عن موقف مصر بشأن جهود إعادة هيكلة الأمم المتحدة وتوسيع العضوية الدائمة في مجلس الأمن وإلى أين وصلت هذه المساعي؟

- مصر متمسكة تمامًا بهذا المسعى، وإذا كانت هناك جدية حقيقية لتحقيق هذه الخطوة، فيجب أن تتم حوكمة جميع المؤسسات الأممية، وعلى رأسها مجلس الأمن، الذي يتحمل المسئولية عن حفظ السلم والأمن الدوليين. الجهود مستمرة، والموقف المصري متطابق مع موقف أشقائنا في أفريقيا. نؤمن بضرورة رفع الظلم التاريخي عن القارة الأفريقية من خلال تخصيص ٤ مقاعد لها في مجلس الأمن، على أن تكون اثنين من هذه المقاعد دائمة، واثنين غير دائمة. هذا المطلب عادل ويستند إلى تحقيق التوازن الجغرافي والسياسي في المجلس، لضمان تمثيل عادل لأفريقيا في القرارات الدولية المهمة.


■ هل ستحرص مصر على المطالبة بمقعد دائم في مجلس الأمن بعد إعادة هيكلته؟

- نعم، مصر دولة أفريقية رئيسية وإقليمية ذات وزن كبير، ومن حقها أن يكون لها صوت قوي في المحافل الدولية. مصر تعتبر نفسها خير من يمثل أشقائها في أفريقيا وفي المنطقة العربية، وستعمل على تحقيق هذا التمثيل بشكل يعكس دورها الإقليمي والدولي، ويضمن تمثيلًا عادلًا لقضايا أفريقيا والمنطقة في مجلس الأمن.
 

مقالات مشابهة

  • تعللت بها إيران لضرب إسرائيل.. ماذا تعرف عن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة؟
  • بعد إعلانه غير مرغوب فيه من تل أبيب..مجلس الأمن يدعم غوتيريش ضد إسرائيل
  • الجزائر تتضامن مع الأمين العام للأمم المتحدة أونطونيو غوتيريش
  • وزير الخارجية الإسرائيلي يمنع الأمين العام للأمم المتحدة الدخول لأراضيه (تفاصيل)
  • وزير الخارجية الإسرائيلي: الأمين العام للأمم المتحدة شخصية غير مرغوب فيها
  • وزير الخارجية الإسرائيلي يشن هجوما لاذعا ضد جوتيرش بعد الهجوم الإيراني
  • إيران: مارسنا حق الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة
  • وزير الخارجية يبحث قضايا دولية هامة مع غوتيريش
  • وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطى فى حوار مع «البوابة نيوز»: مصر تدين التصعيد الإسرائيلى وتدعو لاحترام سيادة لبنان.. وهدفنا الأساسى منع انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية
  • جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان: خطة للسلام بالشرق الأوسط رغم وضع يبدو ميؤوسا منه