اتحاد الغرف يبحث مع السفراء الأفارقة سبل التعاون المشترك خلال المرحلة المقبلة
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
كتب- مصراوي:
دعا رئيس اتحادي الغرف التجارية المصرية والإفريقية أحمد الوكيل، السفراء الأفارقة؛ لمشاركة دولهم في القمة الإفريقية العربية الأولى، التي ستعقد بالمغرب خلال يومي 20 و21 ديسمبر الحالي، تحت رعاية ملك المغرب.
وقال الوكيل، خلال لقاء موسع نظمه اتحاد الغرف الإفريقية، والذي تترأسه مصر حاليا بالتعاون مع اتحاد الغرف المصرية، وشهده أكثر من 25 سفيرا إفريقيا بالقاهرة، إنه سيتم خلال القمة بحث فرص التعاون المشترك بين الدول الإفريقية والعربية، والعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي والتشاور والتقارب فيما بينها من أجل جذب الاستثمارات، وتعزيز فرص التعاون فيما بينهما، خاصة وأن إفريقيا هي أرض الفرص الواعدة في المجالات كافة.
وأشار إلى أن الاتحاد الإفريقي يسعى - من خلال التجمعات الاقتصادية المختلفة - إلى فتح آفاق جديدة للتعاون وإقامة المشروعات، وإنشاء الطرق والمناطق اللوجستية وتحسين بيئة العمل، وتوفير التمويل اللازم بالتعاون مع منظمات التمويل الدولية.
وأكد أن مجالات التعاون بين الدول الإفريقية أصبحت كبيرة في ظل الاتفاقيات القارية التي تربط دولها، وجهود الدول الإفريقية في تحسين بيئة الأعمال بها، وإجراء الكثير من الاصلاحات الاقتصادية من أجل توفير فرص العمل لشبابها.
وقال إن مصر ستشهد - خلال الربع الأول من العام المقبل - اجتماعا مؤسعا لاتحاد الغرف الإفريقية؛ لبحث الموضوعات المشتركة التي تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي وآفاق المشروعات المشتركة.
من جانبه أشار السفير حمدي لوزه نائب وزير الخارجية - خلال اللقاء - إلى أن الخارجية المصرية لديها خطة عمل طموحة للتعاون مع الدول الإفريقية؛ تستهدف تطوير التعاون الاقتصادي، وفتح آفاق جديدة للاستثمار بمشاركة مجتمع الأعمال، مشيدا بالدول الذي يقوم به اتحادي الغرف التجارية المصرية والافريقية من اجل تحقيق التنمية الاقتصادية في افريقيا.
وقال: نعمل على تعميم كل الإصلاحات - التي تنفذها مصر - على الدول الإفريقية من خلال الدبلوماسية الاقتصادية.
وفي سياق متصل وجه السفير محمودو لابرانج سفير الكاميرون بالقاهرة وعميد السفراء الأفارقة الشكر بالنيابة عن السفراء الافارقة والاتحاد الافريقي للغرف التجارية للحكومة المصرية واتحاد الغرف المصرية على ما يبذلونه من جهود من أجل أن تصبح افريقيا قارة عظمى.
وأضاف: "نسعى للعمل سويا من أجل تحقيق هذا الهدف من خلال الاستغلال الأمثل للثروات الافريقية"، منوها إلى أن "بدء عمل منظمة التجارة القارية الإفريقية؛ يتطلب بذل الكثير من الجهود والتعاون المشتركة واستغلال الفرص الفريدة لزيادة حجم التجارة البينية".
من جانبه أشار الدكتور علاء عز امين عام اتحادي الغرف التجارية المصرية والافريقية إلى أهمية توحيد جهود الاتحادات ومنظمات الأعمال الإفريقية لخلق فرص للتعاون، واستغلال الفرص الواعدة التي تتمتع بها افريقيا من أجل الانتاج المشترك والتعاون في جذب الاستثمارات خاصة وأن حجم التجارة البينية الإفريقية لايرقى لحجم الأعمال التي تتمتع بها افريقيا والتي لاتزال تعتمد علي التجارة مع دول العالم ودول خارج القارة.
ولفت إلى أهمية زيادة التعاون بين الدول المشاركة في التجمعات الاقتصادية المختلفة بالقارة الافريقية مثل الكوميسا ومنطقة التجارة الحرة الإفريقية.
واستعرض "عز"، الإمكانات التي تتوافر في القارة الإفريقية؛ لتجعلها من أولى القارات الاقتصادية في العالم، لكنها تحتاج الئ الاستثمارات في مجالات الزراعة حيث أن هناك مازال 60% من الأراضي قابلة للزراعة، ومع ذلك تعاني إفريقيا من النقص في الطعام كما انها تنتج 11% من البترول العالمي و8% من الغاز ولذا يجب ايضا التوسع في التمويل ومشروعات الطاقة المتجددة التي تنتج من الطاقة الشمسية والرياح.
وأكد ضرورة الارتقاء بمستوى الصناعة في إفريقيا، التي لاتزال تمثل 1.4% من الانتاج العالمي مع ادخال التكنولوجيا المتطورة في الانتاج وتحسين التبادل التجاري خاصة مع دول الاتفاقات إلى جانب تطوير الخدمات بعد الانتاج واستغلال اتفاقة التجارة الحرة الافريقية في منح تسهيلات للاعضاء
وأكد تسامال سيبوليبا سفير اوغندا بالقاهرة على أهمية مناقشة موضوع الامن في افريقيا باعتباره من الموضوعات التي تؤثر على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والاستثمارية والذي يعطل اية نجاحات إلى جانب حل مشكلات النقل واللوجيستيات والخدمات المتعلقة بالتجارة وسهولة تبادل السلع .
واقترح أن يتم التشاور في إقامة مشروعات نقل ولوجستيات في الكونغو والاستفادة من المياه المهدره من نهر الكونغو بكميات كبيرة وتصب في المحيط الاطلسي.
من جانبه أكد الفريد جاكوبا سفير رواندا على أهمية إنشاء شبكة طرق تربط بين الدول الافريقية لتسهيل عملية الانتقال والتجارة إلى جانب الأعمال التي تصاحب الطرق داعيا الجميع إلى التعاون في مجالات البنية الأساسية والطرق والنقل والموانيء من %جل زيادة التعاون الافريقي.
وفي نهاية اللقاء أكد سفراء الدول الافريقية ومبعوثى مناطق اتفاقية الكوميسا أهمية إبطاء تصدير موارد القارة الأولية، وتحويل العوائد لصالح تعظيم القيمة المضافة لها بالتعاون المشترك والمتعدد لصالح توظيف الأيدى العاملة لاستدامة الأمن والاستقرار بالقارة.
واتفق المجتمعون على أهمية استغلال الموارد المائية والطاقة وربط البلدان الإفريقية من خلال الموانئ النهرية والبرية والبحرية، وناشدوا مصر بتقديم المشورة من خلال خبراتها في الاستغلال الأمثل لنهر الكونغو، ومنع هدر الثروات الطبيعية ،بالبحار والمحيطات.
كما أوصوا بضرورة منح تأشيرات متعددة لرجال الأعمال لشق الطرق البرية وإقامة محطات توليد الطاقة أسوة بمشروع مصر لتوليد طاقة الرياح وإقامة مناطق لوجستية؛ تسهم فى خفض تكلفة السلع والمنتجات والخدمات لشعوب القارة.
وفي ختام اللقاء، وجه أحمد الوكيل الدعوة للسفراء ومبعوث دول الكوميسا لزيارة أي محافظة يرغبون فيها من إجمالى 27 غرفة تجارية؛ لبحث أوجة الاستثمار، والتبادل الثنائي أو المتعدد، لافتا إلى أن اتحاد الغرف المصرية سيعمل على التنسيق مع الغرف التجارية بالمحافظات لاستقبالهم في أي وقت.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هدنة غزة مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة أحمد الوكيل القمة الإفريقية العربية المغرب ملك المغرب الخارجية المصرية طوفان الأقصى المزيد الدول الإفریقیة التعاون المشترک الغرف التجاریة اتحاد الغرف بین الدول من خلال إلى أن من أجل
إقرأ أيضاً:
خالد حنفي: 50 مليار يورو حجم التجارة بين إيطاليا والدول العربية في 2023
أكّد الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، أنّ "منتدى الأعمال الإيطالي العربي يمثّل منصة حيوية لبناء علاقات تجارية متميزة، حيث شهدنا عام 2023 فقط تجاوز حجم التجارة بين إيطاليا والدول العربية 50 مليار يورو، بزيادة قدرها 12 % مقارنة مع العام 2022".
وأضاف حنفي، خلال افتتاح أعمال المنتدى الاقتصادي العربي – الإيطالي الذي عقد في روما- إيطالي، بتنظيم مشترك بين الغرفة العربية الإيطالية المشتركة واتحاد الغرف العربية، وبحضور رئيس اتحاد الغرف العربية سمير ماجول، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ورئيس الغرفة العربية الإيطالية المشتركة بيترو باولو رامبينو، ورئيس اتحاد الغرف التجارية الإيطالية أندريا بريتي، وعميد السفراء العرب في روما السفير أشمان عبد الحميد الطوقي، بالإضافة إلى شخصيات رسمية واقتصادية من الجانبين العربي والإيطالي، و "النمو الملحوظ يعكس مدى الإمكانيات الواعدة التي يمكننا استثمارها، خاصة في مجالات حيوية مثل التمويل المستدام، البنية التحتية، والتحول الرقمي"، لافتا إلى أنّ "شراكتنا لم تعد اليوم خياراً بل ضرورة.
وأوضح حنفي، أنه مع توقع نمو الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة العربية بنسبة 4.1 % هذا العام، وتربّع إيطاليا في المرتبة الثالثة كأكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، أصبح الوقت مثالياً لتعميق شراكاتنا وتوسيع تأثيرها. ويأتي هذا المنتدى بمثابة مساحة للنقاش وأداة لتعزيز رؤية مشتركة. فمن الابتكارات الإيطالية في تقنيات البناء الأخضر، إلى التطورات الزراعية التقنية في العالم العربي لمواجهة ندرة المياه، كل قطاع نناقشه اليوم يسهم في تعزيز أسس التنمية المستدامة".
ولفت أمين عام الاتحاد إلى أنّ "رؤيتنا في اتحاد الغرف العربية تمتد إلى ما هو أبعد من الحدود، لتحقيق نمو صامد وشامل. من خلال مبادرات مثل "خطة ماتيي"، نحن على أعتاب مرحلة جديدة من التعاون، لا تقتصر على إيطاليا والدول العربية فحسب، بل تمتد أيضاً لتشمل جيراننا في القارة الإفريقية. وبذلك، نعالج قضايا ملحة مثل التكيف مع تغير المناخ وتحقيق النمو العادل والشامل".
من جهته رأى رئيس اتحاد الغرف العربية سمير ماجول، إلى أنّ "المنطقة العربية وايطاليا تواجهان اليوم تحديات معقدة وغير مسبوقة، مثل تغيّر المناخ، وتسارع التحول الرقمي، والحاجة إلى تحقيق نمو اقتصادي شامل. ومع ذلك، فإن هذه التحديات تمثل أيضاً منصات انطلاق لفرص واعدة تتيح لنا إعادة رسم ملامح تعاوننا وتعزيز نقاط قوتنا المشتركة، بما يساهم في تحقيق قيمة مضافة تمتد عبر الحدود".
سعر الدرهم الإماراتي بالبنوك اليوم الثلاثاء 28-1-2025لزيادة الاستثمار في العنصر البشري.. وزيرة التخطيط تلتقي مدير الأكاديمية الوطنية للتدريبونوّه إلى أهميّة "تسليط الضوء على ثلاث ركائز أساسية لتعاوننا المشترك، الركيزة الأولى تقوم على الاستدامة كأولوية استراتيجية، حيث أنّ مواجهة تحديات ندرة الموارد المائية والتغيرات المناخية تتطلب اعتماد تقنيات مبتكرة، مثل الزراعة الذكية والطاقة المتجددة، مما يمنحنا الفرصة لقيادة التحول نحو تنمية مستدامة عالمياً.
وتابع، أن الركيزة الثانية فتقوم على التحول التكنولوجي، حيث أنّ المزج بين الخبرة الإيطالية في التكنولوجيا المتقدمة ورؤية العالم العربي التنموية الطموحة يمثل أساساً قوياً لابتكار حلول تعزز مرونة اقتصاداتنا وتجعلها قادرة على مواجهة تحديات المستقبل. بينما تقوم الركيزة الثالثة على الاستثمار في العنصر البشري إذ يبقى الإنسان هو المورد الأكثر قيمة في شراكتنا. من خلال تعزيز التعليم، وتطوير المهارات، وتعزيز التبادل المعرفي بين منطقتينا، نضمن بناء مجتمعات أكثر شمولاً وقوة".
وشدد على أنّ "اتحاد الغرف العربية يواصل التزامه بدعم التكامل الاقتصادي وتعزيز المبادرات التي تُسهم في تحقيق الازدهار المشترك وتُعد إيطاليا شريكًا استراتيجيًا ومسارًا حيويًا للابتكار والنمو المستدام".
وكان أمين عام الاتحاد الدكتور خالد حنفي، التقى مدير الصندوق السيادي الإيطالي، بحضور رئيس الغرف العربية الإيطالية المشتركة بيترو بأول رامبينو، حيث جرى البحث في سبل تعزيز التعاون بين القطاع الخاص العربي والإيطالي من خلال اتحاد الغرف العربية والصندوق السيادي الإيطالي، وذلك في العديد من القطاعات والمجالات.
ولفت الدكتور خالد حنفي إلى أنّه "تمّ الاتفاق خلال الاجتماع إلى وجوب إنشاء تحالفات مشتركة، وضرورة تعزيز الصندوق السيادي الإيطالي نشاطه في المنطقة العربية، عبر إقامة شراكات مع الحكومات والقطاع الخاص العربي، من خلال مشاريع التكنولوجيا حيث تعدّ الشركات الإيطالية رائدة في هذا المجال، بالإضافة إلى إنشاء مناطق وتجمعات صناعيّة في الدول العربية، بما يساهم في تعزيز الاستثمارات المتبادلة بين الجانبين العربي والإيطالي".