استنفار أمريكي لحماية سفن العدو وصنعاء ترد: لن نتوقف حتى إنهاء العدوان على غزة
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
يمانيون – متابعات
على وَقْـــعِ إقرارِ الكيان الصهيوني بعدم قُدرتِه على مواجهة التهديد اليمني المتصاعد على أمنِه واقتصاده وحركته الملاحية، واستغاثاته بحلفائه الغربيين لمساعدته، أبدت الولاياتُ المتحدة استنفاراً لتولِّي هذه المهمة، حَيثُ أعلنت أنها تدرس تشكيل قوة مهام بحرية لمرافقة سفن العدوّ الإسرائيلي، وأرسلت مبعوثها لليمن إلى المنطقة في نفس السياق، لكن هذا الاستنفار قوبل برَدٍّ واضح ومعلَنٍ من صنعاءَ مفادُه أن استهدافَ الكيان الصهيوني مُستمرّ بكل الطرق الممكنة حتى إنهاء العدوان على غزة.
استنفارٌ أمريكي:
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، الثلاثاء، إن بلادَه تدرُسُ تشكيلَ قوة عمل بحرية مع دول أُخرى لتوفير الأمن للسفن في البحر الأحمر، في إشارة إلى سفن العدوّ الصهيوني التي أصبح معظمُها يضطر إلى الدوران حول إفريقيا لتفادي عمليات القوات المسلحة في البحرين الأحمر والعربي والتي تأتي مساندة للمقاومة الفلسطينية.
وكشف هذا الإعلان عن تخبط أمريكي وعجز لا يقل عن العجز المعلَن من جانب الكيان الصهيوني الذي يصر دائماً على أن التعاطي مع التهديد اليمني كتهديد “عالمي”؛ لأَنَّه غير قادر على التعامل معه؛ فالولايات المتحدة قد شكَّلت بالفعل سابقًا قوة مهام مشتركة في البحر الأحمر تدعى (CTF-153) كما شكَّلت من قبل ما يسمى “تحالف أمن الملاحة” الذي مقرُّه في البحرين، ولم يفلح كُـلّ ذلك في الحيلولة دون قيام اليمن بفرض معادلته البحرية ضد سفن العدوّ الصهيوني؛ الأمر الذي يجعل الإعلان عن تشكيل قوة مشتركة جديدة محاولة مكشوفة لطمأنة كيان العدوّ وصناعة صورة ردع دعائية.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد أكّـدت هذا الأسبوع أن الكيان الصهيوني لا يستطيع مواجهة الخطر المتزايد من اليمن؛ نتيجةً لبُعد المسافة؛ ولأنه يحتاج إلى تخصيص الكثير من الموارد.
ويرى مراقبون أن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن دراسة تشكيل قوة مشتركة بحرية لمواجهة التهديد اليمني يترجم بوضوح قلقها من الدخول بشكل مباشر في صدام مع اليمن، الذي أصبح لاعباً صعباً في المنطقة وبالتحديد على مستوى البحر، إذ تحاول الولايات المتحدة من خلال هذه القوة المشتركة أن تصنع صورة احتشاد دولي للضغط على صنعاء.
وبالتوازي أعلنت الخارجية الأمريكية أن مبعوثها الخاص لليمن، تيم ليندركينغ، توجّـه إلى المنطقة لمناقشة “التنسيق الإقليمي لحماية الأمن البحري وتأمين وقف دائم لإطلاق النار في اليمن” حسب وصفها.
وأضافت الخارجية الأمريكية مبعوثها “سيشدّد خلال جولته على أن الصراع الأوسع في الشرق الأوسط لا يخدم مصالح الولايات المتحدة ولا مصالح شركائنا الإقليميين، الذين يدعمون السلام الدائم في اليمن”.
ويكشف هذا البيانُ بوضوحٍ المهمةَ الحقيقية لليندركينغ الذي قدَّم نفسَه طيلة السنوات الماضية كوسيط سلام؛ إذ بات واضحًا أن نشاطه الأَسَاسي يتمحور حول ضمان مصالح الولايات المتحدة وكيان العدوّ الصهيوني على حساب أي شيء آخر بما في ذلك السلام في اليمن، والذي يبدو بوضوح أن الحديث عنه الآن يأتي من باب المساومة لصنعاء مقابل وقف عملياتها ضد كيان العدوّ وسفنه، وهو ما كانت الولايات المتحدة قد حاولت اللجوء إليه سابقًا ضمن محاولات “الترغيب والترهيب” التي تحدث عنه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في خطابه التاريخي بمناسبة ذكرى الشهيد.
صنعاء: لن نتوقفَ عن استهداف الكيان الصهيوني
ومثلما أكّـد قائد الثورة سابقًا وبكل وضوح، أن اليمنَ لا يكترثُ للتهديدات والترغيبات الأمريكية، جدّدت صنعاء الثلاثاء، التأكيد على أنها ستواصل عملياتها ضد الكيان الصهيوني ولن تترك المقاومة الفلسطينية مهما كان الثمن.
وفي هذا السياق أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، أن “موقف اليمن في مساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة لا تراجع عنه”.
وأكّـد خلال توقيعه قانون حظر وتجريم الاعتراف بكيان العدوّ والتطبيع معه أن “استهدافَ الكيان الصهيوني سيستمر بكل الطرق الممكنة حتى يتوقفَ عدوانه والإبادة الجماعية التي يمارسُها بحق الأشقاء في غزة”.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى، أحمد غالب الرهوي، في تصريحات لـ “المسيرة”: إن اليمن اليوم “جزء من معركة طُـوفان الأقصى”، مُشيراً إلى أن تهديدات وإدانات مجلس الأمن “لن توقفنا”.
وأكّـد أن “عمليات اليمن ستستمر ضد سفن العدوّ الصهيوني، وهو من يتحمل تبعات تجاهل التحذيرات الصادرة عن القيادة اليمنية”.
وأضاف: “حَرِيٌّ بمجلس الأمن متابعة قراره بوقف الحرب على غزة وقرارته السابقة بخصوص القضية الفلسطينية التي لم يُنَفَّذْ منها أي قرار”.
وتوجّـه هذه التأكيداتُ رسائلَ واضحةً للعدو الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية بأن صنعاء ماضية في مساندة المقاومة الفلسطينية بكل الأشكال بما في ذلك العمليات البحرية، التي بات واضحًا من خلال بيان العملية الأخيرة أنها توسّعت لتشملَ البحرَ العربي؛ وهو ما يعني أن القواتِ المسلحة تمتلكُ خياراتِ تصعيدٍ أشدَّ تأثيراً ضد العدوّ مهما حاول الاحتماء بحلفائه وقِطَعِهم البحرية العسكرية في البحر.
هذا أَيْـضاً ما أكّـده نائبُ وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال، حسين العزي، الذي رَدَّ على الإعلان الأمريكي حول تشكيل قوة في البحر الأحمر قائلاً: “نكرّر نُصْحَنا بتجنب أي استفزاز، وقبل تشكيل أية قوة التقطوا قوانينَكم الدولية من تحت أقدام نتنياهو”، في إشارة إلى أن دعاياتِ تطبيق القانون الدولي التي تحاول الولايات المتحدة أن تصنعَ منها غطاءً شرعياً للتحَرّك في البحر الأحمر قد سقطت وفُضحت في غزةَ، ولم تعد تنطلي على أحد.
وَأَضَـافَ العزي في تغريدة على حسابه في منصة التواصل الاجتماعي (إكس) أنه “ليس من الجيد أي تصعيدٍ مع اليمن؛ فهذا قد يكلفكم 50 عاماً من المشاكل المرهقة”.
وتابع مخاطباً العدوّ ورعاته: “باختصار لن نترك غزة حتى توقفوا عدوانكم عليها”.
وتوضح هذه التأكيداتُ والردودُ الواضحة على المواقف الأمريكية أن انخراطَ صنعاء في معركة “طُـوفان الأقصى” وإقدامَها على المساندة العسكرية للمقاومة الفلسطينية لم يكن مُجَـرّد قرار انفعالي قابل للمساومة والمراجعة فيما بعد، بل كانت خطوةً محسوبةَ الأبعاد والنتائج والاحتمالات، بما في ذلك احتمالُ وقوع تصعيد معاد ضد اليمن، وهو ما أكّـده ناطق القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، الأحد، وقبله رئيس الوفد الوطني، محمد عبد السلام، حَيثُ صرَّحا بأن أي اعتداء أمريكي أَو إسرائيلي على اليمن سيقابَلُ بِـ رَدٍّ مؤلم وقوي ورادعٍ؛ الأمر الذي يعني أن استنفار الولايات المتحدة لحماية سفن العدوّ لن يؤثر كَثيراً على مسار العمليات القائم ولن يوقف تصاعدها إذَا استدعى الأمر، وأن المخرج الوحيد لتفادي المزيد من الضربات اليمنية الموجعة هو وقفُ العدوان على قطاع غزة والرضوخ لشروط المقاومة الفلسطينية.
المسيرة
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الکیان الصهیونی فی البحر الأحمر سفن العدو تشکیل قوة
إقرأ أيضاً:
السجيني: إنهاء قانون الإيجار القديم ضرورة لحماية حقوق الملاك والمستأجرين
كتبت- داليا الظنيني:
أكد النائب أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، على أهمية إنهاء قانون الإيجار القديم، مشيرًا إلى أنه سيتم تعديل قيمة الإيجار بما يضمن حقوق كلا الطرفين، المالك والمستأجر.
خلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود في برنامج "صالة التحرير" على قناة صدى البلد، أوضح "السجيني"، أن المباني القديمة المرتبطة بالإيجار القديم، والتي أصبحت آيلة للسقوط، يجب أن تخضع لعمليات ترميم بموافقة المالك، مع ضرورة توفير مصادر تمويل لهذه الترميمات.
كما أكد على أهمية تأمين بديل سكني للمستأجرين لحين الانتهاء من عمليات الترميم، مشيرًا أن صندوق التنمية الحضارية قد لعب دورًا كبيرًا في توفير التمويل اللازم لتطوير العشوائيات وتحسين الظروف المعيشية.
وفي سياق آخر، تحدث السجيني عن نجاح الحكومة في تنظيم أزمة "السايس" في الشوارع المصرية، حيث تم سن قانون ينظم هذه الظاهرة بأسعار ثابتة، بالإضافة إلى تطبيق مخصص لإدارة ركن السيارات.
اقرأ أيضا:
إتاحة الإنترنت مجانا في 8 محطات بمترو الأنفاق - تفاصيل
زيارة مفاجئة.. وزير الإنتاج الحربي يتفقد "أبو زعبل للصناعات الهندسية- مصنع 100 الحربي"
النائب أحمد السجيني قانون الإيجار القديم حماية حقوق الملاك والمستأجرين تعديل قيمة الإيجار برنامج صالة التحرير
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة رئيس "محلية النواب" يكشف عدد مخالفات البناء على مستوى الجمهورية أخبار مؤسس حملة "عايز حقي": أطالب بمناقشة ملف الإيجار القديم أخبار هل يحق لمجلس النواب إلغاء قانون الإيجار القديم ؟.. خبير يوضح أخبار علي الدين هلال: 90% من الغارات الإسرائيلية على سوريا استهدفت القواعد أخبار أخبار مصر ننشر التوصيات النهائية للمؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين منذ 17 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر رئيس "محلية النواب" يكشف عدد مخالفات البناء على مستوى الجمهورية منذ 30 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر بحضور وزير الثقافة ومحافظ القاهرة.. عزاء زوج الدكتورة لمياء زايد رئيس منذ 59 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر إلغاء العقوبات السالبة للحرية و زيادة موارد.. أبرز توصيات المؤتمر منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر بسبب صفقة رأس الحكمة.. وزير المالية: 859 مليار جنيه فائض أولي في الحساب منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر خالد البلشي: مؤتمر نقابة الصحفيين عبر عن صحافة مصر وصحفييها منذ 1 ساعة قراءة المزيدإعلان
إعلان
أخبارالسجيني: إنهاء قانون الإيجار القديم ضرورة لحماية حقوق الملاك والمستأجرين
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك موافقة جديدة على قروض بـ 3 مليارات دولار لمصر.. ماذا نعرف؟ فيديو مفاجأة| الجولاني كان في مسلسل الاختيار.. كيف تحدث عنه؟ لحظة بلحظة بالفيديو.. حفل جوائز الكاف.. غياب الشحات وحضور زيزو 22القاهرة - مصر
22 12 الرطوبة: 40% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك