من العراق إلى البحر الأحمر.. واشنطن تواجه أزمة في الشرق الأوسط على وقع الحرب الإسرائيلية في غزة
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
يمن مونيتور (أ.ف.ب)
في سوريا والعراق والبحر الأحمر، تواجه الولايات المتحدة مخاطر متعددة تزداد تعقيدا وخطورة ناجمة عن الحرب الإسرائيلية مع المقاومة الفلسطينية.
ونشرت الولايات المتحدة حاملتي طائرات وقوات أخرى في مسعى لمنع اندلاع نزاع مدمّر على مستوى المنطقة. ورغم أنه لم يصل إلى هذه المرحلة، إلا أن العنف الدائر في الشرق الأوسط ما زال يحمل مخاطر كبيرة.
رفع المتمرّدون الحوثيون المدعومون من إيران المخاطر نهاية الأسبوع عبر استهداف مراكب تجارية في البحر الأحمر بينما أسقطت مدمّرة أميركية تابعة لسلاح البحرية عدة مسيّرات كانت متجّهة نحوها بينما كانت تنشط في المنطقة واستجابت لنداءات استغاثة.
وقال جيفري فيلتمان من معهد بروكينغز والذي كان يشغل منصب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى “لا شك أن تصعيدا حدث لكن جميع الأطراف، خصوصا الولايات المتحدة، تحاول إدارة هذه المواجهات بطرق لا تفجّر حربا إقليمية”.
وأضاف أنه مع ذلك، “أعتقد أن علينا أن نشعر بقلق بالغ جدا من أن يقودنا هذا التصعيد التدريجي الى ذلك، في وقت لا ينوي أي طرف على الأغلب بتحويله إلى صراع إقليمي”.
وأعلن الحوثيون أنهم استهدفوا سفينتين من ثلاث في البحر الأحمر الأحد، مشيرين إلى أنهما كانتا إسرائيليتين وشددوا على أن هذا النوع من الهجمات سيتواصل.
وأسقطت البحرية الأميركية ثلاث مسيّرات أطلقت من اليمن في اليوم ذاته وغيرها. وتقول الولايات المتحدة أن أهدافها لم تكن واضحة، إضافة إلى صواريخ خلال الأسابيع الستة الماضية، بينما أسقط الحوثيون مسيرة أميركية الشهر الماضي.
اوضح فيلتمان أن الحوثيين وحزب الله اللبناني الذي يتبادل إطلاق النار بشكل متكرر مع إسرائيل منذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، يحاولون بشكل أساسي الدخول على الخط ولعب دور خاص بهم.
وأضاف “يحاولون القول إنهم جزء من المقاومة وإنهم يتضامنون مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة” لكنهم “يقومون بالأمر بطريقة أظن أنهم يعتقدون أنها ستمنع اندلاع حرب كاملة”.
وإضافة إلى الهجمات التي أطلقت من اليمن ولبنان، استُهدفت القوات الأميركية في العراق وسوريا بصواريخ ومسيّرات عشرات المرّات منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر، فيما أشارت الفصائل التي تبنتها مرة تلو الأخرى إلى الوضع في غزة.
حمّلت واشنطن فصائل مدعومة من إيران مسؤولية الهجمات وشنّت عدة ضربات على تلك القوات وعلى مواقع في المنطقة قالت إنها على صلة بطهران.
اقرأ/ي أيضاً.. رويترز: الحوثيون ناقشوا هجماتهم البحرية في طهران الشهر الماضيوخاض الجيش الأميركي حربا دامية في العراق من العام 2003 حتى 2011 وقدّم بعد ذلك دعما للقوات المحلية في هذه الدولة وفي سوريا في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية ونفّذ العديد من الغازات والضربات ضد مجموعات مسلحة في المنطقة على مدى السنوات.
لكن واشنطن تسعى للانتقال بعيدا عن النزاعات المرتبطة بـ”الحرب على الإرهاب” في الشرق الأوسط وأفغانستان للتركيز بشكل أكبر على مواجهة الصين وهو ما وصفته بأنه التحدي الذي يحمل أكبر كم من العواقب.
نقلت الولايات المتحدة أصولا عسكرية هائلة إلى الشرق الأوسط منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر لكن ذلك لا يقوّض بالضرورة الجهود في منطقة آسيا والهادئ.
وقال مدير برنامج الشرق الأوسط لدى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية جون ألترمان “بينما يمكن للتركيز البعيد الأمد على الشرق الأوسط أن يشتت الجهوزية في شرق آسيا، يستبعد أن تثير الاستجابات القريبة الأمد أزمة في المدى القريب في شرق آسيا”.
وأكد أنه إضافة إلى ذلك، “تتم مراقبة القدرة على الانتشار سريعا لحماية الحلفاء والمصالح عن كثب في آسيا في أوساط الحلفاء والأعداء على حد سواء”.
وذكر ألترمان بأن الوضع في الشرق الأوسط يمكن أن “يأخذ منحى سيئا” لكنه لا يرى أن النزاع خرج عن السيطرة في هذه المرحلة.
وأفاد بأن “الولايات المتحدة تبقى القوة الغالبة”، بينما “يختبر (أعداء الولايات المتحدة) الحدود بحذر”.
اقرأ/ي أيضاً.. الوهم الخطير.. “إسرائيل” أمام 6 خيارات في قطاع غزة كلها سيئة إعلان الحوثيين الحرب على “إسرائيل”.. خبراء: أهدافهم الحقيقية في مكان آخر (تحليل خاص) المشروعية والورقة الرابحة.. ما الذي يريده الحوثيون من تبني هجمات “دعم غزة”؟!المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: إيران البحر الأحمر العراق الولايات المتحدة اليمن سوريا الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة: لن نتسامح مع أي دولة تتعامل مع الحوثيين
يمن مونيتور/ الرياض/ خاص:
قالت السفارة الأمريكية لدى اليمن، يوم الاثنين، إنها لن تتسامح مع أي دولة تتعامل مع الحوثيين، بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية الأمريكي دخول تصنيف الجماعة اليمنية في قوائم الإرهاب حيّز التنفيذ.
وقالت في بيان: “لن تتسامح الولايات المتحدة مع أي دولة تتعامل مع منظمات إرهابية مثل الحوثيين تحت ذريعة ممارسة الأعمال التجارية الدولية المشروعة”.
وأضاف الإجراء الذي اتخذته وزارة الخارجية اليوم يظهر التزام إدارة ترامب بحماية مصالح أمننا القومي، وسلامة الشعب الأمريكي، وأمن الولايات المتحدة القومي.
وصنفت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء جماعة الحوثي المدعومة من إيران منظمة إرهابية أجنبية، امتثالا لأمر أصدره الرئيس دونالد ترامب في يناير/كانون الثاني.
يسيطر الحوثيون على أجزاء من اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، وشنوا هجمات صاروخية وطائرات بدون طيار على إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما استهدفت مرارا وتكرارا السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن – الممرات المائية الحيوية للتجارة العالمية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةهل يوجد قيادة محترمة قوية مؤهلة للقيام بمهمة استعادة الدولة...
ضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...
ذهب غالي جدا...
نعم يؤثر...
ان لله وان اليه راجعون...