فعاليات وشخصيات: مجلس التعاون.. وحدة صف ضدّ إرهاب الحوثي
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
أكد أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تضامنهم مع مملكة البحرين ضدّ الهجوم الحوثي الغادر الذي تعرّضت له قوة الواجب البحرينية في الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية.
جاء ذلك ضمن البيان الختامي للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي في دورته الـ44 التي انعقدت في الدوحة أمس الأول، إذ سجّل الزعماء موقفًا تضامنيًا واضحًا مع مملكة البحرين، بما عبّر أشدّ الوضوح عن التماسك والتوحّد الخليجي، ضدّ كل ما يمسّ المملكة في أمنها واستقرارها.
وجاء في البيان: «يُدين المجلس الأعلى الهجوم الإرهابي الغادر الذي نفذته الميليشيات الحوثية واستهدف قوة الواجب المشاركة من قوة دفاع مملكة البحرين بعمليات إعادة الأمل المرابطة على الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية، الذي أسفر عنه استشهاد عددٍ من جنودها البواسل وإصابة آخرين، مؤكدا وقوفه وتضامنه التام مع مملكة البحرين».
وفي هذا السياق، أكدت فعاليات نيابية وشورية وسياسية أن بيان الإدانة جاء ليرسخ وحدة موقف دول مجلس التعاون الخليجي، وتكاتف جهوده في نبذ كل عمل وهجوم ارهابي، وذلك تحقيقًا للاستقرار وعملاً على نشر السلام في المنطقة.
وأكد عبدالرحمن جمشير عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى أن بيان الإدانة يعكس وحدة التماسك والترابط ببن دول مجلس التعاون الخليجي، ويرسخ نهج التضامن والتكاتف الذي تسير عليه دول الخليج لمواجهة أي اعتداءات خارجية تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة.
وثمن جمشير الموقف المشرف من قبل قادة دول مجلس التعاون الخليجي إزاء الهجوم الحوثي الغادر وإصدار بيان ادانة بشأنه، مؤكدًا أن هذا البيان ينمّ عن المواقف الثابتة للتصدي للتحديات السياسية والأمنية في المنطقة، ويعزز التعاون الخليجي المشترك.
بدوره، أشاد علي عبدالله العرادي عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى بما تضمنه البيان الختامي لقادة دول مجلس التعاون أمس الأول (الثلاثاء)، في دورته الرابعة والأربعين، من إدانة للهجوم الحوثي الغادر على قوة الواجب البحرينية المشاركة من قوة دفاع البحرين في الحدود الجنوبية، والذي استشهد على إثرها عدد من الجنود البواسل واصابة آخرين.
وأشار العرادي إلى الدور الكبير لمجلس التعاون الخليجي في دعم وخدمة القضايا العربية والإسلامية، والوقوف صفًا واحدًا ضد أي تهديدات خارجية، مؤكدًا ان ما تشهده العلاقات بين دول مجلس التعاون من تطور ونماء في مختلف المجالات منها المجال العسكري، من خلال التحالفات العسكرية والسياسية التي يقودها المجلس لحماية الدول الأعضاء، بما يعزز من أهمية مجلس التعاون في وحدة الصف، والمكانة الإقليمية لدول مجلس التعاون ودورها في تحقيق الاستقرار ونشر السلام في المنطقة.
وقال النائب نجيب الكواري عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب إن القمة الخليجية التي عقدت في دولة قطر اتسمت بقوة وتماسك مجلس التعاون، ووحدة الصف بين أعضائه، وتحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط في جميع الميادين، بما يترجم تطلعات مواطني دول المجلس، ووقوف الدول الخليجية صفًا واحدًا في مواجهة أي تهديد تتعرض له أي من دول المجلس.
كما أكد النائب د. حسن بوخماس عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب أن البيان الختامي لقادة دول مجلس التعاون عكست التضامن الخليجي تجاه القضايا الأمنية وجهود مكافحة الإرهاب، وفي مقدمتها إدانة الهجوم الحوثي الغادر على قوة الواجب البحرينية في الحد الجنوبي، ما يشير إلى التوافق الخليجي بالإجماع على أهمية أمن دول مجلس التعاون كي تنعم شعوبها بالأمن والاستقرار، وتوحد الجهود الخليجية في هذا الشأن بفضل رؤى قادة دول مجلس التعاون.
من جانبه، عبّر رئيس الاتحاد العربي لحقوق الإنسان رئيس جمعية «معًا» لحقوق الإنسان المستشار عيسى العربي عن اشادته بالموقف الحاسم لقادة دول مجلس التعاون الخليجي لدعم مملكة البحرين، وما عبّر عنه القادة في بيان المجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون من الوقوف مع البحرين والتضامن الكامل معها، ومن إدانتهم الشديدة للعمل الإرهابي الغادر الذي قامت به مليشيا الحوثيين الإرهابية، والذي استهدف قوة الواجب البحرينية المشاركة في عمليات إعادة الامل المرابطة بالمملكة العربية السعودية، وتسبب في استشهاد واصابة عدد من جنودنا البواسل.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا دول مجلس التعاون الخلیجی لقادة دول مجلس التعاون قوة الواجب البحرینیة مملکة البحرین الحوثی الغادر
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك البحرين أفراحها بالعيد الوطني ال 53
تشارك دولة الإمارات، اليوم، مملكة البحرين الشقيقة احتفالاتها بعيدها الوطني الـ 53، الذي يصادف 16 ديسمبر من كل عام، وذلك تجسيداً للعلاقات الأخوية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وتشهد دولة الإمارات مجموعة من الفعاليات والعروض المميزة، وتتضمن إضاءة عدد من أبرز معالم الدولة بالعلم البحريني، والعديد من المظاهر الاحتفالية التي تعكس فرحة الإمارات وشعبها بهذه المناسبة.
وترتبط دولة الإمارات مع مملكة البحرين بعلاقات تاريخية تمتد جذورها لعقود طويلة، ساعد في نموها وتطورها الثوابت والرؤى المشتركة التي تجمع البلدين الشقيقين، وهي العلاقات التي تنبع خصوصيتها من وشائج القربى والتاريخ المشترك والعلاقات الأخوية المتميزة بين قياداتهما، ممثلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين الشقيقة.
أخبار ذات صلة محمد بن راشد يهنئ ملك البحرين وشعبها الشقيق بالعيد الوطني رئيس الدولة يهنئ الملك حمد بن عيسى وشعب مملكة البحرين بمناسبة العيد الوطني
وتعد العلاقات بين البلدين إحدى أبرز مرتكزات وحدة البيت الخليجي والمحافظة على أمنه واستقراره، وتكتسب أهمية كبيرة في ظل ما يتمتعان به من ثقل سياسي واستراتيجي مميز على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وكونهما من النماذج الرائدة على مستوى المنطقة في مجالات التنمية المستدامة، وتنفيذ سياسات طموحة للتطوير والتحديث.
وشكّل العام 2000 نقطة انطلاق بالعلاقات الإماراتية البحرينية نحو أبعاد وآفاق لا حدود لها على المستويات كافة، وذلك إثر تشكيل اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، والتي اضطلعت بمهمة تعزيز العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية، بما يعود بالخير على الشعبين الشقيقين ويدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك.وفي نوفمبر الماضي، عقدت أعمال الدورة ال 12 من اللجنة العليا المشتركة بين دولة الإمارات ومملكة البحرين في المنامة، وشهدت توقيع مذكرة تفاهم بشأن توطيد أواصر التعاون وتبادل الخبرات في مجال الطيران المدني، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون الثنائي وتبادل السياسات والخبرات المالية والاقتصادية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجالات تعزيز التنافسية، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال التدريب وتطوير الكفاءات الحكومية، إضافة إلى برنامج تنفيذي للتعاون في المجال السياحي.
وعلى المستوى الاقتصادي والتجاري، تؤكد مسيرة التعاون بين البلدين الشقيقين، متانة العلاقات وتكامل اقتصاد البلدين، حيث بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 15.3 مليار درهم، خلال النصف الأول من العام الجاري بنمو 26% مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2023.وترتبط دولة الإمارات ومملكة البحرين بالعديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الاقتصادية والتجارية، التي ساهمت في تعزيز حجم التبادل التجاري بينهما خلال الفترة الماضية، كما وقع البلدان الشقيقان خلال السنوات الأخيرة العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات عدة، من أبرزها، استكشاف واستخدام الفضاء للأغراض السلمية، ومذكرة تفاهم المؤهلات وضمان الجودة، ومذكرة تفاهم في المجال الزراعي والثروات المائية الحية، كما وقّع البلدان اتفاقية دراسة تطوير مشروعات الطاقة المتجددة بين المجلس الأعلى للبيئة بمملكة البحرين، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، وغير ذلك من المجالات المتعددة للتعاون.ويعد التعاون بين صندوق أبوظبي للتنمية وحكومة مملكة البحرين، نموذجاً رائداً للعمل المشترك الهادف إلى تحقيق التنمية المستدامة، ما يجسد عمق العلاقات الأخوية التاريخية بين الجانبين، إذ يرتبط الصندوق مع مملكة البحرين بشراكة استراتيجية راسخة منذ عام 1974، ساهمت في دعم الرؤى الاقتصادية الواعدة لتحقيق التنمية الشاملة.وأسهم الصندوق بشكل بارز في تطوير مشروعات البنية التحتية والتنمية المستدامة في البحرين، عبر تمويل 33 مشروعاً تنموياً بقيمة تصل إلى 23 مليار درهم، شملت قطاعات رئيسة كالإسكان، والطاقة، والنقل، والصحة، وساهمت في تلبية الاحتياجات التمويلية، ودعم برنامج التوازن المالي لعامي 2023 و2024، ما عزز النمو الاقتصادي في البلاد.
ويجمع البلدان موروثاً ثقافياً مشتركاً من فنون وآداب شكلت هوية ثقافية متجانسة لشعبيهما ولجميع شعوب منطقة الخليج العربي، فيما تنعكس العادات والتقاليد المشتركة بين الشعبين على الكثير من المفردات في الشعر والنثر والقصة والموروث الشفهي والأمثال والمرويات الشعبية، إلى جانب ما يتصل بأساليب وطرائق الحياة بصفة عامة.ووقع البلدان خلال السنوات السابقة العديد من مذكرات وبروتوكولات التعاون في مجال التعاون الثقافي للحفاظ على الإرث التاريخي المشترك للبلدين الشقيقين، وفي هذا الإطار جاء مشروع استعادة المباني التراثية في مملكة البحرين الذي دعمته دولة الإمارات.