أكد المهندس كمال بن أحمد محمد رئيس هيئة الكهرباء والماء على أن الهيئة ملتزمة بخططها الاستراتيجية نحو تحسين كفاءة الطاقة وخفض استهلاك الكهرباء ضمن الجهود الوطنية للوصول للحياد الكربوني بحلول عام 2060.
وأكد رئيس هيئة الكهرباء والماء أنه تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، سيتم إطلاق برنامج «كفاءة» الوطني والذي يهدف إلى خفض استهلاك الكهرباء في المباني بالقطاعين العام والخاص في المملكة.

وأشار إلى أن الهيئة قامت بالإعداد لإطلاق برنامج كفاءة بالتعاون مع شركات خدمات كفاءة الطاقة لزيادة كفاءة استهلاك الطاقة بمباني القطاع العام، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك لتوفير استهلاك الكهرباء بحوالي 975 جيجاوات ساعة، وخفض الانبعاثات الكربونية بحوالي 488 ألف طن بحلول 2040، بالإضافة إلى تسطيح منحنى الطلب على الطاقة خلال ساعات الذروة وخفض التكلفة الاستثمارية اللازمة لبناء محطات إضافية لإنتاج ونقل وتوزيع الطاقة.
ونوه رئيس هيئة الكهرباء والماء بالدور المهم للبرنامج في رفع الوعي حول أهمية استهلاك الطاقة بكفاءة، مشيرًا إلى أنه سيتم إصدار التراخيص للشركات الكبرى المعنية بكفاءة الطاقة وطرح المناقصات التي سيتم عبرها إجراء تدقيق على استهلاك الطاقة في المباني المستهدفة ومراقبة الأثر والتحقق منه وتقديم الحلول التمويلية للمشتركين من القطاع العام.
وأضاف بأن شركات خدمات الطاقة تُعتبر أحد الحلول الواعدة في تحقيق أهداف المملكة المتعلقة بتحسين ترشيد استهلاك الموارد والطاقة والاستثمار فيها، لافتًا إلى علاقة ذلك الوثيقة بالاستدامة البيئية ومساعي المملكة في الوفاء بالتزاماتها الوطنية بخفض الانبعاثات الكربونية. وقد انتهت الهيئة العام الماضي من تنفيذ مشروع تجريبي لتحسين كفاءة استخدام الطاقة للمنشآت بالتعاون مع عدد من الشركات على 4 مرافق حكومية، وتم بالفعل خفض استهلاك الطاقة بمقدار 41% سنويًا، وخفض نسبة الفواتير بنسبة 39%، وتسجيل انخفاض في الانبعاثات الكربونية بـمقدار 5,430 طنًا.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا استهلاک الطاقة هیئة الکهرباء

إقرأ أيضاً:

نمو الطلب على الذكاء الاصطناعي يهدد إمدادات الكهرباء في أميركا الشمالية

حذرت هيئة رقابية من أن شبكة الكهرباء في أميركا الشمالية تواجه "تحديات تشغيلية خطيرة" بسبب الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي والتحول نحو الطاقات البديلة.

وفي تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" قال الكاتب مايلز ماكورميك إن "مؤسسة موثوقية الكهرباء في أميركا الشمالية" وجدت أن الارتفاع المتوقع في استهلاك الكهرباء خلال العقد المقبل، إلى جانب إغلاق محطات الطاقة التي تعمل بالفحم سيضيف ضغطا هائلا على شبكات الكهرباء في الولايات المتحدة وكندا.

ووفقا لهذه الهيئة الرقابية غير الربحية التي تشرف عليها لجنة تنظيم الطاقة الفدرالية، قد يؤدي العجز المنتظر في تلبية الاحتياجات المتزايدة إلى انقطاع التيار الكهربائي خلال فترات الذروة في البلدين، ومن المتوقع أن تتفاقم الأزمة بسبب التأخير في الاعتماد على مولدات الطاقة الشمسية والبطاريات والموارد الهجينة ضمن شبكات توليد الكهرباء.

ووفقا لتقرير تقييم الموثوقية طويل الأجل لعام 2024، قد تواجه بعض المناطق في الولايات المتحدة عجزا في إمدادات الكهرباء خلال العام المقبل.

وفي هذا السياق، يقول مدير تقييم الموثوقية في المؤسسة جون مورا "نحن نشهد تحولا جذريا، نلاحظ أن هناك نموا في الطلب لم نشهده منذ عقود، والوتيرة في تسارع".

إعلان

وحسب الكاتب، فإن هذا التقرير يعد أحدث تحذير من أن احتياجات الذكاء الاصطناعي المتزايدة للطاقة تهدد بإغراق شبكة الكهرباء الهشة فعليا، تزامنا مع التحديات التي تواجهها الصناعة لمواكبة التحول في مجال الطاقة.

نمو هائل ومخاوف جدية

وقد خلصت مؤسسة موثوقية الكهرباء في أميركا الشمالية إلى أن الطلب على الكهرباء نما بسرعة أكبر من أي وقت مضى في العقدين الماضيين، في ظل التطور السريع لمراكز البيانات الخاصة بتشغيل الذكاء الاصطناعي وتعدين العملات المشفرة، وإقبال المستهلكين على شراء المركبات الكهربائية ومضخات الحرارة.

وحسب المؤسسة، فإن الطلب سيزداد خلال العقد المقبل في أوقات الذروة خلال فصل الصيف بمقدار 132 غيغاواتا، أي بنسبة 15%، وهي زيادة أكبر بكثير من التوقعات التي كانت تشير العام الماضي إلى ارتفاع قدره 80 غيغاواتا، كما سيزداد الطلب في أوقات الذروة خلال الشتاء بمقدار 149 غيغاواتا، أي بنسبة 18% مقارنة بـ92 غيغاواتا حسب التوقعات السابقة.

من جانبها، تقدر الوكالة الدولية للطاقة أن الطلب العالمي على الكهرباء من مراكز البيانات وحدها قد يتجاوز ألف تيراواط/ ساعة بحلول عام 2026، وهو ضعف مستويات عام 2022 وما يعادل إجمالي احتياجات ألمانيا من الكهرباء.

وذكر الكاتب أن شركات التكنولوجيا الكبرى تسعى حاليا إلى إيجاد طرق بديلة لتلبية توقعات الطلب الهائلة، معلنة عن مجموعة من الصفقات الجديدة في مجال توليد الطاقة النووية.

لكن مؤسسة الموثوقية أوضحت أن زيادة الطلب سوف تتزامن مع تقلص حجم توليد الطاقة من الوقود الأحفوري، إذ من المقرر إغلاق ما يصل إلى 115 غيغاواتا من القدرة التشغيلية في السنوات العشر المقبلة.

وحذرت المؤسسة من أن العجز قد يؤدي إلى انخفاض احتياطي الإمدادات إلى ما دون المستويات المطلوبة في معظم الولايات خلال العقد المقبل، وقد يواجه مشغّل نظام "ميدكونتيننت" المسؤول عن شبكة الكهرباء في وسط غرب الولايات المتحدة عجزا محتملا في وقت مبكر من العام المقبل.

إعلان

وقالت المؤسسة "يواجه معظم نظام الطاقة في أميركا الشمالية تحديات متزايدة لتأمين الموارد خلال السنوات العشر المقبلة مع استمرار نمو الطلب والإعلان عن إغلاق عدد من مولدات الطاقة الحرارية".

مقالات مشابهة

  • نمو الطلب على الذكاء الاصطناعي يهدد إمدادات الكهرباء في أميركا الشمالية
  • إطلاق الدورة السادسة من برنامج ركائز استدامة كفاءة الإنفاق
  • استهلاك أمثل.. فاتورة أقل.. مبادرة أمانة مستقبل وطن بمحافظة المنيا
  • مساعد رئيس هيئة المحطات النووية: محطة الضبعة تعزز من إنتاج الكهرباء.. وركيزة أساسية لإنعاش الصناعة
  • مستقبل وطن المنيا تطلق مبادرة «استهلاك أمثل.. فاتورة أقل» لترشيد الطاقة
  • لتأمين الكهرباء.. هذا ما قرّره مجلس الوزراء اليوم
  • رئيس هيئة الدواء يكشف تفاصيل إطلاق أول دفعة من الإنسولين المُصنع محليًا
  • وزير الكهرباء: مصر تستهدف إضافة 15 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول 2030
  • شراكات استراتيجية ودور حيوي للقطاع الخاص.. وزير الكهرباء: خفض معدل استهلاك الوقود وفر 1.2 مليار جنيه شهريا
  • وزير الكهرباء: 90 مليار دولار استثمارات الكهرباء بحلول 2030