نوه اللواء أحمد ناصر الريسي، رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “أنتربول”، الأربعاء بطنجة، بالتطور الكبير الذي يشهده المغرب، وبنجاعة واحترافية مؤسساته الأمنية، مما جعله واحة للأمن والاستقرار، وشريكا جديا في جهود بناء عالم أكثر أمنا واستقرارا.

وأبرز الريسي، في تصريح صحافي على هامش افتتاح أشغال المؤتمر السابع والأربعين لقادة الشرطة والأمن العربي، الذي تنظمه المملكة المغربية، ممثلة في المديرية العامة للأمن الوطني، بشراكة مع الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، أن احتضان المغرب للدورة الـ93 للجمعية العامة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية سنة 2025، واليوم للمؤتمر الـ47 لقادة الشرطة والأمن العربي، دليل واضح على أن الدعم الذي يقدمه المغرب لمحاربة الجريمة العابرة للقارات مفيد ومهم تجني ثماره كل الدول، كما يعكس اهتمام المغرب بوضع الأمن العربي والدولي كأولوية قصوى لمواجهة التحديات الراهنة، خاصة ما يتعلق بالجريمة العابرة للقارات.

وفي هذا السياق، أكد الريسي أن التطورات والتحديات الأمنية التي يشهدها العالم، لاسيما على مستوى مواجهة كل أشكال الجريمة، يستلزم وضع استراتيجية أمنية مشتركة واضحة المعالم تساهم فيها كل دول العالم، وتضع الجريمة العابرة للحدود ضمن أولى الأولويات.

كما شدد على ضرورة الاستعمال الأمثل للتكنولوجيات الحديثة وتسخيرها في مكافحة الجريمة العابرة للحدود، خاصة وأن الكثير من العصابات الإجرامية تعتمد على هذه التقنيات، مشيرا الى أن التكوين والاستعمال المضبوط لهذه التكنولوجيا يعد المدخل الرئيسي للحد من الأنشطة الإجرامية.

وكان المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، السيد عبد اللطيف حموشي، قد افتتح أشغال المؤتمر الـ 47 لقادة الشرطة والأمن العرب، الأربعاء، بحضور الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، ورئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، إضافة إلى رؤساء أجهزة الشرطة والأمن في عشرين دولة عربية، وست منظمات دولية وإقليمية.

ويشارك في هذا الحدث البارز ، الذي ينظم على مدى يومين، كبار المسؤولين الأمنيين من مختلف الدول العربية، فضلا عن ممثلين عن مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (أنتربول)، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل، ومشروع مكافحة الإرهاب والعدالة الجنائية، ووكالة الاتحاد الأوروبي للتدريب على إنفاذ القانون، وجهاز الشرطة الأوروبية والاتحاد الافريقي للتعاون الشرطي، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية تستضيف مؤتمرا بعنوان "السلام والتنمية في الإطار العربي الأفريقي"

استضافت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الأحد، مؤتمر "السلام والتنمية في الإطار العربي الأفريقي" الذي نظمته "مؤسسة التضامن المصري والعربي" ومركز "شاف للدراسات المستقبلية وتحليل الأزمات والصراعات" بـ(الشرق الأوسط وإفريقيا).
وترأس المؤتمر السفير محمد العرابي رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية ووزير الخارجية الأسبق، بمشاركة عدد من المندوبين الدائمين لدى جامعة الدول العربية، وعدد من قيادات مراكز الفكر والدراسات.

وأكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن العلاقات العربية الإفريقية تعد من أولويات العمل العربي المشترك حيث عملت الجامعة العربية على تعزيزها من خلال وضع آليات تعاون مشتركة تجتمع بصفة دورية لتنسيق المواقف وتعزيز التعاون في مختلف المجالات بين الفضاءين العربي والإفريقي.

جاء ذلك في كلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والتي ألقاها المستشار خميس البوزيدي مدير إدارة منظمات المجتمع المدني بالجامعة العربية.

وقال البوزيدي إن عقد المؤتمر يأتي بعد أسبوع واحد من الاحتفال باليوم الدولي للسلام، والذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1981 من أجل الاحتفال بقيم السلام وتعزيزها بين جميع الأمم والشعوب، حيث تم تحديد يوم 21 سبتمبر تاريخاً للاحتفال بالمناسبة سنوياً عبر وقف إطلاق النار في العالم وتغليب الحوار عن الصراع والتعاون عن العنف ونشر ثقافة التسامح ومبادئ التعايش السلمي تحقيقا للأمن والسلم الدوليين.

وأبرز أن إعلان اليوم الدولي للسلام أكد أن السلام لا يعني غياب الصراعات فحسب، وإنما يتطلب أيضاً عملية تشاركية ديناميكية إيجابية يُشجع فيها الحوار وتحل النزاعات بروح التفاهم المتبادل والتعاون، ففي عالم يشهد فيه تصاعد وتيرة التوترات الجيوسياسية والصراعات طويلة الأمد، وجب احترام الحياة وحقوق الإنسان والحريات الأساسية، وتعزيز اللاعنف من خلال الحوار والتعاون، والالتزام بالتسوية السلمية للصراعات والتمسك بالحرية والعدالة والديمقراطية والتسامح والتضامن والتعاون والتعددية والتنوع الثقافي والحوار والتفاهم فيما إنسانية عليا تحكم العلاقات بين الأمم والشعوب.

ولفت إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي بمبادرة من القطاع المدني ويعكس حرصاً على تعزيز فرص الشراكة المسؤولة بين الحكومات العربية ومؤسسات المجتمع المدني لتعزيز القدرات والمشاركة الكاملة والمتكافئة والجادة في تحقيق السلام وحفظه.

وتابع أن التجارب أثبتت أن الأجهزة الرسمية لا تستطيع وحدها تحقيق كافة غايات خطط ومشاريع التنمية دون المشاركة الفعالة المنظمات المجتمع المدني التي يمكنها الإسهام بدور فاعل في المجهود التنموي نظراً لمرونة تدخلاتها وقدرتها على التحرك الميداني الناجع، فالشراكة المسؤولة بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص في السبيل الوحيد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما أن المضي قدما في عملية بناء قدرات منظمات المجتمع المدني والارتقاء بكفاءة أدائها من شأنه تعزيز دورها المجتمعي والتنموي والاضطلاع بدورها كبيوت خبره لبحث أهم القضايا والمستجدات في المنطقة العربية.

وأشار إلى أن هناك ارتباطا وتداخلا بين الوطن العربي وافريقيا جغرافياً، وطفضلا عن ارتباط الشعوب العربية والأفريقية حضارياً وثقافياً وتجارياً على مدار التاريخ، والتضامن السياسي الافريقي العربي المتين، مما جعل من التعاون المؤسسي أمراً حتمياً من أجل صناعة مستقبل مشرق تستحقه الشعوب العربية والأفريقية.

وتابعت أن علاقات الجوار الممتدة على آلاف الكيلومترات دون عوائق طبيعية ساعدت على الاندماج والتلاقي العربي الأفريقي من العمل رغم ما يعوق ذلك من صعوبات نتيجة عدد من القضايا العالقة على تغليب الجانب العربي دائما لقيم حسن الجوار وتأمين أسباب تحقيق المصالح المشتركة في معالجة كافة القضايا المطروحة بين الجانبين.

ونوه البوزيدي إلى أنه وإيمانا من القادة العرب والأفارقة بضرورة مزيد الارتقاء بآليات التعاون بين الجانبين العربي والإفريقي بما يحقق شراكة إفريقية عربية تقوم على صيانة المصالح المشتركة وتعظم المنافع المتبادلة، تم عقد أربع قمم عربية إفريقية سنوات 1977 بالقاهرة وسنة 2010 بطرابلس و 2013 بالكويت وغينيا الاستوائية في 2016.

وأوضح أن ما يشهده العالم حالياً من تطورات خطيرة لا سيما في منطقة الشرق الأوسط نتيجة العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وجنوب لبنان ومواصلة ارتكاب القوة القائمة بالاحتلال لمجازرها بحق الأطفال والنساء والشيوخ وعدم استجابتها للدعوات الدولية والإقليمية لوقف إطلاق النار والعدول عن سياسة الأرض المحروقة باستهداف المدنيين العزل بالآلة الحربية المدمرة دون مراعاة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكافة الأعراف ومواثيق حقوق الانسان، يستدعي دعوة كافة القوى المدنية العربية إلى معاضدة الجهود الرسمية الرامية لفضح الرواية الإسرائيلية وتوثيق جرائم الاحتلال بما يحفظ الحقوق الفلسطينية التي لا تسقط بالتقادم.

واضاف أنه في هذا الإطار فقد أكد القادة العرب على التمسك بالسلام كخيار استراتيجي، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحل الصراع العربي الإسرائيلي وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية لعام 2002 وأن الأمن والسلام في المنطقة يتحققان فقط باتخاذ خطوات لا رجعة فيها لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وتنفيذ الحل السياسي القائم على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والتأكيد على التمسك بمبادرة السلام العربية بكافة عناصرها وأولوياتها، باعتبارها الموقف العربي التوافقي الموحد وأساس أي جهود لإحياء السلام في الشرق الأوسط.

من جهته، قال السفير محمد العرابي في كلمته إن اختيار السلام والتنمية كعنوان كبير لمؤتمر اليوم يأتي مواكبا لما أكدت عليه قمة المستقبل التي عقدت على هامش أعمال الدورة التاسعة والسبعين من الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكد العرابي أن البشرية في حاجة ماسة إلى نشر مفاهيم السلام والتنمية، في ظل النقص الشديد الذي تعانيه دول العالم في السلام وبالتالي النقص في التنمية.

وشدد على أن السياسة الخارجية المصرية تقوم على ثلاثة أعمدة وهي السلام والاستقرار والتنمية، لافتا إلى أن إقليم الشرق الأوسط يعيش حالة مضطربة في ظل الأوضاع المؤسفة وحالة التصعيد الذي ينتهجه الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا.

ونوه إلى أن إسرائيل خرجت عن كل محددات السلام بالمنطقة، حيث يرفع الاحتلال سياسة قائمة على الاغتيالات والتدمير وحرق الأرض.

مقالات مشابهة

  • ‏عــاجــل - مصادر لـ الحدث العربية: الشخص الثاني الذي قتل مع نضال عبد الخالق هو عماد عودة
  • الجامعة العربية تستضيف مؤتمرا بعنوان "السلام والتنمية في الإطار العربي الأفريقي"
  • لورد بريطاني يستغرب فرض ضرائب على الطماطم المغربية
  • قلق في الأوساط المغربية بسبب توجيه أوروبي يهدد التحويلات المالية لمغاربة الخارج
  • نهلة الصعيدي تعلن انطلاق وثيقة إعداد مؤشر الأزهر العالمي للغة العربية
  • الأجهزة الأمنية تنفي تعدي بلطجي على رئيس حي الدقي
  • جعجع: وجود رئيس واحترام المؤسسات الدستورية من ضرورات قيادة البلاد
  • احتجاجات طلابية في المغرب وتضامن واسع معهم.. ما الذي يحدث؟ (شاهد)
  • عربي21 ترصد احتجاجات طلبة المغرب والتضامن الواسع معهم.. ما الذي يحصل؟ (شاهد)
  • لقجع يؤكد أمام المؤسسات المالية الدولية التزام المغرب بتحسين أداء وشفافية منظومة المالية العمومية