أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الغرب يتمنى هزيمة روسيا في النزاع الأوكراني، ولكن ما يحدث على أرض المعركة يظهر حتمية وقوع عكس ذلك.
وأشار إلى أن الدول الغربية تتحدث عن ضرورة إنهاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا "لكنها ترغب في إنهائها بهزيمة روسيا".

وأضاف: "وما يحدث في ساحة المعركة يظهر استحالة ذلك، بل يظهر حتمية العكس".

وتابع: "من ناحية، يقولون إنهم يرغبون في إنهاء هذه الحرب، ولكن من ناحية أخرى، فإنهم يرمون هذه الأموال (لدعم أوكرانيا) في محرقة الحرب".

وصرح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، منذ قليل بأن المعارضة الجمهورية "تطلق النار على ركبة أوكرانيا" من خلال ربط تخصيص أموال جديدة بتنفيذ مطالبها الصارمة لإصلاح الحدود والهجرة.

كما أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في وقت سابق من يوم الأربعاء تخصيص حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 175 مليون دولار وحذر من أنها "قد تكون واحدة من آخر الحزم" إذا لم يوافق الكونغرس على استمرار التمويل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مساعدات الرئيس الأمريكي وزير الخارجية الأمريكي الحرب وزير المعارضة الكونغرس

إقرأ أيضاً:

هل يُسارع الغرب في إبرام تسوية حول أوكرانيا؟

رأى الكاتب السياسي فولفغانغ مونشاو أن خطوة الرئيس الأمريكي جو بايدن السماح لأوكرانيا باستهداف الأراضي الروسية من خلال صواريخ أمريكية لن تغير مسار الحرب.

تغيير قواعد الاشتباك للصواريخ الغربية لن يساعد أوكرانيا في تحرير الأراضي

فقد سربت إدارة بايدن القرار قبل يوم واحد من تأكيد المسؤولين الأمريكيين له في السابع عشر من نوفمبر (تشرين الثاني)، ويشير هذا إلى أن الأمر أكثر بقليل من تحول تدريجي في السياسة.
كتب مونشاو في مجلة "ذا نيوستيتسمان" أن الانقسام والفشل في الاتفاق على هدف للحرب أربك التحالف الغربي منذ بداية الحرب. ويكافح الكاتب من أجل تمييز غرض استراتيجي وراء خطوة بايدن الأخيرة. في رأيه كان غزو أوكرانيا لكورسك خطأ استراتيجياً. كان من الأفضل نشر هذه القوات للدفاع عن أوكرانيا ضد التقدم الروسي. وقفة تأمل

لو كان الهدف تحرير أوكرانيا للأراضي المحتلة، لتوجب أن يكون حجم المساعدات العسكرية الغربية أكبر بمرات عدة لما هو عليه اليوم. وكان على الغرب أن يسد الثغرات العملاقة في نظام العقوبات ضد روسيا. وإحدى أكبر هذه الثغرات هو ميناء زيبروغ البلجيكي، الذي تصل من خلاله كميات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى الأسواق الأوروبية. وكان الدعم الغربي لأوكرانيا مشروطاً منذ البداية ومحاطاً بشبكة من الخطوط الحمراء. على سبيل المثال، قال المستشار الألماني أولاف شولتس إنه لن يضحي بالسياسات الاجتماعية لتمويل دعم ألمانيا لأوكرانيا.

 

 

President Joe Biden’s decision to allow long-range Ukrainian strikes inside Russia will not win the war, but it does underline the diminishing power of Putin’s red lines, writes Peter Dickinson (@Biz_Ukraine_Mag) in #UkraineAlert.https://t.co/26PHwFh1gw

— Atlantic Council (@AtlanticCouncil) November 19, 2024


ولا يبدو أن بايدن نسق قراره مع حلفاء غربيين آخرين، أو مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب. وغرد نجل الأخير، دونالد ترامب جونيور، كاتباً: "يبدو أن المجمع الصناعي العسكري يريد التأكد من الحصول على حرب عالمية ثالثة قبل أن تتاح لوالدي فرصة توليد السلام وإنقاذ الأرواح". واقع أن هذه السردية لا تزال في أقرب دائرة لترامب يجب أن تعطي الغرب وقفة للتأمل.

اتفاق في 2025.. هذه ملامحه

يقود كل هذا الكاتب إلى استنتاج أن الطريق نحو اتفاق سلام أصبح أكثر تعقيداً الآن مما تصوره ترامب، لكن العالم لا يزال يسير في هذا الاتجاه العام. حسب حدسه، سيكون موقف ترامب بشأن أوكرانيا أكثر دقة بالمقارنة مع ما قاله هو نفسه في الماضي. من الواضح أنه لن ينهي الحرب في غضون 24 ساعة كما وعد ذات يوم. لكن من المرجح أن ينفصل عن سياسة الضياع لدى الإدارة الحالية. لهذا السبب، إن التوصل إلى اتفاق في 2025 يظل النتيجة الأكثر ترجيحاً.

 

????????????????????????????‼️ Biden's adviser made it clear that long-range missiles will not be decisive for Ukraine, Bloomberg reports.

Sullivan also said that the lack of personnel on the front lines is more critical for Kyiv.

"We don't think any one weapon system is decisive in this battle.… pic.twitter.com/UAGFiwOa5j

— Lord Bebo (@MyLordBebo) November 19, 2024


وكما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، فإن الخطوط العريضة للاتفاق النهائي قد تم تحديدها بالفعل داخل فريق ترامب: تجميد خط المعركة الحالي الذي يبلغ طوله 1100 كيلومتر، مع شريط منزوع السلاح على جانبيه. وستقع الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا إلى الشرق من تلك المنطقة في يد موسكو.
والجزء الأهم من الاتفاق هو أن أوكرانيا لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي لمدة 20 عاماً على الأقل. قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اقتراح سلام مماثلاً، مع حظر أوكرانيا من دخول الناتو لمدة 10 أعوام على الأقل. وعلى أي حال، تعارض كل من الولايات المتحدة وألمانيا انضمام أوكرانيا إلى الحلف، لذلك ليس من المرجح أن تُطرح هذه القضية قريباً. مع ذلك، ليس الكاتب متأكداً من أنه من الحكمة تقديم مثل هذا التنازل الكبير قبل بدء المفاوضات.

ما لا يفهمه أقوى مؤيدي أوكرانيا بالنسبة للأوروبيين، سيكون الجزء الأصعب هو تمويل عمليات حفظ السلام بعد الحرب وإعادة إعمار أوكرانيا. سيتعين على الحكومات الأوروبية تقديم تضحيات مالية لأن المبالغ المطلوبة لا يمكن تمويلها من الموازنات الحالية. وثمة شك في أن يكون الأوروبيون مستعدين لذلك. سوف يجد الجميع أنفسهم في مواجهة نفس المقايضة السياسية التي تحدث عنها شولتس ــ بين السياسات المحلية والدعم المالي لأوكرانيا.
ويبدو أن بعض أقوى مؤيدي أوكرانيا يعيشون في عالم، حيث المال اللازم لشراء الأسلحة غير محدود. الإنفاق العسكري هو استهلاك لا استثمار. يتم دفع ثمنه من خلال زيادة الضرائب، أو خفض النفقات الأخرى، وليس من خلال زيادة الديون. ترامب محق في هذه النقطة، كان دونالد ترامب محقاً كما تابع مونشاو: "سنحتاج إلى إبرام صفقة". لا يمكن لهذا أن يستمر. إن التصعيد الذي يتم تنفيذه بحكمة قد يكون مفيداً في مثل هذا الموقف. وربما يكون هذا هو الجانب الإيجابي لقرار بايدن. إن تغيير قواعد الاشتباك للصواريخ الغربية لن يساعد أوكرانيا في تحرير الأراضي التي تحتلها روسيا. ولكنه يرفع الكلفة على روسيا، وقد يساعد في دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طاولة المفاوضات. وختم الكاتب: "ينبغي أن يكون هدف سياستنا التوصل إلى صفقة، وليس إطالة أمد حرب يائسة".

مقالات مشابهة

  • البنتاجون يرد على مؤشرات احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية في أوكرانيا
  • الكرملين: روسيا لا تقبل تجميد الصراع في أوكرانيا
  • ‏الكرملين: بوتين يرى أن تجميد الصراع في أوكرانيا لن يناسب روسيا
  • هل يُسارع الغرب في إبرام تسوية حول أوكرانيا؟
  • عاجل - الكرملين يرد على قرار بايدن: الغرب يستغل أوكرانيا لتدمير روسيا
  • «دميتري بيسكوف»: الغرب يحاول استخدام أوكرانيا لهزيمة روسيا
  • أول تعليق من الكرملين على قرار بايدن: الغرب يستخدم أوكرانيا كأداة لتدميرنا
  • عقار يظهر لغة حادة وصريحة تجاه واشنطن في لقاء مع المبعوث الأمريكي ..اذا رغبت أمريكا في إنهاء الحرب
  • الكرملين: روسيا مستعدة لتطبيع العلاقات مع أمريكا‭
  • الكرملين: الاتهامات الموجهة لترامب بأنه عميل روسي "سخيفة"