يمكن أن يحمل لوح قديم بحجم طابع بريدي أقدم نقش للاسم العبري لله  وهو "يهوه"، ويعتقد علماء الآثار الدوليون أن الورقة الصغيرة المطوية من الرصاص التي تم العثور عليها في الضفة الغربية تم إنشاؤها قبل 3200 عام على الأقل، وتحتوي على نص يدعو الله أن يلعن أي شخص يخالف كلمته.

إذا تم تأكيده من خلال الأبحاث المستقبلية، فإن هذا الاكتشاف سيجعله أقدم بحوالي 2000 عام من الاكتشاف السابق لوح ميشا ستيل، الذي يعود تاريخه إلى 840 قبل الميلاد، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

قام الفريق بترجمة الحروف الـ 48 كما يلي: "ملعون، ملعون، ملعون، ملعون من قبل الرب"، تم العثور على اللوح في جبل عيبال التوراتي، والذي يُقال إنه موجود في أرض الميعاد، ويمكن أن يحتوي على كتابة أقدم من أي نقش عبري معروف".

الذهب الأبيض.. كنز عالمي يسبح أسفل بحيرة في أمريكا في مشهد مرعب.. السماء تتحول للون الدم في هذه المدينة| صور

تم اكتشاف القطعة الأثرية الصغيرة أثناء أعمال التنقيب في جبل عيبال، الذي سمي في الكتاب المقدس كجزء من هروب بني إسرائيل من مصر القديمة.

كما عاد فريق مؤخرًا إلى الموقع في جبال السامرة، الواقعة على بعد حوالي 31 ميلاً شمال القدس، لمواصلة عمل زرتال، وقال سكوت ستريبلينج، مدير معهد الدراسات الأثرية في كلية الكتاب المقدس في تكساس: "إن هذه الأنواع من ألواح اللعنة معروفة جيدًا في الفترتين الهلنستية والرومانية، لكن الفخار المكتشف في زرتال يرجع تاريخه إلى العصر الحديدي الأول والعصر البرونزي المتأخر، لذلك ومن المنطقي أن اللوح مشتق من إحدى هذه الفترات السابقة. ومع ذلك، أذهلني اكتشافنا لنقوش من العصر البرونزي المتأخر".

وعثر علماء الآثار على اللوح في عام 2019 بين المواد المهملة من بعثة زرتال الاستكشافية التي استمرت لمدة 17 عامًا، وهو شريط واحد من الرصاص، مطوي إلى نصفين، وعند فصله، سيشبه كتيبًا صغيرًا مكونًا من صفحتين  لكن فتحه قد يؤدي إلى إتلافه.

لم ير من قبل.. فيروس غامض ينتشر في هذه الدولة مفاجأة تقلب مجرى تاريخ الأهرامات في مصر.. ما القصة؟

يتكون النقش من 48 حرفًا في مجموعة مكونة من 14 كلمة، والتي تظهر في ثلاثة أنماط صيغة، والتي تقرأ بالكامل: 'أنت ملعون من قبل الله، ملعون، سوف تموت ملعونًا، ملعونًا، ملعون منك هو ملعون من يهوه".

ووجد الباحثون أن مصطلح 'arur'، الذي يعني "ملعون" ظهر 12 مرة على كل جانب يسمى 'الخارجي' و'الخارجي ب' - ستة على كل جانب، ويبدو أن المبدع كتب في اتجاهات مختلفة: من اليسار إلى اليمين، ومن اليمين إلى اليسار، ومن الأعلى إلى الأسفل، ومن الأسفل إلى الأعلى، والخطوط البديلة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

عُمان في معرض القاهرة.. حضور بحجم التاريخ والثقافة

حين تحلُّ سلطنة عُمان غدًا ضيف شرف على معرض القاهرة الدولي للكتاب فإنها لا تأتي محمَّلة بالكتب والمخطوطات فقط، بل تحمل على أجنحة الحرف تاريخًا متجذّرًا في الأصالة، وثقافة عبرت البحار والصحاري لتترك بصمتها في الشرق والغرب. إنها لحظة تلاق بين حضارتين عريقتين، تُعيدان اكتشاف بعضهما البعض في ضوء الكلمة المكتوبة، والذاكرة الممتدة، والتاريخ المشترك الذي لم ينقطع رغم تبدل الأزمنة ورغم تحولات السياسة وإرهاصاتها في العالم العربي.

إن أهم دلالة يمكن أن نقرأها في احتفاء معرض القاهرة الدولي للكتاب بسلطنة عُمان تتمثل في عمق الجذور الثقافية التي تربط بين مسقط والقاهرة، بين ضفاف النيل وسواحل عمان، حيث كان البحر رسول المعرفة والتجارة، وكانت القوافل التي تعبر الصحاري ذهابًا وإيابًا تحمل في متونها إلى جوار البضائع القصص والأشعار والأفكار التي صاغت الوجدان العربي على مدى قرون.

لم تكن عُمان صاحبة التاريخ العريق رغم ما يحيط بها من جبال شامخة وبحار مضطربة في معزل عن محيطها، كانت ساحة انتاج فكري وحضاري ومهدا لحضارة قامت على التسامح والانفتاح على الثقافات؛ ولذلك فإن عُمان تحضر في هذا المحفل الثقافي لتؤكد أن الثقافة كانت وما زالت جسرًا نحو المستقبل، وهي التي تعيد تشكيل الوعي في لحظة يبدو فيها العالم العربي في حاجة ماسة لبناء وعي جديد، وهي تسهم في بناء إنسان أكثر إدراكًا لجذوره وأكثر استعدادًا لمواجهة التحديات التي تفرضها العولمة وتحولاتها.

ستقدم عُمان في هذا المعرض إرثها الأدبي والثقافي الذي تميّز بالتوازن بين الأصالة والمعاصرة، حيث المخطوطات النادرة التي توثّق فكر العلماء والأدباء العمانيين، وحيث الأدب الحديث الذي يعكس تطلعات الجيل الجديد من الكُتّاب والشعراء. وسيكون للزائر فرصة الاطلاع على نتاج روائي متفرّد، وشعر متدفق، ودراسات عميقة توثق مسيرة الفكر العماني في مختلف المراحل.

لكن الحضور العماني في القاهرة لن يكون مقتصرًا على الكتب فقط، بل سيكون حوارًا حضاريًا مفتوحًا، تُطرح فيه قضايا الهوية، ومستقبل الأدب العربي، وأهمية حماية اللغة من التهميش في ظل ثورة التكنولوجيا، وكلها موضوعات تتقاطع فيها الرؤى بين عُمان ومصر، في محاولة جادّة لوضع أرضية لما يمكن أن يكون إرهاصات لمشروع ثقافي عربي متكامل.

ورغم أن العلاقات العمانية المصرية متجذرة عبر التاريخ في أبعادها السياسية والاقتصادية وليست في حاجة إلى ترميم إلا أن تعزيز الأبعاد الثقافية والفكرية من شأنه أن يقوي الروابط بين الشعوب أكثر مما تفعل الاتفاقيات الرسمية؛ ذلك أن الثقافة، حين تكون نابعة من روح الأمة، تُصبح قوة ناعمة لا تُنافسها السياسة، بل تُكملها، وتُعمّق حضورها في الوجدان الإنساني.

إن وجود سلطنة عُمان بكل هذا الزخم الحضاري والثقافي في معرض القاهرة للكتاب من شأنه أن يقول بصوات واضح ومسموع: إن الأمة العمانية ما زالت تحافظ على ثقافتها وتصون منجزها الفكري وتحتفي بمبدعيها وأمة بهذا المعنى وبهذا الفعل قادرة على أن تكون فاعلة في مسيرة التاريخ.

وإذا كان كبار مثقفي العالم العربي وصناع الثقافة والكتاب يحضرون كلهم معرض القاهرة للكتاب فإنهم جميعا يشاركون الاحتفاء بالمنجز الثقافي العماني الذي تحتفي به القاهرة باسم العرب جميعا، إنها لحظة مهمة للثقافة العمانية، حيث تُعيد فيها تقديم نفسها للعالم العربي، لا بوصفها، هذه المرة دولة الأمن والأمان ورمز الاتزان السياسي والتصالح، ولكن بوصفها مركزًا ثقافيًا عربيًا ومقرًا لواحدة من أهم الحضارات الإنسانية.

حين تفتح القاهرة أبواب معرضها السنوي للكتاب صباح الغد فإنها لا تفتحها لدور النشر والكُتّاب فحسب، بل تفتحها للتاريخ كي يتكلم، وللمعرفة كي تتدفق، وللأمم كي تتحاور.. وعُمان، بحضورها الثري، لن تكون مجرد ضيف، بل ستكون ركنًا أصيلًا في هذه المساحة من النور الضاح وستقول بملء فيها وفي مثقفيها أن الثقافة ليست ترفا بل هي قدرُ الشعوب التي تصرّ على أن تكتب مستقبلها بأقلامها، لا بأقلام غيرها.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: الجيش لن ينسحب من كامل الأراضي اللبنانية حتى الأحد
  • سبحان الذي أسرى بعبده.. القرآن لخص تفاصيل ليلة الإسراء والمعراج بهذه الآية
  • رافعات ضخمة بحجم شاحنة لحمل سقف ملعب طنجة (صور)
  • عُمان في معرض القاهرة.. حضور بحجم التاريخ والثقافة
  • دار الإفتاء تكشف السبب الرئيسي للهم والحزن الذي يصيب الإنسان فجأة
  • وهبي: مشروع قانون المسطرة الجنائية ورش إصلاحي متكامل له طابع استعجالي
  • إعلام عبري يكشف تفاصيل دخول منفذ عملية الطعن إلى إسرائيل
  • هام من بريد الجزائر 
  • بريد الجزائر يفتح مسابقة توظيف
  • لماذا اختار الله شهر رجب الذي تصب فيه الرحمات لفرض الصلاة؟ علي جمعة يوضح