تدمير مرافق أكبر مصفاة نفط في السودان.. والجيش والدعم السريع يتبادلان الاتهامات (فيديو)
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
الجديد برس:
تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات حول تورط كل منهما في قصف مصفاة الجيلي، وهي أكبر مصفاة للنفط في السوادن الواقعة شمالي مدينة بحري في ولاية الخرطوم، التي تشهد معارك طاحنة منذ بدء الحرب السودانية بين طرفي النزاع.
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة في السودان، في بيانٍ لها، إن “المليشيا المتمردة تسببت اليوم بحدوث حريق ببعض مرافق مصفاة الخرطوم بالجيلي، نتيجةً لإقدامها على تدمير وحدات التحكم في المصفاة”.
كما أوضح البيان أن المبادرة بإصدار بيان من قبل الميليشيا، “لن ينطلي على فطنة شعبنا في محاولةٍ لإلصاق جريمتها النكراء بالقوات المسلحة السودانية التي يمنعها ولاءها الوطني وعقيدتها الراسخة من الإقدام على مثل هذا السلوك البربري وتدمير مقدراتنا الوطنية”.
كما حملت القوات المسلحة السودانية “الدعم السريع الإرهابية ومرتزقتها الذين جلبتهم من خارج البلاد، كامل تبعات هذه الجريمة الكبرى، وكل ما يترتب عليها من أضرار تلحق بالمنشأة، وسكان المنطقة حولها، ولا سيما وأنها قد حرصت على احتلال المصفاة منذ أول يوم لتمردها المشؤوم”، داعيةً المجتمع الدولي والإقليمي بالإسراع في تصنيفها منظمة إرهابية.
من جانبها، ادعت قوات “الدعم السريع” أن طيران الجيش السوداني قصف، فجر الأربعاء، وللمرة الرابعة مصفاة الجيلي للبترول، مشيرةً إلى أنها “دُمرت بالكامل”.
بدورها، قالت مصادر إعلامية سودانية إن “الدفاع المدني السوداني سيطر على حريقٍ في مستودعات مصفاة الجيلي”، مضيفاً أن “المصفاة لم يتم تدميرها”.
وبحسب بيانٍ سابق للجيش السوداني، فقد احتلت “قوات الدعم السريع” مصفاة الجيلي منذ بداية الحرب واستمرت في سحب الوقود منها.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان، في الخامس عشر من أبريل الماضي، تعرضت العديد من المنشآت النفطية إما للسيطرة أو القصف ما أدى إلى خروجها عن الخدمة، على غرار ما حدث لحقل بليلة في ولاية غرب كردفان، الشهر الماضي.
وخرجت أكبر مصفاة في السودان عن دائرة الخدمة لتنضم لجسري خزان جبل أولياء وشمبات بعد تدميرهما بشكلٍ جزئي أيضاً.
ومصفاة الجيلي الواقعة على بعد 70 كيلومتراً من الخرطوم، واحدة من أكبر المصافي في السودان، اكتمل بناؤها في العام 2000 وترتبط مع مناطق الإنتاج النفطي بخط أنابيب كما ترتبط بميناء بشائر لتصدير النفط على البحر الأحمر، وتوفر المصفاة غالب الاحتياجات النفطية والغاز للبلاد.
يُشار إلى أن أكثر من 120 منشأة حيوية تعرضت لدمارٍ شامل أو جزئي خلال الحرب، بينما يتبادل طرفا القتال الاتهامات بشأن المسؤولية عن ذلك، كما طال الدمار معظم الأحياء السكنية والأسواق والمنشآت الصناعية والاقتصادية والمتاحف الوطنية والجامعات والمدارس.
تواصل عمليات تبادل القصف المدفعيتواصلت في الخرطوم عمليات تبادل القصف المدفعي بين الطرفي، في شمال مدينة أم درمان والخرطوم.
والثلاثاء، أعلن نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، اعتماد خريطة طريق لإنهاء الحرب وبناء الدولة السودانية، مشيراً في خطاب له في ولاية القضارف (شرق)، أمام اجتماع لحكام الولايات، إلى أن الخريطة قائمة على حكم سيادة القانون وبسط هيبة الدولة وصياغة دستور البلاد توطئة للانتخابات المقبلة.
وفي وقتٍ سابق، نقل مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس محمد، إلى مجلس الأمن الدولي طلب حكومة بلاده إنهاء عمل بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان.
واندلعت حرب، في 15 أبريل الفائت، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعد أسابيع من التوترات المتصاعدة بين الجانبين، ما أسفر عن مقتل الآلاف ونزوح الملايين من البلاد.
مصفاة الجيلي شيلو الفاتحه على السودان الكيزان دمرو دمار شين pic.twitter.com/QFxirwuHVa
— ود البحير (@wdalbehair) December 6, 2023
تدمير متعمد من قبل المليشيا المتمردة قرب خزان الامداد#مصفاة_الجيلي#السودان#sudan pic.twitter.com/YNE1Lfqeeb
— Hilal Nouri (@HelalNori) December 6, 2023
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الدعم السریع مصفاة الجیلی فی السودان
إقرأ أيضاً:
السودان.. حميدتي يقر بخسارة "الدعم السريع" مناطق لصالح الجيش
أقر قائد "قوات الدعم السريع"، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الجمعة، بخسارة قواته مناطق لصالح الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم.
ودعا حميدتي قواته في فيديو مسجل، إلى عدم الالتفات إلى المواقع التي استعادها الجيش وسيطر عليها مؤخرا.
وقال: "إلى كل القوات في كل المحاور، يجب عدم التفكير في ما أخذه الجيش منا في القيادة (وسط الخرطوم) وسلاح الإشارة (بمدينة بحري) وبلدة الجيلي (شمال الخرطوم) ومدينة ود مدني (عاصمة ولاية الجزيرة)".
ودعا حميدتي قواته إلى عدم النظر إلى ما خسروه أمام الجيش بل التركيز على ماذا يريدون السيطرة عليه.
وأضاف أنه قواته قادرة على طرد الجيش من الخرطوم مرة أخرى كما فعلت من قبل، على حد قوله.
وتأتي تصريحات حميدتي عقب انتصارات حققها الجيش خلال الأيام الماضية بفك الحصار عن قيادة الجيش وسلاح الإشارة، واستعادة السيطرة على معظم مدينة بحري شمالي الخرطوم ومدينة ام روابه بولاية شمال كردفان.
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.