أكد سمير عبدالله ناس رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، رئيس مجلس الأعمال البحريني السعودي عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع مملكة البحرين وشقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية، وما تشهده من تطور مضطرد على كل المستويات، مشيرًا إلى أن انعقاد مجلس الأعمال «البحريني السعودي» يعكس حرص البلدين الشقيقين على تعميق علاقاتهما في شتى المجالات الاستثمارية والصناعية والتجارية انطلاقًا من الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة حفظهما الله ورعاهما، للوصول بتلك العلاقات إلى مرحلة التكامل المشترك.


وقال خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للاجتماع السادس لمجلس الأعمال البحريني السعودي المشترك والذي عقد في المملكة العربية السعودية، إن العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين متأصلة، وكانت ولاتزال نموذجًا مشرقًا، في ظل الانسجام التام والاهتمام المشترك وتكامل الرؤى بين قيادتي البلدين الشقيقين الأمر الذي انعكس جليًا على العلاقات الاقتصادية والتجارية، مبينا أهمية دور المجلس المشترك للارتقاء بحجم ونوع العلاقات التجارية والاستثمارية، حيث تشير الإحصاءات إلى أن حجم التبادل التجاري بلغ خلال الربع الثالث من العام الجاري بلغ حوالي 900 مليون دولار، فضلًا عن أن المملكة العربية السعودية هي الشريك التجاري الأول لمملكة البحرين في دول مجلس التعاون الخليجي.

وأعرب ناس عن حرص القطاع الخاص البحريني السعودي للمساهمة في توطيد العلاقات الثنائية المشتركة بين مجتمعي الأعمال في كلا البلدين الشقيقين، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، وصولًا إلى مزيد من التكامل والترابط بما يحقق الطموحات والأهداف المشتركة، منوهًا بأن غرفة تجارة وصناعة البحرين تؤمن بأهمية الدور الذي يلعبه مجلس الأعمال المشترك في زيادة واستمرارية نمو العلاقات الاقتصادية الثنائية بين المملكتين الشقيقتين وتعزيز العمل بين قطاعي الأعمال في كل المجالات الممكنة خاصة المتمثلة في قطاع الصناعات والصحة والذكاء الاصطناعي والسياحة والضيافة وغيرها من القطاعات الواعدة.
وبدوره أكد عبدالرحمن العطيشان رئيس الجانب السعودي بمجلس الأعمال السعودي البحريني المشترك، أن هناك الكثير من الفرص المتاحة والكبيرة لزيادة معدلات التبادل التجاري بين المنامة والرياض خاصة في ظل الطفرة التنموية الكبرى التي يشهدها البلدان الشقيقان على مختلف المستويات وفى كل المجالات والقطاعات، لافتًا إلى وجود فرص واعدة لقطاع الأغذية والمطاعم والفرنشايز للشركات البحرينية في مختلف مناطق المملكة.
وبين أن حجم الاستثمار المتبادل بين البلدين يجسد رؤى وتطلعات القيادة الرشيدة في كلا البلدين ويعود بالنماء والازدهار والخير لصالح الشعبين الشقيقين والتطلع الدائم لزيادته بما ينهض ويرتقى بالاقتصادات الوطنية.
وأشار العطيشان في كلمته إلى أن عقد الاجتماع السادس من مجلس الأعمال بين أصحاب الأعمال السعوديين والبحرينيين يأتي في إطار تعزيز وتفعيل التعاون بهدف تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، منوهًا بأن تعزيز التعاون وصولًا للتكامل بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين يعد من أولويات المرحلة المقبلة انطلاقًا من العلاقات الأخوية والتاريخية المتينة، ووشائج القربى والمصاهرة والنسب ووحدة الدم والمصير والهدف المشترك الذي يجمع الشعبين الشقيقين.
فيما دعا رجل الأعمال البحريني، عبدالحكيم الشمري، إلى السماح لسيارات الأجرة البحرينية والسعودية إلى حرية الانتقال بين الجانبين عبر جسر الملك فهد، تطبيقًا للأنظمة واللوائح المعمول بها بين دول مجلس التعاون الخليجي، وأضاف: «من المعروف بأن جميع دول مجلس التعاون الخليجي تسمح بانتقال سيارات الأجرة عبر المنافذ الحدودية من خلال استيفاء الاشتراطات النظامية وهي التسجيل السنوي للسيارات والتأمين ساري المفعول، وهو ما نطمح إليه كذلك عبر منفذ جسر الملك فهد بما يحقق نموًا ملحوظًا في عدد السواح والتنافسية، وبما ينعكس على النمو الاقتصادي بشكل عام».
فيما بحث جدول الأعمال آلية مشاركة القطاع الخاص في الفرص المطروحة لمشروع الجسر الموازي، كما بحث موضوع تسهيل الإجراءات الجمركية لنقل البضائع بين البلدين والنظر في آلية الاستفادة من الإعفاءات بما يسهم في تذليل الصعوبات التي تواجه عملية التصدير. وناقش الاجتماع انشاء شركة بحرينية سعودية للطاقة النظيفة، كما بحث إمكانية زيارة مكتب صندوق الاستثمارات العامة في البحرين للاطلاع على التوجهات المستقبلية للصندوق، بما ينعكس على التنمية الاقتصادية الشاملة في البلدين الشقيقين.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المملکة العربیة السعودیة البحرینی السعودی البلدین الشقیقین مجلس الأعمال

إقرأ أيضاً:

رئيس "الرعاية الصحية" يشارك في منتدى التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين الصين ومصر 2025

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شارك الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، في فعاليات منتدى التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين الصين (شنجن) ومصر (القاهرة) لعام 2025، والذي يُعد من أبرز الفعاليات الداعمة لتوطيد العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، وتعزيز آفاق التعاون في المجالات ذات الأولوية، وعلى رأسها قطاع الرعاية الصحية التكنولوجية والذكية.

أهمية منتدى التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي 

وشهد المنتدى حضورًا رفيع المستوى، ضم تشين وي تشيغ عمدة مقاطعة شنجن الصينية، ولياو لي تشيانغ السفير الصيني لدى مصر، والمستشار أحمد بدر نائب مدير إدارة شئون الاستثمار والوزير المفوض للتجارة بوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، وأكرم الشافعي نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية ورئيس غرفة تجارة محافظة الإسماعيلية، إلى جانب عدد كبير من ممثلي الوزارات الحكومية ورجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين المصري والصيني.

وفي كلمته خلال المنتدى، أكد الدكتور أحمد السبكي أن هذا الحدث يمثل محطة فارقة في مسار العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين، قائلًا: "نحتفل اليوم بمرور أكثر من عشرة أعوام على رفع مستوى العلاقات المصرية الصينية إلى الشراكة الاستراتيجية، ونحن اليوم نحصد ثمار هذه الشراكة التي أرسى دعائمها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، مع نظيره الصيني، فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية. كما تعمل الدبلوماسية في البلدين على إعداد سياق تنموي مشترك يعكس طموحات وتطلعات الشعبين، وها نحن نلمس نتائج هذا التعاون المثمر".

وأضاف: "وقعنا اليوم اتفاقية تعاون مع مجموعة 'سنايب' الصينية الرائدة في مجال التشخيص المعملي والتحاليل الطبية، بهدف إنشاء مجمعات تشخيص متكاملة باستثمارات صينية، ونقل التكنولوجيا إلى مصر في هذا المجال الحيوي".

وتابع: "لدينا بالفعل ثمار تعاون متقدمة مع شركات صينية كبرى، من بينها توقيع بروتوكولات تعاون ومذكرات تفاهم مع شركتي 'ميندراي' و'هواوي'، عملاقي التكنولوجيا الصينيين. واليوم نحتفل بتوقيع اتفاقية تعاون جديدة مع شركة 'سنايب'، وهي شركة واعدة في مجال تقنيات المعامل والتحاليل الطبية، ومن المتوقع أن يشهد التعاون معها نموًا مضاعفًا خلال الفترة المقبلة".

كما أشار الدكتور السبكي إلى أن زيارته لجمهورية الصين الشعبية في مناسبتين سابقتين أثمرت عن بحث فرص التعاون في مجالات التكنولوجيا الحيوية، معربًا عن تطلعه إلى أن تصبح مصر مركزًا إقليميًا ومحورًا لهذه الصناعة وتكنولوجيات الطب الجيني المتقدمة.

وأضاف: "في ظل هذا الانفتاح والرغبة الصادقة في التعاون من الجانبين، هناك تعاون مصري صيني واعد لنقل الخبرات الصينية في مجال بناء المستشفيات وفقًا لأعلى المعايير العالمية، فضلًا عن إدخال نموذج المدن الطبية الذكية، على غرار المقر الرئيسي لشركة هواوي الصينية".

واختتم الدكتور السبكي كلمته بتوجيه رسالة إلى المستثمرين، قال فيها: "أدعوهم لزيارة شنجن، كما دعاهم عمدة شنجن، لتبادل الخبرات وتعزيز العلاقات، والاستفادة من المناخ السياسي الذي يجمع بين البلدين، مؤكدًا أن الصين تُعد من أهم الشركاء الاستراتيجيين لمصر في التعاون الاقتصادي بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا".

وتابع: "علينا البناء على هذه المقومات واستغلالها بالشكل الأمثل في المستقبل القريب، واثقون بأننا سنخرج من هذا المنتدى بنتائج مثمرة تعود بالنفع على البلدين، مصر والصين".

وخلال فعاليات المنتدى، شهد الدكتور أحمد السبكي، إلى جانب تشين وي تشيغ عمدة شنجن، ولياو لي تشيانغ السفير الصيني، توقيع عدد من بروتوكولات التعاون ومذكرات التفاهم، من أبرزها مذكرة التفاهم بين الهيئة العامة للرعاية الصحية وشركة "شنزشن نيو إندستريز للهندسة الطبية الحيوية" (سنايب)، المتخصصة في تقنيات التشخيص المعملي.

وتهدف المذكرة إلى تأسيس تعاون فني ومؤسسي من خلال تنفيذ برامج تدريبية متخصصة، وتنظيم ورش عمل وزيارات ميدانية، بما يسهم في نقل الخبرات الصينية المتقدمة إلى الكوادر الصحية العاملة بالمنشآت التابعة للهيئة في محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.

وقد وقع المذكرة عن الهيئة الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة العامة للرعاية الصحية، وعن الشركة الصينية الدكتورة لوسي ليو، نائب رئيس شركة "سنايب".

من جانبه، أشاد تشين وي تشيغ، عمدة مقاطعة شنجن، بالدعم المصري المستمر وحرصه على تهيئة مناخ جاذب للاستثمار، معربًا عن فخره بزيارة مصر، وداعيًا إلى توسيع آفاق الشراكة الاقتصادية بين البلدين.

فيما أكد لياو لي تشيانغ، السفير الصيني لدى مصر، أن العلاقات بين البلدين ممتدة منذ فجر التاريخ، مشيرًا إلى أن التعاون في قطاع الرعاية الصحية يُجسِّد حرص الدولتين على رفاهية شعبيهما وبناء مستقبل أكثر تطورًا، مؤكدًا استمرار التعاون مع هيئة الرعاية الصحية لتعزيز الشراكة في القطاع الطبي، بما يخدم مستقبل شعبي البلدين.

وشارك في المنتدى من جانب الهيئة العامة للرعاية الصحية كل من: الدكتور هاني راشد، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، الدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة، الدكتور أحمد حماد، مستشار رئيس الهيئة للسياسات والنظم الصحية ومدير عام الإدارة العامة للمكتب الفني لرئيس الهيئة، الدكتور جمال رطبة، مستشار رئيس الهيئة للدراسات المالية والإكتوارية ورئيس الإدارة المركزية لخدمات الدعم المؤسسي، اللواء هشام شندي، مستشار رئيس الهيئة للصحة الإلكترونية والطب الاتصالي، الدكتور مصطفى شعبان، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الصحية والعلاجية، الدكتور محمد نشأت، رئيس إقليم الصعيد، المهندس محمد فؤاد، مدير إدارة الهندسة الطبية، الأستاذ محمد إبراهيم، مدير عام الإدارة العامة للإدارة القانونية، الدكتور مازن علاء الدين، المشرف العام على التعاون مع منظمات التنمية الدولية ومساعد مدير عام الإدارة العامة للتعاون الدولي، والدكتورة آلاء الدمرداش، عضو الإدارة العامة للتعاون الدولي بالهيئة.

مقالات مشابهة

  • سفير المملكة لدى البحرين يستقبل رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال البحرينية
  • منتدى الأعمال العُماني الليبي يعزز التعاون الاستثماري بين البلدين في قطاعات حيوية
  • فيدان يبحث في الجزائر تكثيف المشاورات ورفع التبادل التجاري إلى 10 مليار دولار
  • مصر والسعودية تُعزّزان تحالفهما الاستراتيجي .. انطلاقة جديدة للتعاون الشامل وتدشين مجلس تنسيق أعلى
  • رئيس "الرعاية الصحية" يشارك في منتدى التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين الصين ومصر 2025
  • البحرين والعراق يبحثان تعزيز التعاون المشترك ومستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية
  • الوكيل: نستهدف زيادة حجم التبادل التجاري مع مقاطعة شينزن الصينية لـ 5 مليارات دولار
  • الوكيل: مليار دولار حجم التبادل التجاري بين مصر وشينزن.. ونسعى لزيادتها 5 أضعاف
  • الوكيل: مليار دولار حجم التبادل التجاري بين مصر ومقاطعة شيزن العام الماضي
  • عمدة شينزن الصينية: 1.4 مليار دولار حجم التبادل التجاري مع مصر