حذّرت سلطة المياه الفلسطينية، اليوم الأربعاء، من المخاطر التي قد تترتب على إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ تهديداته باستخدام مضخات كبيرة لضخ مياه البحر، إلى داخل قطاع غزة، بحجة إغراق الأنفاق، قائلة إن ذلك سيتسبب بحدوث كارثة مائية وبيئية ومخاطر جسيمة، وخصوصًا على المياه الجوفية قد يصعب تداركها مُستقبلًا.

وأوضحت سلطة المياه - في بيان صحفي اليوم - أن تنفيذ هذا التهديد بضخ مياه البحر؛ سيكون له آثار مدمرة على الخزان الجوفي الساحلي في قطاع غزة، من حيث ارتفاع معدلات ملوحة المياه الجوفية بشكل غير مسبوق، بسبب ملوحة مياه البحر والتي تقدر بحوالي 30 الف ملجم/ لتر؛ ما سيؤدي إلى تدمير الخزان الجوفي، وبالتالي القضاء على أي أمل مُستقبلًا في إعادة تأهيله، ويأتي ذلك لينسف الجهود الكبيرة والمضنية التي بُذلت خلال السنوات السابقة لمُعالجة وضع الحزان الجوفي وتجاوز الكارثة البيئية التي كانت مُحدقة بالقطاع في العام 2020، وتهدد باستحالة استمرار الحياة فيه.

وذكرت أن ضخ مياه البحر أسفل القطاع في طبقات رملية سيؤدي إلى خلخلة وتمييع التربة الرملية، وبالتالي حدوث هبوط في سطح الأرض في العديد من مناطق القطاع، وهو ما ينذر بانهيار ما تبقى من منازل ومباني وبنية تحتية، عدا عن انعكاس ذلك على زيادة نسبة الملوحة في التربة، ما سيجعلها غير قابلة للزراعة.

وأكدت سلطة المياه أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة تعتبر خرقًا غير مسبوق لجميع القوانين والمعاهدات والأعراف الدولية، من خلال الاستهداف المباشر للمواطنيين المدنيين والتدمير الممنهج لجميع مقومات الحياة في ظل صمت دولي مطبق، وغياب تام للشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني.

وحذرت سلطة المياه - في بيانها - من غياب تدخل المجتمع الدولي وعدم تحمله لمسئولياته في حماية سكان القطاع، مؤكدة أن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته، بما يضمن أيضا كبح جماح الاحتلال الإسرائيلي بوقف عملية تدمير الخزان الجوفي الساحلي من خلال ضخ مياه البحر للخزان.

ويعتبر الخزان الجوفي الساحلي المصدر المائي الرئيسي في قطاع غزة، والذي يعتمد عليه السكان لتلبية احتياجاتهم المائية لمختلف الاستخدامات؛ حيث يمتد هذا الخزان على كامل مساحة قطاع غزة، وتصل سمك طبقاته الحاملة للمياه إلى حوالي 150 مترا، وتتكون الطبقات الحاملة للمياه في هذا الخزان أساسا من ترسيبات رملية وحصى وحجر رملي، أما الجزء غير المشبع بالمياه والذي يعلو الطبقات المائية المنتجة فتتكون أيضًا من رمل وحصى وطين وحجر رملي وتصل سماكتها إلى حوالي 80 مترًا؛ وهو ما يقوض إمكان الاستمرار في معالجة وضع الخزان الجوفي في حال قام الاحتلال بضخ مياه البحر أسفل قطاع غزة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سلطة المياه الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة سلطة المیاه میاه البحر

إقرأ أيضاً:

الحكومة الفلسطينية تحذّر من مجاعة في قطاع غزة بعد إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لكافة المعابر

المناطق_واس

حذّرت الحكومة الفلسطينية من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، نتيجة إغلاق الاحتلال الإسرائيلي اليوم، كافة المعابر ومنع دخول المساعدات، مما يزيد من معاناة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون تحت الحصار.

وأكدت الحكومة الفلسطينية أن إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لكافة المعابر يحرم أهالي القطاع من الغذاء والدواء، كما يمنع إدخال الوقود الضروري لتشغيل المستشفيات ومضخات المياه، مما يعرض حياة آلاف المرضى للخطر، لا سيما في أقسام العناية المركزة وحضانات الأطفال، وتعطيل عمل سيارات الاسعاف والطوارئ في المستشفيات، مشيرة أن هذه الخطوة تشكل انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والمواثيق الدولية، التي تكفل الحق الأساسي للإنسان في الحياة، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل لوقف سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

أخبار قد تهمك مصر تدين قرار الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة 3 مارس 2025 - 12:19 صباحًا استشهاد فلسطيني في قصف إسرائيلي على شمال قطاع غزة 2 مارس 2025 - 12:32 مساءً

مقالات مشابهة

  • الاحتلال لا يستبعد قطع المياه والكهرباء عن قطاع غزة للضغط على حماس
  • إسرائيل تقطع الكهرباء عن محطة تحلية المياه في دير البلح
  • انقطاع المياه عن محطة دير البلح بغزة بسبب عطل فني.. والاحتلال يمنع إصلاحه
  • شهيدان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة رفح الفلسطينية
  • بعد غلق المعابر.. الحكومة الفلسطينية تحذر من مجاعة في قطاع غزة
  • الحكومة الفلسطينية تحذّر من مجاعة في قطاع غزة بعد إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لكافة المعابر
  • الخارجية الفلسطينية: نرفض تسييس المساعدات الإنسانية من قبل الاحتلال الإسرائيلي
  • سلطة المياه: جهود حثيثة لتوفير المياه الصالحة للشرب في خانيونس
  • مياه دمياط: انقطاع وضعف المياه عن بعض المناطق غدا لمدة 7 ساعات
  • كيف علقت الفصائل الفلسطينية على قرار وقف إدخال المساعدات إلى غزة