قال هشام زعزوع، وزير السياحة الأسبق، إنه كان متخوفًا من تولي منصب وزير السياحة في عهد جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدًا أنه أعلى مصلحة مصر على أي شيء.

وأضاف زعزوع خلال حواره لبرنامج «الشاهد» مع الإعلامي محمد الباز، والمُذاع على قناة «إكسترا نيوز»: «كان عليّ أن أخوض التجربة بدلًا من إسنادها لشخص غير حريص على المصلحة الوطنية، وإذا كانت الأمور ستأخذ منحى آخر سأتقدم باستقالتي فورًا».

حديث فخري عبدالنور معه

إلى ذلك، قال هشام زعزوع وزير السياحة الأسبق، إن الوزير منير فخري عبدالنور أبلغه أنه عازم على الاستقالة بعد نجاح جماعة الإخوان الإرهابية في الوصول إلى حكم مصر.

وأضاف: «كنت خارج مصر أمثل الوزارة في البرازيل، وعندما ظهرت النتيجة كلمني وطلب عودتي فورًا إلى مصر».

إصرار على تقديم الاستقالة

وتابع: «رجعت وقابلته وفوجئت أنه عقد العزم على الاستقالة، وقال لي المسألة مسألة مبدأ ويجب أن يكون لديك رأيك في المواقف، والمبادئ لا تتجزأ، ومبدأي كان نابعًا من مقولة الدين لله والوطن للجميع».

واستكمل: «الوزير منير فخري عبدالنور قال لي، لا أريد أن يُقال إنني ضحيت بمبادئي من أجل مقعد الوزارة بغض النظر عن المتغيرات».

وأردف: «قال لي أيضًا إن جماعة الإخوان قد يكون لها توجه مخالف عن طبيعة صناعة السياحة وهي صناعة دولية، وأنت رجل مهني ورجل لك باع طويل في المجال، وبالتالي سأرشحك لهذا المنصب بعدي».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هشام زعزوع السياحة وزير السياحة الأسبق فخري عبدالنور

إقرأ أيضاً:

ماذا قال شاهد الإثبات بمقتل الباحث الإيطالي ريجيني في مصر.. رأيت أهوالا؟

قدم شاهد كان معتقلاً في أحد سجون جهاز الأمن المصري بالقاهرة، شهادة صادمة أمام قضاة محكمة الجنايات الأولى في روما، حيث كشف تفاصيل عن الأيام الأخيرة للباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي تعرض للتعذيب والاحتجاز قبل وفاته.

وخلال جلسة المحكمة، عُرض مقطع فيديو يوثق شهادة الشاهد، التي سبق أن بُثت في فيلم وثائقي على قناة الجزيرة. وأشار الشاهد إلى أنه التقى بريجيني يومي 28 و29 كانون الثاني/ يناير 2016، داخل السجن، وذلك بعد أيام من اختفاء الباحث في إحدى محطات مترو الأنفاق بالقاهرة.

وتسلط هذه الإفادة الضوء على جانب جديد من القضية التي أثارت اهتماماً دولياً واسعاً، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين عن الجريمة.

وأفاد الشاهد، الذي أدلى بشهادته أمام محكمة الجنايات في روما، بأنه رأى الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في سجن أمني بالقاهرة وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين، ويرافقه حارسان.

وأوضح أن ريجيني كان منهكًا نتيجة التعذيب، لدرجة أن الحراس اضطروا لحمله إلى زنزانته.

وبحسب الشهادة، استمرت التحقيقات مع ريجيني لساعات، حيث تعرض لصدمات كهربائية وأساليب تعذيب قاسية، بينما كان المحققون يكررون عليه سؤالاً حول مهارته في التغلب على تقنيات الاستجواب.

كما أشار الشاهد إلى وجود ضباط وأفراد أمن لم يتعرف عليهم، بالإضافة إلى العقيد أحمد، وهو طبيب نفسي حضر استجوابات ريجيني بشكل متكرر.

ويضيف الشاهد أن الباحث كان يرتدي ملابس داكنة وقميصًا أبيض أثناء احتجازه.

تأتي هذه التفاصيل ضمن الجهود المستمرة لتسليط الضوء على ملابسات قضية مقتل جوليو ريجيني، التي أثارت جدلاً واسعاً على المستوى الدولي.


وأوضح الشاهد أنه، رغم عدم مشاهدته آثار التعذيب على جسد ريجيني، فقد لاحظها على معتقل آخر في نفس السجن. وأضاف أن الزنازين كانت ضيقة جدًا، باردة ورطبة، وتفوح منها روائح كريهة.

وأشار إلى أن المعتقلين كانوا في عزلة تامة عن العالم الخارجي، وشعروا وكأنهم "في قبر". كما أكد أن فترات الاستجواب كانت خالية من تقديم أي طعام، في حين كانت وجبات الطعام خلال فترة السجن سيئة للغاية من حيث الجودة.

كما تحدث الشاهد عن عمليات اعتقال تعسفية في مصر، قائلاً: "تم اختطافي واحتجازي ثم إطلاق سراحي دون أي سبب أو ضمانات قانونية".

وخلال الجلسة، تحدثت إيرين ريجيني، شقيقة الباحث الإيطالي، التي تأثرت بشدة أثناء استرجاعها ذكريات اختطاف شقيقها والعثور على جثته. وأشارت إلى أنها سمعت عن تعرضه للتعذيب لأول مرة عبر الأخبار، ووصفت جوليو بأنه شاب عادي، محب للحياة، وملهم بالنسبة لها، مشيرة إلى أنه كان كالأخ الأكبر الذي يقدم النصائح.

وأضافت أن جوليو كان شغوفًا بالتاريخ والبحث الميداني، ودرس اللغة العربية قبل أن يسافر إلى مصر لأول مرة. وأكدت أنه كان منفتحًا على التعرف على الثقافات المختلفة، وخاصة الثقافة المصرية، وكان متحمسًا لإجراء أبحاثه هناك.


تأتي هذه الشهادات كجزء من التحقيقات الجارية في قضية مقتل ريجيني، التي أثارت جدلاً دولياً حول الانتهاكات الحقوقية والممارسات الأمنية في مصر.

سير القضية؟
في 3 شباط/ فبراير 2016، تم العثور على جثة طالب الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني في مصرف بمدينة 6 أكتوبر على أطراف القاهرة، بعد اختفائه لمدة تسعة أيام.

وأظهرت التحقيقات الطبية في كل من إيطاليا ومصر أن جثة ريجيني كانت مشوهة بشكل كبير نتيجة تعرضه لتعذيب وحشي قبل وفاته، حيث أفادت التقارير الشرعية بكسر عنقه كأحد أسباب الوفاة.

وفي 20 شباط/ فبراير الماضي٬ استأنفت إيطاليا محاكمة أربعة من رجال الأمن المصري المتهمين باختطاف وتعذيب وقتل طالب الدكتوراه الإيطالي في القاهرة.

وجاءت هذه الجلسة بعد توقف دام أكثر من عامين ونصف، منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2021، حين قرر القاضي أن المحاكمة ستبطل في حال عدم إثبات علم المتهمين بالتهم الموجهة إليهم.


وعلى الرغم من جهود الادعاء، لم يتمكن من تحديد مكان المتهمين المصريين أو إصدار أوامر استدعاء بحقهم، مما أدى إلى محاكمتهم غيابيًا.

وفي محاولة النظام المصري تبرئة ساحته من تهمة القتل٬ قام في آذار/مارس 2016، بالإعلان عن تصفية خمسة أشخاص، متهمة إياهم باختطاف وقتل ريجيني. وادعت العثور على جواز سفره ووثائق تخصه في منزل أحدهم، مشيرة إلى أنهم كانوا جزءًا من "تشكيل عصابي" متخصص في اختطاف الأجانب وسرقتهم.

مقالات مشابهة

  • نشأت الديهي: جماعة الإخوان وتتحور مثل الفيروس
  • نشأت الديهي: جماعة الإخوان لم تختفِ.. وتتحور مثل الفيروس
  • وزارة الداخلية تناقش خطة قبول دفعة جديدة من الطلاب في كلية الشرطة
  • وزارة الشباب تطلق رالي "رمال" بالوادي الجديد لدعم السياحة البيئية والرياضية
  • باحث: جماعة الإخوان الإرهابية تعتمد على وسائل التواصل لنشر معلومات مضللة
  • وزارة السياحة خلال مشاركتها بمؤتمر المناخ .. تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
  • وزارة الرياضة تطلق رالي "رمال" بالوادي الجديد لدعم السياحة البيئية والرياضية
  • قبول 3173 طالبا في المنحة المجانية الخاصة بكليات المجموعة الطبية
  • شاهد بمقتل الباحث الإيطالي ريجيني في مصر: رأيت أهوالا
  • ماذا قال شاهد الإثبات بمقتل الباحث الإيطالي ريجيني في مصر.. رأيت أهوالا؟