البابا تواضروس: الكنيسة تهتم بخلاص الجميع
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء، مساء اليوم، من كنيسة الشهيد أبي سيفين الأثرية بمصر القديمة، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت.
عظة البابا تواضروسواستكمل قداسته سلسلة «صلوات قصيرة قوية من القداس»، وتناول جزءًا من الأصحاح الأول في سفر يونان النبي والأعداد «3 – 17»، مشيرًا إلى طِلبة قصيرة من الطِلبات التي ترفعها الكنيسة في القداس الغريغوري، وهي: «غير المؤمنين ردَّهم»، وشرح أن البشرية مرّت بعبادات كثيرة للبحث عن الإله القوي، ومن أمثلتها: الطبيعة كالشمس، والأوثان كالإله «مولوك» في العهد القديم، والحيوانات كالبقرة، والسحر والعرافة لاستجلاب قوة الشيطان الشريرة، ثم بدأ الإنسان يعرف الإله الواحد ودعوة إبراهيم أبو الآباء.
وأوضح قداسة البابا أن الإنسان مع تقدم معرفته بدأ في عبادة عقله، كالاختراعات والتكنولوچيا، ثم عبادة رغباته، والذكاء الاصطناعي، ولا زالت توجد عبادات وثنية، لذلك الكنيسة تصلي «غير المؤمنين ردّهم».
وشرح قداسته أن «غير المؤمنين» هم:
١- الذين بلا إيمان وتركوا الله.
٢- الذين لا يعرفون الله.
٣- الذين انحرفوا بعيدًا عن الإيمان،
وأشار قداسة البابا إلى بولس الرسول عندما دخل المدينة ووجد مذابح كثيرة لآلهة مختلفة، وأراد أن يُعرّفهم على المسيح، "لأَنَّنِي بَيْنَمَا كُنْتُ أَجْتَازُ وَأَنْظُرُ إِلَى مَعْبُودَاتِكُمْ، وَجَدْتُ أَيْضًا مَذْبَحًا مَكْتُوبًا عَلَيْهِ: «لإِلهٍ مَجْهُول». فَالَّذِي تَتَّقُونَهُ وَأَنْتُمْ تَجْهَلُونَهُ، هذَا أَنَا أُنَادِي لَكُمْ بِهِ" «أع 17: 23».
وتناول قداسته عددًا من صلوات الكنيسة من أجل أن يترك الإنسان العبادات الوثنية، مثل: «عبادة الأوثان بالكمال اقلعها من العالم» في أوشية الاجتماعات، «اسأليه (العذراء) أن يُعطي الخلاص للعالم الذي خلقه» في صلاة باكر، «لا تعرض يا الله عن الذين جبلتهم بيديك. اظهر محبتك للبشر أيها الصالح» في الصلاة السادسة، «ليهتم الأسقف بكل أحد ليُخلّصه» في الدسقولية.
كما تناول قداسة البابا بعض تعاملات السيد المسيح مع هؤلاء «غير المؤمنين» في الكتاب المقدس، من خلال:
- المسيح يذهب إليهم، مثلما حدث في معجزة شفاء غلام قائد المئة
- المسيح يُرسل ويستخدم الإنسان، مثلما حدث مع المرأة السامرية
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البابا تواضروس عظة الأربعاء الكنيسة قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
تغريدة البابا فرنسيس على منصة "إكس"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نشر البابا فرنسيس على حسابه الرسمي بمنصة "إكس" (X) اليوم تغريدةً تحمل رسالة روحية عميقة، جاء فيها:
"إنَّ يسوع بمحبّته الرحيمة يسمح لنا بأن نفهم أنَّ المرض، على الرغم من كونه أليم ويصعب فهمه، يمكنه أن يكون فرصة للقاء مع الرب"
وتُعتبر هذه التغريدة جزءًا من سلسلة رسائل البابا التي تُركِّز على التعزية الروحية ورؤية الإيمان في مواجهة التحديات الإنسانية، خاصةً في ظل انتشار الأوبئة والأمراض المزمنة عالميًا.
تحليل الرسالة: الأبعاد اللاهوتية والإنسانية المرض كمساحة للقاء مع الله الرؤية المسيحية للمعاناة وتشير التغريدة إلى مفهوم مركزي في المسيحية يتمثّل في تحويل الألم إلى مسار للقداسة استنادًا إلى مثال يسوع الذي تحمّل الآلام لخلاص البشرية.
الرحمة الإلهية: تُبرز العبارة أن محبة الله لا تُلغي الألم، بل تمنحه معنىً أعمق، حيث يصبح المرض فرصة للتقرُّب من الإله عبر الصلاة والتأمل.
رسالة موجهة للمرضى والعالم
تعزية الروح حيث يوجِّه البابا كلماته إلى المرضى ومن يعانون، مؤكدًا أن الله لا يتخلى عنهم حتى في أحلك اللحظات.
نقد النظرة المادية للعالم
في سياق ثقافة تُقدِّس الصحة والنجاح المادي، تُذكِّر التغريدة بأن القيمة الحقيقية للإنسان لا تُقاس بجسده، بل بروحه وعلاقته بالخالق.
الربط مع تعاليم البابا فرنسيس السابقة
هذه التغريدة تنسجم مع خطاب البابا الدائم حول:
ثقافة اللقاء: كرس البابا جهوده لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، مع التركيز على رعاية الفئات الهشّة مثل المرضى وكبار السن.
الرسالة العامة 2020): التي دعا فيها إلى عالمٍ أكثر تضامنًا، حيث تُعتَبر المعاناة الإنسانية دافعًا للتعاطف بدلًا من العزلة.