منظمة "فريدوم هاوس": الأنظمة الاستبدادية تمارس مطاردة بلا حدود للصحافيين الناقدين
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
كان قد ظهر هذا المفهوم بشكل أكبر، مع اغتيال الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول في تشرين الأول/أكتوبر 2018، وفقاً لمنظمة "فريدوم هاوس".
تستهدف الدول الاستبدادية الصحافيين في الخارج خصوصا، في إطار حملة قمع لمواطنيها خارج حدودها، حسبما ذكرت منظمة "فريدوم هاوس" الأمريكية لتعزيز الديمقراطية في تقرير نشرته الأربعاء.
وعادت حملة "القمع العابر للحدود الوطنية" إلى الواجهة، في ظلّ إصرار الأنظمة الاستبدادية على فرض إجراءاتها القسرية على مواطنيها في الخارج.
وفي السياق، أعلنت السلطات القضائية الأمريكية الأسبوع الماضي توقيف هندي وجهت إليه تهمة التخطيط في نيويورك لاغتيال زعيم انفصالي من السيخ، بتحريض من عميل تابع لنيودلهي.
وكان قد ظهر هذا المفهوم بشكل أكبر، مع اغتيال الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول في تشرين الأول/أكتوبر 2018، وفقاً لمنظمة "فريدوم هاوس".
وجاء في التقرير "مع تزايد الهجمات على وسائل الإعلام الحرّة والمستقلّة في جميع أنحاء العالم، يضطرّ المزيد من الصحافيين إلى العمل في المنفى ويواجهون تهديداً متزايداً بالقمع العابر للحدود الوطنية في وطنهم الجديد".
وأحصت المنظمة في عشر سنوات تقريبا، أي بين العامين 2014 و2023، "112 عملاً جسدياً في إطار أعمال القمع العابرة للحدود الوطنية ضدّ الصحافيين ارتكبتها 26 حكومة"، من بينها الصين وروسيا وبيلاروس وإيران وباكستان والمملكة العربية السعودية وكمبوديا.
غير أنّ المنظمة شدّدت على أنّ "هذه البيانات لا تعكس سوى جزء صغير من هذه الظاهرة، حيث لم يتمّ تسجيل الكثير من الحوادث أو كان من الصعب للغاية التحقّق منها".
وقالت جيسيكا وايت أحد معدي التقرير لوكالة فرانس برس، "هذه لحظة مهمة لدراسة الاستهداف المحدّد للصحافيين، لأنّ المزيد والمزيد منهم يفرّون من القمع في بلدانهم".
طاقم صحفي يتعرض لقصف إسرائيلي في قرية بجنوب لبنانشاهد: إسرائيل تقصف موقعاً بالقرب من فندق تشغله منظمات إغاثة وشبكات إعلاميةهل يمكن انتقاد ما تفعله إسرائيل في غزة؟ توبيخ صحفي بسبب مقابلة مع ضابط إسرائيلي يثير الجدل في فرنسا"عقوبات هادفة"وقالت نائبة وزير العدل الأمريكي إيون يونغ تشوي الجمعة الماضي "في ما يتعلق بالقمع العابر للحدود الوطنية، فإننا نرى أشكالا عدة: من تعديل المحتوى إلى المضايقات والتعتيم، وحتى خطط لتجنيد قتلة مأجورين ضد الأمريكيين على الأراضي الأمريكية".
وفي هذا الخطاب الذي ألقته بعد يومين من الكشف عن خطة لاغتيال زعيم السيخ الانفصالي غورباتوانت سينغ بانون، أشارت إلى "زيادة مثيرة للقلق في أعمال القمع العابرة للحدود الوطنية" من جانب الحكومات الأجنبية "لتقويض حرية التعبير ومعاقبة منتقديها ومعارضيها، بما في ذلك في الشتات في الولايات المتحدة".
من جهتها، أكدت جيسيكا وايت أنّه من أجل حماية الصحافيين المستهدفين في المنفى، تتمثّل "الخطوة الأولى في الاعتراف بأنّ الأمر يشكّل تهديداً خاصّاً، وذلك من أجل جعل جميع أجهزة الشرطة على علم به".
وأضافت أنّه يجب أيضاً ضمان أمنهم الجسدي، مستشهدة بمثال المملكة المتحدة والنروج، "حيث يحصل الأشخاص الذين يتعرّضون لتهديدات جسدية على ساعات مجهّزة بأجهزة تحذير".
ومن بين التوصيات للدول الديمقراطية، تدعو منظمة "فريدوم هاوس" إلى "فرض عقوبات هادفة ومنسّقة ومتعدّدة الأطراف ضدّ مرتكبي ورعاة القمع العابر للحدود الوطنية ضدّ الصحافيين في المنفى".
وفي هذا الإطار، أعربت المنظمة عن أملها في "حظر التأشيرات وتجميد الأصول"، حسبما أشارت الباحثة.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تحقيق لـ"مراسلون بلا حدود": "الصحفيون في جنوب لبنان كانوا مستهدفين" شاهد: الصحفيون التونسيون يتظاهرون للتنديد بـ"قمع" السلطات صحفيون فلسطينيون يتحدثون ليورونيوز عن انتهاكات إسرائيل للصحافة تهديد بالموت جمال خاشقجی حرية الصحافة السعودية الولايات المتحدة الأمريكية الهندالمصدر: euronews
كلمات دلالية: جمال خاشقجی حرية الصحافة السعودية الولايات المتحدة الأمريكية الهند إسرائيل الشرق الأوسط غزة تغير المناخ حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا فلسطين منظمة الأمم المتحدة الوقود إسرائيل الشرق الأوسط غزة تغير المناخ حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الحوثي: الأنظمة العربية لم تجرؤ على اتخاذ موقف موحد لفرض إيصال الغذاء إلى غزة
الجديد برس|
أكد قائد حركة “أنصار الله”، عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة سخّرت إمكانياتها لدعم الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على غزة، بينما اكتفت الأنظمة العربية بالتفرج وإصدار البيانات دون أي تحرك عملي.
وأشار الحوثي، في كلمة بمناسبة ذكرى فرار المارينز الأمريكي من صنعاء، إلى أن النظام السعودي الم يتخذ حتى الإجراءات البسيطة، كإغلاق أجوائه أمام الطيران الإسرائيلي، رغم استضافته قممًا عدة بشأن القضية الفلسطينية. وأضاف أن الرياض لم تُلغِ تصنيف “حماس” والمجاهدين في فلسطين كـ”إرهابيين”، ولم تفرج عن معتقلي الحركة رغم أنهم لم يرتكبوا أي ذنب سوى مناصرتهم للمقاومة.
ولفت إلى أن الأنظمة العربية لم تملك الجرأة لاتخاذ موقف موحد لفرض إيصال الغذاء إلى الفلسطينيين في غزة، في حين واصلت بعض الدول المطبعة خيانتها دون أي تراجع، ما يضعها في خانة التواطؤ، بينما اكتفى آخرون بالمواقف المتخاذلة.
وأوضح قائد أنصار الله أن جبهات المقاومة أثبتت أنها القوى الوحيدة المتحررة من الهيمنة الأمريكية، حيث دعمت الشعب الفلسطيني ميدانيًا، في حين انشغل بعض الإعلام العربي بمهاجمة قوى المقاومة لصالح الاحتلال.
وبشأن موقف واشنطن من تهجير الفلسطينيين، وصف الحوثي الطرح الأمريكي بأنه “فضيحة بكل ما تعنيه الكلمة”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لا ترى في غزة سوى عقار يمكن بيعه أو المساومة عليه، وهو ما يعكس استهتارها بالقوانين والمبادئ والقيم الإنسانية.
وشدد على ضرورة الثبات على الموقف العربي المعلن ضد تهجير الفلسطينيين، محذرًا من الانجرار إلى مقايضات أمريكية وإسرائيلية قد تستخدم لإضعاف القضية الفلسطينية وتحقيق مكاسب على حسابها.