“واشنطن بوست”: القنابل غير المنفجرة في غزة قد تجعل أجزاءً منها غير صالحة للسكن
تاريخ النشر: 7th, December 2023 GMT
الجديد برس:
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن القنابل غير المنفجرة في غزة، “وكثير منها أمريكية الصنع”، يمكن أن تجعل أجزاءً من غزة غير صالحة للسكن.
وأوردت الصحيفة أنه مع وجود المئات، إن لم يكن الآلاف من الذخائر غير المنفجرة، “سيكون التلوث لا يصدق، وكأنه شيء من الحرب العالمية الثانية”، بحسب تشارلز بيرش، خبير إزالة المتفجرات في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، والذي كان في غزة في ذروة عملية القصف عليها.
كما قدر بيرش أن الأمر سيكلف عشرات الملايين من الدولارات، وسيستغرق الأمر سنوات عديدة لجعل المنطقة بأكملها آمنة.
كذلك، تقول دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام ومجموعات خبراء أخرى، إنه بشكلٍ عام، “واحدة من كل 10 ذخائر لا تنفجر”، على الرغم من أن الرقم يختلف بشكلٍ كبير بحسب نوع السلاح.
ولفتت الصحيفة إلى أن غزة “قد تمثل مشكلة أكثر تعقيداً”.
ونقلت عن سايمون إلمونت، خبير إزالة الألغام، قوله إن مدينة غزة ستكون “غير صالحة للسكن إلى حد كبير”.
وأشارت “واشنطن بوست” إلى أن “العديد من الأسلحة التي يُعتقد أنها استخدمت في غزة مصممة بشكل يجعلها لا تنفجر عند ملامستها، ولكن فيها فتيل مؤجل يسمح لها بالانفجار تحت الأرض أو داخل المباني”، مضيفةً أنه “قد يكون من الصعب تحديد موقع هذه الذخائر إذا فشلت”.
يشار إلى أن العديد من المنظمات الحقوقية أكدت غير مرة، أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم أسلحة وقذائف محرمة دولياً، في عدوانه المتواصل على قطاع غزة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: هذه أمنيات فلسطينيات بعد وقف إطلاق النار
نقلت الكاتبة الفلسطينية نهيل مهنا في مقال نشرته واشنطن بوست أجواء السعادة التي ملأت القطاع بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار، بما في ذلك أمنيات الغزيات ومنها "دفن الشهداء" و"عودة الأطفال إلى المدرسة".
النجاة نصروقالت إنه عندما أعلن عن وقف إطلاق النار بعد 466 يوما من الحرب، تعالت أصوات الناس معبرين عن سعادتهم، ووصلتها احتفالات نازحين في مدرسة قريبة منها، في تناقض صارخ مع الأصوات التي ملأت الجو طيلة الأشهر الماضية المثقلة بالخوف واليأس.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: يجب النظر إلى الضفة كمعركة وليس عملية محدودةlist 2 of 2غارديان: لا فائز في غزة وحركة حماس لا تزال صامدةend of listوفور إعلان الخبر، وصلت الكاتبة، رسالة من صديقتها في القاهرة بأن: "الانتصار الوحيد في هذه الحرب هو البقاء على قيد الحياة"، وكان لهذه الكلمات أثر عميق في قلب مهنا، التي نظرت لنفسها لتتأكد أن أطرافها ما زالت سليمة، وتأملت في مدى أهمية الحياة بعد كل ما شهدته.
ولا يقتصر هذا الشعور بالأمل على غزة، وفق الكاتبة، فالفلسطينيون في جميع أنحاء العالم -من مصر إلى النرويج- يحتفلون ويوزعون الحلوى في الشوارع.
أمنياتوأكدت الكاتبة أن أحاديث النساء باتت مليئة بالتفاؤل، ودفعها ذلك للذهاب لمحل لتصفيف الشعر، حيث فوجئت بـ5 عرائس ينتظرن دورهن، إلى جانب 15 امرأة أخرى يردن العناية بأنفسهن احتفالا بالهدنة.
إعلانوأثناء انتظارها دورها، استمعت الكاتبة لأقوال النساء، وقالت إحداهن "سوف تتسنى لنا الفرصة أخيرا بأن نحزن على الشهداء والمفقودين"، وأضافت أخرى "سيصبح بإمكاني ارتداء ملابس عادية مرة أخرى، والتأنق والاعتناء بمظهري".
وتوالت الأمنيات "المؤثرة والبسيطة" بعد ذلك، ومنها "وصول الغاز مجددا، والتخلي عن الجمر والحطب" و"أكل الخضراوات الطازجة والشاورما والآيس كريم"، و"عودة أطفالي إلى المدرسة والانضباط" و"الجلوس مع زوجي ورؤيته".
وأشارت الكاتبة إلى أن الممارسات اليومية والعادية، مثل الاستحمام بماء دافئ دون استخدام إبريق أو المشي بأمان في طرقات مضاءة، أصبحت أحلاما مربوطة بالتحرر.
الفلسطينية أماني جاسر الخور تترقب بفارغ الصبر إخراج جثامين أبنائها المفقودين من تحت الأنقاض، لتتمكن من دفنهم (الأناضول) ندوبولكن في خضم الفرح، لا يزال ألم الفقدان مستمرا، حسب الكاتبة، فبين الأمنيات التي سمعتها ذاك اليوم، كانت هناك أم تنتظر دفن ابنها الموجود تحت أنقاض منزلهم.
و بالنسبة للكاتبة، تذكر هذه اللحظات بالندوب العميقة التي خلفتها الحرب، حتى في الوقت الذي يتطلع فيه المجتمع إلى إعادة البناء والتعافي ولملمة الجراح.